نفوق أسود البحر في كاليفورنيا .. والطحالب السبب
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أكد خبراء العثور على أعداد كبيرة من أسود البحر تطفو على طول ساحل كاليفورنيا ، بينما تعاني من أعراض التسمم بالطحالب.
وبحسب صيفة "ديلي ميل" البريطانية، استجاب مركز الثدييات البحرية في سوساليتو لإنقاذ 90 أسد بحر مريض في مقاطعة سان لويس أوبيسبو منذ 29 يوليو، نفق منها ما يقرب من 30%.
واكتشف الخبراء أن أسود البحر تعاني من التسمم بحمض الدومويك، وهو سم عصبي يؤثر على الدماغ والقلب، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)
ويعمل ارتفاع المياه المحملة بالمغذيات من أعماق المحيط إلى ازدهار الطحالب الضارة، وقالت روث دوفر، المديرة الإدارية لمعهد الحياة البرية والحياة البحرية في جزر القنال: "لسوء الحظ، يموت العديد من الحيوانات على الشاطئ قبل أن تتاح لنا الفرصة لإنقاذهم وهذا يشير إلى مستوى مرتفع من التعرض لحمض الدومويك.
وقالت مجموعة جزر القنال إنها تتلقى ما يقرب من 100 مكالمة يوميا لإغاثة الثدييات البحرية المريضة، فيما لم تستطع إنقاذ سوى 45 أسد بحر في الأيام العشرة الأولى من تفشي المرض.
ويعد الارتفاع القوي للمياة الذي يسبب ازدهار الطحالب هو حدث شائع من الربيع إلى الصيف، مدفوعًا بالرياح التي تساعد على سحب المياه الباردة من أعماق المحيط على طول الساحل، إذ يلقى مئات من أسود البحر وعشرات الدلافين حتفهم على طول ساحل جنوب كاليفورنيا بسبب حمض الدومويك العام الماضي.
قال باحثو الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إن موجة الحر البحرية القصيرة التي حدثت هذا العام أدت إلى ارتفاع درجة حرارة المياه الساحلية لأول مرة، وربما تكون قد هيأت الظروف لنمو الطحالب بسرعة.
حمض الدومويك المسؤول عن نفوق أسود البحرويعتبر حمض الدومويك، وهو مادة سامة عصبية تنتجها الطحالب Pseudo-nitzschia، يدخل إلى السلسلة الغذائية ويسبب مرض الثدييات البحرية أثناء أكلها للفرائس.
وتظهر خرائط الأقمار الصناعية قبالة سواحل كاليفورنيا ارتفاع منسوب المياه الباردة أكثر من المعتاد، مما يوفر الظروف المثالية لنمو الطحالب المنتجة للسموم.
وقال جيانكارلو رولي، المتحدث باسم مركز الثدييات البحرية في سوساليتو، لصحيفة لوس أنجلوس تايمز : "إن مستوى السم التي وجدناها داخل أسود البحر غير مسبوقة، ويتطلب إنقاذ تلك الحيوانات تضافر الجهود".
وفي الوقت نفسه، تعمل الفرق على إنقاذ أسود البحر المصابة وإدخالها إلى منشأة لإعادة التأهيل، ولكن بالنسبة للعديد منها قد تكون حالتها متقدمة للغاية بحيث لا تستجيب للعلاج ويجب القضاء عليها.
توصي الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي رواد الشاطئ وحيواناتهم الأليفة بالبقاء على مسافة آمنة من الحيوانات المصابة على الشاطئ والإبلاغ عنها فورًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسود البحر سلة الغذاء درجة حرارة ا لغلاف الجوي التسمم كاليفورنيا الثدییات البحریة أسود البحر
إقرأ أيضاً:
واجهة الشاطئ يحول السواحل العُمانية إلى وجهات عصرية مستدامة
كتبت-مي الغدانية
نجح رائد الأعمال المهندس محمد بن أحمد سالم آل إبراهيم في تأسيس مشروع واجهة الشاطئ "صلالة، وصور"، ويعد من أبرز الوجهات الحديثة في محافظتي ظفار وجنوب الشرقية، حيث يجمع بين جمال الطبيعة الساحلية العمانية، وأعلى معايير التخطيط العمراني والخدمات السياحية.
