صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-18@06:50:58 GMT

حضور رغم الغياب!!

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

حضور رغم الغياب!!

أطياف

الوقت كلما عبرت من خلاله المؤامرة

جمع لها كل أدوات السقوط، وكشف عن أن آخر مراحل العزلة. قد تكون الاستسلام.

ولم يستطع رئيس الوفد الحكومي محمد بشير أبو نمو أن يكون صادقا وشفافا في إفادته بعد عودة وفد الحكومة السودانية من جدة، عندما قال إن المشاورات مع الجانب الأمريكي، انتهت دون اتفاق على مشاركة الوفد في مفاوضات جنيف، ولم يذكر الوزير الأسباب التي جعلت مشاركة الوفد غير مقبولة.

ولم يقل إن العقبة كانت رغبة أمريكا في حضور شخصيات تمثل القوات المسلحة، وليست الحكومة الكيزانية ولا الحركات المسلحة.

وعودة الوفد إلى السودان كشفت لحكومة الكيزان ما كانت تخشاه ليس أنها غير مرحب بها على طاولة التفاوض إن كانت في جنيف أو جدة، ولكن ليس مسموحاً لها أن تمارس الخدعة السياسية أيضا، وأن زمن التلاعب الذي درجت عليه الفلول في السابق انتهى أوانه، كما أن عدم الاعتراف بها بعد أن كان قولا، أصبح فعلا يجعل وفودها تحل وترحل دون أن تترك أثرا.

ولأن الحكومة كما ذكرنا أرسلت وفدها لمعرفة ما تحتويه ورقة جنيف لا أكثر قالت الخارجية أمس بعد عودة وزير المعادن إلى بورتسودان إن الجانب الأميركي لم يقدم خلال اجتماعات جدة ما يبرر إنشاء منبر جديد للمفاوضات!!

وكأن هذا السؤال يعني الشعب المكلوم في شي..

والوفد أكد أن مهمته الضحلة انحصرت في معرفة أسباب الدعوة إلى مباحثات جنيف، وهذا يعني أن جنيف تشكل (بعبع) جعل هم الوفد كله أن يعرف ماذا هناك!!

وغريب أن تسأل الحكومة عن مبررات لقيام مباحثات جنيف، وهي التي تعلم أن عدم استجابتها للدعوات المتتالية للتفاوض بجدة، لا يمنحها الحق في عقد حاجب الدهشة لقيام منبر آخر، لأن هروبها المتكرر كان سببا في قيام أكثر من منبر بغية أن تُقْنَع بأن التفاوض هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السودانية ووقف الحرب

ولو ذهبت الحكومة من قبل إلى جدة لما كانت الوساطة بحاجة إلى وسيلة ضغط أخرى في سويسرا، حتى تثنيها عن مواقفها المتعنتة التي تسببت في إطالة أمد الحرب وفي قتل المئات من الشعب السوداني إما بالنار أو بالجوع.

وأمريكا يبدو. أنه لا يعنيها ما صرح به الوفد، بل ولا يعنيها أيضا أن رفضت الحكومة المشاركة في المباحث أو قبلت؛ لأن الحكومة نفسها غير معنية بالدعوة.

والدليل أنها ماضية في ما دعت إليه، حتى إن المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو أعلن بالأمس عن وصوله إلى جنيف لإجراء محادثات بشأن الأزمة السودانية، ويأمل “بنتائج إيجابية” جاء هذا التصريح بعد عودة الوفد الحكومي إلى السودان وعقب إعلان الحكومة عدم توصلها إلى اتفاق يمكنها من المشاركة في مباحثات سويسرا أي أن أمريكا تؤكد حضورها رغم الغياب.

إذن أن بيرييلو حاول أن يبعث رسالة فحواها أن المباحثات قائمة في موعدها، بالرغم من اعتذار طرف أساسي وأصيل فيها!!

إعلان لا يصب في قالب التفسير إلا لسببين لا ثالث لهما أولهما إما أن البرهان أعطى كلمة وموعدا للوساطة أكد بها مشاركة القوات المسلحة بعيدا عن رغبة الحكومة، لا سيما أن الأوساط تهمس بزيارة سرية قام بها الجنرال إلى السعودية سبقت ذهاب الوفد إليها بيوم، وإن حدث ذلك يطرأ الاستفهام عن ماذا قدم الجنرال من تعهدات والتزامات للوساطة، جعلت أمريكا لا تبالي من انسحاب وفد الحكومة، وأن (آخر همها) أن توافق أو تعتذر فهل عقد الجنرال صفقة سرية بعيدا عن فلول النظام البائد!! هل يفاجئ القائد الشعب، ويعلن انحيازه إلى خياراته ورغبته الملحة في وقف هذا العبث!!

أم أن السبب الآخر أصبح يفرضه فقه الضرورة الذي ربما يجعل أمريكا تضرب خيام مباحثاتها في موعدها المعلن بحضور طرف واحد لتقدم مسوغ واضح ومباشر يجعلها تكشف عن نيتها الانتقال إلى الخطة (ب).

فهل تضع الوساطة الأزمة السودانية بتفاصيلها الإنسانية الكارثية أمامها، وتعلن عن قرار يجعلها صاحبة الفصل والحسم لفوضى الميدان لوضع حد لنهاية المأساة، الانتقال إلى المربع الثاني الذي إن تم وحدث تكون أيضا الفلول سببا فيه كما تسببت في الحرب لطالما أنها تعمل لإضاعة فرصة السلام بسلام، وتتحمل تبعات الخطوة وما يترتب عليها من آثار!!

