البلاد ـ جدة

أطلقت المدن الصناعية بجدة التابعة للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” أمس عدداً من المشروعات التطويرية الجديدة بقيمة تجاوزت 521 مليون ريال، وذلك تعزيزًا لإستراتيجية “مدن” وتهيئة بيئة استثمارية مُمكنة، ودعم جودة الخدمات الأساسية بما يُسهم في ترسيخ جاذبيتها كوجهة صناعية إقليمية وعالمية.

ودشَّن المشروعات الجديدة معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن سلمة، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، المهندس ماجد بن رافد العرقوبي.

وتضمنت المشروعات وضع حجر أساس مشروع استكمال تطوير البنى التحتية للمرحلة الأولى في المدينة الصناعية الثالثة بجدة بقيمة تتخطى 367 مليون ريال، ضمن المبادرات المُسندة لـ “مدن” في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب”.

وأطلق معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، مشروع تنفيذ 24 مصنعًا جاهزًا بمساحة 350 مترًا مربعًا للمصنع الواحد في المدينة الصناعية الأولى بجدة، تلبية لمتطلبات السوق المحلية ودعمًا لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال الأكثر إشغالًا للمصانع والوحدات الجاهزة.

وشملت المشروعات مشروع محطة مُعالجة مياه الصرف الصحي والصناعي بطاقة استيعابية 10 آلاف متر مكعب يوميًا في المرحلة الأولى لخدمة ما يزيد على 1,226 مصنعًا، وتحسين المشهد الحضري في المدينة الصناعية الثانية بجدة، وكذلك تنفيذ شبكة الري في المدينة الصناعية الثانية بجدة والتي تغطي مساحة تتجاوز 400 ألف متر مربع، ضمن مبادرة مدن خضراء، وإطلاق الخدمة الإسعافية في المدينتين الصناعيتين الثانية والثالثة بجدة تعزيزًا للسلامة الوقائية.

ووقف معاليه على خطوط الإنتاج ومنظومة التشغيل داخل العديد من المصانع، واستمع إلى شرح عن خطط العمل وآليات التطوير، وصولاً إلى تحقيق مستهدفات توطين الصناعات النوعية وأن تكون المملكة الوجهة المفضلة لنمو الاستثمارات الإقليمية والعالمية.
يأتي ذلك مُواكبًا للتطور الذي يشهده القطاع الصناعي تماشيًا مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة وتطلعات رؤية المملكة 2030 برفع القدرات الإنتاجية، ونقل وتوطين الصناعات النوعية وتطوير المدن الصناعية لتكون أكثر جذبًا للاستثمارات المحلية والأجنبية.

يُذكر أن المدينتين الصناعيتين الثانية والثالثة بجدة شهدتا نموًا كبيرًا في عدد المصانع منذ عام 2018 بنسبة تزيد على 200%، حيث تجاوز حجم الاستثمارات الصناعية حاجز 30 مليار ريال، ونما عدد الوظائف المباشرة بأكثر من 10 آلاف وظيفة للمواطنين في القطاعين الصناعي والخدمي بينها 1,600 وظيفة نسائية.

وتلتزم “مدن” بخلق بيئة استثمارية نموذجية تُلبي طموحات المستثمرين، وتُعزز خطط تمكين الصناعة في المملكة، حيث تجاوزت مساحة الأراضي الصناعية المُطورة في المدن الصناعية 209 ملايين متر مربع، وارتفع عدد العقود الصناعية والاستثمارية واللوجستية لأكثر من 7,900 عقدٍ، فيما بلغ عدد المنشآت الصناعية 6,443 منشأة.

وتتولى “مدن” منذ عام 2001 تطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات، إذ تشرف حاليًا على 36 مدينة صناعية حول المملكة، بجانب إشرافها على المُجمعات والمدن الصناعية الخاصة، كما تعمل على تطوير منظومتها الاستثمارية وتعزيزها بمعايير الثورة الصناعية الرابعة، وبرنامج جودة الحياة لمواكبة تطش\لعات شركائها من القطاع الخاص.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: فی المدینة الصناعیة

إقرأ أيضاً:

وزير الصناعة بحث مع شركة “فوتون موتور” في الصين.. تعزيز التعاون في صناعة المركبات.. وتوطين صناعة الباصات والشاحنات والنقل الخفيف في المملكة

البلاد ــ وكالات

عقد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، في مدينة جوانقو الصينية؛ اجتماعاً مع عدد من المسؤولين في شركة “فوتون موتور”؛ لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال صناعة المركبات، وتوطين صناعة الباصات والشاحنات والنقل الخفيف في المملكة.

وجرى خلال الاجتماع، الذي حضره عدد من المسؤولين من وزارة الاستثمار ووزارة النقل والخدمات اللوجستية ومنظومة الصناعة والثروة المعدنية، استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع صناعة المركبات والحافلات في المملكة، وكيفية توطين هذه الصناعة الحيوية، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وأكد الخريف أن الوزارة حريصة على تعزيز التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة بصناعة المركبات التجارية والثقيلة، بما في ذلك شركة “فوتون موتور”، والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال، مشيرًا إلى سعي المملكة بأن تصبح مركزًا إقليميًا لصناعة السيارات، ووجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع. من جانبه، أعرب مسؤولو شركة “فوتون موتور” عن اهتمامهم الكبير بالسوق السعودي، ورغبتهم في توسيع نطاق استثماراتهم في المملكة، والإسهام في توطين الصناعة ونقل المعرفة التقنية إلى الكوادر الوطنية.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار جهود وزارة الصناعة والثروة المعدنية الرامية إلى تعزيز التعاون مع الشركات العالمية الرائدة في مجال صناعة السيارات، وتوطين هذه الصناعة الإستراتيجية في المملكة، بما يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني، وتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة.

وتعد شركة فوتون موتورز (Foton Motor) التي تأسست في العام 1996 في العاصمة الصينية بكين، إحدى أبرز الشركات الرائدة في صناعة المركبات التجارية على مستوى العالم، بما في ذلك الشاحنات الخفيفة، والمتوسطة، والثقيلة، وتتمتع بحضور قوي في العديد من الأسواق العالمية والسوق السعودي.ـ

مقالات مشابهة

  • قناوي: منصة مصر الصناعية الرقمية تسهل التواصل بين المستثمرين والجهات الحكومية
  • بعوائد 11.5 مليون ريال.. عقد تطوير جبل "أبو حصيص" في الأحساء
  • وزارة الصناعة تنفذ 1064 زيارة ميدانية على المنشآت الصناعية خلال شهر أغسطس الماضي
  • “اصنع في الإمارات” تدعم الشركات الصناعية في 4 إمارات بأسعار تتنافسية لاستهلاك الطاقة
  • 459 مليون ريال مشروعات في الصناعة والغذاء والخدمات اللوجستية بجنوب الباطنة بنهاية النصف الأول
  • 459 مليون ريال مشروعات في الصناعة والغذاء والخدمات اللوجستية بجنوب الباطنة خلال بنهاية النصف الأول
  • كامل الوزير يبحث مع وزيري الصناعة والإسكان العراقيين تعزيز التعاون في المشروعات التنموية
  • كامل الوزير: الصناعة لن تستقبل أية طلبات ورقية وطرح الأراضي عبر منصة مصر الصناعية
  • 4.6 مليار ريال استثمارات في "حرة صلالة".. و57% مشروعات صناعية
  • وزير الصناعة بحث مع شركة “فوتون موتور” في الصين.. تعزيز التعاون في صناعة المركبات.. وتوطين صناعة الباصات والشاحنات والنقل الخفيف في المملكة