علي يوسف السعد يكتب: وجهات خفية ومنسية
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
في زوايا مختلفة من عالمنا الواسع، تقبع أماكن غريبة وفريدة من نوعها لم تطأها أقدام السياح بعد، تنتظر من يكتشف سحرها الخفي وجمالها الطبيعي الأصيل. هذه الوجهات المنسية أو الخفية تقدم تجارب لا مثيل لها، تفوق كل التوقعات بعيداً عن صخب الأماكن السياحية المعتادة.
إحدى هذه الأماكن «الغابة المتحجرة» في مدغشقر، وهي محمية طبيعية تضم أشجاراً متحجرة عمرها ملايين السنين.
في النرويج، تخفي الأرض الشمالية مكانًا يُعرف باسم «شاطئ الزجاج» في هيتسفيكا، حيث يغطي الشاطئ قطع الزجاج الملونة التي صقلتها أمواج البحر على مدى عقود، نتيجة للنفايات الزجاجية التي كانت تُلقى في المنطقة. تحول اليوم هذا الشاطئ إلى لوحة فنية طبيعية تجمع بين جمال الطبيعة والأثر البشري، وهو مثال على كيفية تحول التأثيرات البشرية إلى مشاهد طبيعية خلابة.
في أميركا الجنوبية، توجد بحيرة «كانو كريستال» في كولومبيا، وتُعرف أيضا بـ«نهر الخمسة ألوان» بسبب ظاهرة طبيعية فريدة تحدث في فصل الصيف، حيث تزدهر نباتات مائية تحت سطح النهر تعكس ألواناً متعددة، مثل الأحمر والأصفر والأخضر والأزرق والأسود، مما يجعل المياه تبدو وكأنها قوس قزح سائل.
في آسيا، تُعتبر «كهوف سون دونغ» في فيتنام واحدة من أكبر الكهوف في العالم، ولكنها لا تزال غير معروفة للكثيرين. تحتوي هذه الكهوف العملاقة على نظام بيئي متكامل بداخلها، بما في ذلك نهر وغابة مطيرة خاصة بها، وحتى سحابة! في قلب أفريقيا، يكمن «بحر الرمال الأبيض» في إثيوبيا، وهو عبارة عن صحراء ملحية شاسعة تتميز بأرضيتها البيضاء الناصعة التي تشبه سطحاً قمرياً، مما يجعلها واحدة من أكثر المناظر الطبيعية غرابة وجمالاً على وجه الأرض.
في أميركا الشمالية، يوجد «جبل ثور» في كندا، ويعتبر أعلى منحدر صخري عمودي في العالم، حيث يرتفع لأكثر من 1250 متراً. هذا العملاق الصامت يشكل تحدياً للمتسلقين وعشاق المغامرة، بينما يوفر للزوار مناظر طبيعية خلابة لا تُنسى من قمة مطلة على الأراضي البرية الشاسعة.
تمثل «بحيرة هيلير» في أستراليا لغزاً طبيعياً بمياهها وردية اللون، التي تقع على حافة جزيرة في القسم الجنوبي من البلاد. والسبب وراء لونها الفريد لا يزال موضعاً للنقاش بين العلماء، مما يجعلها وجهة مثيرة للاهتمام، للعلماء والسياح على حد سواء. التقاط صورة على خلفية هذه البحيرة الفريدة يعد تجربة لا تُنسى.
في أوروبا، «غابة كروكيد» في بولندا، تحتضن مجموعة من الأشجار المتنوعة التي نمت بأشكال غريبة ومحيرة. هذه الغابة تحمل سحراً خاصاً وغموضاً لم يتم تفسيره بعد، وتقدم مسارات للمشي بين أحضان الطبيعة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالهدوء والسكينة.
وفي آسيا، «بوابة الجحيم» في تركمانستان، حفرة دارفازا الغازية التي تشتعل باللهب منذ عقود. هذه الحفرة التي نشأت نتيجة حادثة تعدين غاز فاشلة، تبدو كمدخل إلى العالم السفلي، مع ألسنة اللهب التي تتصاعد منها بشكل مستمر، مما يجعلها منظراً يحبس الأنفاس في الليل.
