صحيفة البلاد:
2024-11-08@15:32:13 GMT

متى تتقاعد عن العمل؟

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

متى تتقاعد عن العمل؟

سألني قائلاً:متى تصل الي مرحلة التقاعد من العمل ؟
سؤال أزعجني، وقلت في نفسي: هذا سؤال خاص، وهذا السائل ( ملقوف ). ولكن سؤاله أثارني، وأعادني لمثيرات التذكُّر وبداية العمل ومحفِّزاته ، فتذكّرت متى كان أول يوم لي في العمل، وأين وكيف كانت بداياتي، ومراحلها ومحطاتها، أحداث مرت بعقلي بسرعة وكأنها أيام، عندها أدركت مقولة أن الرحلة قصيرة مهّما طالت، وأن الحياة مستمرة
ولها أحداثها وأقدارها ومسبّباتها، ولكل رحلة نهاية، مهما قصرت الرحلة أوطالت.

وأدركت كذلك وعرفت إن بعض الأسئلة إيجابية، مهما كانت قاسية ومثيرة ومزعجة، فهي تكشف أسرار وحلول رحلة العمر بمحطاتها المختلفة.

لذلك وأنا أتفكّر وأتذكّر في إجابات السؤال المزعج، تذكرت قصة الفتاة التي كانت تجلس في حافلة، فتوقفت
الحافلة، وركبت امرأة حشرت نفسها وحقائبها الكثيرة بجانب الفتاة وضايقتها، لكنّ الفتاة بقيت متبسمة راضية، ولم يبدُ عليها الإنزعاج وكأن شيئًا لم يكن.

لكنّ رجلًا كان يراقب المنظر، انزعج ممّا رأى،
وسأل الفتاة: لماذا لم تتكلمي وتقولي شيئاً للمرأة الفوضوية؟
فأجابت الفتاة بابتسامة هنيّة :
ليس من الضروري أن تكون قاسياً وتجادل في كل شيء تافه.

*فالرحلة قصيرة*
وأنا سأنزل في
المحطة القادمة.
تأملت هاتين الكلمتين:
*الرحلة قصيرة* وأهميتهما، يستحقان ان يكتبا بمداد من ذهب، ونعمل بهما في تصرفاتنا اليومية.
ليس من الضروري أن تكون قاسياً وتجادل في كل
شيء لأن *الرحلة قصيرة*.
إذا تنبّه كل منا أن رحلتنا في الدنيا *قصيرة*، لن
نجعلها مظلمة،مليئة بالجدل والخصومة والكيد وعدم العفو عن الآخرين.
لكي لا يضيع جهدنا ووقتنا وشبابنا وجمال حياتنا،

هل كسر أحدهم قلبك؟
كن هادئاً
*فالرحلة قصيرة*
هل ضايقك أو استهزأ بك أحدهم؟
كن هادئاً
*فالرحلة قصيرة*.
مهما وقع عليك من ظلم، تذكّر دوماً أن
*الرحلة قصيرة*.
هل نسي أحدهم معروفك ووقفتك معه وسؤالك عنه،
كن هادئا

*فالرحلة قصيرة*
هل نتقص أحدٌ قدرك ولم يقدرك حق التقدير؟
كن هادئاً
*فالرحلة قصيرة*
رحلتنا هنا قصيرة جداً ولا يمكن الرجوع إليها بعد تركها.

ولا أحد يعلم مدتها ومتى تنتهي.
لا أحد يعلم هل سيبقى للمحطة التالية أم لا .
لنكن طيبين كاظمي الغيظ ، صبورين، ومع الآخرين متسامحين،
*فالرحلة قصيرة*.
والدنيا ممر والآخرة مقر، جعل الله مقرنا في جناته جنات النعيم، عبارات جميلة وفيها الكثير من العبر التي نستفيد منها في حياتنا الخاصة والعامة ومانواجه من ضغوط كثيرة، فمن الممكن أن نتغلب عليها، عندما ندرك أن رحلتنا قصيره مهما طال المسير في الوصول إلى المحطة الأخيرة على سطح الأرض.

Leafed@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: کن هادئا

إقرأ أيضاً:

خطة الصليب الأحمر اللبناني لثلاث سنوات

كتبت" النهار": الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، الذي فاز أخيراً في انتخابات عضوية اللجنة الدائمة للصليب الأحمر والهلال الأحمر في العالم، أشار إلى أن الصليب الأحمر اللبناني "جاهز لوجيستياً لحرب طويلة، لأن السياسة التي يعتمدها تقضي بوضع خطة استباقية لكل ما يمكن أن يحصل من حروب وكوارث، ويعمل على توفير كل المتطلبات من دون أن يواجه خطر انقطاع المعدات والمستلزمات الطبية". وأكد أن "لا خوف من أي تقصير من الجمعية في أي مجال، علماً أن لديها خطة إستراتيجية واضحة لضمان استمرارية عملها خلال ثلاث سنوات مقبلة".
 
