ظاهرة فلكية نادرة تجمع المريخ والمشتري
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
البلاد ــ وكالات
يقترب المريخ والمشتري في سماء الليل من أقرب نقطة لهما هذا العقد، وسيكونان يوم غد الأربعاء، قريبين للغاية بعضهما من بعض، لدرجة أن شريحة صغيرة من القمر يمكن أن تفصل بينهما.
وفي الواقع، سيكون أكبر كوكب في نظامنا الشمسي وجاره الخافت الأحمر على مسافة تقدر بأكثر من 350 مليون ميل “575 مليون كيلومتر” في مداريهما.
وسيصل الكوكبان إلى الحد الأدنى من الانفصال- ثلث درجة واحدة أو نحو ثلث عرض القمر- خلال ساعات النهار يوم الأربعاء في معظم الأمريكتين وأوروبا وأفريقيا.
وستكون أفضل المشاهد في السماء الشرقية، باتجاه كوكبة الثور، قبل شروق الشمس. وتحدث هذه الاقترانات، المعروفة باسم الاقترانات الكوكبية، كل ثلاث سنوات أو نحو ذلك فقط.
وقال جيورجيني، في رسالة بالبريد الإلكتروني:” مثل هذه الأحداث هي في الغالب عناصر من الفضول والجمال لأولئك الذين يراقبون السماء، وأضاف:” لم تقربهما مداراتهما من بعضهما البعض إلى هذا الحد، أحدهما خلف الآخر، منذ عام 2018. ولن يحدث ذلك مرة أخرى حتى عام 2033″.
ويتزامن هذا الاقتران الأخير بين المريخ والمشتري مع زخات شهب البرشاويات، وهي واحدة من ألمع زخات هذا العام، ولا حاجة إلى مناظير أو تلسكوبات.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
خبير لغوي روماني يكشف عن كنوز معرفية نادرة خلال «أبوظبي للكتاب»
كشف يوآن بيرتا، خبير لغوي روماني ورئيس جمعية الرومانيين «ARB»، عن امتلاكه أرشيفاً فريداً يضم العديد من المخطوطات العربية النادرة، إلى جانب مقتنيات من الأرشيفات الرومانية، مشيراً إلى أن عدد القطع الأثرية النادرة التي يحتفظ بها يتراوح بين 600 و700 ألف قطعة، تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وتمتد حتى القرن السابع عشر.
وعبّر بيرتا، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، عن فخره بالمشاركة للمرة الأولى بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، لافتاً إلى مساهماته الأدبية الواسعة، حيث ألّف نحو 45 كتاباً، تتراوح صفحاتها بين 600 و800 صفحة، وهو ما يعكس غزارة إنتاجه العلمي وتنوع اهتماماته البحثية.
أخبار ذات صلةوتحدث عن كتابه الأخير، الذي يمثل مرجعاً تاريخياً متعدد اللغات، ويضم دلائل موثّقة بلغات عدة، من بينها مخطوطة نادرة لابن سينا، بالإضافة إلى 4500 مخطوطة تناولت فلسفة أرسطو، كما احتوى الكتاب على مخطوط نادر بعنوان «أساس اللغة العربية والدين الإسلامي»، يعود تاريخه إلى القرن العاشر الميلادي، ويضم 114 ملفاً تمت ترجمتها وتفسيرها بخمس لغات هي: الإنجليزية، والألمانية، والرومانية، والصربية، والعربية.
وتناول بيرتا في حديثه الكتب القديمة، مسلطاً الضوء على «سيلاباري»، التي تُعد من أقدم الكتب المدرسية، ويعود تاريخها إلى عام 600 ميلادي، موضحاً أنها كانت شائعة الاستخدام في أوروبا، لاسيما خلال القرنين السادس عشر حتى التاسع عشر.
وأكد أن هذه الكتب تُعتبر من أقدم الوسائل التعليمية المُخصّصة لتعليم الأطفال، وتحظى في بعض الثقافات بمكانة خاصة ضمن التراث التعليمي واللغوي المتجذر، لافتاً إلى أن بعض النسخ الأثرية منها مازالت محفوظة في أرشيفاتها الأصلية.
وذكر بيرتا أن ما يميّز نسخة 2025 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب هو الإقبال الواسع من مختلف الفئات العمرية، وخصوصاً من الأطفال والطلاب، ما يعكس تنامي الوعي الثقافي، ويُعزز من دور المعرض في إيصال المعرفة إلى الأجيال القادمة.
وأعرب عن اعتزازه بلقاء معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، واصفاً اللقاء بأنه لحظة رمزية تعكس اهتمام القيادة الإماراتية بالثقافة والمعرفة، وتمنح الزوار شعوراً بأهمية الكتاب في نهضة المجتمعات.
وشدّد على أهمية إشراك الشباب في الفعاليات الثقافية، باعتبارهم عماد المستقبل.
وأثنى بيرتا على جهود المنظمين في إنجاح المعرض، وعلى رأسهم مركز اللغة العربية في أبوظبي، مشيراً إلى أن ثمار هذه الجهود ستظهر على المدى البعيد، بما يسهم في دفع مسيرة النهوض الثقافي والمعرفي في العالم العربي.