علامات .. متى يتحول تعاطي مسكنات الألم إلى الإدمان ؟
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
توصلت دراسة تحليلية كبيرة إلى أن واحًدا من كل ثلاثة أشخاص يتناولون مسكنات الألم تظهر عليهم علامات الإدمان.
وجدت الدراسة، التي شملت أكثر من 4.3 مليون شخص بالغ يعانون من آلام مزمنة، أن ما يقرب من واحد من كل عشرة من المسكنات التي تحتوي على الأفيون يسبب الإدمان للمرضى.
وقال الخبراء إن هذه النتائج تشير إلى أن حجم المشكلة أكبر بكثير مما توقعوا، ودعوا إلى تطبيق إرشادات أكثر صرامة بشأن وصف الأدوية المسكنة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة.
ويمكن أن توفر المواد الأفيونية، مثل الكودايين والمورفين والأوكسيكودون والترامادول، تسكينًا فعالًا للغاية للألم عند استخدامها على المدى القصير، عند استخدامها لفترات أطول فإنها تسبب إدمانًا ومشاكل صحية جسدية وعقلية، أو حتى الموت إثر تناول جرعات زائدة عرضية أو حالات قلبية ناتجة عن آثار جانبية.
وعمد باحثو جامعة بريستول بتحليل 148 دراسة شملت أكثر من 4.3 مليون مريض بالغ يعانون من آلام مزمنة ويتم علاجهم بمسكنات الألم الأفيونية الموصوفة طبياً، وقسموهم إلى 4 فئات، اعتمادًا على كيفية تعريف الدراسات لاستخدام المواد الأفيونية.
وأظهرت النتائج أن ما يقرب من واحد من كل ثلاثة، أي مايعادل 30%، بدت عليهم علامات وأعراض الاعتماد واضطراب تعاطي المواد الأفيونية، والانسحاب.
تأثير تناول مسكنات الألم لفترات طويلةوبحسب النتائج المنشورة في مجلة الإدمان، فإن السلوكيات الشاذة - بما في ذلك السعي إلى إعادة تعاطي الدواء قبل موعدة المحدد، أو زيادة الجرعة اطراديًا، أو فقدان الوصفات الطبية بشكل متكرر - كانت واضحة في واحد من كل خمسة.
ووجد الباحثون أن نحو 12 في المائة معرضون لخطر الإدمان واضطراب تعاطي المواد الأفيونية.
وقالت المؤلفة الرئيسية كايلا توماس، أستاذة طب الصحة العامة في جامعة بريستول: "يحتاج الأطباء إلى تقدير أكثر دقة لانتشار استخدام المواد الأفيونية الإشكالية لدى مرضى الألم حتى يتمكنوا من قياس المدى الحقيقي للمشكلة، وتغيير إرشادات وصف الأدوية إذا لزم الأمر، وتطوير وتنفيذ التدخلات الفعالة لإدارة المشكلة.
وكانت هيئة الخدمات الصحية بالمملكة المتحدة أصدرت، العام الماضي، إرشادات جديدة تهدف إلى الحد من وصف مسكنات الألم وغيرها من الأدوية المسببة للإدمان بشكل غير مناسب، وهو ما يكلف الخدمة الصحية حوالي 500 مليون جنيه إسترليني سنويا.
ونجحت تلك الخطوة في خفض وصفات مسكنات الألم التي تحوي موادًا أفيونية بنصف مليون وصفة، من 5.68 مليون إلى 5.23 مليون وصفة، في أعقاب حملة لخفض استخدام المخدرات المسببة للإدمان والتي قد تكون ضارة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسكنات الألم المخدرات ا تعاطي المواد الأدوية المخدرات مخدرات المواد الأفیونیة مسکنات الألم
إقرأ أيضاً:
خسوف القمر الدموي.. هل هو من علامات الساعة؟
خسوف القمر الدموي.. ظهرت الكثير من التفسيرات حول ارتباط ظاهرة خسوف القمر بـ علامات الساعة واقتراب نهاية العالم، وهو ما أوضح حقيقته رجال دين من مؤسسة الأزهر، في حين حذر مختصون من تداعيات التفسيرات المغلوطة على سلامة المجتمع.