أضاف: "ننسق مع الجيش اللبناني واليونيفيل والمجتمع المحلي، لكي نستطيع تنفيذ العمليات وتقديم المساعدات على أكمل وجه. وأطمئن الجميع إلى أن قدراتنا البشرية على أتمّ الجهوزية مهما طالت الحرب، وكذلك تجهيزاتنا اللوجيستية ومعداتنا الميدانية. ولدينا خطط احترازية لمواجهة الكوارث على أنواعها".
 
وإذ لاحظ أن الوضع "بات أصعب بكثير من ذي قبل"، شدد على "الاستمرار في مسيرتنا بتأن أكثر ومسؤولية أكبر. نحن ننسق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر واليونيفيل، ونعلمهما بكل تحركاتنا عند التنقل على الحدود، لتوفير مسار آمن وتأمين حماية المتطوعين. لم نوقف عملياتنا حتى في أصعب الظروف، ولن نوقفها، علماً أن القصف مؤذ جداً وقد تضرر عدد من سياراتنا. تشنّ إسرائيل يومياً غارات عديدة فتسقط إثر ذلك إصابات، وفي كثير من الأحيان تكون الأعداد كبيرة، مما يصعّب مهمات عناصرنا الذين يعملون في ظل أوضاع أقل ما يقال فيها إنها خطِرة للغاية".
 
وعن تقويمه وضع متطوعي الصليب الأحمر العاملين في ظروف صعبة جداً، قال: "الوضع خطِر، وخصوصاً أن عملنا يتم خلال حرب ضارية ووسط معارك قاسية، بحيث لا يمكننا الدخول أحياناً لإجلاء الضحايا والمصابين قبل إجراء الاتصالات الضرورية لذلك. لكننا نحاول المستحيل للقيام بمهماتنا ومساعدة المصابين ونقلهم إلى أقرب مستشفى. في المسارات الصعبة، نسعى إلى توفير الحماية قبل دخول الجبهات المشتعلة، تفادياً لكارثة قد تحصل وتكلفنا الكثير. ونحاول عدم تعريض عناصرنا لخطر الإصابة أو الموت".
 
وهل هذه المرحلة هي الأخطر والأصعب؟ جزم بأنها "الأصعب بلا أدنى شك. لقد عايشت الكثير من الحروب والانفجارات والقتل والدمار. لكن الظروف المؤلمة التي نجتازها حالياً هي الأصعب. نحن في الصليب الأحمر سنظل نحاول مهما كلفنا الأمر من تضحيات، وسنستمر في تأدية مهماتنا مهما بلغت الصعوبات".
 
وعن مدى خطورة العمليات التي ينجزها الصليب الأحمر في المناطق الحدودية، قال إن "عمليات الإنقاذ على طول خط الأزرق الحدودي أصبحت معقدة للغاية، وهو ما يزيد صعوبة تأمين ممرات آمنة لإجلاء الجرحى والشهداء. الوضع في تلك المناطق بات حساساً جداً، وخصوصا مع تزايد الصعوبات في الوصول إلى بعض القرى والبلدات المتضررة جراء القصف، إلا أن فرق الصليب الأحمر لا تزال مستمرة في تنفيذ مهماتها الإنسانية".
 

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مشاجرة بكلاب شرسة انتهت بعاهات مستديمة بأوسيم
  • «الإحصاء»: 12.5% زيادة في القروض الاستثمارية قصيرة الأجل الممنوحة للمزارعين
  • %12.5 زيادة فـي القـروض الاستثمارية قصيرة الأجل الممنوحة للمزارعين
  • هيثم أحمد زكي.. رحلة قصيرة بين الأضواء والوحدة ونهاية صامتة
  • بحضور السوداني والمشهداني.. ائتلاف إدارة الدولة يعقد اجتماعاً مهماً
  • بعد إعلان فوزه بالانتخابات الأمريكية.. ميلانيا ترفض تقبيل زوجها دونالد ترامب
  • نعيم قاسم يعد بـالنصر: صامدون مهما طالت الحرب
  • خطة الصليب الأحمر اللبناني لثلاث سنوات
  • البيت الأبيض: يوآف جالانت كان عاملا مهما في الدفاع عن إسرائيل
  • كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية قصيرة المدى قبالة بحر اليابان