مريم بوخطامين (الشارقة) 
أعلن مستشفى القاسمي بالشارقة إحدى المنشآت الصحية التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، عن توفير أحدث التقنيات الطبية لتشخيص الرجفان الأذيني وعلاجه في وحدة كهرباء القلب بالمستشفى، والتي تهدف إلى الكشف المبكر عن أحد أكثر أمراض القلب شيوعاً، خاصةً بين كبار السن، ويُجرى الفحص عادة بها بطرق فحص القلب الشائعة، مثل تخطيط القلب العادي وتخطيط القلب المطول، حيث تعتبر هذه إحدى الطرق التقليدية التي قد لا تتمكن من تشخيص المرض بالشكل الدقيق، وذلك نظراً لطبيعة النوبات التي قد تطول أو تقصر، ثم تنتهي، مما دفع المستشفى لتبني تقنيات حديثة للتشخيص.

وأكد الدكتور عارف النورياني، مدير مستشفى القاسمي بالشارقة لـ«الاتحاد» التزام المستشفى بتبني أحدث التقنيات والخدمات الطبية المتطورة في مجال صحة القلب، مشيراً إلى أن تبني أحدث التقنيات لفحص الرجفان الأذيني وعلاجه يسهم في تعزيز القدرة على الكشف المبكر والعلاج الفعال لهذا الاختلال، وبالتالي تحسين جودة حياة المرضى، مشيداً بتضافر جهود الطواقم الطبية والإمكانيات عالية الجودة التي توفرها المؤسسة في جميع منشآتها الصحية، بما يعكس الالتزام بتطوير خدماتها، وتقديم الرعاية الصحية المثلى لمتعامليها. 

أخبار ذات صلة سلطان القاسمي يدرج فئة 45 عاماً فما فوق ضمن التأمين الصحي 7 ميداليات لـ «فتيات الشارقة» في «الإمارات للشطرنج»

معدلات الإصابة
وأوضح الدكتور محمد مجدي، رئيس وحدة كهرباء وفسيولوجيا القلب بمستشفى القاسمي، أن الرجفان الأذيني يعد من الأسباب الرئيسية لحدوث السكتات الدماغية والوفاة، مع تقديرات تشير إلى إصابة ما لا يقل عن 33.5 مليون شخص حول العالم بهذا المرض، مشيراً إلى وجود ارتفاع في متوسط العمر المتوقع للإصابة بحالة الرجفان الأذيني، وارتفاع معدلات الإصابة بعوامل الخطر مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي يؤكد أهمية الالتزام بالفحص الدوري لدوره في تقليل مخاطر الوفاة والإصابة بالسكتة الدماغية وقصور القلب بين المصابين.
تقنيات متميزة للتشخيص
يوفر المستشفى تقنياتٍ متطورة لفحص الرجفان الأذيني، تشمل جهاز تسجيل الأحداث القلبية الذي يراقب نبض المريض على مدار 24 ساعة من منزله، ويمكنه تسجيل تخطيط القلب حتى 30 يوماً، كما تتوفر خدمة تركيب شريحة مراقبة القلب تحت الجلد، التي تتميز بعمر افتراضي ممتد حتى 3 سنوات، وتتيح متابعة دقيقة لحالة المريض في عيادة متابعة الأجهزة القلبية.
800 مستفيد سنوياً 
وأسهمت التقنيات الحديثة في مستشفى القاسمي في تشخيص واكتشاف عدد كبير من حالات الرجفان الأذيني وعلاجها، لا سيما منذ تطبيق جهاز تسجيل الأحداث القلبية وربط الجهاز بالمستشفى من خلال الاتصال المباشر وذلك منذ أكثر من عامين، حيث تم تركيب الجهاز منذ ذلك الحين لأكثر من 800 مريض سنوياً، الأمر الذي أتاح اتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة في الوقت المناسب، سواء عن طريق العلاج الدوائي، أو القسطرة القلبية، أو الكي.
علاج الرجفان الأذيني بالكي
أما على مستوى العلاج، فسيقوم مركز القلب بالمستشفى هذا العام بإدخال أحدث تقنية في العالم لعلاج الرجفان الأذيني بالكي، والتي تعتمد على تقنية كي البؤرة عن طريق الصدمة أو التنبيض الكهربائي، إلى جانب التقنيات العلاجية المختلفة المتوفرة لكي الرجفان الأذيني عن طريق القسطرة، سواء عن طريق الكي بالتبريد أو الكي بالتردد الحراري.
فحص 
تجدر الإشارة إلى أن إجراء فحص الرجفان الأذيني لا يتطلب أي شروط أو أعمار معينة، حيث تعتمد الفحوص على ما قد يعاني منه المريض، علماً بأنه تزداد فرصة الإصابة بالمرض مع التقدم في السن، مما يجعل الفحص الاستباقي مهماً، خاصةً لكبار السن، وتستمر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في توفير أحدث التقنيات والخدمات الطبية المتقدمة في مجال أمراض القلب، وذلك في إطار العديد من الجهود التي تقودها المؤسسة ودورها المحوري في دعم مركز القلب بمستشفى القاسمي بالشارقة، من خلال تزويده بأحدث الأجهزة والتكنولوجيا لضمان تقديم الرعاية الصحية المثلى للمرضى.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مستشفى القاسمي الشارقة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الرجفان الأذینی مستشفى القاسمی أحدث التقنیات عن طریق

إقرأ أيضاً:

تقنيات يمنية مفاجئة وغير مسبوقة في التأريخ

عبدالقوي السباعي

في كلمته خلال تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف 1446هـ، أشار قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن “الأعداء سيُفاجأون في البر كما تفاجأوا بالبحر بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ”.

