يا فرحة ما تمت.. حادث مأساوي ينهي حياة عروس بالقليوبية (فيديو)
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
«بدل ما أزفها على عريسها، حطيتها في القبر».. مأساة صعبة يعيشها أهالي منطقة أبو الغيط بمركز القناطر بمحافظة القليوبية، بعد مصرع فتاة تدعى «شروق» قبل فرحها بـ10 أيام، والسر كان في السبب الصادم، وهو كشاف الموتوسيكل.
روت والدة شروق الضحية تفاصيل الواقعة، قائلة: ابني كان راكب الموتوسيكل بالليل والجو كان عتمة، وكان مشغل كشاف الموتوسيكل عشان يشوف قدامه في الطريق، ولكنه قابل واحد في الطريق ووقفه ورفع عليه السلاح وقاله إزاي تنور الكشاف في وشي، ولكن الأهالي اتجمعت ومشيته».
وتابعت والدة شروق خلال لقائها مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج «تفاصيل» المذاع على قناة صدى البلد 2، «تاني يوم تفاجئنا بإن فيه شباب كتير بيضربوا نار وجايين ينادوا على أحمد ابني وخدوه ضربوه بالمطاوي في جسمه كله، ولما حاولنا ننزل نشوف فيه إيه تحت، لقينا ضرب النار اشتغل وقالولنا اطلعوا فوق».
وأكملت والدة الضحية في حديثها: طلعنا فوق وإحنا مجبورين وتحت تهديد السلاح، ولما طلعنا فوق جرينا نبص على أحمد من الشباك ونصرخ بأن أحد يستنجدنا من الحملة الشرسة اللي جت علينا مرة واحدة».
واستكملت والدة شروق: «ملحقتش ابص من الشباك وابنتي سبقتني بالصراخ من النافذة، ولكنها تفاجئت برصاصة في رأسها ثم ركضت على الأرض، وانصدمت لما شوفتها سايحة في دمها، ولما نزلنا عشان نوديها المستشفى ونلحقها لقينا ضرب النار حوالينا ومشيوا ورانا كمان عشان منوصلش للمستشفى».
وتابعت: «خطيب ابنتي راح يسأل عليها تاني يوم في مستشفى ناصر، وموظفين الاستقبال قالوله إن مفيش واحدة هنا بالإسم ده، ومفيش غير واحدة جت الساعة 12 بالليل ومضروبة بالرصاص في رأسها ومتوفية، لكنها غير مسجلة بأي اسم، ولما اتأكد منها بلغنا ومن ساعتها وإحنا بنموت كل يوم حزن على شروق اللي فرحها كان الشهر ده».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القليوبية عروس حادث مأساوي الحملة الشرسة
إقرأ أيضاً:
بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الانسان من مارب ينهي فصولا مؤلمة من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلة بهيجة من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة..
كثيرون هو أولئك الذين تمر حياتهم بين غربة الذات وغربة الأهل ، وتمر السنون بثقلها على بعض أؤلئك فتأخذ منهم زهرة حياتهم وربيع أيامهم، ومن أولئك عبدالله مصلح الذي أمضى اكثر من 41 عاما في فيافي الغربة والألم من أجل أن يعيش هو واسرته في ستر الحال وهربا من ذل الحاجة والسؤال.
لقد كانت حياة عبدالله تزداد قتامة وسودا حتى حانت لحظة الفرج، لحظة قرر برنامج حيث الانسان التدخل. لينهي فصول الألم والتعب من حياة الشخصية.
البداية جاءت من تتبع مؤسسة توكل كرمان للحالات التي تستحق ان تدعم بمشاريع مستدامة تهدف لتحسين أوضاع الأسر اليمنية وتمكينها اقتصاديًا.
التدخل الذي احدثه برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع، ونفذته مؤسسة توكل كرمان في حلقة الليلة غير مسار حياة عبدالله مصلح، الذي عانى طويلًا من ظروف الحياة الصعبة بعد 41 عامًا من الغربة.