لهذا فإن الاحتمالين إن كانت أمريكا تعتمد كليا على أحدهما يكون حرصها وتمسكها بقيام المباحثات (على أي حال) أمرا طبيعيا وواردا.!!

طيف أخير

في هذه الحرب دفع هذا الشعب كل ما يملك لشراء الأمان واليوم يدفع روحه ثمنا لشراء السلام

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن

إقرأ أيضاً:

تلعب آه.. أقيدك لا

جاء تطبيق التوصيات الخاصة بلجنة ضبط أداء الإعلام الرياضى، من أول يناير 2025 فى صالح الرياضة المصرية وكرة القدم خاصة.. وساهم التطبيق فى رفع مستوى الاحترافية فى الإعلام الرياضى، مما أدى إلى تحسين جودة التحليلات والتعليقات.. وأدى إلى تقليل التحيز وتعزيز الروح الرياضية والذى سيساهم فى تحسين صورة الرياضة المصرية على كافة المستويات.. وأصبحت مدة البرنامج ساعة ونصف مدة كافية جداً للبرامج اليومية، ولكن لابد أن يزيد الوقت ربما قليلاً للبرامج الغير يومية أو التى تذاع فى أيام محددة.. وحتماً يجب زيادة الوقت للبرامج الأسبوعية.
عزوف الجماهير المصرية عن حضور مباريات كرة القدم أصبح ظاهرة بارزة خلال السنوات الأخيرة لأسباب منها.. القيود الصارمة على حضور الجماهير للمباريات لدواعٍ أمنية للأحداث السابقة فى بورسعيد والدفاع الجوى.. ثم ارتفاع أسعار تذاكر المباريات ارتفاعًا ملحوظًا، مما جعل حضور المباريات عبئًا ماليًا على المشجعين، خاصة الشباب وهم المؤثرين فى الحضور، كما أن طريقة الحجز تحتاج إلى تبسيط الإجراءات وكذلك وجود منفذ للبيع يتواجد فى مكان إقامة المباراة لكى يتمكن الكثير من دخول المباريات حتى قبل بدايتها.. ومن الاسباب الاخرى ما تعانى منه الملاعب المصرية من نقص فى الخدمات الأساسية وسوء التنظيم، مما يقلل من متعة حضور المباراة.
محمد صلاح فى السعودية سيكون خطوة هائلة لها أبعاد رياضية واقتصادية كبيرة، سواء على مستوى اللاعب نفسه أو على مستوى الدورى السعودى والكرة العربية، إذا ما حدث ذلك، فإنه سيعكس استمرارية الاستثمار السعودى فى جذب النجوم العالميين.. فـ«صلاح» سيضيف قيمة فنية للدورى، حيث يتمتع بخبرة كبيرة فى أوروبا، ويلعب دورًا رئيسيًا فى الدورى الانجليزى وليفربول، وفد واجه انقساما جماهيريا على انضمامه للدورى السعودى لما يتمتع به من شعبية كبيرة فى العالم العربى وأفريقيا وأوروبا، فمنهم من يتمنى بقاءه فى ليفربول ويسعدهم ذلك.. أما على الجانب الآخر يجدون أن انتقاله للسعودية سيضاعف الإقبال الجماهيرى على المباريات وسيكون هناك منافسة شديدة لحضور المباريات ورؤية «صلاح» على أرض الملعب، مما يخلق أجواء مشابهة لتلك الموجودة فى الملاعب الأوروبية.. بالاضافة إلى التأثير الاقتصادى، وزيادة العوائد التجارية، وبهذه الرسالة العالمية التى تعزز مكانة الدورى السعودى كأحد أفضل الدوريات خارج أوروبا، ويبرز قدرته على جذب النجوم فى قمة عطائهم، ويُظهر ذلك نجاح السعودية فى استثمارها الرياضى وتعزيز مكانتها العالمية كوجهة رياضية.. ستستضيف كأس العالم 2034.
إمام عاشور يقدم مستوى كبير ويحرز فى كل مباراة، كل هذا بعدما نفخ البلالين.. استمر يا إمام وبالتوفيق بدون بالونات.
اخيراً.. حيرتنا اختيارات «كولر» فهو من يطالب برحيل «كهربا»، وفى ذات الوقت تجد اسمه فى القائمة بل ويلعب اساسيا من بداية المباراة، وكأنه يقول له زى نانسى عجرم: «تلعب آه.. اقيدك لا»، وهكذا فى كل اختياراته ويكفينا أنه ليس لديه عين فاحصة لاختيار موديست الذى سيظل نقطة خلافية كبرى معه.. حافظوا على لاعيبى النادى الأهلى وأعيدوهم لناديهم.

 

‏[email protected]
 

مقالات مشابهة

  • نجم الأهلي يواصل الغياب عن الفريق أمام أورلاندو بدوري الأبطال
  • فاتن حمامة.. سيدة الشاشة العربية التي لم يطوِها الغياب
  • نجم الأهلي يواصل الغياب أمام أورلاندو بدوري أبطال أفريقيا
  • السفير نبيل فهمي يكشف سبب استقالة كبار موظفي أمريكا (فيديو)
  • تلعب آه.. أقيدك لا
  • الغياب يهدد ثنائي النصر
  • المبعوث الأمريكي: استهداف سد مروي يخالف بروتوكولات اتفاقيات جنيف
  • عبدالسلام: القضية الفلسطينية كانت وستبقى قضيتنا الأولى وصمود غزة أسطورة تاريخية
  • البحث العلمي توضح تفاصيل التقديم للاشتراك بمعرض جنيف الدولي
  • مواني يواصل الغياب عن سان جيرمان