حماس تعيد ضبط إيقاع المفاوضات: لا وقف للقتال!
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أعلنت حركة حماس رفضها لاستئناف جولة جديدة من المفاوضات كانت قد دُعيت إليها في 15 آب/ أغسطس. وأكدت الحركة في بيان ردت فيه على البيان المشترك على أن “جولات أخرى من المفاوضات لا تؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب وتوفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية”.
يأتي هذا الإعلان وسط حالة من الترقب للرد العقابي من قوى المقاومة، في خطوة وُصفت على أنها “ضوء أخضر” من الحركة للاستمرار بخطط الهجوم بمعزل عن دعوات التفاوض، التي أثبتت التجربة بأنها تأتي مقرونة بمجزرة جديدة، في كل مرة.
دعت الحركة الوسطاء إلى تقديم “خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 تموز/يوليو الماضي، استناداً لرؤية الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك”.
ويرتكز هذا المقترح على 3 مراحل:
المرحلة الأولى: تستمر 6 أسابيع، وتشمل انسحاب جيش الاحتلال من المناطق المأهولة بالسكان؛ تحرير أسرى “إسرائيليين” من النساء والمسنين والجرحى، مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين؛ عودة سكان شمال القطاع إلى ببيوتهم ودخول 600 شاحنة مساعدات إلى القطاع يومياً.
وتشمل هذه المرحلة مفاوضات حول وقف إطلاق نار دائم، ولا يتم استئناف إطلاق النار طالما المفاوضات مستمرة.
المرحلة الثانية: إطلاق سراح جميع الأسرى “الإسرائيليين” وبضمنهم الجنود، مقابل أسرى فلسطينيين، وانسحاب القوات “الإسرائيلية” من القطاع.
المرحلة الثالثة: إعادة إعمار غزة وإعادة جثث الأسرى “الإسرائيليين”.
حينها أبلغت الحركة الوسطاء بـ 7 ملاحظات، وبحسب المصادر فقد ركزت على:
-المرحلة الأولى، وتحديداً في اليوم الأول، يتمّ وقف مؤقت لإطلاق النار من الطرفين، والانسحاب بعيداً من المناطق المكتظة بالسكان إلى محاذاة الحدود.
في اليوم الثالث تبدأ عملية الانسحاب من شارعي صلاح الدين والرشيد، وتفكيك كل المنشآت العسكرية “الإسرائيلية” الموجودة في محور “نتساريم”، بالتزامن مع انسحاب القوات “الإسرائيلية” من كامل محور فيلادلفيا وإخلاء معبر رفح بصورة نهائية، على أن يجري إتمام الانسحابين، خلال مدة لا تتجاوز اليوم السابع.
– تسلّم المقاومة، في المرحلة الأولى، 33 أسيراً “إسرائيلياً”، أحياءً وأمواتاً، وستفرج عن 3 أسرى كل 3 أيام. وفي حال لم يتمّ الالتزام بالانسحاب الكامل بحلول اليوم السابع، تتوقّف عملية التسليم.
– ترفض المقاومة أي شروط مسبقة على أسماء الأسرى الفلسطينيين، بخصوص طريقة إطلاق سراحهم (الإبعاد). كما تتمسّك بالقوائم التي تقدّمها هي، والتي تستند إلى مبدأ الأقدمية في الاعتقال.
– في نهاية المرحلة الأولى، يجب أن يكون الانسحاب كاملاً من كل القطاع، وألا يتواجد أي جندي “إسرائيلي” داخل قطاع غزة.
– بخصوص وقف إطلاق النار، فتنتهي المرحلة الأولى بالإعلان عن استعادة “الهدوء المستدام”، ما يعني وقف العمليات العسكرية بشكل كامل، ويسري ذلك قبل تبادل الأسرى والمحتجزين عند الطرفين.
– تطالب المقاومة بإدخال الصين وروسيا وتركيا، كأطراف ضامنة للاتفاق.
يعد رئيس المكتب السياسي يحيى السنوار من أكثر الأشخاص الذين راكموا خبرة واسعة عن كيفية تفكير العقل “الإسرائيلي”. ولأجل ذلك، أدرج البيان عدداً من المجازر التي ارتكبها الاحتلال خلال فترة المفاوضات للتصويب على الفشل الأميركي (الذي يعرض نفسه وسيطاً) في كبح جماح الحس الاجرامي “الإسرائيلي” من جهة، ورفضها لفصل المفاوضات عن مجريات الحرب في القطاع، حيث تزامنت دعوة الوسطاء مع مجزرة صلاة الفجر. وبالتالي، تهدف الحركة بالدرجة الأولى إلى ضبط مسار التفاوض بشكل يمنع المماطلة والتسويف والتعنت. كما أن لفت النظر للرؤية التي كان قد طرحها بايدن سابقاً، يهدف إلى تسليط الضوء على عدم الجدية “الإسرائيلية” بالمضي في أي صفقة.
