تتواصل المطالبات الدولية والعربية لأجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لدفعه في إحراز تقدم حقيقي خلال المحادثات المقررة الخميس المقبل، بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى، تزامنا مع أصوات داخلية إسرائيلية تتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة الاتفاق.

ودعا الوسطاء المصريون والقطريون والأمريكيون إلى عقد جولة مفاوضات جديدة لإنجاز الصفقة، التي جرى بحثها طيلة الشهور الماضية، لكنها تصطدم في كل مرة بتعنت الاحتلال وطرحه شروطا جديدة تختلف عن النقاط المتفق عليها سابقا.



والخلاف الأبرز ظهر اليوم بين نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت، الذي اتهم الأول بعرقلة الوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى، ما دفع نتنياهو لمهاجمته بشدة واتهامه بأنه يتبنى خطابا مناهضا لإسرائيل.

وبهذا الصدد، قال القيادي في حركة حماس عزت الرشق، إن "اعتراف غالانت بأن إسرائيل هي سبب تأخير إبرام صفقة إعادة المختطفين، والحديث عن انتصار مطلق محض هراء؛ يؤكد ما قلناه دوما إن نتنياهو يكذب على العالم وعلى وي الأسرى، ولا يأبه لحياة الأسرى ولا يريد التوصل لاتفاق، وأن كل ما يهمه هو استمرار الحرب وتوسعها".

وأكد الرشق في بيان، أن "كل ما قدمته حماس من مرونة وإيجابية بموافقتها على ما ورد في بيان بايدن، وقرار مجلس الأمن، لتسهيل التوصل لاتفاق اصطدم بتعنت نتنياهو وتهربه من استحقاق التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى".



وتابع: "على العالم أن يضغط على نتنياهو وحكومته لوقف العدوان وحرب الإبادة، والتوصل لصفقة تبادل، فالنصر الذي يبحث عنه نتنياهو وهم وسراب".

وفي وقت سابق، هاتف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، لبحث مستجدات التحركات الدولية للدفع بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعقد صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.

وأكد فيدان لنظيره الأمريكي على ضرورة تخلي الاحتلال الإسرائيلي عن "الخطوات الاستفزازية"، التي من شأنها توسيع نطاق الصراع في المنطقة.

وطالب الوزير التركي الولايات المتحدة بالضغط على تل أبيب، لتحقيق وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة.

وسلطت صحيفة "إندبندنت" البريطانية مؤخرا، الضوء على محاولات الاحتلال تخريب المفاوضات، عبر ارتكاب مجازر كبيرة في قطاع غزة، التي كان آخرها مجزرة مدرسة التابعين قبل يومين.

وقالت الصحيفة إن "المجازر الإسرائيلية تجعل من إمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بعيدة"، منوهة إلى أنه بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الولايات المتحدة أنها ستفرج عن 3.5 مليون دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيلية، خرجت مشاهد الدمار في غزة؛ بسبب غارة إسرائيلية على مدرسة التابعين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الوسطاء الصفقة حماس حماس الاحتلال ضغوط الوسطاء الصفقة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار التوصل لاتفاق فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بين انفراجة صفقة الأسرى وتهرب نتنياهو من المرحلة الثانية.. سباق مع الزمن لإنقاذ هدنة غزة