وأوضح محمد آل إبراهيم في حوار مع "عمان" أن واجهة الشاطئ تضم باقة متنوعة من المقاهي والمطاعم المحلية والعالمية، ومرافق مخصصة للعائلات والأطفال، ومساحات مفتوحة للفعاليات والأنشطة الموسمية والثقافية، إلى جانب مناطق خضراء وجلسات مطلة بشكل مباشر على البحر توفر تجربة مميزة للزوار على مدار العام.
وأشار محمد آل إبراهيم إلى أن فكرة مشروع واجهة الشاطئ جاءت انطلاقا من رؤيته لتطوير مفهوم الواجهات البحرية في سلطنة عمان، وتحويلها من مساحات طبيعية غير مستثمرة إلى وجهات حضرية نابضة بالحياة تجمع بين السياحة والترفيه والثقافة والاقتصاد.
و بين أن الفكرة بدأت في مراحلها الأولى كمبادرة من شركة جريال لإحياء أحد أجمل المواقع الساحلية في محافظة ظفار "منطقة الدهاريز" عبر مشروع يبرز المقومات الطبيعية الفريدة للمنطقة، ويعكس روح المكان بأسلوب عصري يلبي تطلعات المجتمع المحلي والزوار.
وأضاف: تركزت الفكرة على تقديم نموذج جديد للواجهات البحرية يعتمد على التخطيط المتكامل، وإعادة توظيف المساحات العامة، وخلق بيئة تفاعلية تحتضن مختلف الأنشطة، بما في ذلك المقاهي والمطاعم الراقية، والفعاليات الموسمية، والمرافق العائلية والثقافية.
واجه محمد آل إبراهيم تحديات في المشروع من أهمها: ضعف البنية الأساسية للموقع والحاجة إلى إعادة تاهيل كاملة، وتعدد الإجراءات والتصاريح التنظيمية التي تطلبت وقتًا وجهدًا كبيرين، والتحديات البيئية والمناخية المرتبطة بالموقع الساحلي، وتغيير النظرة المجتمعية للواجهات البحرية من مجرد متنزهات عابرة إلى وجهات متكاملة، وصعوبة جذب الاستثمارات والعلامات التجارية في المراحل الأولى خصوصا بعد جائحة كرونا.
وحظي مشروع واجهة الشاطئ بولاية صلالة بدعم الجهات الرسمية في محافظة ظفار، وفي مقدمتها مكتب سعادة محافظ ظفار وبلدية ظفار، وذلك بتقديم التسهيلات والدعم اللازم خلال مراحل التخطيط والتنفيذ والتشغيل.
كما كان للدعم المجتمعي والإقبال الكبير من الزوار دور بارز في تعزيز استدامة المشروع وتطوره.
وتحدث محمد آل إبراهيم عن الخطط المستقبلية والتي تتضمن توسيع نطاق المشروع بإضافة مرافق وخدمات جديدة تلبي احتياجات الزوار وتثري تجربتهم، واستقطاب علامات تجارية محلية وعالمية في مجالات المطاعم والمقاهي والترفيه؛ لزيادة التنوع وجودة الخدمات، وتنظيم فعاليات موسمية وثقافية كبرى تعزز من الحضور السياحي على مدار العام وتدعم الاقتصاد المحلي، وتطوير مساحات خضراء ومناطق عامة مستدامة تراعي الجوانب البيئية وتوفر بيئة جاذبة ومريحة، وتعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص؛ لخلق فرص استثمارية جديدة ودعم رواد الأعمال، والتوجه نحو تسويق المشروع خارجيا لاستقطاب الزوار والسياح من الأسواق الإقليمية والدولية.
ويعتمد محمد آل إبراهيم في تسويق مشروع واجهة الشاطئ على خطة تسويقية متنوعة تهدف إلى تعزيز حضوره وجذب الزوار والمستثمرين، وتشمل التسويق الرقمي والتغطيات الإعلامية، والفعاليات والأنشطة الميدانية، والشراكات مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص.