مستشفى القاسمي: تقنيات حديثة لـ «الرجفان الأذيني»
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
مريم بوخطامين (الشارقة)
أعلن مستشفى القاسمي بالشارقة إحدى المنشآت الصحية التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، عن توفير أحدث التقنيات الطبية لتشخيص الرجفان الأذيني وعلاجه في وحدة كهرباء القلب بالمستشفى، والتي تهدف إلى الكشف المبكر عن أحد أكثر أمراض القلب شيوعاً، خاصةً بين كبار السن، ويُجرى الفحص عادة بها بطرق فحص القلب الشائعة، مثل تخطيط القلب العادي وتخطيط القلب المطول، حيث تعتبر هذه إحدى الطرق التقليدية التي قد لا تتمكن من تشخيص المرض بالشكل الدقيق، وذلك نظراً لطبيعة النوبات التي قد تطول أو تقصر، ثم تنتهي، مما دفع المستشفى لتبني تقنيات حديثة للتشخيص.
وأكد الدكتور عارف النورياني، مدير مستشفى القاسمي بالشارقة لـ«الاتحاد» التزام المستشفى بتبني أحدث التقنيات والخدمات الطبية المتطورة في مجال صحة القلب، مشيراً إلى أن تبني أحدث التقنيات لفحص الرجفان الأذيني وعلاجه يسهم في تعزيز القدرة على الكشف المبكر والعلاج الفعال لهذا الاختلال، وبالتالي تحسين جودة حياة المرضى، مشيداً بتضافر جهود الطواقم الطبية والإمكانيات عالية الجودة التي توفرها المؤسسة في جميع منشآتها الصحية، بما يعكس الالتزام بتطوير خدماتها، وتقديم الرعاية الصحية المثلى لمتعامليها.
معدلات الإصابة
وأوضح الدكتور محمد مجدي، رئيس وحدة كهرباء وفسيولوجيا القلب بمستشفى القاسمي، أن الرجفان الأذيني يعد من الأسباب الرئيسية لحدوث السكتات الدماغية والوفاة، مع تقديرات تشير إلى إصابة ما لا يقل عن 33.5 مليون شخص حول العالم بهذا المرض، مشيراً إلى وجود ارتفاع في متوسط العمر المتوقع للإصابة بحالة الرجفان الأذيني، وارتفاع معدلات الإصابة بعوامل الخطر مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي يؤكد أهمية الالتزام بالفحص الدوري لدوره في تقليل مخاطر الوفاة والإصابة بالسكتة الدماغية وقصور القلب بين المصابين.
تقنيات متميزة للتشخيص
يوفر المستشفى تقنياتٍ متطورة لفحص الرجفان الأذيني، تشمل جهاز تسجيل الأحداث القلبية الذي يراقب نبض المريض على مدار 24 ساعة من منزله، ويمكنه تسجيل تخطيط القلب حتى 30 يوماً، كما تتوفر خدمة تركيب شريحة مراقبة القلب تحت الجلد، التي تتميز بعمر افتراضي ممتد حتى 3 سنوات، وتتيح متابعة دقيقة لحالة المريض في عيادة متابعة الأجهزة القلبية.
800 مستفيد سنوياً
وأسهمت التقنيات الحديثة في مستشفى القاسمي في تشخيص واكتشاف عدد كبير من حالات الرجفان الأذيني وعلاجها، لا سيما منذ تطبيق جهاز تسجيل الأحداث القلبية وربط الجهاز بالمستشفى من خلال الاتصال المباشر وذلك منذ أكثر من عامين، حيث تم تركيب الجهاز منذ ذلك الحين لأكثر من 800 مريض سنوياً، الأمر الذي أتاح اتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة في الوقت المناسب، سواء عن طريق العلاج الدوائي، أو القسطرة القلبية، أو الكي.
علاج الرجفان الأذيني بالكي
أما على مستوى العلاج، فسيقوم مركز القلب بالمستشفى هذا العام بإدخال أحدث تقنية في العالم لعلاج الرجفان الأذيني بالكي، والتي تعتمد على تقنية كي البؤرة عن طريق الصدمة أو التنبيض الكهربائي، إلى جانب التقنيات العلاجية المختلفة المتوفرة لكي الرجفان الأذيني عن طريق القسطرة، سواء عن طريق الكي بالتبريد أو الكي بالتردد الحراري.
فحص
تجدر الإشارة إلى أن إجراء فحص الرجفان الأذيني لا يتطلب أي شروط أو أعمار معينة، حيث تعتمد الفحوص على ما قد يعاني منه المريض، علماً بأنه تزداد فرصة الإصابة بالمرض مع التقدم في السن، مما يجعل الفحص الاستباقي مهماً، خاصةً لكبار السن، وتستمر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في توفير أحدث التقنيات والخدمات الطبية المتقدمة في مجال أمراض القلب، وذلك في إطار العديد من الجهود التي تقودها المؤسسة ودورها المحوري في دعم مركز القلب بمستشفى القاسمي بالشارقة، من خلال تزويده بأحدث الأجهزة والتكنولوجيا لضمان تقديم الرعاية الصحية المثلى للمرضى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مستشفى القاسمي الشارقة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الرجفان الأذینی مستشفى القاسمی أحدث التقنیات عن طریق
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يزور «كنف» بيت الطفل في الشارقة
أكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس القضاء، أن أكثر ما تفخر به إمارة الشارقة، هو وضع الإنسان في صدارة الاهتمام، وصون كرامته، وتعزيز جودة حياته، وتوفير العيش الكريم له، لا سيما الأطفال واليافعين الذين يمثلون الركيزة الأساسية لمستقبل المجتمعات.
