قالت الدكتورة دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة والمشرف التنفيذي للملتقى السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة، أن مصر دولة تتميز بتاريخ قديم طويل وقوة حالية في الحاضر ونظرة مستقبلية واضحة.

جاء ذلك خلال استقبال مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب، اليوم الاثنين،  ملتقى فتيات مشروع "أهل مصر" المنعقد بمحافظة الإسكندرية، برعاية د.

أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، حتى 14 أغسطس الحالي.

وتحدثت مدير عام ثقافة المرأة عن اهتمام الدولة بمجال البحث العلمي وأنه من أهم إنجازاتها في العصر الحديث، وكثير من دول العالم التي ركزت جهودها على البحث العلمي يحدث لها طفرات ونقلات سريعة لأنها مبنية على أسس علمية، واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الملتقى كانت له أسس منهجية ورؤية من خلال قياس مدى نجاح فعالياته والاستفادة الفعلية بما يحقق أهداف المشروع ككل، ومن أهمها الانتماء والدمج بين المحافظات الحدودية الستة والقاهرة والمحافظة المضيفة.

من ناحيتها رحبت د. منى عبد اللطيف -مدير المدينة، بالحضور، وأثنت على الجهد المبذول لدعم المرأة بصفة عامة والمرأة في المحافظات الحدودية من خلال الملتقى الثقافي، وعلى دور الدولة في الاهتمام بالمرأة وتمكينها بجميع المجالات، موضحة أن المرأة ليست نصف المجتمع بل المجتمع كله بمسئوليتها عن النشء والبيئة المتواجدة بها، وتمنت تكرار زيارة المدينة والاستفادة منها بشكل أكبر.

المرأة بين البحث العلمي وخدمة المجتمع

وفي لقاء بعنوان "المرأة بين البحث العلمي وخدمة المجتمع" للمهندسة إيمان جاد -مدير مكتب نقل وتسويق التكنولوجيا بمعهد بحوث البيئة والمواد الطبيعية، تحدثت عن إنشاء المدينة عام 1993، وافتتاحها رسميا عام 2000، على مساحة 225 فدانا، بهدف تنمية وتطوير التكنولوجيا الحديثة وتطبيق الأساليب العلمية المتطورة في مجالات الإنتاج والخدمات كافة.

وأشارت أن المدينة تضم عددا من المعاهد البحثية والتكنولوجية منها معهد بحوث البيئة والمواد الطبيعية، معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، معهد بحوث المعلوماتية، معمل الكيمياء وتحاليل الماء، المعمل المركزي للخدمات العلمية والتقييم البيئي، معهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة، بجانب مركز تنمية القدرات العلمية والتكنولوجية وغيرها من المعاهد والمعامل.

وأوضحت "جاد" أن المرأة ساهمت منذ القدم في مجالات متعددة من العلوم المختلفة منها الطب والهندسة والفيزياء والكيمياء مثل: مريت بتاح وأطلق عليها كبيرة الأطباء، هيباتيا السكندرية أول عالمة رياضيات، سميرة موسى في مجال الإشعاع الذري، لطفية النادي في الفيزياء النووية، وغيرهن من المبدعات في مجال الأبحاث والتكنولوجيا.

ونوهت للقيادات النسائية في المدينة من المبدعات في مجال البحث العلمي، وأن المدينة تقدم عددا من الدورات التدريبية في مختلف المجالات البحثية، كما أبرمت عقود اتفاق مع قطاع الصناعة لإنتاج منتجات عضوية تخدم مجال الزراعة، وتصنيع وتسويق منتج الكولاجين البحري، وتتضمن المدينة عددا من المشروعات البحثية مثل تحويل المخلفات إلى الفحم واستخدامه كمصدر للطاقة، وتحويل البلاستيك لنسيج الملابس الشتوية.

أعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي عن المدينة متضمنا بعض المشروعات التي قامت على بحثها، والدورات التدريبية التي تقدمها للطلاب، بجانب لقاءات للسيد رئيس الجمهورية وحديثه عن أهمية البحث العلمي في تنمية الدول وتطورها

مداخلات لفتيات الملتقى

وشهد لقاء بعدد من المداخلات النقاشية من الفتيات حول مدى استيعابهم، وتحدثت نجلاء عبد الرحيم من أسوان مشيرة أنها لم تكن تعلم أن المدينة تضم قسما لإعادة تدوير المخلفات، في ضوء مشاركتها في ورش إعادة التدوير بالملتقى، وفي سؤال لأسماء البدري من مطروح، حول مدى استفادة من تخرج في كلية نظرية من مميزات المدينة البحثية؟ كانت الإجابة بتأكيد الاستفادة من خلال قسم خدمة المجتمع بالمدينة، كما أشارت رضوى رمضان أن مجال دراستها في العلوم البحثية وقامت بعدد من التجارب البحثية في الزراعة وإعادة تدوير المخلفات.

الملتقى تنظمه هيئة قصور الثقافة من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان.

ويستضيف الملتقى 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية شمال وجنوب سيناء، أسوان البحر الأحمر "الشلاتين وأبو رماد وحلايب"، الوادي الجديد، مطروح بالإضافة إلى عدد من الفتيات من محافظة القاهرة.

