صحيفة الاتحاد:
2025-04-10@22:03:18 GMT

علي يوسف السعد يكتب: وجهات خفية ومنسية

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

 في زوايا مختلفة من عالمنا الواسع، تقبع أماكن غريبة وفريدة من نوعها لم تطأها أقدام السياح بعد، تنتظر من يكتشف سحرها الخفي وجمالها الطبيعي الأصيل. هذه الوجهات المنسية أو الخفية تقدم تجارب لا مثيل لها، تفوق كل التوقعات بعيداً عن صخب الأماكن السياحية المعتادة.
إحدى هذه الأماكن «الغابة المتحجرة» في مدغشقر، وهي محمية طبيعية تضم أشجاراً متحجرة عمرها ملايين السنين.

تتميز هذه الغابة بأنها تحتفظ بأشكال الأشجار وتفاصيلها كما كانت، لكنها تحولت إلى حجر بفعل الزمن والعوامل الجيولوجية، مما جعلها متحفاً طبيعياً في الهواء الطلق.
في النرويج، تخفي الأرض الشمالية مكانًا يُعرف باسم «شاطئ الزجاج» في هيتسفيكا، حيث يغطي الشاطئ قطع الزجاج الملونة التي صقلتها أمواج البحر على مدى عقود، نتيجة للنفايات الزجاجية التي كانت تُلقى في المنطقة. تحول اليوم هذا الشاطئ إلى لوحة فنية طبيعية تجمع بين جمال الطبيعة والأثر البشري، وهو مثال على كيفية تحول التأثيرات البشرية إلى مشاهد طبيعية خلابة.
في أميركا الجنوبية، توجد بحيرة «كانو كريستال» في كولومبيا، وتُعرف أيضا بـ«نهر الخمسة ألوان» بسبب ظاهرة طبيعية فريدة تحدث في فصل الصيف، حيث تزدهر نباتات مائية تحت سطح النهر تعكس ألواناً متعددة، مثل الأحمر والأصفر والأخضر والأزرق والأسود، مما يجعل المياه تبدو وكأنها قوس قزح سائل.
في آسيا، تُعتبر «كهوف سون دونغ» في فيتنام واحدة من أكبر الكهوف في العالم، ولكنها لا تزال غير معروفة للكثيرين. تحتوي هذه الكهوف العملاقة على نظام بيئي متكامل بداخلها، بما في ذلك نهر وغابة مطيرة خاصة بها، وحتى سحابة! في قلب أفريقيا، يكمن «بحر الرمال الأبيض» في إثيوبيا، وهو عبارة عن صحراء ملحية شاسعة تتميز بأرضيتها البيضاء الناصعة التي تشبه سطحاً قمرياً، مما يجعلها واحدة من أكثر المناظر الطبيعية غرابة وجمالاً على وجه الأرض.
في أميركا الشمالية، يوجد «جبل ثور» في كندا، ويعتبر أعلى منحدر صخري عمودي في العالم، حيث يرتفع لأكثر من 1250 متراً. هذا العملاق الصامت يشكل تحدياً للمتسلقين وعشاق المغامرة، بينما يوفر للزوار مناظر طبيعية خلابة لا تُنسى من قمة مطلة على الأراضي البرية الشاسعة.
تمثل «بحيرة هيلير» في أستراليا لغزاً طبيعياً بمياهها وردية اللون، التي تقع على حافة جزيرة في القسم الجنوبي من البلاد. والسبب وراء لونها الفريد لا يزال موضعاً للنقاش بين العلماء، مما يجعلها وجهة مثيرة للاهتمام، للعلماء والسياح على حد سواء. التقاط صورة على خلفية هذه البحيرة الفريدة يعد تجربة لا تُنسى.
في أوروبا، «غابة كروكيد» في بولندا، تحتضن مجموعة من الأشجار المتنوعة التي نمت بأشكال غريبة ومحيرة. هذه الغابة تحمل سحراً خاصاً وغموضاً لم يتم تفسيره بعد، وتقدم مسارات للمشي بين أحضان الطبيعة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالهدوء والسكينة.
وفي آسيا، «بوابة الجحيم» في تركمانستان، حفرة دارفازا الغازية التي تشتعل باللهب منذ عقود. هذه الحفرة التي نشأت نتيجة حادثة تعدين غاز فاشلة، تبدو كمدخل إلى العالم السفلي، مع ألسنة اللهب التي تتصاعد منها بشكل مستمر، مما يجعلها منظراً يحبس الأنفاس في الليل.
ما رأيك؟ وأين ستكون وجهتك المنسية المقبلة؟