البلاد – رام الله
فيما تنتهي اليوم (الخميس) المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي ينص على بدء المرحلة الثانية بعد غدِ السبت، تتواتر الأنباء والتصريحات عن توافق بين الاحتلال وحماس، يقضي بإطلاق سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني كان مقررًا الإفراج عنهم الأسبوع الماضي، مقابل جثامين 4 محتجزين إسرائيليين، فيما يتهرب نتنياهو من المضي قدمًا في مفاوضات المرحلة الثانية بمحاولة تمديد “الأولى”، في ظل سباق مع الزمن لإنقاذ اتفاق الهدنة في غزة.
أعلنت حركة حماس أمس، أنها ستسلّم 4 جثامين لمحتجزين إسرائيليين اليوم، مقابل الأسرى الفلسطينيين، وذلك بعد تأكيد مصري على توصل الوسطاء إلى تنفيذ الاتفاق تحت إشراف القاهرة، في إشارة إلى انتهاء أزمة صفقة الأسرى.
وفي السياق، قالت ألوية الناصر صلاح الدين (الجماعة الفلسطينية المتحالفة مع حماس)، إنها ستسلم جثمان المحتجز الإسرائيلي أوهاد ياهلومي، الذي يبلغ من العمر 50 عامًا اليوم، وجثمان ياهلومي أحد الجثامين الأربعة المقرر أن تسلمها حماس، وبذلك تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عن مصدر مطلع أن تأجيل زيارة مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يرجع الى تأخير الإفراج عن السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل، وكان مقررًا أن يقوم ويتكوف بجولة في عدة دول بالمنطقة اعتبارًا من أمس.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، قالت إن إدارة الرئيس ترامب ما تزال طرفًا في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفة أن المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف، إلى جانب الرئيس ترامب وفريقه يريدون استمرار وقف إطلاق النار، مؤكدة أن ترامب أوضح أنه يريد الإفراج عن جميع المحتجزين، مضيفة: “نعلم أن الموعد النهائي لنهاية المرحلة الأولى من هذا الاتفاق قد بات وشيكًا”، إلا أن ترامب سبق وأطلق يد نتنياهو، بقوله إن “الأمر متروك لبنيامين نتنياهو وإسرائيل للتعامل مع حماس بخصوص المحتجزين”، مضيفًا أنه “لا يعتقد أن حماس تستهزئ به بخصوص التهديد الذي أعلنه سابقًا إذا لم يطلقوا سراح المحتجزين”.
ويواصل نتنياهو مساعيه للتهرب من تنفيذ استحقاقات صفقة وقف إطلاق النار، ويسعى إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بديلًا عن التفاوض على تنفيذ المرحلة الثانية، التي تقضي بإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين بغزة، وانسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من القطاع، إضافة إلى تبادل الأسرى.
ويُجمع محللون إسرائيليون على أن نتنياهو يميل إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تنتهي مطلع مارس المقبل، حتى نهاية شهر رمضان مبدئيًا، إلى أن يختلق أسباب جديدة للتسويف.
ويحاول نتنياهو أن يوازن بذلك بين اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يضغط لوقف الاتفاق في نهاية مرحلته الأولى واستئناف حرب الإبادة، وبين المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين التي تطالبه باستمرار الاتفاق حتى عودة آخر محتجز أو جثمان لإسرائيلي في غزة.
وبين تمديد المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار أو التفاوض حول الثانية، بمقاربة مطالب الاحتلال بأن تكون غزة في اليوم التالي خالية من حكم حماس، حتى مع نزع سلاحها، بمطالب حماس، البقاء في غزة، وممارسة النفوذ، وحيازة الأسلحة، فستبدو محاولات الالتقاء في وسط الطريق صعبة للغاية.

مقالات مشابهة

  • متحدث فتح: لولا ضغوط الوسطاء لما ذهب نتنياهو لاتفاق غزة
  • اكتمال المرحلة الأولى لتبادل الأسرى وحماس تبشر بفصل جديد
  • انتهاء الدفعة الأخيرة من صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس وترامب يعلّق: "تل أبيب تعرف ما يجب فعله"
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرج عن 42 أسيرا فلسطينيا ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • بين انفراجة صفقة الأسرى وتهرب نتنياهو من المرحلة الثانية.. سباق مع الزمن لإنقاذ هدنة غزة
  • مكتب نتنياهو يعلق على اتفاق الجثث مقابل الأسرى.. وحماس ترد
  • حماس تعلن التوصل لاتفاق بشأن الأسرى الفلسطينيين
  • "حماس": التوصل لاتفاق لحل أزمة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
  • مصدر مطلع: التوصل لاتفاق للإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم
  • باحث في العلاقات الدولية: نتنياهو يرى المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار كابوسا