ارتفاع جنوني في أسعار الذهب عالميا بفعل الخوف من أزمة مصرفية
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
ارتفعت أسعار الذهب عالميا خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الأربعاء، من أدنى مستوياتها في شهر واحد التي سجلتها في الجلسة السابقة، بالتزامن مع تراجع الدولار والسندات قبل يوم واحد من إصدار بيانات التضخم الأمريكية الهامة في تحديد مسار الفائدة الفيدرالية.
وتلقت أسعار المعدن نفيس دعمًا هائلاً خلال الساعات القليلة الماضية من قرار وكالة "موديز" بشأن تخفيض تصنيف العديد من البنوك الأمريكية، حيث يعد الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات وعدم اليقين الاقتصادي.
ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.26% إلى 1965 دولار للأوقية.
فيما صعدت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.31% إلى 1931 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.13% إلى 102.203 نقطة.
تراجعت أسعار عقود الذهب بنهاية تداولات، أمس الثلاثاء، بعد ارتفاع مؤشر الدولار مقترباً من أعلى مستوياته في أربعة أسابيع، وعقب صدور بيانات أظهرت انخفاض حركة التجارة الخارجية الصينية دون المتوقع، وتراجع عجز الميزان التجاري الأمريكي.
وانخفضت أسعار عقود الذهب تسليم أغسطس بنسبة 0.50% أو ما يعادل 9.4 دولار، لتصل إلى 1924.1 دولار للأوقية في ختام التعاملات.
وأظهرت بيانات صينية رسمية أمس، تراجع الصادرات بنسبة 14.5% في يوليو على أساس سنوي، وانخفاض الواردات 12.4%، بأكثر من التوقعات التي أشارت لانخفاض 12.5% و5% على الترتيب، ما عزز المخاوف بشأن آفاق التعافي الاقتصادي.
وعلى صعيد آخر، أظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية تراجع عجز الميزان التجاري بنسبة 4% على أساس شهري في يوليو، بعد تراجع الواردات بنسبة 13% خلال نفس الفترة.
فيما انخفضت الصادرات بمعدل أقل، لتعكس استفادة الاقتصاد الأمريكي من انتعاش السياحة، وبعض الخدمات الأخرى مثل خدمات التمويل.
واستوردت الولايات المتحدة حوالي 203 مليارات دولار من السلع الصينية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، أي أقل بنسبة 25% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022، وفقًا لأحدث بيانات غير معدلة للتضخم من وزارة التجارة الأمريكية.
قال بادن مور، رئيس استراتيجية الكربون والسلع، في بنك أستراليا الوطني: "حتى يستطيع الذهب من التعافي بشكل مستمر ومواصلة صعوده، نعتقد أن السوق سيحتاج إلى زيادة اليقين بشأن تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية لعام 2024".
وأضاف مور: "ما زلنا حذرين بشأن توقعات خفض الفائدة، حيث لا تزال هذه التوقعات تواجه مخاطر التأجيل"، مضيفًا أن الأسواق تترقب صدور مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي وإعانات البطالة الأولية وبيانات ISM".
وأظهرت البيانات أن التضخم في الصين تباطأ في يوليو، حيث كافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم لإنعاش الطلب وتصاعد الضغط على السلطات لإطلاق المزيد من التحفيز للاقتصاد.
الذهب، الذي يُنظر إليه عادةً على أنه تحوط ضد المخاطر الاقتصادية، كان مدعومًا أيضًا بمخاوف متجددة بشأن صحة أكبر اقتصاد في العالم بعد أن خفضت وكالة التصنيف موديز العديد من البنوك الأمريكية.
انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل استجابة لذلك، مما جعل السبائك غير المدرة للفائدة أكثر جاذبية.
خفضت وكالة التصنيف الائتماني "موديز" التصنيف للعديد من البنوك الصغيرة والمتوسطة الحجم في الولايات المتحدة، يوم الاثنين، محذرة من تخفيضات أخرى محتملة لبعض من كبار البنوك في البلاد.
وكذلك، حذرت الوكالة من أن القوة الائتمانية للقطاع المصرفي داخل الولايات المتحدة ستخضع على الأرجح للاختبار من خلال مخاطر التمويل وضعف الربحية.
وخفضت "موديز" تصنيفات 10 بنوك بدرجة واحدة ووضعت 6 غيرهم قيد المراجعة بسبب تخفيضات محتملة، وعلى رأسهم بنك "نيويورك ميلون"، "يو إس بانكورب (NYSE:USB)"، "ستيت ستريت" و"ترويست فاينانشال".
