يمانيون:
2025-03-11@13:18:39 GMT

الرد الحتمي لمحور المقاومة يشُل أركان “إسرائيل”

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

الرد الحتمي لمحور المقاومة يشُل أركان “إسرائيل”

يمانيون – متابعات
منذ إقدام الكيان الصهيوني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية والقائد العسكري الرفيع في حزب الله فؤاد شكر، نهاية يوليو الماضي وقبلها شنه عدوان على اليمن باستهداف ميناء الحديدة.. يعيش الصهاينة بحالة من الترقب والتوتر والإرباك والهلع وفي أرفع درجات التأهب القصوى.

وتناولت منصات إعلامية صهيونية حالة الاستنفار التي يشهدها الكيان الغاصب في أعقاب تهديدات إيران وحزب الله واليمن بالرد على الاغتيالات الأخيرة.
وخوفاً من الرد الحتمي على الاغتيالين والذي يدركه العدو جيداً، قرر جيش العدو حظر خروج المقاتلين من القواعد العسكرية، إذ أصدر قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، “توجيهاً خاصاً يمنع على عناصر الخدمة الدائمة الخروج في عطلة خارج “إسرائيل” وبنحو فوري”، كما أوعز بوجوب تحصيل إذن جديد وبنحو فردي، لسفر عناصر الخدمة الدائمة الى الخارج، في مهمة سبق أن تمت الموافقة عليها، من أجل لقاءات وتدريبات.

وفي سياق الخشية الصهيونية واحتمالية ضرب أهداف تابعه للكيان خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، أصدر “جيش” العدو أوامر جديدة يحظر فيها بشكل قاطع على الجنود البقاء في جورجيا وأذربيجان لقرب حدود الدولتين مع إيران.. داعياً إياهم إلى العودة إلى “إسرائيل” على الفور.

ويأتي خوف وخشية ورعُب الصهاينة، بعد أن أكدَّ قائد الثورة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، أن الرد “الحتمي” على القصف الصهيوني للحُديدة “لا بد منه، وهو آت”.. قائلاً: إن “قرار الرد هو قرار من الجميع؛ على مستوى المحور بكله، وعلى مستوى كل جبهة بحد ذاتها”.

وشدد السيد عبدالملك الحوثي، في خطاب له الخميس على أن “العدو الصهيوني يعرف بحتمية الرد، وإنه لا تراجع عنه ويقابله باستعدادات يُشرف عليها الأمريكي ويتعاون فيها الغربي وبعض الأنظمة العربية”.. معتبراً أن “تأخر الرد من المحور بشكل عام في مقابل التصعيد الصهيوني هو مسألة تكتيكية بحتة، وبهدف أن يكون الرد مؤثرًا على العدو في مقابل استعداداته”.

كما أكدَّ السيد عبدالملك أن “هناك مساعي أمريكية وأوروبية حثيثة ومن بعض الأنظمة العربية لاحتواء الرد”.. لكنه قال: “لا يوجد ما يمكن أن يصرف قرار الرد من ترهيب أو ضغوط”.. مشدداً على أن “مسار الإسناد مستمر من جنوب لبنان ومن اليمن والعراق، ومسألة الرد حتمية لا شك فيها”.

وكان قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، قد أكد أنّ بلاده ستردّ على اغتيال هنية.. مشدّداً على أنّ الثأر لدماء الشهيد “من واجب إيران، لأنّه استُشهد في أرضها”.

وفي لبنان، أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، في خطابه الأخير أنّ المقاومة ستردّ على اغتيال العدو الصهيوني القائدَ الكبير شكر، وعلى اعتدائه على الضاحية الجنوبية لبيروت.. مشدداً على “أنه لا نقاش في هذا، ولا جدل”، وأنّ “الردّ سيكون حقيقياً ومدروساً جداً، وليس رداً شكلياً”.

هذا وتحدّثت وسائل إعلام العدو الصهيوني عن رفع مستوى حالة التأهب تحسباً لرد حزب الله وإيران، بالتزامن مع هروب المستوطنين للاحتماء بالملاجئ.

ويقول الإعلام الصهيوني: إنّ قيادة الجبهة الداخلية أوعزت إلى المصانع في الشمال التي لديها مواد خطرة بإفراغها أو تقليص الكميات التي لديها كإجراء وقائي.. وقرر مصنع “شتراوس” في عكا، الذي يستعمل مادة الأمونيا، وقف العمل.. مضيفاً: إنّ الاعتقاد السائد لدى القيادة في “إسرائيل” أن حزب الله سيرد بقوة، وكذلك ستفعل إيران.

