أكد عضو مجلس الرئاسي عثمان مجلي، أن مشروع الحوثي لن يسقط الإ عبر اليمنيين، مشيرا إلى أن الحوثي لا يريد السلام ويشكل خطرا على اليمن والمنطقة وكل دول العالم.

 

جاء ذلك خلال لقاء عضو المجلس الرئاسي عثمان مجلي مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ستيفن فاجن، لبحث جهود السلام في اليمن.

 

وأوضح مجلي أن مشروع الحوثي لن يقضي عليه إلا اليمنيين الذين يهددهم في حياتهم والذين يعرفون قدراته الحقيقية، مشيرا إلى أن جماعة الحوثي "تمثل تهديداً خطيراً على اليمن والإقليم ومصالح المجتمع الدولي من خلال الأعمال الإرهابية التي يقومون بها في البحر الأحمر كممر عالمي".

 

ولفت إلى أن جماعة الحوثي تواصل حفر الخنادق في الجبال وتخزين الأسلحة، مشيرا إلى أن هذه التجهيزات ليست للسلام، في الوقت الذي يسعى شركاء اليمن للسلام.

 

وتحدث مجلي، عن المعاناة اليومية للمواطنين في المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، واعتداءاتها ضد أبناء شعبنا في كافة المناطق، لافتا إلى "ما حدث مؤخرًا بشن حملة عسكرية ظالمة على أبناء منطقة صرار بمديرية ولد ربيع قيفة بمحافظة البيضاء".

 

وتطرق مجلي إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة والخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي أصابت السكان في تعز والحديدة وحجة، ويوم أمس في محافظة مأرب نتيجة المتغير المناخي والأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي أصابت أجزاء كبيرة من البلاد.

 

وشدد عضو مجلس الرئاسة، على ضرورة التدخلات الفاعلة من المنظمات الدولية والدول الصديقة لمواجهة الاحتياجات الطارئة وإعانة الأسر المنكوبة التي خسرت مساكنها ومزارعها وأبسط مقومات الحياة التي كانت تتمتع بها.

 

بدوره أكد السفير الأمريكي، ستيفن فاجن، على حرص بلاده على دعم اليمن والوقوف مع الشعب اليمني، كما أبدى استعداد بلاده لتدخل عاجل على هذا الصعيد، وفقًا لتقييمات المنظمات الدولية وشركاء العمل الإنساني في اليمن.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: مجلي ستيفن فاجن اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يبدون رغبة بالسلام على وقع حراك مكثف حول اليمن (تقرير)

على وقع الحراك الدبلوماسي الغربي المكثف التي تشهده العاصمة السعودية الرياض، بشأن الأزمة اليمنية، يكثر الحديث عن خارطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة، وموقف جماعة الحوثي المدعومة من إيران المتذبذب بين الموافقة والرفض، وذلك بعد أسبوع من سقوط نظام بشار الأسد في سوريا أحد حلفاء إيران في المنطقة.

 

وشهدت الرياض منذ مطلع الأسبوع الجاري عدة لقاءات دبلوماسية أمريكية بريطانية فرنسية مع مسؤولين سعوديين ومسؤولين رفيعين في الشرعية اليمنية لمناقشة تهديدات جماعة الحوثي المتصاعدة، في الوقت الذي أظهرت فيه الأخيرة حالة من التوجس والتحشيد الأمني لمواجهة ما سمتها "مؤامرة خبيثة" تستهدفها.

 

كان خطاب قيادات الجماعة منذ بداية الأحداث في سوريا، يؤكد أن اليمن ليست سوريا، وأن محاولة التجريب ستؤدي إلى هزيمة قاسية بحق من يحاول؛ مع التهديد باستهداف ما يعتقد الحوثيون أنهم الداعمون؛ في إشارة إلى السعودية.

 

وعقب التطورات في سوريا التي أسفرت عن سقوط نظام بشار الأسد المدعوم من إيران، في الثامن من ديسمبر الجاري، أكد الحوثيون جاهزيتهم للسلام والحرب معا.