من جهتها، أشارت صحيفة يسرائيل هيوم إلى العواقب التي قد تمنع التوصل إلى اتفاق قريب. وقالت “يمكننا أن نتعلم الكثير من إعلان المنظمة، من بين أمور أخرى أنه لا يوجد اتفاق على التغييرات في مشاريع الاتفاقيات التي قدمها بايدن. يشير هذا إلى وجود “إسرائيلي” على طول طريق فيلادلفيا، ومطالبة بتحديد مدة المفاوضات بعد الجزء الأول من الصفقة، ومطالبة نتنياهو بتلقي أسماء المختطفين مسبقاً. عندما تكون هذه هي الخطوط الحمراء لنتنياهو، وتعلن حماس الليلة أنها لا تنوي المساومة، من الصعب أن نفهم من أين ينبع التفاؤل الذي أبداه الوسطاء والعناصر في إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية”.
* المادة نقلت حرفيا من موقع الخنادق الاخباري
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المرحلة الأولى
إقرأ أيضاً:
هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي
أثار حديث ابنة الأسير الأردني عبد الله البرغوثي عن تعرضه للضرب والتنكيل بشكل يومي المخاوف على حياته، وطرح سردها عن وضع والدها الصحي والجسدي تساؤلاً عن ما إذا كان الاحتلال يحاول اغتياله.
وكانت ابنة البرغوثي قد نقلت عن أحد محامي والدها أنه "يتعرض لمعاملة وحشية، وضرب مفرط بواسطة أدوات قمعية مثل الأحزمة والعصي الحديدية، ويتعمد الاحتلال إفراغ القسم بالكامل من الأسرى، ليُترك البرغوثي مع السجانين لوحده وتنطلق عملية تعذيبه".
ولفتت إلى أن هذه الممارسات الوحشية، أدت إلى كسور شديدة في عظامه، مما جعله غير قادر على الحركة أو الوقوف بشكل طبيعي.
من جهتها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن حال الأسير عبد الله البرغوثي كحال بقية الأسرى في السجون الإسرائيلية ما بعد السابع من أكتوبر، حيث يُمارس عليهم جميعا سلسلة من العقوبات.
وأوضحت الهيئة في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن هذه العقوبات تتمثل بالاعتداء بالضرب والتنكيل بالأسرى، بالإضافة إلى تقليل كميات الطعام ما أدى إلى خسارة جميع الأسرى الكثير من أوزانهم، كذلك انتشرت بينهم الأمراض والأوبئة.
وأكدت أنه لا يتم تقديم العلاج الطبي اللازم للأسرى بشكل عام والأسير عبد الله البرغوثي بشكل خاص، الذي تقوم إدارة السجون الإسرائيلية بالاعتداء عليه بشكل يومي وممنهج والتنكيل به ونقله من سجن إلى أخر.
وأكملت الهيئة، أيضا تم سحب مواد التنظيف وهذا أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف الأسرى في السجون الإسرائيلية، كما أن الاحتلال لا يقدم العلاج الطبي اللازم للأسرى المرضى الذين أصيبوا بالمرض الجلدي (الجرب).
وحول وضع الأسير الأردني عبد الله البرغوثي، قالت هيئة شؤون الأسرى لـ"عربي21"، بحسب مشاهدة المحامي الذي قام بزيارته تظهر على جسده آثار الضرب بوضوح، بالإضافة الى انتشار المرض الجلدي، وهناك علامات ظهور للدمامل، أيضا لا يتم تقديم العلاج الطبي له، علما أنه خسر من وزنه ما يقارب 70 كيلو منذ السابع من أكتوبر.
وأثار حديث المحامي عن وضع الأسير الأردني عبد الله البرغوثي تساؤلات حول ما إذا كان الاحتلال يتعمد اغتياله، خاصة أنه كان دائما يرفض إدراجه في أي صفقة تبادل لأسرى، وكان يتعمد وضعه في زنزانة انفرادية لسنوات ويمنع أهله من زيارته لفترات طويلة.
بدورها قالت هيئة الأسرى رداً على هذه التساؤلات، "طلبنا زيارته وننتظر تحديد موعد للزيارة حتى نعرف كل التفاصيل حول ما يحدث معه".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد كثف قمعه وتنكيله بالأسرى الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر، ونال أسرى قطاع غزة النصيب الأكبر من هذا التنكيل والمعاملة الوحشية.
حيث احتجز الاحتلال أسرى قطاع غزة في معسكر سدي تيمان سيء السمعة، ووضعهم في أقفاص حديدية وعاملهم بطريقة وحشية وغير ادمية، حيث قام بتعذيبهم بكل الوسائل الجسدية والنفسية، كما هناك روايات تناقلها الأسرى عن تعرض بعضهم للاغتصاب.
ونقلت قناة الجزيرة عن رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 15 ألف عملية اعتقال في قطاع غزة وحده.
ووفقا لزغاري فإن الاحتلال الإسرائيلي يرفض تقديم معلومات دقيقة عن عدد أسرى قطاع غزة، مؤكدا أن عمليات التعذيب والتنكيل قد تصاعدت منذ السابع من أكتوبر، علما أنه نتيجة للإهمال الطبي استشهد ما لا يقل عن 63 أسيرا فلسطينياً آخرهم الشاب مصعب عديلي (21 عاما).