بوابة الفجر:
2024-09-10@18:36:41 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: " ظاهرة " السفالة والبلطجة !!

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

 

 

بلطجة فتوات الأحياء الشعبية فى المحروسة – تعرض لها كثير من كتابنا وأدبائنا وعلى رأسهم أديبنا الكبير المرحوم نجيب محفوظ – وكانت كل الدلائل تشير إلى أن البلطجى أو الفتوة – محاطا بمريدية  "ومرتزقيه " وعصابته – ويفرض سيطرته وسلطاته على كل كائن حى فى المنطقة التى يسودها – وفى الغالب كان الطيب منهم ( الفتوات ) – يسعى لإشاعة العدالة بين فقراء وأغنياء المنطقة – وكانت الدعوة دائماَ بأن ( يعيش الفتوة ملك الحته ) – حتى يدافع عن مصالح الأغنياء – ويمنع عنهم الأذى من الغير – والفتوات زمان – كانوا يتميزوا "بالمرجلة "– وبصفات المحارب – حيث الفتوة يأخذ منصبة ( بذراعه وبعصاه ) وليس بقلة الأدب !! ومع ذلك فإن الحروب التى  كانت تقوم بين فتوات الأحياء – مثل حرب فتوة الحسينية ضد فتوة الجمالية – شيىء يشبة الحروب الأهلية – إلا أن الإنتصار كان دائماَ لصاحب السطوة -  وكانت الهدنه تتم على ما يقدمه العقلاء من الحكماء فى المنطقة للفتوات المتنازعين  من أفكار وإتاوات زيادة وتقسيم جديد لمناطق النفوذ حتى يستتب الأمن والسلام فى الحى.

ولقد أستطاعت المحروسة بعد إنتهاء حكم المماليك أن تتخلص نسبيًا من هذه القوى الغاشمة 
( الفتوة ) ليحل محلها – ( الثمن ) أو نقطة الشرطة – حيث قسمت القاهرة إلى ثمانى مناطق إدارية وكل ربع فى هذا التقسيم يوجد به قسم بوليس يتبعة نقطة بوليس – وفى بدايات انتشار الشرطة كان الإستعانة بالفتوة  أمر لازم وحيوى وإستمر لفترة طويلة حتى تم الإستغناء عنهم رسمياَ – وإستمرت ثقافة الفتونة والبلطجة – منتشرة فى بعض أحيائنا الشعبية بصورة غير رسمية ولكنها مازالت حتى الأن تلقى بظلالها على المجتمع – ولعل فى غياب التدخل الأمنى أو الشرطى فى بعض الظواهر التى نراها فى صور متعددة – تعطى دلالة بالغة على أن البلطجة قد تطورت مع الزمن ومع التكنولوجيا الحديثة  إنتشرت وتعددت مظاهرها القبيحة – دون خجل – ودون " خشى " !!

فترى بلطجة على صفحات بعض الجرائد – وخروج عن اللياقة وعن الأداب العامة – وتحولت العصا فى يد البلطجى الفتوة إلى ( قلم ) يذبح ويقطع ويتعرض للأعراض وللشرف – بغية الإبتزاز، والتكسب من خلال حملات ظالمة دون سند من الحقيقة – ورغم أن القانون المصرى قد طور أدواته – بحيث شرع المشرع مواد تعاقب على ( القذف والسب ) إلا أن إلتفافات كثيرة تحدث حول القانون – لم تحول دون وقوع الجريمة – وما نرى من بعض السفلة على شاشات التليفزيون وخاصة الفضائيات – حيث كل شيىء مباح تحت أسم الحرية – وحرية الرد وكفالة التعقيب وكلها "شرشحة"، "وقلة  أدب" – وتهجم بالألفاظ وبالإتهامات والسباب – دون رابط أو ضابط، شيىء أصبح لا يمكن إحتماله – ونحن نقدم لشبابنا وأطفالنا قدوة فى المجتمع – لأشخاص يفترض فيهم بحكم مناصبهم السابقة أو اللاحقة أنهم كبار – ومسئولين -وللأسف الشديد – أن السافل والبلطجى المعاصر أيضاَ له مريدين وله محيطين به – من المرتزفة – والجهلة –والفتوات الصغار !!

