الغارديان: المحافظون صنعوا مستنقعا معاديا للإسلام لكن حزب العمال ليس بريئا
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن اليمين البريطاني مذنب من دون شك بنشر التعصب ضد المسلمين، لكن على حزب العمال أن يجيب على أسئلته العميقة هو الآخر، فباعتباره أصبح الحزب الحاكم فإن عليه مسؤولية تطهير المجتمع من سرطان الكراهية ضد المسلمين الخطير بشكل واضح، ولن ينجح في ذلك قبل أن ينظر إلى داخل صفوفه.
وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم أوين جونز- أن الحزب زرع الانقسام خلال سنوات حكم رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، وأن وصمة التحيز لا تزال قائمة فيه حسب أعضائه المسلمين.
وقد ورد في حملة فيل وولاس، وزير الهجرة في حزب العمال في عهد غوردن براون عام 2010، منشور يطلب من الناخبين الوقوف إلى جانب مرشحهم ويحذر من فوز "المتطرفين"، مصحوبا بصور لمحتجين إسلاميين غاضبين يحملون لافتات مثل "اقطعوا رؤوس أولئك الذين يهينون الإسلام".
تعصبواليوم، تضيف الصحيفة، وبعد أيام من محاولة تنفيذ أعمال معادية ضد المسلمين في الشوارع الإنجليزية، فإن السؤال الذي يجب أن يطرح هو: كيف أصبح التعصب ضد المسلمين منتشرا على نطاق واسع ومقبولا ورائجا في بريطانيا؟
ورد الكاتب بأن هناك مذنبين واضحين، إذ تصور الصحافة اليمينية الشرسة المسلمين عدوا خطيرا في الداخل، والمهاجرين واللاجئين المسلمين غزاة معادين، وبذلك خلق المحافظون مستنقعا معاديا للإسلام، تقول سعيدة وارسي، أكبر سياسية مسلمة في حزب المحافظين، إنه "موجود من القاعدة الشعبية وصولا إلى القمة".
ولكن تجاهل الدور الذي لعبه حزب العمال في الماضي والحاضر في وصم المسلمين وتشويههم والنظر إليهم كأقلية مخيفة، يشكل اعتداء على الحقيقة، خاصة أنه هو الذي ورّط بريطانيا في كوارث العراق وأفغانستان، حيث ذبح العنف الغربي الآلاف من المسلمين.
وتم تأطير ما نتج عن ذلك من تطرف باعتباره مشكلة متأصلة في الإسلام نفسه، بل إن توني بلير صرح بأن "ملايين عديدة" من المسلمين لديهم ببساطة وجهة نظر "غير متوافقة جوهريا مع العالم الحديث".
تهجمات على المسلمينوعندما أعلن وزير الخارجية الأسبق عن حزب العمال جاك سترو عام 2006 أنه يشعر بعدم الارتياح عند التحدث إلى مسلمات يرتدين النقاب، واصفا ذلك بأنه "بيان واضح للانفصال والاختلاف"، أثار أياما من الكراهية المعادية للإسلام في الصحافة اليمينية.
أما تحت قيادة كير ستارمر فقد شعر العديد من المسلمين بأنهم تلقوا رسالة سلبية عندما أعيد قبول المذيع تريفور فيليبس بعد تعليق الحزب عضويته في عهد جيريمي كوربين لوصفه المسلمين بأنهم "أمة داخل أمة". وفي عام 2022، قال ما يقرب من نصفهم إنهم يعتقدون أن ستارمر تعامل مع الإسلاموفوبيا "بشكل سيئ للغاية".
وفي الآونة الأخيرة، عندما استقال أعضاء المجلس المحلي المسلمين في الغالب من حزب العمال بسبب رفضهم القاطع موقف الحزب من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، أبلغ أحد المسؤولين الحزب بأنه "تخلص من البراغيث".
كما شارك بعض أعضاء حزب العمال في شيطنة المتظاهرين من أجل غزة باعتبارهم حشدا خطيرا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات ضد المسلمین حزب العمال
إقرأ أيضاً:
ثقافة المسلمين: إرث غني ومتجدد
شمسان بوست / متابعات:
تعد ثقافة المسلمين واحدة من أبرز الثقافات التي أثرت في مسار الحضارة الإنسانية. فهي مزيج متنوع من العادات والتقاليد، والقيم المستمدة من تعاليم الإسلام، والتي ساهمت في تشكيل المجتمعات الإسلامية منذ قرون.
أساس ثقافة المسلمين
ترتكز ثقافة المسلمين على مبادئ القرآن الكريم والسنة النبوية، مما يجعلها قائمة على قيم كالتسامح، والعدل، والإحسان. هذه المبادئ انعكست في حياة المسلمين اليومية، سواء في عباداتهم أو تعاملاتهم الاجتماعية.
الإبداع الفكري والفني
اشتهرت الحضارة الإسلامية بإسهاماتها في الفنون، كالعمارة الإسلامية التي أبهرت العالم بمساجدها وقصورها المزخرفة، والخط العربي الذي تحول إلى فن عالمي. كما برع المسلمون في العلوم كالطب، والرياضيات، والفلك، والفلسفة، مما ساهم في نهضة العالم.
العادات والتقاليد
تتنوع عادات المسلمين بتنوع المناطق التي يعيشون فيها، إلا أنها تتوحد في احترام القيم الأسرية، والاحتفاء بالمناسبات الإسلامية كرمضان وعيد الأضحى. وتتميز بضيافة راقية واحترام كبير للضيوف.
تأثير ثقافة المسلمين اليوم
رغم التطورات العصرية، لا تزال ثقافة المسلمين تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل الهوية الفردية والجماعية للمسلمين حول العالم. ويتزايد الاهتمام بالترويج للثقافة الإسلامية عبر الفن، والتعليم، والإعلام، لتبقى إرثًا متجددًا يحمل رسالة التسامح والسلام.
الخلاصة
ثقافة المسلمين ليست مجرد تراث ماضي، بل هي قاعدة راسخة تبني عليها الأجيال الحاضرة والمستقبلية. فهي تجمع بين الأصالة والابتكار، مما يجعلها مصدر إلهام للعالم بأسره.