بوابة الفجر:
2025-01-15@19:48:05 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: " ظاهرة " السفالة والبلطجة !!

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

 

 

بلطجة فتوات الأحياء الشعبية فى المحروسة – تعرض لها كثير من كتابنا وأدبائنا وعلى رأسهم أديبنا الكبير المرحوم نجيب محفوظ – وكانت كل الدلائل تشير إلى أن البلطجى أو الفتوة – محاطا بمريدية  "ومرتزقيه " وعصابته – ويفرض سيطرته وسلطاته على كل كائن حى فى المنطقة التى يسودها – وفى الغالب كان الطيب منهم ( الفتوات ) – يسعى لإشاعة العدالة بين فقراء وأغنياء المنطقة – وكانت الدعوة دائماَ بأن ( يعيش الفتوة ملك الحته ) – حتى يدافع عن مصالح الأغنياء – ويمنع عنهم الأذى من الغير – والفتوات زمان – كانوا يتميزوا "بالمرجلة "– وبصفات المحارب – حيث الفتوة يأخذ منصبة ( بذراعه وبعصاه ) وليس بقلة الأدب !! ومع ذلك فإن الحروب التى  كانت تقوم بين فتوات الأحياء – مثل حرب فتوة الحسينية ضد فتوة الجمالية – شيىء يشبة الحروب الأهلية – إلا أن الإنتصار كان دائماَ لصاحب السطوة -  وكانت الهدنه تتم على ما يقدمه العقلاء من الحكماء فى المنطقة للفتوات المتنازعين  من أفكار وإتاوات زيادة وتقسيم جديد لمناطق النفوذ حتى يستتب الأمن والسلام فى الحى.

ولقد أستطاعت المحروسة بعد إنتهاء حكم المماليك أن تتخلص نسبيًا من هذه القوى الغاشمة 
( الفتوة ) ليحل محلها – ( الثمن ) أو نقطة الشرطة – حيث قسمت القاهرة إلى ثمانى مناطق إدارية وكل ربع فى هذا التقسيم يوجد به قسم بوليس يتبعة نقطة بوليس – وفى بدايات انتشار الشرطة كان الإستعانة بالفتوة  أمر لازم وحيوى وإستمر لفترة طويلة حتى تم الإستغناء عنهم رسمياَ – وإستمرت ثقافة الفتونة والبلطجة – منتشرة فى بعض أحيائنا الشعبية بصورة غير رسمية ولكنها مازالت حتى الأن تلقى بظلالها على المجتمع – ولعل فى غياب التدخل الأمنى أو الشرطى فى بعض الظواهر التى نراها فى صور متعددة – تعطى دلالة بالغة على أن البلطجة قد تطورت مع الزمن ومع التكنولوجيا الحديثة  إنتشرت وتعددت مظاهرها القبيحة – دون خجل – ودون " خشى " !!

فترى بلطجة على صفحات بعض الجرائد – وخروج عن اللياقة وعن الأداب العامة – وتحولت العصا فى يد البلطجى الفتوة إلى ( قلم ) يذبح ويقطع ويتعرض للأعراض وللشرف – بغية الإبتزاز، والتكسب من خلال حملات ظالمة دون سند من الحقيقة – ورغم أن القانون المصرى قد طور أدواته – بحيث شرع المشرع مواد تعاقب على ( القذف والسب ) إلا أن إلتفافات كثيرة تحدث حول القانون – لم تحول دون وقوع الجريمة – وما نرى من بعض السفلة على شاشات التليفزيون وخاصة الفضائيات – حيث كل شيىء مباح تحت أسم الحرية – وحرية الرد وكفالة التعقيب وكلها "شرشحة"، "وقلة  أدب" – وتهجم بالألفاظ وبالإتهامات والسباب – دون رابط أو ضابط، شيىء أصبح لا يمكن إحتماله – ونحن نقدم لشبابنا وأطفالنا قدوة فى المجتمع – لأشخاص يفترض فيهم بحكم مناصبهم السابقة أو اللاحقة أنهم كبار – ومسئولين -وللأسف الشديد – أن السافل والبلطجى المعاصر أيضاَ له مريدين وله محيطين به – من المرتزفة – والجهلة –والفتوات الصغار !!

إن ظاهرة السفالة والبلطجة فى المجتمع أثبتت هذه الأيام عنوانها ومحل أقامتها ليس فقط فى عشوائيات المدينة – يعيش  هؤلاء الخارجون عن القانون بل العكس أثبتت الظاهرة أن الأخطر هم هؤلاء البلطجية – من سكان الفيلات والقصور !!

  أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد 
  Hammad [email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

«مرض نوبل».. ظاهرة بين الحائزين على الجائزة

البلاد ــ وكالات

ألبرت أينشتاين، أحد أعظم علماء الفيزياء الحائزين على جائزة نوبل؛ بفضل عمله في التأثير الكهروضوئي، وصف نفسه يومًا بأنه” محتال غير إرادي” بسبب التقدير المبالغ فيه لأعماله.

وبينما قد يكون ذلك إحساسًا بـ”متلازمة المحتال”، وهو الشعور بعدم الكفاءة مقارنة بالآخرين، يبدو أن بعض الفائزين بجائزة نوبل يتصرفون بطريقة مغايرة تمامًا.

هناك ظاهرة تُعرف باسم “مرض نوبل” أو “نوبليتيس”، تشير إلى التوجهات غير العلمية، أو الغريبة التي يطورها بعض الحائزين على الجائزة بعد فوزهم، حيث تتراوح بين الإيمان بظواهر نفسية خارقة، وحتى ادعاء زيارة من حيوانات متحدثة.

بيير كوري، الحائز على نوبل في الفيزياء لاكتشافه الراديوم والبولونيوم، اهتم بالسحر وتحضير الأرواح، معتقدًا أن هذه الظواهر قد تساعد في فهم المغناطيسية. جوزيف طومسون، مكتشف الإلكترون والفائز بجائزة نوبل في الفيزياء، انضم لجمعية الأبحاث النفسية واهتم بظواهر خارقة لمدة 34 عامًا.

ومن بين الحالات الأكثر غرابة، الدكتور كاري موليس، الحائز على نوبل في الكيمياء عام 1993، الذي أنكر دور فيروس HIV في الإيدز، وعبّر عن إيمانه بالتنجيم، بالإضافة إلى ادعائه رؤية راكون مضيء يقود دراجة نارية، ويتحول إلى دولفين غنّاء.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. خالد الجندي: الكهف في حياتنا اليوم هو الملاذ الآمن من السموم الفكرية
  • حماد يهنئ مريجة وسليني ويبدي فخره بهما
  • وزارة الخارجية بحكومة حماد وأكاديمية الدراسات العليا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المؤسسي
  • د.حماد عبدالله يكتب: موالد " المثقفين " !!
  • «مرض نوبل».. ظاهرة بين الحائزين على الجائزة
  • هدير عبد الرازق.. صعود مُثير للجدل وسقوط فى فخ القانون
  • “وزير العدل بحكومة حماد” يبحث مع وفد حكماء تندميرة  إنشاء محكمة  ونيابة جزئيتين
  • بالصور | رئاسة أركان القوات البرية تحتفل بتخريج دفعة جديدة في سبها بحضور رسمي رفيع
  • د.حماد عبدالله يكتب: رساله لمن يهمه أمر الوطن !!
  • د.حماد عبدالله يكتب: سياسات " التوقع " للأزمات !!