وخلال الساعات الماضية، ليس للمحللين والخبراء العسكريين والاستراتيجيين الدوليين حديث إلا عن تلك التقنيات والمفاجآت التي أشار إليها السيد القائد دون أن يصلوا لمعلوماتٍ محدّدة، بل جاءت كلها مُجَـرّد تخمينات؛ إذ بات من الصعب جِـدًّا عليهم تحديدها بالضبط.

تصريحٌ يعكسُ ثقةَ قائد الثورة في قدرات القوات المسلحة اليمنية العسكرية والتكنولوجية، ويؤكّـد استعداد اليمن الكامل لمواجهة أية تهديداتٍ عدائية؛ بطرقٍ مبتكرةٍ وغير تقليدية أَو متوقعة، ويشير أَيْـضاً إلى أن الاستعدادات جارية لشن عمليات هجومية غير مسبوقة ومفاجأة؛ ما يعني تمكّن اليمن في تطوير أسلحة وتقنيات دفاعية وهجومية جديدة لم يتم الكشف عنها بعدُ.

ومع ذلك وبناءً على التطورات العسكرية الراهنة، يمكن أن تشمل هذه التقنيات مجموعة متنوعة من الابتكارات العسكرية، تكتيكيًّا وتكنيكيًّا، والتي لم يحدّدها السيد القائد بالضبط في سياق كلمته، لكنه يؤكّـد أنها ستكون مفاجئة وغير مسبوقة في التاريخ.

وخلص مجموعة من الخبراء بالقول: إن “العديد من التقنيات العسكرية الحديثة لها جذور في التاريخ”، وبالتالي يمكن أن يكون “حصان طروادة” مثالًا رائعًا على الابتكار العسكري الذي استُخدم في العصور القديمة لتحقيق مفاجأة استراتيجية؛ إذ حقّق عنصر الخداع، والتضليل، والهجوم المفاجئ، والذي أَدَّى إلى سقوط “طروادة” وسيطرة الإغريق عليها.

التقنياتُ اليمنية الجديدةُ مشابهة من حَيثُ الابتكار والمفاجأة، ولكنها بالطبع ستعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، على سبيل المثال؛ فاستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ والحرب الإلكترونية والتسلل إلى أرض العدوّ يمكن أن يكون له تأثير مفاجئ ومماثل في ساحة المعركة الحديثة، مع اختلاف طريقة التنفيذ.

ولفهم كيف لتقنيات جديدة مشابهة “لحصان طروادة” مثلًا، يمكن للطائرات المسيرة، أن تستخدم لتنفيذ هجمات مفاجئة أَو لجمع معلومات استخباراتية دون أن يتم اكتشافها بسهولة؛ ما يتيح للمهاجم تحقيق عنصر المفاجأة.

كما أن استخدام تقنيات الحرب الإلكترونية لتعطيل أنظمة الاتصالات والرادار للعدو، يخلق حالة من الفوضى في صفوفه بما يمنح المهاجم ميزة استراتيجية، والأمر ينسحبُ على الصواريخ الذكية، بعد برمجتها لتجنُّبِ الدفاعات الجوية والوصول إلى أهدافها بدقةٍ عالية، ويجعلها مفاجئة وفعَّالة.

وأيضًا يمكن استخدام التكنولوجيا البحرية، مثل الزوارق والغواصات الصغيرة غير المأهولة أَو المأهولة التي يمكنها التسلل إلى مناطق العدوّ دون أن يتم اكتشافها، فكما استخدم الإغريق “حصان طروادة” لإدخَال جنودهم إلى المدينة بشكلٍ غير متوقع، يمكن استخدام هذه التقنيات الحديثة لتحقيق أهداف عسكرية يمنية بطرقٍ غير تقليدية ومفاجئة.

عُمُـومًا؛ كل التكتيكات والتقنيات العسكرية الاستراتيجية التي تحقّق عنصر المفاجأة وتحقّق الهدف تعتمد على الابتكار المتجدد والتخطيط الدقيق، وهذا ما أشار إليه السيد القائد، ولعل قادمَ الأيام سيظهرُ جوانبَ من تلك الاستراتيجيات اليمنية التي دائماً ما تأتي بطرقٍ غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • غدا.. افتتاح مؤتمر القلب فى مستشفى الفيوم العام
  • نقابة المهندسين بالإسكندرية: ندعم تطبيق أحدث التقنيات في الطباعة والتعبئة
  • مستشفى الملك فهد بجدة ينظم "الملتقى السنوي للابتكار والإبداع للخدمات الصحية"
  • عبدالله بن سالم القاسمي يترأس اجتماع “تنفيذي الشارقة”
  • إخراج هارفي واينستين من السجن لإجراء جراحة طارئة في القلب
  • رئيس جامعة القاهرة: تصميم المعهد القومي للأورام الجديد 500 500 وفق أحدث المعايير
  • دراسة حديثة تكشف عن فوائد النوم التعويضي في عطلات نهاية الأسبوع لصحة القلب
  • الدكتور سلطان القاسمي يكتب: حقيقة تاريخ عُمان
  • تقنيات يمنية مفاجئة وغير مسبوقة في التأريخ
  • سعود القاسمي يحضر حفل عشاء حاكم مقاطعة فوجيان لكبار القادة