وقالت "موديز" في مذكرة، بحسب "رويترز": "أظهرت نتائج الربع السنوي الثاني للعديد من البنوك في الولايات المتحدة ضغوطا متزايدة على الربحية من شأنها أن تقلل من قدرتها على خلق رأس مال داخلي، في الوقت الذي يلوح فيه ركود الولايات المتحدة بأوائل عام 2024 بشكل معتدل". وأوضحت بأن جودة الأصول قد تشهد انخفاضا جنبا إلى جنب مع المخاطر المتعلقة بمحافظ العقارات التجارية لبعض البنوك.
كما غيرت الوكالة نظرتها المستقبلية إلى سلبية لأحد عشر مصرفا رئيسيا داخل الولايات المتحدة، ومن بينهم "كابيتال ون فاينانشال (NYSE:COF)" و"مجموعة سيتيزن فاينانشال" و"فيفث ثيرد بانكورب (NASDAQ:FITB)".
ومع ذلك، حذرت "موديز" من أن البنوك، التي تكبدت خسائر كبيرة غير محققة لا تنعكس في نسب رأس المال التنظيمي لديها، معرضة لفقدان الثقة وسط بيئة أسعار الفائدة المرتفعة الحالية.
قال توماس باركين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، يوم الثلاثاء، إنه لا يزال هناك متسع من الوقت لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لدراسة البيانات قبل تقرير ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.
فيما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، باتريك هاركر، إن البنك المركزي الأمريكي قد يكون في مرحلة يمكن أن يترك فيها أسعار الفائدة كما هي، ما لم يحدث أي تغيير مفاجئ في البيانات الاقتصادية القادمة.
ومن بين المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.6٪ إلى 22.90 دولارًا للأوقية وقفز البلاتين بنسبة 0.6٪ إلى 905.45 دولارًا. ارتفع البلاديوم بنسبة 1٪ إلى 1231.95 دولارًا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
آخر تحديث لسعر الذهب اليوم 9-3-2025
أظهر سعر الذهب في مصر؛ ثباتا في مستهل تعاملات اليوم الأحد الموافق 9-3-2025؛ بدون تغيير داخل محلات الصاغة المصرية.
كان سعر المعدن الأصفر قد انخفض أمس السبت مقدارا طفيفا لم يجاوز 10 جنيهات في الجرام الواحد، بعد صعود له بلغ 100 جنيها خلال الأيام القلائل الماضية.
وسجل سعر عيار 21 الأكثر انتشارا نحو 4100 جنيها للبيع و 4120 جنيها للشراء.
بلغ سعر عيار 18 الأوسط بين الأعيرة الذهبية نحو 3514 جنيها للبيع و 3531 جنيها للشراء
بينما وصل سعر عيار 14 الأقل قيمة نحو 2733 جنيها للبيع و 2746 جنيها للشراء.
سجل سعر عيار 24 الأكثر قيمة نحو 4685 جنيها للبيع و 4708 جنيها للشراء.
في المقابل وصل سعر أوقية الذهب إلى 2909 دولار للبيع و 2910 دولار للشراء.
الأسواق العالميةوشهد سعر الذهب عالميا ارتفاعا في الطلب خلال الأسبوع الماضي متأثرا بصعود الأوقية وتحقيقها مكاسب بنسبة 1.8 % مع ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن وسط تكهنات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وضعف الدولار.
وارتفع الطلب على الملاذ الآمن وسط تكهنات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وضعف الدولار الأمريكي، عزز من قوة الذهب.
وتفاعلت الأسواق مع حالة عدم اليقين الاقتصادي، وتباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة، ما عزز رهانات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
كما أن انخفاض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، إذ كان انخفاض الدولار مدفوعًا بتقرير الوظائف غير الزراعية، والتكهنات المتزايدة حول خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
الذهب والفائدةوأظهر سوق العمل الأمريكي علامات على التباطؤ، حيث كشفت بيانات الوظائف غير الزراعية في فبراير عن إضافة 151 ألف وظيفة، وهو أقل من 160 ألف وظيفة متوقعة، وعزز هذا التقرير توقعات السوق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو المقبل.
ومع ذلك، تبنى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول نبرة حذرة، حيث صرح بأن البنك المركزي يحتاج إلى "مزيد من الوضوح" قبل اتخاذ أي خطوات بشأن أسعار الفائدة، وتظل مخاوف التضخم قضية رئيسية، حيث من المتوقع أن تقدم بيانات مؤشر أسعار المستهلك المقبلة رؤية جديدة حول معدلات التضخم.
وتظل التوترات التجارية عاملاً رئيسيًا يؤثر على الذهب، حيث فرضت الولايات المتحدة مؤخرًا تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25٪ على الواردات من المكسيك وكندا، إلى جانب زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية، في حين أضاف الإعفاء المؤقت من التعريفات الجمركية على السيارات لبعض الشركات المصنعة حالة من التعقيد، مما ترك الأسواق في حالة من الضبابية وعدم اليقين بشأن توقعات السياسة التجارية طويلة الأجل.