أخبار ذات صلة علي يوسف السعد يكتب: رحالة الكلمة علي يوسف السعد يكتب: فاس.. مرة أخرى

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: علي يوسف السعد

إقرأ أيضاً:

توقيع مذكرتي تفاهم بين المجلس الأعلى للجامعات وجهات تعليمية فرنسية

شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووزير التعليم العالي والبحث الفرنسي فيليب بابتيست، مراسم توقيع مذكرتي تفاهم بين المجلس الأعلى للجامعات وجهات تعليمية فرنسية رائدة، وذلك خلال فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية الذي استضافته جامعة القاهرة.

وقع الدكتور مصطفى رفعت، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، مذكرة تفاهم مع France Universités، الهيئة الممثلة للجامعات والمؤسسات العامة للتعليم العالي والبحث العلمي في فرنسا، بهدف تعزيز التعاون المؤسسي المباشر بين الجانبين من خلال التنسيق الأكاديمي، وتبادل الخبرات في مجالات ضمان الجودة والاعتماد، وتطوير البرامج التعليمية المشتركة.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم ثانية بين المجلس الأعلى للجامعات وتحالف مديري المدارس الفرنسية للهندسة (CDEFI)، لتعزيز التعاون في التخصصات الهندسية، بما يسهم في تطوير التعليم الهندسي المصري وتوسيع آفاق الشراكة التقنية بين الجانبين.

وأكد الدكتور مصطفى رفعت أن توقيع هذه المذكرات يأتي في إطار رؤية المجلس الأعلى للجامعات لبناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات التعليم العالي الدولية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، ويعزز من التكامل الأكاديمي والبحثي وتطوير التعليم ليواكب احتياجات الأجيال الحديثة.

ويُعد هذا التعاون امتدادًا لمسار طويل من الشراكة المصرية الفرنسية التي ترتكز على تاريخ مشترك، وتستشرف مستقبلاً واعدًا بمبادرات تعليمية وبحثية مبتكرة ومستدامة.

اقرأ أيضاً«التعليم العالي» تناقش إطلاق منصات رقمية لتسهيل التواصل بين الجامعات والباحثين

طفرة غير مسبوقة.. وزير التعليم العالي يشيد بملتقى الجامعات المصرية الفرنسية

مقالات مشابهة

  • أبوبكر الديب يكتب: هل انتهي زمن العولمة الاقتصادية ؟
  • ابتهال أبو السعد- مبرمجة مغربية تهز عرش التكنولوجيا بشجاعة الضمير
  • توقيع مذكرتي تفاهم بين المجلس الأعلى للجامعات وجهات تعليمية فرنسية
  • حذّرت من مخططاته.. داعية إسلامية: الشيطان يعود بنشاطه بعد رمضان بأساليب خفية|فيديو
  • الوزراء: تطابق وجهات نظر مصر وفرنسا والأردن فيما يخص القضية الفلسطينية
  • مدبولي: تطابق وجهات نظر مصر وفرنسا والأردن فيما يخص القضية الفلسطينية
  • الهوية السودانية بين الغابة والصحراء (2/2)
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
  • الابتزاز الإلكترونى.. تهديدات خفية على أبواب الفضاء الرقمى وعقوبات صارمة
  • مواعيد الرّتب والقداديس التي يترأسها البطريرك إغناطيوس يوسف الثالث يونان من الشعانين إلى القيامة