ما رأيك؟ وأين ستكون وجهتك المنسية المقبلة؟ أخبار ذات صلة علي يوسف السعد يكتب: رحالة الكلمة علي يوسف السعد يكتب: فاس.. مرة أخرى
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: علي يوسف السعد
إقرأ أيضاً:
"الاتحاد للطيران" تطلق 10 وجهات جديدة
أكد أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، أن الناقلة تستهدف 21 مليون مسافر عبر توسعة شبكة وجهاتها إلى أكثر من 90 وجهة في أكثر من 50 دولة، وأسطول يضم أكثر من 110 طائرات، وذلك خلال العام القادم 2025.
وأضاف نيفيس، في تصريحات على هامش إحاطة إعلامية اليوم الإثنين، بمقر الاتحاد للطيران في أبوظبي، أن خطة التوسع تأتي ضمن استراتيجيتها المعلنة سابقاً، والتي تستهدف بلوغ 33 مليون مسافر وأكثر من 130 وجهة، ومضاعفة الأسطول إلى أكثر من 160 طائرة في 2030.
وأشار إلى أن الناقلة تعمل على توفير المزيد من الخيارات للمسافرين، وزيادة عدد الرحلات إلى الأسواق الدولية الرئيسية عبر شبكتها العالمية، لتدخل مرحلة جديدة من النمو المستدام مع وجود خطة إستراتيجية قوية، مشيراً إلى أن الناقلة أطلقت اليوم رحلات إلى 10 وجهات جديدة ابتداءً من 2025، ضمن برنامجها للتوسع السريع بما يعزز من مكانة أبوظبي كمركز عالمي للسياحة والأعمال.
وذكر نيفيس أن إطلاق "الاتحاد للطيران" لـ 10 وجهات جديدة في يوم واحد يؤكد التزامها الراسخ بمواصلة تنمية ناقلة ذات شبكة وجهات كبيرة وخدمة عالمية المستوى، مشيراً إلى أن هذه الوجهات العشرة ستكمّل الوجهات الجديدة التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من العام الجاري؛ وهي براغ ووارسو والعلمين.
يذكر أن الوجهات العشر الجديدة هي: الجزائر العاصمة، وتونس، وأتلانتا، وشيانغ ماي في شمال تايلاند، وهانوي عاصمة فيتنام، وهونج كونج، وكرابي في جنوب تايلاند، وميدان في جزيرة سومطرة في إندونيسيا، وبنوم بنه عاصمة كمبوديا، وتايبيه.
وأوضح أن توسع "الاتحاد للطيران" سيسهم في جلب عشرات الآلاف من الزوار الجدد مباشرة إلى أبوظبي، مما يعزز مكانتها كوجهة رئيسية للسياحة الترفيهية والتجارية والثقافية، بما يتماشى مع جهود العاصمة لجذب المسافرين الدوليين، وتعزيز سمعتها كمركز للتواصل والابتكار والضيافة.
ولفت إلى أن إطلاق هذه الوجهات يدعم كذلك مقرنا في مطار زايد الدولي، الذي يتميز بعامل "الإبهار" والمساحة الواسعة لاستيعاب النمو السريع، مما يعزز تجربة الضيوف الاستثنائية، كما ستوفر هذه الإضافة لمزيد من الضيوف فرصة الاستفادة من عرض التوقف المجاني من الاتحاد، بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي.
وقال نيفيس، إن 2025 يمثل عامًا محوريًا للناقلة مع أكثر من 90 وجهة في أكثر من 50 دولة، وأسطول يضم أكثر من 110 طائرات بما في ذلك طائراتنا الجديدة المذهلة من طراز A321LR، لنرحب بأكثر من 20 مليون ضيف على متنها، بالإضافة إلى دعمنا في جلب أكثر من مليون زائر إلى أبوظبي.