إن ظاهرة السفالة والبلطجة فى المجتمع أثبتت هذه الأيام عنوانها ومحل أقامتها ليس فقط فى عشوائيات المدينة – يعيش  هؤلاء الخارجون عن القانون بل العكس أثبتت الظاهرة أن الأخطر هم هؤلاء البلطجية – من سكان الفيلات والقصور !!

  أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد 
  Hammad [email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

نقابة المهندسين تدعو لتنمية ودعم وتطوير الصناعات النسيجية للاستفادة منها

عقدت شعبة هندسة الغزل والنسيج بالنقابة العامة للمهندسين، برئاسة الدكتور حماد عبدالله حماد، ندوة نقاشية عن دور الدولة في تأهيل وتنمية ودعم وتطوير الصناعات النسيجية، شارك فيها مسئولون من مركز تحديث الصناعة، والمركز القومي للبحوث، والشركة القابضة للغزل والنسيج، وهيئة الاستثمار، وعدد من أساتذة كليات الفنون التطبيقي.

مشاكل صناعة الغزل والنسيج 

في كلمته الافتتاحية، قال حماد عبدالله، رئيس شعبة هندسة الغزل والنسيج إن شعبة الغزل والنسيج منذ عام 2016 عقدت عدة ندوات لرصد وتحليل جميع المشاكل والعقبات التي تواجه صناعة النسيج في مصر، وكيفية التغلب عليها وحلها، لافتًا أن تلك الندوات شارك فيها خبراء الصناعة.

وأشار إلى أن هذه الندوات خرجت بعدد من التوصيات، قدمتها الشعبة عام 2016 لمجلس الوزراء، ولوزراء الزراعة والاستثمار والصناعة وقطاع الأعمال، مؤكدًا أن من بين هذه التوصيات ضرورة تأهيل وتنمية ودعم وتطوير الصناعات النسيجية.

وقال رئيس شعبة هندسة الغزل والنسيج، إنَّه سيتم عرض تلك التوصيات على نائب رئيس الوزراء للصناعة، المهندس كامل الوزير وزير النقل والصناعة، والتي تعد روشتة علاج وإنقاذ تقدمها الشعبة لإنقاذ هذه الصناعة المهمة، مبينًا أن هناك منافسات غير شريفة في مجال الغزل والنسيج، وممارسات احتكارية في سوق الغزل والنسيج المصري، وأنه لا بد من التصدي وحماية الصناعة المصرية.

 تطوير الصناعات النسيجية

وعبّر  عن سعادته بأن يكون هناك مسئول حكومي يبدي استعداده وتعاونه ليتولى ملف تطوير الصناعات النسيجية والنهوض بها من كبوتها.

من جانبه، قال المهندس سمير أبو الفتوح، وكيل اللجنة إنَّ مثل هذه الندوات والتي تشهد تجمعات علمية وهندسية على مستوى عالٍ من الخبرات الكبيرة والمتراكمة يستفيد منها جموع المهندسين لما تتخلله من طرح أفكار وتبادل آراء.

مقالات مشابهة

  • بالصور.. الوزير حماد يستقبل الأبطال البارالمبيين
  • نقابة المهندسين تدعو لتنمية ودعم وتطوير الصناعات النسيجية للاستفادة منها
  • د.حماد عبدالله يكتب: حضارة الأغنياء فى مصر القديمة !!
  • د.حماد عبدالله يكتب: عاصمة جمهورية مصر العربية "القاهرة"!!
  • د. فكري فؤاد يكتب: بناء المهارات الرقمية
  • حماد: عملية معبر الكرامة صفعة كبيرة لمنظومة الاحتلال
  • انتشار ظاهرة جديدة تهدد عدن ..كابلات الكهرباء تتحول إلى صيد ثمين للصوص!
  • خالد ناجح يكتب: كلام مصري
  • د.حماد عبدالله يكتب: نعيش حالة من "العبث" !!
  • حماد يبحث مع شركة بلجيكية كبرى سبل التعاون في المشاريع البحرية