دراسة تكشف مفاجأة عن كيفية وقف خرف الشيخوخة
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
أجرت مجموعة من الباحثين من كلية الطب في جامعة نورث كارولينا سلسلة من التجارب لتحليل عوامل مختلفة في تطور خرف الشيخوخة وكان هدفهم هو إيجاد طريقة لوقف المرض الخبيث، وهو أمر غير قابل للشفاء ويسبب مرض الزهايمر رواسب غير طبيعية من بروتين بيتا اميلويد في الدماغ، بالإضافة إلى تراكم الخلايا المناعية المنشطة وبروتينات تاو.
وأجرى الباحثون تجارب مختلفة لمعرفة كيف تهاجم البروتينات والخلايا المناعية النشطة الدماغ وتسبب أعراض الخرف الشيخوخة.
ووجدوا أيضا أن دواءا واحدا قيد التطوير بالفعل يمنع بروتينا معينا يسمى HDAC6 يتطور داخل الخلايا العصبية يظهر تقدما واضحا لمنع الضرر الناجم عن هذه الأعراض.
نحن نتحدث عن عقار توباستاتين أ، الذي يمر بالمرحلة النهائية من التجارب السريرية في عدد من المؤسسات الطبية في الولايات المتحدة وفي الدراسة الحالية، استخدم العلماء زراعة الخلايا البشرية لإظهار كيف تسبب اميلويدات بيتا استجابة التهابية قوية في الخلايا المناعية وكيف تلحق الضرر بالخلايا العصبية.
ثم أظهر فريق من الباحثين كيف يؤدي تلف الخلايا العصبية إلى تكوين بنية بروتين تاو غير طبيعي وغالبا ما يتم ملاحظة هذه الهياكل في خلايا الدماغ للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.
وأخيرا، حدد الباحثون بروتينين MMP-9 وHDAC6 يساعدان على ضمان هذه السلسلة الضارة من الأحداث - من الأميلويدات إلى الالتهاب وبروتينات تاو.
يمكن استخدام الأدوية التي تم إنشاؤها خصيصا للتأثير على هذه البروتينات للوقاية من الخرف الشيخوخة أو علاجه واستنتاجات هذه الدراسة واعدة للغاية، خاصة بالنظر إلى حقيقة أن انتشار الخرف في العالم آخذ في الازدياد. ويرجع ذلك إلى الزيادة الإجمالية في متوسط العمر المتوقع للإنسان ولا يزال المرض غير قابل للشفاء، وليس لدى الدواء طريقة ليس فقط لعلاجه، ولكن على الأقل لإبطاء تطوره.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المرض الخبيث جامعة نورث كارولينا الشيخوخة مرض الزهايمر
إقرأ أيضاً:
دراسة سويدية: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثو معهد كارولينسكا في السويد، أن أدوية محددة شائعة الاستخدام قد تسهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.
وركزت الدراسة، على العلاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والخرف؛ إذ يرتبط الاثنان بعدد من الطرق، حيث يمكن أن تزيد أمراض القلب من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنزيف الدماغي، ما يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية، كما أن ارتفاع مستويات بروتين “بيتا أميلويد” في الدماغ، الذي يزيد في حالات أمراض القلب، يعد عاملا محفزا لمرض الزهايمر.
واعتمد الباحثون في الدراسة، على السجلات الوطنية السويدية التي ضمت 88 ألف شخص فوق سن الـ 70 مصابين بالخرف، وأكثر من 880 ألف شخص آخرين من الفئة العمرية نفسها كعينة مقارنة، وتم جمع بيانات الأدوية من سجل الأدوية الموصوفة السويدي.
ووجد الباحثون أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الخافضة للضغط وأدوية خفض الكوليسترول ومدرات البول والأدوية المميعة للدم، كان مرتبطا بتقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تراوحت بين 4% و25%، ووجدوا أن التركيبات الدوائية كانت أكثر فعالية في الوقاية من الخرف مقارنة باستخدام الأدوية بشكل منفرد.
وقال موزو دينغ، الأستاذ المساعد في معهد كارولينسكا وأحد المعدين الرئيسيين للدراسة: “نلاحظ ارتباطا واضحا بين الاستخدام طويل الأمد (5 سنوات أو أكثر) لهذه الأدوية وانخفاض خطر الإصابة بالخرف في مرحلة لاحقة من الحياة”.
وأوضح أن نتائج الدراسة تشير إلى أن العلاج المبكر وطويل الأمد يمكن أن يسهم بشكل فعال في الوقاية من الخرف، غير أن الدراسة أظهرت أيضا أن بعض الأدوية قد ترفع من خطر الإصابة به؛ إذ وجد الباحثون أن الأدوية المضادة للصفيحات، مثل الأسبرين وبعض الأدوية الأخرى التي تستخدم لمنع السكتات الدماغية، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بهذا المرض.
ويفسر الباحثون ذلك بأن هذه الأدوية قد تزيد من خطر النزيف المجهري في الدماغ، ما يؤثر سلبا على الوظائف العقلية.وام