جزائريون: نوابغ جزائريون يبدعون في عالم الروبوت و البرمجة
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
جزائريون: نوابغ جزائريون يبدعون في عالم الروبوت و البرمجة.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
ظهر مع بداية 2025..ماذا يعني "جيل بيتا"
مع بداية 2025 ظهر "جيل بيتا"، ليبدأ حقبة تمتد من 2025 إلى 2039، بعد جيل ألفا المولود بين 2010و2024.
ووفقاً لتوقعات شركة الأبحاث الأسترالية "Mccrindle"، سيشكل هذا الجيل 16% من سكان العالم بحلول 2035، وسيكون العديد منهم شهوداً على القرن الثاني والعشرين حين يصلوا إلى 76 عاماً بحلول 2101. جيل العالم الرقميفي تقريرها، وصفت "mccrindle" هذا الجيل بأنه "فصل محوري في عالمنا المتغير"، حيث سيكون أبناء جيل بيتا نتاج جيل الألفية الأصغر وجيل زد الأكبر. وسيولي آباؤهم أهمية للتكيف، والمساواة، والوعي البيئي، مما سيخلق جيل أكثر انفتاحاً على العالم، وأكثر تعاوناً مع المجتمع، وأكثر تركيزاً على الابتكار كوسيلة لحل التحديات الملحة.
كما سيولد جيل بيتا في عالم يتشابك فيه الرقمي مع المادي بصورة لم يسبق لها مثيل، إذ تتوقع الأبحاث أن تكون حياتهم اليومية مغمورة بالذكاء الاصطناعي والأتمتة، من التعليم إلى الرعاية الصحية والترفيه.
وسيشهدون أيضاً تطور النقل الذاتي على نطاق واسع، واستخدام التقنيات الصحية القابلة للارتداء، واندماجهم في بيئات افتراضية متقدمة، في حين سيكون التعليم والأنشطة اليومية كذلك مخصصة بشكل فريد لكل طفل، حيث ستلعب خوارزميات الذكاء الاصطناعي دوراً في تشكيل تجربتهم التعليمية والاجتماعية وحتى الشرائية.
ووفقاً للباحثين، سيمزج الجيل بيتا بين العلاقات الشخصية والمجتمعات الرقمية، ليعيد تعريف مفهوم الانتماء في عالم متصل على مدار الساعة.
وهو ما أكدته جين توينجي، مؤلفة كتاب "الأجيال: الفروقات الحقيقية بين جيل Z، وجيل الألفية، وجيل X، وجيل طفرة المواليد، والجيل الصامت – وماذا تعني لمستقبل أمريكا" في تصريحات لموقع AXIOS، موضحةً أن الحدود بين الأجيال تتضح تدريجياً مع نضوج كل فئة عمرية، مشيرةً إلى أن "التكنولوجيا هي العامل الأساسي الذي يخلق الاختلافات بين الأجيال".
أضافت كذلك أنه مع قدوم جيل بيتا إلى العالم، يبدو أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيكون السمة الأبرز التي ترسم ملامح حياتهم، لكن التجربة الحياتية لهذا الجيل ستُصاغ في النهاية وفقاً لما يثبت تأثيره من هذه التكنولوجيا ومدى اندماجه في حياتهم اليومية.
وتابعت أن التكنولوجيا التي تشكل العلاقات الاجتماعية هي الأكثر تأثيراً على تطور الأجيال؛ بالنسبة للجيل Z، كانت وسائل التواصل الاجتماعي هي المحور الأساسي، بينما كانت "العوالم الافتراضية" هي العنصر المميز لجيل ألفا.
ومع انتشار الذكاء الاصطناعي، ترى توينجي أن وجود أصدقاء وشركاء رومانسيين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي قد يصبح أمراً شائعاً، منوهةً أنه إذا حدث ذلك، فقد يكون له تأثير عميق على التطور الاجتماعي للجيل الجديد، مما يعيد تعريف مفهوم العلاقات الإنسانية في العصر الرقمي.
في السياق ذاته، أشار تقرير في Fox News إلى أن ما يميز جيل بيتا ليس التكنولوجيا فقط، بل دور آبائهم من جيل الألفية والجيل Z في صياغة هذا المستقبل. فبينما يرحب هؤلاء الآباء بالتكنولوجيا كأداة تعليمية، يحذرون أيضاً من مخاطرها، مؤكدين على أهمية تحقيق التوازن بين الاتصال المفرط والحياة الواقعية.
وعليه، سيكون على الجيل Z والأجيال الأصغر دوراً رئيسياً في تربية أطفال جيل بيتا، في ظل عالم مليء بالتحديات، لذا من المتوقع أن يتبنى هؤلاء الآباء الجدد نهجاً واعياً وأكثر إدراكتً لتقلبات الاقتصاد، مع تركيز كبير على تحقيق الاستدامة، سواء على المستوى الاقتصادي أو البيئي، لضمان مستقبل أكثر توازناً لأبنائهم في عالم متغير.
ونوّه خبراء النفس والتربويين في التقرير كذلك إلى أن التغير الثقافي له تأثير عميق على نشأة الأطفال، لكن الأهل يمكنهم تهيئة أطفالهم ليكونوا أقوياء وقادرين على التكيف مع عالم متغير، ناصحين الأهل بأن يركزوا على تعزيز التفكير النقدي، الإبداع، التعاون، والتواصل لدى أطفالهم، لافتين إلى أن هذه المهارات ستكون أساسية في ظل التغيرات الهائلة التي ستشهدها التكنولوجيا وأسواق العمل.
كما دعوا إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال، لا سيما في ظل قلة عدد الأشقاء لدى الكثير من العائلات، وحذروا من تأثير الانعزال الاجتماعي على الأجيال الجديدة.
على صعيد متصل، أشار التقرير إلى أنه في ظل هذا العصر الذي تتزايد فيه وتيرة التغير، سيحمل جيل بيتا على عاتقه مسؤولية مواجهة تحديات كبرى، من تغير المناخ إلى الثورة الرقمية.
في حين تشير توقعات المنتدى الاقتصادي العالمي الصادرة في يناير (كانون الثاني) 2024 إلى أن المعلومات المضللة، والتأثيرات السلبية للذكاء الاصطناعي، ستكون من بين أبرز المخاطر العالمية خلال العقد المقبل، وتترافق هذه التحديات مع أزمات المناخ والبيئة، وتدهور التنوع البيولوجي، واستنزاف الموارد الطبيعية.