وزير الاستثمار السعودي: نظام الاستثمار يؤكد التزام المملكة بتوفير بيئة جاذبة للمستثمرين السعوديين والأجانب
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
المملكة نفذت 800 إصلاح اقتصادي لتعزيز التنافسية العالمية
في إطار رؤية "المملكة 2030"، والدور المحوري للاستثمار في تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة، وتنويع موارد الاقتصاد الوطني، صدرت موافقة مجلس الوزراء السعودي على نظام الاستثمار الذي يُعدّ أحد ركائز الاستراتيجية الوطنية للاستثمار.
وبهذه المناسبة، قال وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، إن صدور نظام الاستثمار جاء امتدادًا للعديد من الإجراءات التطويرية التي اتخذتها المملكة، ويؤكّد التزامها بتوفير بيئة جاذبةٍ وداعمةٍ وآمنة للمستثمرين المحليين والأجانب.
وأوضح أن توجُّه المملكة إلى تعزيز جاذبية وتنافسية البيئة الاستثمارية، خاصةً في الجوانب التنظيمية والتشريعية، ينطلق من مضامين المبادئ الاقتصادية التي كفلها النظام الأساسي للحكم، ويراعي المستقر من مبادئ وسياسات الاستثمار، التي تتضمن أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن؛ وقد استدعى هذا مراجعة نظام الاستثمار الأجنبي، الذي صدر قبل حوالي 25 عامًا، لصياغة نظامٍ متكامل للاستثمار، يُعنى بالمستثمرين السعوديين والأجانب على حد سواء.
وأشار وزير الاستثمار إلى أن المملكة منذ إطلاق رؤيتها لعام 2030م، قامت بإصدار عددٍ من الأنظمة، ضمن سلسلة إصلاحات تنظيميةٍ وتشريعية، تتعلق ببيئتها الاستثمارية، وتعمل بالتوازي مع نظام الاستثمار، بما في ذلك أنظمة المعاملات المدنية، والتخصيص، والشركات، والإفلاس، ومبادرة إنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة.
وأوضح أن السنوات القليلة الماضية شهدت تنفيذ ما يزيد على 800 إصلاح اقتصادي؛ لتعزيز التنافسية العالمية للمملكة، وكان للمركز الوطني للتنافسية، بالتكامل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، دور رائد في تنفيذها، كل ذلك وغيره من الأنظمة والإصلاحات أسهمت في زيادة إجمالي تكوين رأس المال الثابت، بنسبة 74%، عما كان عليه عام 2017م، ليصل إلى ما يقرب من 300 مليار دولار في عام 2023م ، وارتفع رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 61%، بين عامي 2017م و 2023م، ليصل إلى حوالي 215 مليار دولار، وارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 158% في عام 2023م مقارنة بعام 2017م، لتصل إلى 19.3 مليار دولار، كما أدت هذه المبادرات والتطورات، بالإضافة إلى الحوافز والتسهيلات والمُمكنات، إلى تحفيز المستثمرين للاستثمار في بيئة استثمارية إيجابية وداعمة ومُستقرة.
وأكد وزير الاستثمار في ختام تصريحه، أن التحديثات التي أُدخلت على النظام ستُعزز إسهامه في تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة استثمارية عالمية متميزة، موضحاً أن النظام ولوائحه التنفيذية ستَدخل حيّز النفاذ في مطلع عام 2025م، وأنه يمكن للمهتمين الحصول على مزيد من المعلومات حول نظام الاستثمار من خلال الرابط: investsaudi.sa/ar/resources/updatedInvestmentLaw
الجدير بالذكر أن إعداد نظام الاستثمار تم بجهدٍ وتعاونٍ مشتركٍ بين وزارة الاستثمار والعديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، وبالتشاور الموسع مع عددٍ من المنظمات الدولية، وباستطلاع آراء المستثمرين لضمان توافقه مع أفضل الممارسات الدولية.