وقد انشغل ملايين الأشخاص في أمريكا الشمالية بمشاهدة الكسوف الكلي، إذ حجب القمر الشمس تماما لأكثر من أربع دقائق في بعض المناطق، في ظاهرة نقلتها وكالة ناسا مباشرة على قناتها في يوتيوب.
أول خسوف قمريوشهد كوكب الأرض أول خسوف قمري في عام 2024، واتفق توقيته مع بدء شهر رمضان للعام الجاري، وهو ما دعا الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى ربط الظاهرتين الفلكيتين بـ علامات الساعة ونهاية العالم
وفي سياق الحديث عن خسوف القمر الدموي اكتفى الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر ووكيله السابق، عباس شومان، بوصف الموضوع بـ الجدلي والتخمينات التي لا أساس لها.
بينما صرح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عبد الغني هندي أن بعثة النبي محمد من علامات الساعة، وهذا منذ من 1440 عاما، وعلم الساعة عند الله، والإنسان المسلم إذا مات قامت قيامته، مشددا على أن استخدام علامات الساعة كمادة جدلية، لا علاقة له بالدين الإسلامي لا من قريب ولا بعيد.
واستنكر أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، سعد الدين الهلالي، ربط الكسوف والخسوف بقرب نهاية العالم واعتباره من علامات الساعة.
وفي هذا السياق، أوضح زين العابدين الحسيني، مؤرخ وباحث في التاريخ وعلم الفلك والفضاء، بأنه من الممكن جدا أن يحتوي نفس الشهر على خسوف للقمر وكسوف كلي للشمس، معتبرا أن هذه حالة طبيعية قد تحدث مرارا ولا شيء يمنع حدوثها.
وأوضح الحسيني أن الأرض والقمر يدوران معا في مسار اهليليجي (بيضاوي الشكل)، وكلما اقتربا من الشمس وقع الكسوف والخسوف في فترة متراقبة.
يحدث الكسوف الكلي، عندما يمر القمر بين الشمس والأرض، ليغطي سطح الشمس بالكامل بطول مسار صغير من سطح كوكبنا، وهذا ما يسمى طريق الكسوف.
ويبلغ قطر القمر 3476 كيلومترا، مقارنة بقطر الشمس الذي يبلغ حوالي 1.4 مليون كيلومتر وقطر الأرض 12742 كيلومترا.
ويحدث خسوف القمر عندما تقع الأرض بين القمر والشمس ويغطي ظل كوكبنا سطح القمر، وهذا يجعل القمر يبدو معتما من الأرض، وأحيانا بلون مائل للحمرة.
ويحدث اللون البرتقالي المحمر للقمر بسبب تشتت أشعة الشمس من الغلاف الجوي للأرض، ويمكن رؤية خسوف القمر من نصف الكرة الأرضية، وهي مساحة أوسع بكثير من كسوف الشمس.
بدأ القمر بالدخول التدريجي في ظل الأرض، ما يؤدي إلى بداية الخسوف الجزئي، ثم يصل إلى مرحلة الخسوف الكلي، التي تستمر حوالي ساعة وخمس دقائق، قبل أن يبدأ بالخروج التدريجي من الظل.
ويستمر الخسوف بجميع مراحله لمدة إجمالية تقدر بحوالي ست ساعات وثلاث دقائق، حيث سيكون القمر مرئيًا طوال الليل، من لحظة شروقه بعد غروب الشمس وحتى غروبه مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي، بنسبة لمعان تصل إلى 100%.
سيكون الخسوف الكلي للقمر مرئيًا في مناطق واسعة من العالم، بما في ذلك الوطن العربي، وأوروبا، وإفريقيا، وآسيا، وأجزاء من الأمريكتين، ما يتيح فرصة رائعة لمحبي التصوير الفلكي والاستمتاع بمشهد القمر الدموي بأعينهم المجردة.
اقرأ أيضاًدعاء خسوف القمر المستجاب.. اللهم لا تؤاخذنا بذنوبنا واغفر لنا
القمر الدموي.. من مؤشر لحرب وموت وصراع تنانين إلى مشهد فلكي ساحر
خسوف القمر واكتمال البدر.. ظاهرة فلكية بديعة تزين سماء مصر اليوم