الولايات المتحدة تعلن عزمها استئناف بيع الأسلحة الهجومية للسعودية
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
(CNN)-- أعلن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، الاثنين، أن الولايات المتحدة ستستأنف مبيعات الأسلحة الهجومية للسعودية، مُنهية بذلك تعليقًا تم فرضه في بداية إدارة الرئيس جو بايدن بسبب المخاوف المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في الحرب في اليمن.
وقال باتيل، في مؤتمر صحفي: "كما تعلمون، منذ الأيام الأولى لهذه الإدارة، شرعنا في إنهاء حرب اليمن، وعندما تولينا منصبنا، كانت هذه الحرب تتصاعد.
وأضاف: "لقد أوضحنا دائمًا أن تجميد فئات معينة من الأسلحة كان مشروطًا، وكان يستند إلى سياسة المملكة العربية السعودية تجاه اليمن والجهود المبذولة لتحسين تدابير التخفيف من الضرر المدني".
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "لقد أوفى السعوديون منذ ذلك الوقت بنصيبهم من الصفقة، ونحن مستعدون للوفاء بنصيبنا، مما يعني إعادة هذه الحالات من خلال أمر منتظم، مع إخطار الكونغرس والتشاور المناسبين".
في بداية ولاية بايدن، علّقت الإدارة الأمريكية مبيعات الأسلحة الهجومية إلى الرياض وسط مخاوف بشأن الخسائر الناجمة عن الحرب التي قادتها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، وأسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين.
وانتهت المعارك بهدنة توسطت فيها الأمم المتحدة في ربيع عام 2022. واستمرت هذه الهدنة بعد انتهائها رسميًا - حتى مع تصعيد الحوثيين لعدوانهم في البحر الأحمر ردًا على الحرب في غزة.
وعندما سُئل عن سبب استغراق رفع التجميد عن مبيعات الأسلحة الهجومية وقتًا طويلاً، قال باتيل "هذه الأمور عبارة عن عمليات، وتستغرق وقتًا".
وقال: "كانت هذه السياسة مقترنة بدبلوماسية مكثفة، بما في ذلك الدبلوماسية المباشرة مع السعوديين على مسار إنهاء الحرب. في مارس (آذار) 2022، دخل السعوديون والحوثيون في هدنة بوساطة الأمم المتحدة، ومنذ ذلك الحين، لم تكن هناك غارة جوية سعودية واحدة على اليمن وتوقف إطلاق النار عبر الحدود من اليمن إلى المملكة العربية السعودية إلى حد كبير".
وأضاف: "لقد رأينا أيضًا وتمكنا من تقييم تفاصيل أكثر دقة أن المملكة العربية السعودية نفذت عددًا من التحسينات في إجراءات التخفيف من الأضرار المدنية، بما في ذلك تحديث عمليات التخطيط للضربات لتتماشى مع العمليات الأمريكية والاستمرار في المشاركة في عدد من التدريبات والمناورات المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة".
ونفى باتيل أن يكون رفع التعليق مرتبطًا بخطة الإدارة الطموحة لقطاع غزة بعد الحرب والتطبيع بين إسرائيل والسعودية. ومع ذلك، أقر بأن "المملكة العربية السعودية ظلت شريكًا استراتيجيًا وثيقًا للولايات المتحدة، ونحن نتطلع إلى تعزيز هذه الشراكة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة الأسلحة الهجومیة
إقرأ أيضاً:
بعد استئناف الحرب..غوتيريش يعبر عن "صدمته" من الضربات الإسرائيلية على غزة
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على "صدمته" بعد تجدد الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة داعياً إلى احترام وقف إطلاق النار، حسب متحدث باسم الأمم المتحدة.
وقال المتحدث رولاندو غوميز، في مؤتمر صحافي في جنيف إن "الأمين العام يشعر بالصدمة من الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة، ويناشد بقوة احترام وقف إطلاق النار وإعادة إفساح المجال للمساعدات الإنسانية دون عراقيل وإطلاق سراح من تبقى من الرهائن بشكل غير مشروط".The Secretary-General @antonioguterres is shocked by the Israeli airstrikes in Gaza, in which a meaningful number of civilians have been killed.
He strongly appeals for the ceasefire to be respected.
Full statement: https://t.co/1x03YvPUdy
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، في مداخلة بالفيديو أمام مجلس الأمن الدولي: "الليلة الماضية، تحقق أسوأ مخاوفنا. استؤنفت الضربات الجوية في أنحاء قطاع غزة، مع تقارير غير مؤكدة عن مئات القتلى... يعيش سكان غزة مرة أخرى في خوف مروع".
وشدد فليتشر على أن "الحصار التام على المساعدات التي ستنقذ أرواحاً والسلع الأساسية والتجارية ستكون له تداعيات مدمرة على سكان غزة الذين يعتمدون على تدفق المساعدات بشكل مستقر".
وأضاف "مع عزل غزة مرة أخرى، تقلصت قدرتنا على تقديم المساعدات والخدمات الأساسية "مشيراً إلى أن القوافل عند معبر كرم أبو سالم لا يمكنها العبور و"يصبح الطعام فاسداً وتنتهي صلاحية الأدوية".
وأضاف أنه خلال 42 يوماً من وقف إطلاق النار، قبل الحصار الجديد "أثبتنا أنه بوجود تفويض، يمكننا تقديم المساعدة بالحجم اللازم". وحذر فليتشر قائلاً: "لا يمكن الإبقاء على هذا الوضع لفترة أطول إذا لم يعاد فتح نقاط العبور أمام المساعدات". وتابع "لا يمكننا وعلينا ألا نعود إلى الوضع قبل وقف إطلاق النار".
وقالت وزارة صحة حماس، الثلاثاء، إن حصيلة القتلى الفلسطينيين بلغت 413، "غالبيتهم من الأطفال والنساء"، مشيرة إلى "مئات المصابين بينهم عشرات في حالات خطيرة وحرجة" بعدالغارات الج وية الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة الليلة الماضية.
وبدوره، اعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني أن استئناف الحرب سيؤجج "جحيماً على الأرض". وقال عبر إكس، إن "تأجيج الجحيم على الأرض عبر استئناف الحرب لن يؤدي إلا إلى مفاقمة اليأس والمعاناة. يجب العودة إلى وقف إطلاق النار". وشدّد مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان على أنّ "الحرب يجب أن تنتهي. نحث جميع الأطراف المؤثرين على بذل كل ما في وسعهم لتحقيق السلام ومنع مزيد من معاناة المدنيين".
وتوعدت إسرائيل الثلاثاء بمواصلة الهجوم على قطاع غزة حتى عودة جميع الرهائن، بعدما نفذت خلال الليل الغارات الأعنف منذ بداية الهدنة بينها وبين حركة حماس في القطاع.