 

وأقرّت الجماعة، أنها تمر بمرحلة خطيرة مع حديثها عن ترتيبات لشن تصعيد عسكري ضدها، وذلك بعد ورود تقارير غربية تفيد أن واشنطن تدرس هجوما واسعا يستهدفها، إلى جانب الحديث عن مساع لنشر قوات أمريكية على الحدود السعودية اليمنية.

 

وكانت تقارير إعلامية تحدثت أن الولايات المتحدة طالبت سلطنة عمان بطرد وفد جماعة الحوثي المفاوض الموجود حاليًا في مسقط، في إطار الضغط على الجماعة للتوقيع على خارطة الطريق وإيقاف هجماتها على سفن الشحن في البحر الأحمر.

 

واتهمت جماعة الحوثي القوات العسكرية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي بإجراء ترتيبات لشن تصعيد عسكري ضدها في محافظة الحديدة.

 

ارتباك وضعف

 

زعيم جماعة الحوثي، ظهر في خطاب باهت ومتشنج وغير مسبوق، بعد سقوط نظام الأسد، فاتحا النار في كل الاتجاهات؛ الأمر الذي عده مراقبون ارتباك يكشف عن ضعف وانهزام للجماعة، بعد الحالة التي وصلت إليها أذرع طهران في سوريا ولبنان.

 

وفي تعليقه على خطاب زعيم الحوثيين، قال الباحث والخبير العسكري علي الذهب إنه "خطاب مسكون بالرعب وارتعاد الفرائص، انتفخت أوداجه وهو يزبد ويرعد، في انكشاف متوقع".

 

من جانبه قال عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي إن هناك حرب نفسية ضد ما سماه "الشعب اليمني" بعد أحداث سوريا ولا نستبعد أن تكون الدوائر الاستخباراتية المعادية وراء ذلك، حد زعمه.

 

وأضاف -خلال زيارته أمس الثلاثاء، لمجمع العرضي في صنعاء، للاطلاع على الأضرار التي تعرض لها إثر استهدافه بغارتين من قبل الطيران الأمريكي البريطاني- نحن في مرحلة خفض التصعيد، وإذا تجدد العدوان من جديد، فلن يرى أمامه إلا الرجال الثابتين الواقفين الصامدين".

 

مرحلة خطيرة

 

وكان القيادي في الجماعة عبد الكريم الحوثي -خلال اجتماع مع قياداتهم الأمنية- قال إن المرحلة الخطيرة هذه تحتاج إلى رفع مستوى اليقظة والشعور بالمسؤولية لإفشال ما أسماها المؤامرات الخبيثة، التي تحاك ضدهم.

 

وهدد القيادي الحوثي، حسين العزي، باستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة، حال شنت واشنطن تصعيدا عسكريا ضدهم، مؤكدا استمرار هجمات جماعته في البحر الأحمر حتى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

 

وفي وقت سابق اليوم، قال جمال عامر وزير الخارجية والمغتربين في حكومة الجماعة غير المعترف بها دوليا، إن "موقف صنعاء واضح ولا يحتمل أي لبس بشأن استعدادها الفوري للتوقيع على خارطة الطريق، باعتباره المدخل لبدء عملية التسوية السياسية في اليمن"، وفق وكالة سبأ التابعة للحوثيين.

 

وأضاف عامر -خلال لقائه مدير مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بصنعاء محمد الغنام- أن "أي حديث عن أن خارطة الطريق مجمدة في الوقت الحالي، يأتي في إطار الاستجابة للضغوط الأمريكية على صنعاء لوقف عملية الدعم والاسناد لقطاع غزة"، حد قوله.

 

وتابع "هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً كونه لا علاقة بين ملف السلام والتوقيع على خارطة الطريق وبين ملف التصعيد في البحر الأحمر، وأن أي ضغط بهذا الاتجاه ستأتي بنتائج عكسية".

 

بدوره أكد مدير مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بصنعاء، الغنام، أن خارطة الطريق هي القناة المتفق عليها للمضي قدماً في ملف السلام في اليمن.

