قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن اليمين البريطاني مذنب من دون شك بنشر التعصب ضد المسلمين، لكن على حزب العمال أن يجيب على أسئلته العميقة هو الآخر، فباعتباره أصبح الحزب الحاكم فإن عليه مسؤولية تطهير المجتمع من سرطان الكراهية ضد المسلمين الخطير بشكل واضح، ولن ينجح في ذلك قبل أن ينظر إلى داخل صفوفه.

وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم أوين جونز- أن الحزب زرع الانقسام خلال سنوات حكم رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، وأن وصمة التحيز لا تزال قائمة فيه حسب أعضائه المسلمين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: هل هاريس انتهازية تغير مواقفها بما يناسب حملتها الانتخابية؟list 2 of 2وول ستريت جورنال: وضع خطير.. إيران على مشارف صنع قنبلة نوويةend of list

وقد ورد في حملة فيل وولاس، وزير الهجرة في حزب العمال في عهد غوردن براون عام 2010، منشور يطلب من الناخبين الوقوف إلى جانب مرشحهم ويحذر من فوز "المتطرفين"، مصحوبا بصور لمحتجين إسلاميين غاضبين يحملون لافتات مثل "اقطعوا رؤوس أولئك الذين يهينون الإسلام".

تعصب

واليوم، تضيف الصحيفة، وبعد أيام من محاولة تنفيذ أعمال معادية ضد المسلمين في الشوارع الإنجليزية، فإن السؤال الذي يجب أن يطرح هو: كيف أصبح التعصب ضد المسلمين منتشرا على نطاق واسع ومقبولا ورائجا في بريطانيا؟

ورد الكاتب بأن هناك مذنبين واضحين، إذ تصور الصحافة اليمينية الشرسة المسلمين عدوا خطيرا في الداخل، والمهاجرين واللاجئين المسلمين غزاة معادين، وبذلك خلق المحافظون مستنقعا معاديا للإسلام، تقول سعيدة وارسي، أكبر سياسية مسلمة في حزب المحافظين، إنه "موجود من القاعدة الشعبية وصولا إلى القمة".

ولكن تجاهل الدور الذي لعبه حزب العمال في الماضي والحاضر في وصم المسلمين وتشويههم والنظر إليهم كأقلية مخيفة، يشكل اعتداء على الحقيقة، خاصة أنه هو الذي ورّط بريطانيا في كوارث العراق وأفغانستان، حيث ذبح العنف الغربي الآلاف من المسلمين.

وتم تأطير ما نتج عن ذلك من تطرف باعتباره مشكلة متأصلة في الإسلام نفسه، بل إن توني بلير صرح بأن "ملايين عديدة" من المسلمين لديهم ببساطة وجهة نظر "غير متوافقة جوهريا مع العالم الحديث".

تهجمات على المسلمين

وعندما أعلن وزير الخارجية الأسبق عن حزب العمال جاك سترو عام 2006 أنه يشعر بعدم الارتياح عند التحدث إلى مسلمات يرتدين النقاب، واصفا ذلك بأنه "بيان واضح للانفصال والاختلاف"، أثار أياما من الكراهية المعادية للإسلام في الصحافة اليمينية.

أما تحت قيادة كير ستارمر فقد شعر العديد من المسلمين بأنهم تلقوا رسالة سلبية عندما أعيد قبول المذيع تريفور فيليبس بعد تعليق الحزب عضويته في عهد جيريمي كوربين لوصفه المسلمين بأنهم "أمة داخل أمة". وفي عام 2022، قال ما يقرب من نصفهم إنهم يعتقدون أن ستارمر تعامل مع الإسلاموفوبيا "بشكل سيئ للغاية".

وفي الآونة الأخيرة، عندما استقال أعضاء المجلس المحلي المسلمين في الغالب من حزب العمال بسبب رفضهم القاطع موقف الحزب من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، أبلغ أحد المسؤولين الحزب بأنه "تخلص من البراغيث".

كما شارك بعض أعضاء حزب العمال في شيطنة المتظاهرين من أجل غزة باعتبارهم حشدا خطيرا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات ضد المسلمین حزب العمال

إقرأ أيضاً:

«حكماء المسلمين» يعرض 250 إصداراً في معرض أبوظبي للكتاب

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة أكثر من 60 شاعراً وباحثاً وإعلامياً في «ليالي الشعر» «ثقافة الكاريبي».. هوية أدبية وإنسانية معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

يشارك مجلس حكماء المسلمين في معرض أبوظبي للكتاب هذا العام من خلال أكثر من 250 إصداراً متنوعاً تقدمها «الحكماء للنشر»، بالإضافة إلى عدد من الندوات والفعاليات الفكرية والثقافية التي تتضمن هذا العام ولأول مرة «بودكاست الحكماء»، بمشاركة عدد من رجال الفكر والثقافة والأدب والإعلام والقادة الدينيين.
كما يقدم جناح المجلس عدداً من أحدث إصدارات الحكماء للنشر لعام 2025، وأكثر من 20 مؤلَّفاً لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فيما يستضيف الجناح مجموعة من الندوات والمحاضرات الثقافية، ويناقش الجناح من خلال «بودكاست الحكماء» جملة من الموضوعات والقضايا المهمة.
وأكد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يمثل منصة فكرية رائدة لتعزيز التواصل الثقافي والحضاري، مشيراً إلى أن المعرض يواصل في دورته الـ34 ترسيخ مكانته ملتقى ثقافياً وفكرياً عالمياً يستقطب أبرز الكتاب ودور النشر المحلية والعربية والعالمية، ويمنح الفرصة للمبدعين والمثقفين والمفكرين لتعزيز التواصل الثقافي والفكري والحضاري. وتأتي مشاركة مجلس حكماء المسلمين في الدورة الـ 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، في إطار رسالة المجلس الهادفة إلى تعزيز السلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح، ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم.

مقالات مشابهة

  • بمناسبة عيد العمال: «مستقبل وطن» في بني سويف يكرم 66 من عمال الخدمات
  • من يحرك موجة الكراهية في فرنسا ويستهدف المسلمين؟
  • الغارديان: إسرائيل تواجه ضغوطا قانونية في لاهاي بسبب حظر الأونروا
  • فرنسيون يتظاهرون تنديدا بتنامي ظاهرة كراهية المسلمين في البلاد
  • بافار مدافع إنتر مهدد بالغياب عن مواجهة برشلونة بنصف نهائي أبطال أوروبا
  • السلطات الأردنية تعتقل قياديا بارزا بجماعة الإخوان المسلمين
  • «حكماء المسلمين» يعرض 250 إصداراً في معرض أبوظبي للكتاب
  • هل يجوز دفن المسلم في مقابر غير المسلمين؟ الإفتاء توضح الحكم الشرعي
  • هكذا علق الشيخ رائد صلاح على حظر جماعة الإخوان المسلمين في الأردن (شاهد)
  • رأي.. رنا الصباغ تكتب: الأردن وجماعة الإخوان المسلمين.. هل المخاطرة مدروسة؟