كما تحدّث الإعلام الصهيوني عن حالة طوارئ تعيشها “إسرائيل” تمثّلت بوقف الإجازات في كل الوحدات القتالية في البر والجو والبحر، وكذلك في جميع تشكيلات التدريب، وأصدرت الأوامر لتقليص نطاق النشاط في المصانع في الشمال، من مسافة أربع كيلومترات من الحدود إلى 40 كيلومتراً.

وألغت معظم شركات الطيران جميع رحلاتها من وإلى “مطار بن غوريون” في “تل أبيب”، حتى إشعار آخر، خوفاً من الرد المتوقع على جريمة الاغتيال بحق القائدين هنية وشكر.

وتحدّث إعلام العدو عن تحذير رئيس حكومة الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، لوزرائه من أن “الأيام المقبلة مصيرية” وطلب منهم عدم الإدلاء بتصريحات للإعلام حول الشأن الأمني، وذلك بعد تقدير بأن “إيران تخطط لشن هجوم في الأيام المقبلة، عقب إبلاغ وزير الحرب الأمريكي، لويد أوستن، لوزير الحرب الصهيوني، يوآف غالنت، عن رصد “تحضيرات عسكرية في إيران”.

فيما تحدّثت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية “فورين أفيرز” عن المستقبل المظلم الذي ينتظر الكيان الغاصب، بعد حربه على قطاع غزة، وتحوّله إلى كيان منقسم الأجزاء.. مؤكدةً أنّ “طوفان الأقصى” ضربت “إسرائيل” في وقت كانت تعاني قدراً هائلاً من عدم الاستقرار الداخلي.

وفي حديث لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم: إن الرد الذي تنتظره “إسرائيل” منذ أيام بأعصاب مشدودة هو حتمي لكنه “طبق يؤكل بارداً”.

واعتبر بري أن “احتمال التدحرج نحو حرب واسعة يبقى واردا مع وجود (رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين) نتنياهو الذي يريد مثل هذه الحرب ويحاول دفع الجميع إليها”.. مشيرا إلى أنه “في المقابل محور المقاومة لا يزال يدير المعركة بنحو مدروس وحكيم”.

ولفت إلى أن “حزب الله يحصر ضرباته في الأهداف العسكرية الصهيونية حتى عندما يرتقي شهداء في صفوف المدنيين”.. مضيفاً: “الرد الذي تنتظره إسرائيل منذ أيام بأعصاب مشدودة هو حتمي، لكن الرد أو الانتقام طبق يؤكل باردا”.

وارتفع منسوب الترقب والممتد حتى يوم الخميس المقبل، إذ أن الضغوط الدولية وعلى رأسها الفرنسية لردع الرد الإيراني أو أقله تأخيره، زادت سخونة الأسبوع الذي يشير الى حتمية أن يصار إلى ردّ تحفظ فيه إيران ماء وجهها بعد سلسلة ضربات موجعة وكسر هيبة في عقر دارها.

الجدير ذكره أن الأوساط الدبلوماسية تراقب المنحى الميداني الذي تتجه عبره التطورات من زاوية الرصد والتدقيق خصوصاً بعد الاحتقان الهائل الذي خلفته ترددات المجزرة الصهيونية الأخيرة بحي الدرج في غزة في ظل مخاوف من انفجار هذه الاحتقانات وبدء دورة تصعيد غير محسوبة، رغم “تأخر” ردّ حزب الله وإيران واليمن على “الكيان الغاصب، ما يكشف حجم الضغوط الدولية المتنوعة التي تسابق شرارة أي ردّ لحصر الأمور ضمن خطوط حمراء تحول دون اشتعال حرب إقليمية.

– السياسية – مرزاح العسل

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

غموض الرسالة الأمريكية.. هل يناور "ترامب" بتكتيك جديد أم تواجه إيران معضلة الرد الاستراتيجي؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نفت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، مجددًا تلقيها أي رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي صرّح بأنه أرسل خطابًا الأسبوع الماضي يطلب فيه بدء مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.

وفي رده على سؤال صحفي خلال مؤتمره الأسبوعي، قال المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي: "سأجيب عن سؤالك الطويل بجواب قصير: لم يتم تلقي أي رسالة".