 

تحرير الحديدة

 

ودعا السفير اليمني في واشنطن محمد الحضرمي -خلال مداخلة له في مجلس الشيوخ الأمريكي السبت الماضي- واشنطن إلى دعم القوات الحكومية لتحرير ميناء الحديدة غرب اليمن، وانهاء سيطرة الحوثيين على المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم المسلحة. مشيرا إلى أن تأمين الميناء الحيوي على البحر الأحمر، من شأنه أن يمكن الحكومة اليمنية من حماية البحر الاحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام ومنع وصول الدعم الإيراني لهم.

 

وقال "حان الوقت لتحرير الحديدة، ولن يكلف الجيش اليمني الكثير، فقد كان الجيش على مسافة قليلة من القضاء العسكري على جماعة الحوثي، لولا التدخل الدولي".

 

وفي إحاطته أمام مجلس الأمن في الجلسة المنعقدة الأربعاء الماضي، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، جميع الأطراف اليمنية للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خارطة الطريق، والدخول بعملية سياسية شاملة، بهدف إحلال السلام في اليمن.

 

وكان غرونبرغ قد حذر في مقابلة مع فرانس برس من انزلاق البلد مرة أخرى في دوامة الحرب مع تعثر تنفيذ خارطة طريق السلام، مشددا على أهمية ضمان الحفاظ على زخم العملية السياسية.

 

وأكد أن الأطراف المتحاربة والشعب المحاصر في اليمن لا يمكنهم انتظار خارطة الطريق للسلام إلى ما لا نهاية. واعتبر أنه من غير الممكن المضي قدما بخارطة الطريق الآن، مرجعا ذلك إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي بحيث أصبح اليمن جزءا لا يتجزأ من خلال الهجمات في البحر الأحمر.

 

تفعيل العمليات العسكرية

 

ومطلع ديسمبر الجاري كشف الموقع الأمريكي" maritime-executive" عن لقاءات مكثفة رفيعة المستوى لقادة اقليميين وخبراء أمن عقدت في المنامة والدوحة، لتفعيل العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن.

 

وقال الموقع في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن كيفية أخذ حملة مناهضة للحوثيين كانت موضوعًا ساخنًا في المؤتمرات رفيعة المستوى التي عقدت في كل من البحرين وقطر.

 

وحسب التقرير فإن إحدى الفكر التي تم مناقشتها تتمثل في إعادة تنشيط القوات التي يسيطر عليها طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، الذي اغتيل من قبل حلفائه الحوثيين السابقين في ديسمبر 2017.

 

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، في تصريحات نقلتها صحفية "الجاريان" البريطانية إن "الهجمات الغربية على مواقع الحوثيين داخل اليمن أجبرت قيادة الجماعة على خفض ظهورهم جسديًا، وجعلتهم أكثر حرصًا على كيفية تحركهم". متابعا "لقد غيروا اتصالاتهم في ضوء الهجمات اللاسلكية على حزب الله".

 


مقالات مشابهة

  • الحكومة اليمنية: «الحوثي» ارتكبت أبشع الجرائم والانتهاكات
  • صحيفة عبرية.. إسرائيل تركز على 8 قادة في جماعة الحوثي
  • الحوثيون يبدون رغبة بالسلام على وقع حراك مكثف حول اليمن (تقرير)
  • جماعة الحوثي: أي حديث عن خارطة الطريق مجمدة في الوقت الحالي يأتي في إطار الاستجابة للضغوط الأمريكية
  • محمد الحوثي يؤكد خلال زيارته لمجمع العرضي أن غارات العدوان الأمريكي لن تثني اليمن عن إسناد غزة
  • محمد علي الحوثي: غارات العدوان الأمريكي لن تثني اليمن عن إسناد غزة
  • غارات جديدة على صنعاء.. الجيش الأمريكي يوسع قائمة أهدافه
  • اليمن.. الجيش الأمريكي يستهدف منشأة قيادة للحوثيين
  • جماعة الحوثي: مستعدون لمواجهة أي عدوان أمريكي
  • مجددا.. حراك دبلوماسي مكثف في الرياض على وقع انتصار الثورة السورية هل يمهد لعملية عسكرية ضد الحوثيين؟