ويمثل هذا النظام إطارًا موحدًا لحقوق وواجبات المستثمرين، مُعززًا، بذلك الأسس الراسخة ذات الصلة في المملكة بما فيها سيادة القانون، والمعاملة العادلة، وحقوق الملكية، وحرية إدارة الاستثمارات، وحماية الملكية الفكرية، وتحويل الأموال بسلاسة.
ويستهدف النظام كذلك تسهيل الإجراءات التنظيمية بشفافية ووضوح في بيئةٍ مرنة وعادلة وتنافسية، يتحقق فيها مبدأ تكافؤ الفرص، والتعامل المنصف بين المستثمرين المحليين والأجانب، كما يُحفز النظام استخدام الوسائل البديلة لتسوية النزاعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السعودية وزير الاستثمار السعودي الوفد بوابة الوفد المملكة السعودية نظام الاستثمار وزیر الاستثمار
إقرأ أيضاً:
معاريف: ترامب أهان ملك الأردن وأذله أمام الكاميرات.. قد يتسبب بانهيار المملكة
قالت صحيفة معاريف العبرية، إن زيارة الملك عبد الله الثاني للبيت الأبيض تحولت إلى لحظة محرجة علنية، حيث أظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعامله المتعالي مع الملك، ما اعتُبر إهانة علنية أمام الكاميرات.
وتابعت بأن هذا المشهد أثار تساؤلات حول تداعياته داخل الأردن، خصوصًا في ظل التحديات الديمغرافية والاقتصادية التي تواجه المملكة، من وجود ملايين اللاجئين الفلسطينيين والسوريين والعراقيين، وأن هذا قد يدفع نحو أزمة داخلية ربما تقود لانهيار النظام الملكي.
وقال الكاتب آفي شوشان في الصحيفة، إن كل تفصيل في زيارة الملك عبد الله الثاني إلى البيت الأبيض كان مخططًا من قبل دونالد ترامب بهدف أن يظهر للعالم كيف سيعامل الملك، حيث كان الملك الحقيقي هو الذي حصل على سلطته من خلال صناديق الاقتراع وليس من حق الوراثة.
وتابع: "لا أذكر أبدا مثل هذا المشهد حيث ملك حقيقي، تحترمه أمة كاملة، ويعتبره شعبه قائدًا أعلى ويخضع له، تتم إهانته وإذلاله أمام كاميرات العالم، وخاصة أمام كاميرات شعبه الذين يشاهدون من كان يراه ملكًا، فجأة يخرج من حدود الدولة ليظهر في صورة لا تُصدق".
المملكة الأردنية التي يوجد فيها نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، بالإضافة إلى مليون إلى مليونين من سكان غزة، ستتعرض لتغيير ديمغرافي يهز المملكة. إلى جانب مليون لاجئ عراقي ومليون ونصف لاجئ سوري، يعاني الأردن بالفعل من العديد من المشاكل التي تهدد النظام والمملكة، كما تعلمنا في الشرق الأوسط، الذي لا يعد ضمانًا لحياة آمنة، بحسب الكاتب.
وأضاف أنه "ودون شك، فإن الإهانة التي تعرض لها الملك شاهدوها أيضًا جميع الأعداء من الداخل والمعارضة في المملكة، ومع التوجه نحو إسقاط النظام السوري، من المحتمل أن تكون المكالمات الأولى التي أجراها الملك بعد خروجه من البيت الأبيض كانت إلى رؤساء المخابرات والجيش في المملكة، داعيًا لزيادة اليقظة وتنفيذ اعتقالات استعراضية".
وأضاف أن ترامب قد ينجح في تهديده أمام المملكة الأردنية في مطالبته بقبول الغزيين، لأنه من الممكن أن يتسبب ذلك في انهيار المملكة، وربما حتى بداية حرب أهلية فيها.
وختم مقاله قائلا "إذا انهارت المملكة فعلاً، تذكروا هذه اللحظة التي أدت إلى بداية ثورة أخرى في الشرق الأوسط المجنون".