تصعيد دولي ضد إسرائيل.. الاتحاد الأوروبي يطالب بعقوبات على بن غفير وسموتريتش
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
تسود حالة من القلق بين المسؤولين في دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يشهد الوضع تصعيدًا غير مسبوق، فلأول مرة، يواجه وزراء في حكومة الاحتلال هجمات علنية من قبل مسؤولين ورؤساء دول، وهناك توجه نحو فرض عقوبات عليهم.
بدأ الأمر نهاية الأسبوع الماضي بإعلان البيت الأبيض انتقاد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، واليوم يعلن الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرارات رسمية ضد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
طالب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم، عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، بفرض عقوبات على وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، على خلفية اتهامهما بارتكاب جرائم حرب ضد أهالي قطاع غزة وتدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية.
ونشر «بوريل» تغريدة قال فيها: «بينما يضغط العالم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يدعو بن غفير إلى قطع الوقود والماء عن المدنيين»، وفقًا لما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية».
وأضاف أن تصريحات وزير المالية «سموتريتش» أيضًا لم تختلف كثيرًا، مؤكدًا أنهم يحرضون بشكل علني على ارتكاب جرائم حرب، وبمعاقبة الوزيرين المتطرفين، واعتبار ذلك من أبرز أولويات الاتحاد الأوروبي.
وتابع «بوريل» قائلاً: «أدعو الحكومة الإسرائيلية إلى نبذ جميع هذه التحريضات لارتكاب جرائم الحرب، والعمل بجدية للمفاوضات من أجل وقف فوري لإطلاق النار بالتعاون مع الوسطاء».
بن غفير يكرر التصعيدرغم ارتفاع الأصوات العالمية المطالبة بمعاقبة بن غفير، إلا أنه دعا مرة أخرى إلى ارتكاب جرائم الحرب ووقف إمداد الوقود والمياه عن أهالي غزة.
وطالب بن غفير بقطع الوقود عن الفصائل الفلسطينية، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى انتصار إسرائيل: «إذا أوقفنا المساعدات، فسوف يخرون راكعين خلال أسبوعين فقط. فلماذا نسعى لعقد صفقة، خصوصًا صفقة غير مسبوقة مثل هذه؟»
وكان البيت الأبيض قد كشف نهاية الأسبوع الماضي، أنه يدرس فرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش، وذلك خلال مؤتمر للجنة النواب التابعة لمجلس الأمن القومي، حيث عبر المشاركون عن غضبهم من سياسة الوزيرين المتمثلة في توسيع المستوطنات والتحالف بشكل علني مع متطرفين ضد الشعب الفلسطيني.
وتعهد «سموتريتش» علنًا مع مستوطن متطرف بالعمل على إضعاف السلطة الفلسطينية اقتصاديًا ومهاجمة قوافل الإمدادات، ومن بعده أمر بن غفير الشرطة الإسرائيلية بعدم التعرض للمتطرفين ورفض حماية قوافل المساعدات من عمليات النهب.
وفي وقت سابق من هذا العام، وقع الرئيس الأمريكي بايدن أمرًا تنفيذيًا بفرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين، وأوصى حينها مسؤولون في البيت الأبيض بفرض العقوبات على الوزيرين سموتريتش وبن غفير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل عقوبات بن غفير الفلسطنين بتسلئيل سموتريتش الامم المتحده الاتحاد الأوروبی عقوبات على بن غفیر
إقرأ أيضاً:
العالم يطارد إسرائيل.. تحالف دولي لإنهاء الاحتلال و«هند رجب» تلاحق 1000 جندي
بعد خمسة عشر شهرًا من عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، تلاه تصعيد عسكري في جنوب لبنان، ومحاولات حثيثة لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، واستغلال الأوضاع الأمنية في سوريا لتجاوز اتفاقية فك الاشتباك وترسيخ السيطرة على هضبة الجولان المحتلة، تصاعد الغضب الدولي تجاه إسرائيل بشكل غير مسبوق، إذ تم الإعلان عن تحالف دولي لإنهاء الاحتلال، ومؤسسة هند رجب لملاحقة جنود الاحتلال.
تحالف دولي لإنهاء الاحتلالفي 31 يناير 2025، أعلنت 9 دول عن تأسيس تحالف دولي أطلقوا عليه «مجموعة لاهاي»، يهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ويضم كلاً من جنوب إفريقيا، وماليزيا، وكولومبيا، وبوليفيا، وكوبا، وهندوراس، وناميبيا، والسنغال، وجزر بليز، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وخلال مؤتمر عُقد في مدينة لاهاي بهولندا، أكد ممثلو هذه الدول التزامهم بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومسؤولية الدول في حماية الحقوق غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق الشعوب في تقرير مصيرها، وتعهدوا بمنع نقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل في الحالات التي يُحتمل استخدامها فيها بانتهاك القانون الدولي الإنساني أو حقوق الإنسان.
كما التزمت الدول الأعضاء بمنع رسو السفن المحملة بالوقود أو المعدات العسكرية في موانئها إذا كان هناك خطر واضح بأن تُستخدم هذه الشحنات لدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تُعتبر هذه المبادرة هي الأولى من نوعها، حيث يتشكل تحالف دولي يعلن بشكل صريح عن نيته محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها.
هند رجب تلاحق جنود الاحتلالفضلا عن التحالف دولى، باتت مؤسسة هند رجب صداعا في رأس دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث تركز على ملاحقة الجنود الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية، وتسعى إلى تقديمهم للعدالة في المحاكم الدولية، في الخارج.
وتستند في ملاحقتها إلى مقاطع فيديو وصور نشرها عسكريون إسرائيليون من غزة، وتتابع تحركاتهم لتقديم شكاوى قانونية ضدهم في الدول التي يزورونها، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
تسعى مؤسسة إلى تحقيق العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب للمسؤولين عن الجرائم ضد الفلسطينيين، وتعمل على تكريم ذكرى الضحايا من خلال جهودها القانونية والحقوقية.
يشار إلى أن مؤسسة هند رجب هي منظمة حقوقية غير حكومية تأسست عام 2024 خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واتخذت من بروكسل، بلجيكا، مقرًا لها، سُمّيت المؤسسة تكريمًا للطفلة الفلسطينية هند رجب، التي استشهدت خلال تلك الحرب.
غضب في إسرائيليشار إلى أن تلك المبادرات أشعلت الغضب الإسرائيلي، حيث قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن إسرائيل باتت معزولة دوليًا وسط الدعوات لمنع التعامل معها.
وأضافت أن الجانب الفلسطيني بات أقوى في السياسة الخارجية، حيث بات يلاحق جنود الإسرائيليين فكل مكان، وهو ما يُعتبر ضربة قاضية للاحتلال، وتساءلت الصحيفة العبرية كيف بات الفلسطينيون بهذه القدرة في العلاقات الدولية؟