ما تداعيات هجوم كورسك على مسار الحرب الروسية الأوكرانية؟
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
موسكو/كييف- قبل أن تُشكل صدمة للروس، فاجأت العمليات العسكرية في مقاطعة كورسك الأوكرانيين أنفسهم، بعد أكثر من سنةِ جمودٍ نسبي على الجبهات، كما يبدو أنها فاجأت داعمي كييف الغربيين أيضا، خاصة وأن عدة عواصم تتابع المجريات وتتواصل معها لمعرفة الأهداف.
ودون شك، شكل هذا الهجوم الأوكراني منعطفا كبيرا، فقد نقل زخم المعارك إلى داخل أراضي روسيا منذ بداية حربها على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وحتى منذ الحرب العالمية الثانية.
وقد يكون عنصر المفاجأة أكبر عوامل نجاح هذه العمليات، وتمكّن القوات الأوكرانية من السيطرة على مئات الكيلومترات المربعة في المقاطعة، بما يشمل عدة بلدات وقرى بعضها رئيسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
مدير مركز دراسات: الاتفاقية بين واشنطن وأوكرانيا محاولة للسيطرة على كل موارد كييف
قال الدكتور آصف ملحم مدير مركز جي إس إم للدراسات، إنّ اتفاقية المعادن بين أوكرانيا والولايات المتحدة، جاءت نتيجة ضغط كبير من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أسهم في خلق حالة من الفوضى العالمية، مشيراً إلى أن هذا الضغط لا يؤثر فقط على الدول الأضعف مثل أوكرانيا ولكن يمتد أيضاً ليشمل القوى الكبرى مثل الصين وأوروبا، وأنّ الاتفاقية بين واشنطن وأوكرانيا بمثابة السيطرة على كل موارد كييف.
وأضاف ملحم، في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الولايات المتحدة قدمت تنازلاً بسيطاً في هذا الاتفاق، حيث تم تضمين الأسلحة والمساعدات العسكرية التي قدمتها للجانب الأوكراني كجزء من رأس مال الصندوق الذي تم الاتفاق عليه.
وذكر، أنه رغم هذه التنازلات، تبقى روسيا الدولة الأقوى في النزاع، والتي تتفاوض بحذر مع الولايات المتحدة لتحقيق مكاسب استراتيجية، خاصة في ظل الحاجة المستمرة لتوقف الحرب من أجل تحقيق مصالحها الاقتصادية في أوكرانيا.
روسيا تتحكم في مسار الحرب.
وفيما يتعلق بموقف روسيا، أشار ملحم إلى أن روسيا، بقيادة الرئيس بوتين، لا تستجيب بسهولة للضغوط الأمريكية أو أي محاولات ابتزاز، بل تتبع استراتيجية متقنة لإبقاء الحرب تحت سيطرتها.
ولفت إلى أن بوتين قد يستخدم الهدن المؤقتة كأداة للمناورة، مع العلم أنه لا يهدف للسلام في هذه المرحلة، بل للحصول على "استراحة" لالتقاط الأنفاس في الحرب.