تسود حالة من القلق بين المسؤولين في دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يشهد الوضع تصعيدًا غير مسبوق، فلأول مرة، يواجه وزراء في حكومة الاحتلال هجمات علنية من قبل مسؤولين ورؤساء دول، وهناك توجه نحو فرض عقوبات عليهم.

بدأ الأمر نهاية الأسبوع الماضي بإعلان البيت الأبيض انتقاد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، واليوم يعلن الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرارات رسمية ضد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

الاتحاد الأوروبي يطالب بمعاقبة بن غفير

طالب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم، عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، بفرض عقوبات على وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، على خلفية اتهامهما بارتكاب جرائم حرب ضد أهالي قطاع غزة وتدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية.

ونشر «بوريل» تغريدة قال فيها: «بينما يضغط العالم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يدعو بن غفير إلى قطع الوقود والماء عن المدنيين»، وفقًا لما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية».

وأضاف أن تصريحات وزير المالية «سموتريتش» أيضًا لم تختلف كثيرًا، مؤكدًا أنهم يحرضون بشكل علني على ارتكاب جرائم حرب، وبمعاقبة الوزيرين المتطرفين، واعتبار ذلك من أبرز أولويات الاتحاد الأوروبي.

وتابع «بوريل» قائلاً: «أدعو الحكومة الإسرائيلية إلى نبذ جميع هذه التحريضات لارتكاب جرائم الحرب، والعمل بجدية للمفاوضات من أجل وقف فوري لإطلاق النار بالتعاون مع الوسطاء».

بن غفير يكرر التصعيد

رغم ارتفاع الأصوات العالمية المطالبة بمعاقبة بن غفير، إلا أنه دعا مرة أخرى إلى ارتكاب جرائم الحرب ووقف إمداد الوقود والمياه عن أهالي غزة.

وطالب بن غفير بقطع الوقود عن الفصائل الفلسطينية، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى انتصار إسرائيل: «إذا أوقفنا المساعدات، فسوف يخرون راكعين خلال أسبوعين فقط. فلماذا نسعى لعقد صفقة، خصوصًا صفقة غير مسبوقة مثل هذه؟»

وكان البيت الأبيض قد كشف نهاية الأسبوع الماضي، أنه يدرس فرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش، وذلك خلال مؤتمر للجنة النواب التابعة لمجلس الأمن القومي، حيث عبر المشاركون عن غضبهم من سياسة الوزيرين المتمثلة في توسيع المستوطنات والتحالف بشكل علني مع متطرفين ضد الشعب الفلسطيني.

وتعهد «سموتريتش» علنًا مع مستوطن متطرف بالعمل على إضعاف السلطة الفلسطينية اقتصاديًا ومهاجمة قوافل الإمدادات، ومن بعده أمر بن غفير الشرطة الإسرائيلية بعدم التعرض للمتطرفين ورفض حماية قوافل المساعدات من عمليات النهب.

وفي وقت سابق من هذا العام، وقع الرئيس الأمريكي بايدن أمرًا تنفيذيًا بفرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين، وأوصى حينها مسؤولون في البيت الأبيض بفرض العقوبات على الوزيرين سموتريتش وبن غفير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل عقوبات بن غفير الفلسطنين بتسلئيل سموتريتش الامم المتحده الاتحاد الأوروبی عقوبات على بن غفیر

إقرأ أيضاً:

كالاس: أذربيجان شريك مهم للاتحاد الأوروبي في آسيا وجنوب القوقاز

أكدت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم، الجمعة، أن أذربيجان شريك مهم لدول التكتل في قارة آسيا ومنطقة جنوب القوقاز، لاسيما في مجال الطاقة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته كالاس مع وزير خارجية أذربيجان جيهون بيرموف في العاصمة "باكو"، حيث تجري كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين زيارة عمل رسمية.

وقالت كالاس إن باكو ساعدت الاتحاد الأوروبي في تنويع مصادره من الطاقة وتعزيز أمنه في مجال الطاقة في وقت يواجه فيه العالم تحديات غير مسبوقة، معربة عن امتنانها للدعم الإنساني الذي قدمته أذربيجان لأوكرانيا ولقيادتها في استضافة قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة "كوب-29" العام الماضي.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لأذربيجان، وهو أيضًا أكبر مستثمر فيها وسيظل الاتحاد الأوروبي داعمًا رئيسيًا لجهود إزالة الألغام في أذربيجان، مساهمًا في إزالة آثار الصراع وإنقاذ الأرواح.

وأشارت - حسبما نشرت دائرة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي - إلى مباحثاتها مع الرئيس إلهام علييف، حيث بحث الطرفان سبل تعزيز التجارة وتحسين التواصل في المنطقة وربط الاتحاد الأوروبي وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى.. وقالت: "اتفقنا على استئناف مفاوضاتنا بشأن اتفاقية شراكة وتعاون جديدة بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان.. علاقاتنا قائمة على الاحترام المتبادل، بما في ذلك احترام دولنا الأعضاء ومبادئنا الأساسية وعلى رأسها احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان".

وبخصوص النزاع مع أرمينيا، قالت كالاس إنها أجرت مع المسئولين في باكو حوارًا مُفيدًا حول تطبيع علاقات أذربيجان مع أرمينيا.. وقالت: إن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود كلا الجانبين للتوصل إلى سلام مستدام ودائم. لدى أرمينيا وأذربيجان الآن فرصة لتحقيق ذلك.

مقالات مشابهة

  • بعد واقعة المرج.. عقوبات مشددة تواجه المتورطين في جرائم الخطف
  • أين تقف تركيا في معادلة الدفاع الأوروبي؟
  • «مدبولي» يطالب الاتحاد الأوروبي بسرعة صرف 4 مليارات يورو
  • الرئيس السيسي يشيد بدور المجر في دعم مصر داخل الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يدرس تغيير الحد الأدنى لضرائب الشركات
  • فندق ياباني يطالب سائح إسرائيلي التوقيع على تعهد بعدم ارتكاب جرائم حرب
  • أونماخت: الاتحاد الأوروبي يعتزم تمويل أنشطة إزالة الألغام في سوريا
  • كالاس: أذربيجان شريك مهم للاتحاد الأوروبي في آسيا وجنوب القوقاز
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تمويل أنشطة إزالة الألغام في سوريا
  • وزيرتا خارجية النمسا وسلوفينيا تبحثان توسيع الاتحاد الأوروبي