عبدالله، الذي عاش في محافظة مأرب قرابة 31 عاما وأمضى سنوات طويلة في العمل الحر، حيث كان يواجه قسوة العمل تحت أشعة الشمس الحارقة ويكافح لتوفير متطلبات أسرته التي تعيش في مدينة إب (وسط اليمن) في ظل الأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها على قدرته في تلبية احتياجاتهم.
يبدأ عبدالله يومه مبكرًا بأداء صلاة الفجر ثم الذهاب لتحميل الخضروات من سوق "بن عبود" المحلي ليتابع يومه المرهق في العمل الذي يستمر حتى المغرب. ولكن في السنوات الأخيرة، بدأت صحته تتدهور بسبب تقدم العمر، ما جعل العمل المتواصل يشكل تحديًا جسديًا كبيرًا.
رغم أن قصته مشابهة لكثير من اليمنيين الذين بدأوا حياتهم بالاغتراب ثم عادوا إلى وطنهم ليبدأوا من الصفر، لكنه يحاول جعل حياته وأبناءه وبناته مختلفة عن الدرب الذي سار عليه. لا يريد التخلي عن العمل حتى لا يتوقفوا عن الذهاب إلى مدرستهم ولا يريد لهم أن يكرروا تجربته في غربة عن الوطن في الخارج وغربة عنهم في الداخل، وفي كلتا الحالتين دفع مع أسرته الثمن.
يقول عبدالله: "عملت في عدة مهن، واستقريت على بيع الخضروات. والحمدلله الحال ماشي لكن وبسبب الأزمة في البلاد لم استطع سداد ديوني، وأقوم بتوفير مصاريف أولادي بشق الأنفس".
يضيف عبدالله: "أعمل في ظل حر الشمس وأحيانا كانت بضائعي تتلف بسبب الحرارة الشديدة، وإحدى المرات أنفقت كل ما جنيته من أجل علاج نفسي بسبب وعكة صحية مررت بها. والآن جراء مع تقدمي في العمر لم أعد أستطيع العمل كما كان في السابق، فأصبحت أتعب سريعًا".
وأكد عبدالله أن الثمانية الأشهر الأخيرة كانت من أصعب الفترات في حياته وكأنها ثمانية أعوام، لكنه صبر بشدة حتى على الجوع والضغوط من أجل أن يوفر متطلبات أولاده، قائلاً: "أعمل الآن مُكرهًا رغم أن سني لا يساعدني، لكن من سيعول أولادي؟".
وحين كاد عبدالله ينسى أمنيته القديمة، تدخل فريق برنامج "حيث الإنسان" وتم اتخاذ خطوات عملية لتغيير حياته. حيث تم شراء سيارة خاصة له وتعديلها لتصبح متجرًا متنقلًا، ما أتاح له العمل في ظروف أفضل وأقل إرهاقًا.
يقول عبدالله: "رافقتني العربية 25 سنة في ظل ظروف قاسية، لكن بعد استلامي السيارة الجديدة نسيت تلك السنوات الصعبة نهائيًا. الآن أعيش حياة جديدة، أعمل في الظل براحة وسعادة لا توصف. أستيقظ كل يوم وأنا سعيد ومرتاح نفسيًا. أشكر مؤسسة توكل كرمان وبرنامج حيث الإنسان على هذه الفرصة التي غيرت حياتي".
ان المتأمل لملامح وجه عبدالله بعد انتقاله لمشروعه الجديد يلحظ جيدا مدى.الحيوية والحياة التي عادت الى تفاصيل وجه.
لقد صنع منه مشروعه الجديد شخصا اكثر مليئ بالثقة والأمان والأمل. وازدادت مساحات البسمه في محيط أسرته التي ظل عنها جل حياته مغتربا عنها.
مشروع سينهي لحظات الفراق ويعجل بضم الشمل وجمع الشتات.