شكك خبراء اقتصاديون في نجاح الخطة الأممية لانقاذ الناقلة صافر وتفادي وقوع كارثة بيئية تهدد الملاحة الدولية والأحياء البحرية في اليمن والدول المشاطئة للبحر الأحمر.


وأكد الخبراء في تصريحات لوكالة خبر، أن خطة الأمم المتحدة يشوبها ثغرات مختلفة نظرًا لأنها تتضمن بقاء النفط على الناقلة البديلة نوتيكا لعام ونصف آخر بعد تفريغ النفط إليها من خزان صافر وهو ما يبقى التهديد قائما ما قد يكون لها تداعيات بيئية خطيرة على اليمن والدول المٌطلة على البحر الأحمر.


وأشاروا إلى أن الخطة الأممية منذ ما قبل اقرارها تضمنت تقديرات مالية خاطئة كانت تتغير باستمرار، ناهيك عن رصد مبالغ مالية سبق وتم التصرف بها في العام 2021م، دون معالجة ملف الناقلة صافر.
وأشار الخبراء إلى أن منسقية الشئون الانسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن والمعنية بادارة خطة انقاذ الناقلة صافر، كانت طلبت من المجتمع الدولي 70 مليون دولار قبل أن ترفع الرقم إلى 90 لتصل حاليا إلى 190 مليون دولار وهو ما يعني غياب اي تقديرات دقيقة لجميع جوانب خطة انقاذ الناقلة.
ولفتوا إلى ان الخطة كانت تتضمن استئجار سفينة مؤقتة لنقل النفط إليها من على متن صافر قبل نقله إلى ناقلة دائمة يتم شرائها وعلى هذا الأساس تم طلب التمويلات، غير انه تم اختصار هذه المرحلتين بشراء سفينة نوتيكا ونقل النفط إليها، ما يعني ان الأموال التي كانت مخصصة لاستئجار سفينة سيظل مصيرها غير معروف.
وشككوا في شفافية الخطة في ظل عدم اشراك طرف الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، والإعلام في الرقابة والاشراف على تنفيذ الخطة، في ظل تزايد الحديث عن عدم صلاحية السفينة نوتيكا لفترات طويلة، ناهيك عن المصير الغامض للنفط الذي على متن صافر وكميته، ومصير الناقلة صافر.
وأكدوا أن مسألة ملف الناقلة صافر له ارتباطات سياسية بعيدا عن التهويل من تداعيات كارثية، حيث تصر الأمم المتحدة على ابقاءه دون معالجة لأهداف خفية، ربما تعود إلى أجندة مشبوهة لمنح الحوثيين الحق في تصدير النفط من حقول مارب بعد تقاسمه بناء على واقع جديد بعد توقف تصدير النفط من منصات التصدير في شبوة وحضرموت.
 

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الناقلة صافر

إقرأ أيضاً:

«أوبك+» قلقة من زيادة إنتاج أميركا من النفط

لندن (رويترز) 
قال ممثلون لدول من تحالف أوبك+، إن التحالف قلق من زيادة جديدة في إنتاج الولايات المتحدة من النفط عندما يعود دونالد ترامب للبيت الأبيض، لأن تلك الزيادة ستعني أن حصة أوبك+ من السوق ستشهد تراجعاً أكبر، وستقوض جهود التحالف لدعم الأسعار.
تضخ مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين منهم روسيا، نحو نصف نفط العالم، وأرجأت في وقت سابق من هذا الشهر زيادة مقررة للإنتاج حتى أبريل. 
كما مددت بعض التخفيضات الأخرى إلى نهاية 2026 بسبب ضعف الطلب وزيادة الإنتاج من الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى من خارج المجموعة.ولأوبك سوابق في إساءة تقدير زيادة الإنتاج الأميركي تعود لبدايات ذروة إنتاج النفط الصخري هناك التي دفعت الولايات المتحدة لتصبح أكبر منتج في العالم، وتضخ الآن نحو خمس الإمدادات العالمية.
لكن بعض ممثلي أوبك+ أصبحوا أكثر صراحة الآن بشأن النفط الأميركي، ويقولون إن السبب وراء ذلك هو ترامب.
 ويرجع ذلك إلى حملة انتخابية ركزت على الاقتصاد وتكلفة المعيشة وضع بعدها فريق ترامب حزمة متنوعة من الإجراءات لتحرير قطاع الطاقة.وقال ممثل لدولة حليفة للولايات المتحدة في أوبك+: «أعتقد أن عودة ترامب هي نبأ جيد لقطاع النفط مع احتمال انتهاج سياسات أقل تشدداً فيما يتعلق بالبيئة... لكننا قد نشهد زيادة في إنتاج الولايات المتحدة، وهو أمر ليس جيداً بالنسبة لنا».

أخبار ذات صلة تراجع النفط بعد قرار «أوبك+» تمديد تخفيضات الإنتاج

مقالات مشابهة

  • هيئة البث الإسرائيلية: خلال أسبوع سنعرف إن كانت وجهتنا نحو إبرام صفقة مع حماس أم لا
  • تحالف “أوبك+” قلق من زيادة إنتاج النفط الأميركي
  • «أوبك+» قلقة من زيادة إنتاج أميركا من النفط
  • أوبك+ في مواجهة تحدي النفط الأمريكي.. قلق من عودة ترامب
  • "أوبك" قلقة من زيادة إنتاج أمريكا من النفط في عهد ترامب
  • مساعٍ لتوسيع العمليات الأممية ضد الحوثيين بالبحر الأحمر
  • 5 دول غربية ترحب بالخطة الأممية في ليبيا
  • البيت الأبيض: المسيرات التي شوهدت بسماء نيوجيرسي كانت تطير بشكل قانوني
  • لماذا قد تفشل استراتيجية ترامب “للضغط الأقصى” على إيران؟
  • مجلس النواب الليبي يرفض إحاطة خوري ويطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها