ألمانيا تشدد قواعد استهلاك الحشيش بعد شهرين من التقنين
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
بعد شهرين تقريبا من التقنين الجزئي للاستخدام الترفيهي للحشيش في ألمانيا، صوت البرلمان الألماني أخيرًا على تعديل في قانون طال انتظاره بشأن تشديد القيود على القيادة أثناء تعاطي الحشيش.
وبموجب التعديلات الجديدة، وضع البرلمان حدا أقصى قدره 3.5 نانوجرام لكل ملليلتر من الدم من المادة الفعالة في القنب (رباعي هيدروكانابينول) بالنسبة للسائقين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي لم تكن فيه قواعد واضحة بشأن القيادة تحت تأثير الحشيش حيث غالبا ما يتم فرض غرامات بمجرد اكتشاف أي مادة رباعي هيدروكانابينول في الدم. إلا أن الخبراء دعوا منذ فترة طويلة إلى زيادة العتبة، بحجة أنها أدت إلى فرض عقوبات على عدد كبير جدا من الأشخاص دون تهديد حقيقي للسلامة على الطرق.
ونظرا لمخاطر خلط الكحول والماريجوانا، يحظر الآن تماما على أولئك الذين تعاطوا الحشيش القيادة تحت تأثير الكحول بمجرد وصولهم إلى الحد الجديد وهو 3.5 نانوجرام.
جدير بالذكر، يبلغ الحد الأقصى للقيادة بعد تناول الكحول في ألمانيا 0.05 بالمئة من كمية الكحول في الدم. ولكن بحسب القواعد الجديدة، يمنع السائقون الجدد من القيادة تحت تأثير الحشيش.
ولا يقتصر الأمر على القيود المتعلقة بالقيادة فقط، إذ يتضمن التعديل شروطًا إضافية بشأن زراعة الحشيش فيما يطلق عليه نوادي الحشيش بهدف منع ظهور المزارع واسعة النطاق. كما تم منح الولايات الألمانية سلطة أكبر في تنفيذ القانون، كحالات تفتيشهم لنوادي الحشيش على سبيل المثال.
وكانت برلين قد مررت في شباط/فبراير الماضي بعد سنوات من الجدل تشريعًا جديدًا يسمح للبالغين الألمان باقتناء وشراء وزراعة الماريجوانا، لكن بلوائح وحدود صارمة.
وبموجب القانون، الذي دخل حيز التنفيذ في أول نيسان/أبريل الماضي، يُسمح للبالغين بحمل ما يصل إلى 25 جراما من الماريجوانا، في حين أنه لا يسمح بتخزين أكثر من 50 جراما في المنزل. كما يسمح القانون بزراعة ما يصل إلى ثلاث شتلات من القنب في المنزل.
وإلى جانب الزراعة المنزلية، يمكن للبالغين أيضا الإنضمام إلى ما يطلق عليه نوادي الحشيش، والتي سوف يسمح لأعضائها بزراعة الماريجوانا وتزويد بعضهم البعض بها اعتبارا من أول تموز/يوليو المقبل.
ولا يزال من المحظور تدخين الماريجوانا علنا بالقرب من الأطفال والمدارس ومراكز الرعاية النهارية وحدائق الألعاب والملاعب الرياضية.
وتم الدفع لتمرير القانون عبر البرلمان من قبل الإئتلاف الحكومي للمستشار الألماني أولاف شولتس من يسار الوسط. ولكن يواصل المحافظون المعارضون من كتلة الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري الدعوة إلى عكس مسار الحكومة وحظر الماريجوانا مرة أخرى في البلاد.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أردوغان يصف المحتجين بـ"الإرهابيين".. والأمم المتحدة تشدد على حق التظاهر السلمي
الأمم المتحدة تتابع عن كثب التطورات الجارية في تركيا
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين، المحتجين ضد سجن السياسي المعارض وعمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو بـ"إرهابيي الشوارع"، معتبراً أن الاحتجاجات التي تُعدّ إلى حد كبير سلمية تتسم بالعنف.
وأضاف، بأن "إرهابيي الشوارع" يستهدفون قوات الشرطة باستخدام الحجارة والعصي والأحماض والفؤوس. وتابع قائلاً إن هذه الأفعال لم تثر استنكار حزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي يقوده عمدة إسطنبول إمام أوغلو.
وأضاف الزعيم التركي أن الحزب المعارض سيواجه المحاسبة القانونية على هذه التصرفات أمام القضاء.
الأمم المتحدة تدعو إلى احترام حرية الصحافة والتظاهر في تركيا
وفي ذات السياق أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المنظمة تتابع عن كثب التطورات الجارية في تركيا، لا سيما فيما يتعلق باعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو والاحتجاز الجماعي للصحفيين.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي اليومي الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وشدد دوجاريك على أهمية ضمان حرية الصحافة، قائلاً: "من الضروري أن يتمكن الصحفيون من أداء عملهم بحرية دون خوف من المضايقة أو الاعتقال، سواء في تركيا أو في أي مكان آخر حول العالم".
كما أكد على حق المواطنين في التظاهر السلمي، مضيفاً أن على السلطات ضمان عدم تعرض حقوق الأفراد لأي انتهاكات.
وأضاف: "نأمل أن يتم اتباع الإجراءات القانونية الواجبة بشكل كامل"، معربًا عن قلق الأمم المتحدة إزاء هذه التطورات وتأثيرها المحتمل على الديمقراطية وحقوق الإنسان.
Relatedهل يعيد اعتقال إمام أوغلو خلط الأوراق في تركيا قبل الانتخابات المقبلة؟خامس ليلة من الاحتجاجات في تركيا بعد أن أمر القضاء بسجن خصم أردوغان أكرم إمام أوغلوتركيا تصرّ: حل حزب العمال وتسليم سلاحه فورًا!استمرار المظاهرات في تركياونظّم عشرات الآلاف من أنصار المعارضة التركية، مساء الاثنين، مظاهرة حاشدة أمام مبنى بلدية إسطنبول، تعبيراً عن دعمهم لرئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، الذي تم اعتقاله وسجنه بأمر قضائي.
وحمل المتظاهرون الأعلام التركية واللافتات الداعمة لإمام أوغلو، مرددين هتافات تندد بالقرار القضائي، بينما شهدت المنطقة اشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد قرار المحكمة الصادر يوم الأحد، والذي قضى باعتقال إمام أوغلو وسجنه على ذمة التحقيق بتهم تتعلق بالفساد. وكانت السلطات قد ألقت القبض عليه يوم الأربعاء 19 مارس/آذار، مما أثار موجة غضب عارمة ودفع الآلاف إلى النزول إلى الشوارع في أكبر تظاهرات تشهدها تركيا منذ أكثر من عقد.
ويُنظر إلى هذه التطورات على أنها تصعيد خطير يثير تساؤلات حول مستقبل الديمقراطية وسيادة القانون في البلاد.
اعتقال الصحفيينوأعلنت نقابة العاملين في وسائل الإعلام، يوم الاثنين، أن السلطات التركية احتجزت عدداً من الصحفيين، ووصفت هذه الإجراءات بأنها "اعتداء على الحريات الصحفية وحق الشعب في معرفة الحقيقة"، وذلك في ظل تصاعد الاحتجاجات التي أثارها اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أحد أبرز منافسي أردوغان.
وقالت نقابة "ديسك-باسن-إيس"، إن ما لا يقل عن ثمانية مراسلين ومصورين صحفيين تعرضوا للاحتجاز خلال الأيام الأخيرة، مؤكدة أن هذه الإجراءات تمثل جزءاً من حملة قمع تستهدف حرية الصحافة. ودعت النقابة إلى الإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المحتجزين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدين استهداف أحد مكاتبها في جنوب غزة قبل 26 عاما قصف الناتو يوغوسلافيا السابقة.. صربيا تحيي الذكرى بحضور السفير الروسي غضبٌ لا يهدأ في تركيا.. مظاهرات حاشدة تندد باعتقال عمدة اسطنبول أكرم إمام أوغلو رجب طيب إردوغانتركيااسطنبول، تركيا