وكان ترامب قد كشف يوم الجمعة، خلال مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، أنه وجّه رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تتضمن عرضًا للتفاوض مع تحذير من عواقب عسكرية في حال فشل المفاوضات. وقال ترامب: "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريًا أو عبر اتفاق. أفضل إبرام اتفاق".

وفي اليوم التالي، ألقى المرشد الأعلى علي خامنئي خطابًا لم يتطرق فيه بشكل مباشر إلى رسالة ترامب، لكنه أعلن أن الجمهورية الإسلامية لن تتفاوض مع "قوى متغطرسة". وقد فسرت وسائل الإعلام الإيرانية والمحللون هذا التصريح على أنه رد غير مباشر على طلب ترامب بالتفاوض.

ويُعد التهديد الصريح الذي أطلقه “ترامب”، سواء من خلال تصريحاته العلنية أو الرسالة المزعومة، باستخدام القوة العسكرية إذا رفضت طهران التفاوض بجدية، بمثابة ضغط إضافي على خامنئي لتقديم رد واضح. ومع ذلك، يبقى من غير المؤكد ما إذا كان النفي الإيراني بتلقي الرسالة يهدف إلى تأجيل الرد أو رفض المفاوضات بشكل نهائي.

وترجح بعض المصادر أن ترامب قد أرسل رسالة غير رسمية بدلًا من خطاب رسمي، عبر وسطاء مثل روسيا أو قطر؛ ما قد يسمح لطهران بإنكار تلقي رسالة رسمية وتجنب الضغوط للرد علنًا.

من جانبه، قال عباس كلرو، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، لوكالة أنباء "برنا" في طهران اليوم الإثنين إنه ليس لديه معلومات دقيقة بشأن رسالة ترامب، ملمحًا إلى أن ما يتم الإشارة إليه كرسالة ربما يكون مجرد رسالة غير رسمية أو وساطة.

ولا يستبعد أن تكون طهران قد تلقت بالفعل رسالة بطريقة غير مباشرة، وقد تكون قد ردت عبر قنوات غير رسمية أو تنوي الرد لاحقًا مع الحفاظ على مظهر عدم تلقي أي رسالة رسمية.

في كل الأحوال، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تهديدات ترامب باستخدام الخيار العسكري، قائلاً: "لقد تحدث العديد من المسؤولين الإيرانيين في هذا الموضوع. إن التهديد باستخدام القوة يُعتبر عملاً إجراميًا وفقًا للقانون الدولي".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه إيران ضغوطًا اقتصادية شديدة ووضعًا إقليميًا متدهورًا، بينما ترى أن سياسة الضغط الأقصى التي ينتهجها ترامب ليست سوى وسيلة قسرية لإجبارها على تقديم تنازلات.

وكانت إيران قد رفضت سابقًا أي مفاوضات تحت التهديد أو الضغط، مطالبة برفع العقوبات كشرط مسبق للجلوس إلى طاولة الحوار. وخلال إدارة الرئيس جو بايدن، استمرت المفاوضات غير المباشرة لأكثر من عام، مما أدى إلى تخفيف غير رسمي في تطبيق العقوبات، وزيادة ملحوظة في صادرات النفط الإيرانية وتحقيق ما يقارب 100 مليار دولار من العائدات الإضافية.

مقالات مشابهة

  • ملياردير “مرشح ترامب” الذي سيدير غزة في اليوم التالي للحرب؟ .. من هو؟
  • من هو الملياردير “رجل ترامب” الذي سيدير غزة في اليوم التالي للحرب؟ (صور)
  • رئاسة أركان القوات البرية تصدر العدد الثاني من صحيفة “القيادة” 
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم قرية النبي صالح غربي رام الله
  • غموض الرسالة الأمريكية.. هل يناور "ترامب" بتكتيك جديد أم تواجه إيران معضلة الرد الاستراتيجي؟
  • “مدرسة جميلة” ومربيٍ فاضل هو (ابن) سرحتها الذي غنى بها
  • القائد يحذر “إسرائيل”: الحصار بالحصار
  • “أمن المقاومة الفلسطينية” يكشف ضبط متخابر مع العدو خلال مراسم تسليم الأسرى
  • “جيش” العدو الصهيوني يعترف بالفشل ويتستّر على فضيحة هزائمه
  • ما تفاصيل “الاجتماع المتفجر” الذي شهد صداما بين مسؤولي ترامب وماسك؟