جاء ذلك خلال زيارة سموه، صباح اليوم، مركز «كنف» بيت الطفل في الشارقة في منطقة براشي، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة في تقديم الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي للأطفال ضحايا الإساءة الجسدية، ويجمع تحت مظلته جميع الجهات المعنية بحماية الطفل، ضمن بيئة متكاملة تسهّل الإجراءات وتعزّز شعور الأمان والثقة لدى الأطفال وأسرهم.
وقال سموه، خلال زيارته ولقائه أعضاء اللجنة العليا لإدارة المركز، إن «الطفل مشروع إنساني كبير، يحتاج إلى رعاية وتضافر جهود كافة المؤسسات والجهات لتأمين حاضنة اجتماعية تحترم طفولته، وتغرس فيه الانتماء والطمأنينة، ونحن في الشارقة، بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، نؤمن بأن حماية الطفل ليست إجراءً إدارياً، بل مسؤولية حضارية وإنسانية».
وأضاف سمو رئيس مجلس القضاء: «ننظر إلى مركز «كنف» بوصفه مثالاً اجتماعياً وتنموياً متكاملاً، يترجم رؤية الشارقة في بناء بيئة تراعي احتياجات الأطفال النفسية والاجتماعية، وتوفر لهم منظومة دعم متكاملة، ونحرص على ضمان استدامته وتطوير خدماته وفق أرقى وأفضل المعايير المعتمدة دولياً».
وتجول سموه في أقسام المركز، متعرفاً على «رحلة الطفل»، وهي سلسلة الإجراءات التي يمر بها الطفل من لحظة وصوله إلى المركز، وتشمل مراحل التقييم، والتحقيق الجنائي المتخصص، والدعم النفسي، والعلاج، ضمن بيئة تراعي الخصوصية وتضع راحة الطفل وسلامته أولوية مطلقة.
كما استمع سمو رئيس مجلس القضاء، إلى شرح مفصل حول آليات الاستجابة، والأفكار المختلفة لتطوير الخدمات، وتعزيز جاهزية الفرق المختصة، إضافة إلى الدور الحيوي الذي تؤديه الجهات الشريكة العاملة تحت مظلة «كنف» من خلال التنسيق والتكامل بين النيابة العامة، والشرطة، والخدمات الاجتماعية، والجهات الصحية، والتربوية.
واطلع سموه على عرض مرئي تناول أبرز الأرقام والإحصائيات للمركز منذ انطلاقه في عام 2019 ولغاية العام الحالي، متعرفاً سموه على أعداد المستفيدين الذي بلغوا 20583 ولي أمر، و35317 طفلاً، وشارك فيه 6639 مختصاً من خلال التعامل مع الحالات، وإطلاق المبادرات وورش العمل التي بلغ عددها 532 مبادرة وورشة.
وتعرف سمو رئيس مجلس القضاء على الجهود والمسوحات الميدانية للمركز مثل مشاركة 98% من أطفال حضانات الشارقة الحكومية والبالغ عددها 22 حضانة، بمشاركة 714 ولي أمر و856 طفلاً على مستوى مدن إمارة الشارقة، إضافة إلى الدراسات والأبحاث والحملات التي تُقام على مستوى العديد من المجالات لتحقق أهداف المركز وتعزز من سلامة الطفل.
وأُنشئ «كنف» بيت الطفل بدعم وتوجيهات من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وتم افتتاح مقر المركز في العام 2024، وتشرف عليه إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس.
ويعد «كنف» بيت الطفل في الشارقة الأول من نوعه على مستوى المنطقة، حيث يتبع منهجية التكامل والتعاون بين مختلف الجهات ذات العلاقة لتوفير خدمات الدعم والرعاية للأطفال في مكان واحد، كما يستفيد المركز من اطلاعه على أفضل التجارب العالمية في هذا السياق، والتي يعمل على إعادة صياغتها، بما يتناسب الخصوصية الثقافية والاجتماعية المحلية.
حضر الزيارة بجانب سمو رئيس مجلس القضاء، كل من: اللواء عبدالله مبارك بن عامر، القائد العام لشرطة الشارقة، وأحمد إبراهيم الميل، رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية، والقاضي الدكتور محمد عبيد الكعبي، رئيس دائرة القضاء، والدكتورة محدثة الهاشمي، رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، والمستشار أنور أمين الهرمودي، النائب العام ورئيس سلطة النيابة العامة، وحسن يعقوب المنصوري، أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وهنادي اليافعي، مدير عام إدارة سلامة الطفل ورئيسة اللجنة العليا لإدارة مركز «كنف».