الأمم المتحدة تحذر من «فيضانات كارثية» تهدد اليمن
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذّرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» من خطر حدوث فيضانات كارثية في العديد من المناطق اليمنية خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بسبب الأمطار الغزيرة المتوقعة.
وقالت «الفاو» في تقرير لها، إن المرتفعات الوسطى والجنوبية بما في ذلك محافظات إب، ذمار، صنعاء، الحديدة، وحجة، هي الأكثر عرضة للخطر، حيث من المتوقع أن تشهد هطول أمطار غزيرة قد تتجاوز 300 ملليمتر في بعض المناطق.
وأضاف التقرير أن «الفيضانات قد تتسبب في أضرار واسعة النطاق للمحاصيل والبنية التحتية، وتشريد السكان، خاصة في المناطق التي تعاني بالفعل من أزمة إنسانية حادة».
وحذّر التقرير من أن الانهيارات الأرضية والفيضانات قد تؤدي إلى تدمير أنظمة الصرف الصحي، ما قد يؤدي إلى تفشي الأمراض.
كما حذر من ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الساحلية إلى 40 درجة مئوية، ما قد يؤثر على إنتاج المحاصيل ويزيد من معاناة السكان.
ودعت «الفاو» إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من آثار هذه الفيضانات بما في ذلك تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وتوفير المساعدات الإنسانية، ووضع خطط طوارئ للتعامل مع أي حالات طارئة.
ولقي 11 شخصاً على الأقل مصرعهم، بينهم نساء وأطفال، في عدة محافظات جراء صواعق رعدية.
وأفادت مصادر محلية بأن الضحايا سقطوا في محافظات الجوف، حجة، صنعاء، مأرب وذمار، حيث ضربت الصواعق الرعدية منازلهم أو أثناء تواجدهم في العراء. وقال شهود عيان: إن الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح الشديدة تسببت في أضرار واسعة في البنية التحتية، وكذلك في انقطاع التيار الكهربائي في العديد من المناطق.
بدورها، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أمس، ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات التي ضربت اليمن خلال الأيام الماضية إلى 57، وفقدان آخرين.
وقالت المنظمة الأممية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني: «أودت الفيضانات، التي بدأت أواخر يونيو الماضي واشتدت بمطلع أغسطس الجاري بحياة 57 شخصاً على الأقل، مع فقدان وإصابة آخرين، فيما تضررت 34 ألف أسرة منها».
مأساة
حذر القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن مات هوبر أنه «دون الدعم الكبير والمستدام من المانحين والشركاء الدوليين ستظل القدرة على تلبية احتياجات المتضررين محدودة للغاية».
ووصف المسؤول الأممي حجم الكارثة والاحتياجات الإنسانية بـ«الهائلة».
ويعاني اليمن ضعفاً شديداً في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تزيد مأساة السكان الذين يشتكون هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة اليمن فيضانات
إقرأ أيضاً:
نداء أممي عاجل لإنقاذ اليمن من كارثة إنسانية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ حيال الوضع الإنساني في اليمن، مشيرة إلى أن الشعب اليمني عالق في دوامة من العنف المروع.
وفي مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن التمويل المتاح لن يحل الأزمة السياسية التي يعاني منها اليمن، ولكنه سيساعد المجتمعات في البقاء والاستقرار.
كما أعرب دوجاريك عن قلق المنظمة إزاء الغارات الجوية المستمرة على المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المرافق الصحية. ودعا جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يضاعفون جهودهم لتلبية الاحتياجات المتزايدة نتيجة الغارات على مدينة الحديدة، حيث تم تنفيذ أكثر من 20 غارة منذ يوم الاثنين.
وأضاف المتحدث أن الأمم المتحدة تتابع استمرار الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة من قبل الحوثيين تجاه إسرائيل، وكذلك في البحر الأحمر، داعياً الجماعة إلى وقف هذه الهجمات بشكل فوري.
وكشف دوجاريك عن تلقي الأمم المتحدة تحديثات حول الأضرار التي خلفتها الغارات الجوية، بما في ذلك مقتل خمسة أطفال في صنعاء. كما أشار إلى الأضرار التي لحقت بمستشفى في محافظة البيضاء، حيث كان يقدم برنامج رعاية طبية في حالات الطوارئ.
وأكد أن التمويل المتاح لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لا يزال منخفضاً، حيث تم استلام 8% فقط من المبلغ المطلوب، أي أقل من 205 ملايين دولار من أصل 2.5 مليار دولار.
ونوه دوجاريك بأن “الشعب اليمني بحاجة إلى دعم عاجل، ولا يمكننا تقديم المزيد بأموال أقل.”