«حكماء المسلمين»: استثمار طاقات الشباب لصناعة السلام
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أكد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء الأمم وتقدم المجتمعات، وعماد الحاضر وقوة المستقبل.
وأشار المجلس بمناسبة اليوم الدولي للشباب، إلى ضرورة الاستثمار في طاقات الشباب، بما يسهم في تعزيز دورهم الحضاري والمجتمعي في مجالات صناعة السلام ومواجهة التحديات العالمية.
وقال المجلس في بيان له بمناسبة يوم الشباب الدولي، إنه يجب العمل على دعم الشباب وتمكينهم وتعزيز الانتماء الإيجابي لديهم، مشيراً إلى أنه وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة فإن نصف سكان كوكب الأرض يبلغ من العمر 30 عاماً أو أقل، ومن المتوقع زيادة هذه الفئة بنهاية عام 2030، وهذا يتطلَّب تكثيف الجهود الحالية ومضاعفتها وتوفير بيئة محفزة وملائمة تُسهمُ في تفعيل دور الشباب، وتعزيز قدراتهم وتطوير إمكاناتهم لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجه العالم في الوقت الحاضر، وفي مقدمتها قضايا التطرف والكراهية والفقر، والتغير المناخي وغيرها.
ويحرص المجلس على دعم الشباب وتمكينهم من الإبداع والابتكار في صناعة السلام والتعايش الإنساني، انطلاقاً من رؤيته الهادفة لبناء جيل واعد يقود العالم بمهاراته وإمكاناته وفضائله وعلاقاته نحو إرساء السلام والاستقرار الدائمين، وذلك من خلال مجموعة من البرامج الهادفة.
كما يعمل المجلس على إشراك الشباب في العديد من الفعاليات المهمة التي ينظمها، من بينها جناح الأديان في «كوب 28» الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأطراف، حيث شارك الشباب في تبادل الأفكار والآراء حول القضايا البيئية والمناخية، وأيضاً إشراكهم في عدد من معارض الكتب الدولية والمبادرات والمؤتمرات والملتقيات الكبرى، بهدف تشكيل رؤى جديدة تعزز قيم التسامح والتعايش السلمي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات مجلس حكماء المسلمين شيخ الأزهر الشباب
إقرأ أيضاً:
باكستان تطالب مجلس الأمن بتنفيذ قراراته بشأن كشمير وتحقيق حق تقرير المصير
حثت دولة باكستان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على تحمل مسؤولياته في ضمان تنفيذ قراراته المتعلقة بنزاع جامو وكشمير، مؤكدة أن الشعب الكشميري لا يزال ينتظر حقه في تقرير المصير منذ عقود، كما وعدت به تلك القرارات عبر استفتاء شعبي تحت إشراف الأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها طارق فاطمي، المساعد الخاص لرئيس الوزراء ووزير الدولة الباكستاني، خلال مناقشة مفتوحة رفيعة المستوى عقدها مجلس الأمن بعنوان "الحفاظ على السلم والأمن الدوليين: تعزيز القدرة على التكيف في عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة - الاستجابة للحقائق الجديدة".
وأشار فاطمي إلى أن باكستان تستضيف فريق مراقبي الأمم المتحدة العسكريين في الهند وباكستان (UNMOGIP)، الذي أُنشئ عام 1949 لمراقبة وقف إطلاق النار على طول خط السيطرة في جامو وكشمير، وهو نزاع لا يزال على جدول أعمال المجلس وينتظر تسوية عادلة ونهائية وفقًا لقراراته ذات الصلة. وشدد على أن المجلس يتحمل مسؤولية ضمان إعمال حق الشعب الكشميري في تقرير المصير وتعزيز حل دائم وعادل للنزاع من خلال اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ قراراته.
وفي سياق متصل، هنأت باكستان الدنمارك على رئاستها الناجحة لمجلس الأمن خلال هذا الشهر، معربة عن سعادتها برؤية الدنمارك تترأس هذه المناقشة المهمة حول حفظ السلام. وأكد فاطمي أن هذه المناقشة اكتسبت أهمية خاصة في ظل مراجعة الأمين العام لعمليات السلام وهيكل بناء السلام بعد مرور عشرين عامًا. وأوضح أن باكستان تعاونت مع الدنمارك وجمهورية كوريا في إطار "الثلاثي" للحفاظ على تركيز المجلس على عمليات السلام خلال فترة عضويتها.
وأكد المسؤول الباكستاني على أهمية عمليات حفظ السلام كأدوات فعالة ومنخفضة التكلفة للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، مشيرًا إلى أن أولى هذه العمليات، مثل هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة وفريق UNMOGIP، أُسست لمراقبة النزاعات بين الدول، قبل أن تتطور لتشمل مهام متعددة الأبعاد مثل حماية المدنيين، دعم العمليات السياسية، وإعادة بناء المؤسسات.
ورغم التحديات التي تواجه عمليات السلام، مثل التنافسات الجيوسياسية، نقص الإرادة السياسية، ومحدودية الموارد، دعت باكستان إلى تكييف هذه العمليات لتلبية الاحتياجات المتغيرة، مقترحة عدة خطوات رئيسية تشمل تعزيز الالتزام السياسي من الدول الأعضاء، تصميم مهام واقعية، توفير موارد كافية، والاستجابة للتهديدات الناشئة عن التكنولوجيا الحديثة.
وأشار فاطمي إلى مساهمات باكستان الطويلة في عمليات حفظ السلام، حيث نشرت 235 ألف جندي في 48 بعثة، قدم 181 منهم حياتهم في سبيل السلام، فيما يخدم حاليًا أكثر من 3267 باكستانيًا في سبع بعثات.
وأعلن عن استضافة باكستان للاجتماع التحضيري الوزاري لحفظ السلام في إسلام آباد يومي 15 و16 أبريل المقبل، مؤكدًا أن حفظ السلام سيظل أولوية رئيسية لباكستان خلال عضويتها في مجلس الأمن.
وفي ختام كلمته، جدد فاطمي التزام باكستان بدعم تطوير عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة، داعيًا المجلس إلى اتخاذ خطوات جادة لتسوية نزاع جامو وكشمير، بما يضمن تحقيق العدالة والسلام الدائمين في المنطقة.