ويشهد طوال فترة إقامته عدة لقاءات توعوية وتثقيفية حول عدد من القضايا المتنوعة، بالإضافة إلى الورش والعروض الفنية، فقرات اكتشاف المواهب، والأنشطة التفاعلية، وورش الحكي، والزيارات الميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالثغر، بجانب زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دينا هويدي ملتقى فتيات أهل مصر قصور الثقافة المحافظات الحدودیة البحث العلمی معهد بحوث فی مجال من خلال

إقرأ أيضاً:

قبل مناقشات الشيوخ .. تحديات تواجه البحث العلمي في مصر

يستعد مجلس الشيوخ لمناقشة طلب عام بهدف استيضاح سياسة الحكومة فيما يتعلق بآليات تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي، وسبل توجيه البحث العلمي نحو التخصصات ذات الأولوية، بالإضافة إلى تطوير نظام البعثات الخارجية وتعزيز مشاركة العلماء المصريين بالخارج.

برلمانية: المكونات السياسية أكدت أهمية الوقوف بقوة خلف القيادةبرلمانية : مصر شوكة وقفت فى الحلق أمام مخطط التهجيرطارق رضوان: تحرك مصري لحث جميع برلمانات العالم على تبني حقوق الفلسطينيينمبعوث ترامب يطالب أوكرانيا بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية

الطلب مقدم من مقدم من النائب عادل اللمعي وأكثر من عشرين عضوا، موجه إلى الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

أهمية البحث العلمي في التنمية المستدامة

أكد النائب أن البحث العلمي والتطوير التكنولوجي يمثلان ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قدرة الدول على التنافس في الاقتصاد المعرفي. كما أوضح أن جودة المنظومة البحثية تعد معيارًا حاسمًا في تحديد مدى قدرة أي دولة على إنتاج المعرفة وتطبيقها لخدمة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة.

توجيه البحث العلمي نحو التخصصات ذات الأولوية

شدد النائب على ضرورة إعادة هيكلة آليات دعم وتمويل البحث العلمي بما يتوافق مع احتياجات الدولة، خاصة مع التطور السريع في الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا الحيوية، الطاقة المتجددة، والعلوم البيئية. وأكد أن الاستثمار في هذه المجالات يحقق مردودًا اقتصاديًا واجتماعيًا ملموسًا.

تعزيز التعاون بين البحث العلمي والصناعة

أوضح النائب أن تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والصناعية ضروري لضمان تحقيق التكامل بين البحث والتطوير والإنتاج، مما يساعد على تحويل المعرفة إلى حلول عملية تخدم المجتمع والاقتصاد. كما أشار إلى أهمية المراكز البحثية المتخصصة في توفير بيئة علمية تحفز الابتكار وتعزز التعاون بين الباحثين لتقديم أبحاث ذات جودة عالية تتماشى مع الأولويات الوطنية.

أهمية تطوير البعثات الخارجية والاستفادة من العلماء المصريين بالخارج
أكد النائب أن البعثات الخارجية وبرامج التعاون الدولي تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين جودة البحث العلمي. وأوضح أن تطوير منظومة الابتعاث يجب أن يركز على التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية الرائدة عالميًا، مع وضع آليات لضمان الاستفادة الفعلية من هذه البعثات في تطوير البحث العلمي في مصر.

تحديات تواجه البحث العلمي في مصر

رغم الجهود التي تبذلها الدولة لدعم البحث العلمي، إلا أن هناك تحديات تتطلب مزيدًا من العمل والتطوير، مثل:

 زيادة حجم الاستثمار في البحث والتطوير لضمان تنفيذ مشروعات بحثية طموحة.

توفير آليات تمويل مرنة تدعم الباحثين والمراكز البحثية.

 تعزيز الحوكمة داخل المؤسسات البحثية لضمان جودة البحث العلمي.

 تطوير سياسات تحفيزية للباحثين لزيادة إنتاج الأبحاث العلمية المؤثرة.

مصر والمنافسة الإقليمية والدولية في البحث العلمي.
 

مقالات مشابهة

  • المغربي مصطفى غلمان يستعرض رؤيته للشعر في العصر الحديث بمعرض القاهرة للكتاب
  • إصدار ضوابط صرف مكافآت البحث العلمي والابتكار
  • قبل مناقشات الشيوخ .. تحديات تواجه البحث العلمي في مصر
  • كيف يمكن للمرأة المساهمة في بناء مجتمع مثقف؟
  • ملخص أنشطة مركز البحوث الزراعية خلال أسبوع
  • البحوث الزراعية: تسجيل صنف جديد من محصول المانجو
  • هزاع بن زايد: «الإمارات للدراسات» يدفع البحث العلمي
  • حصاد الأنشطة البحثية والارشادية والخدمية والميدانية لمركز بحوث الصحراء خلال يناير2025
  • دينا هويدي: قصور الثقافة لم تستغل بعد بالشكل الأمثل في عصر التكنولوجيا
  • الإسلام و العصر الحديث مراجعة نقدية شاملة للموروث الديني.. كتاب جديد