برز اسم لاعبتي المنتخب الوطني للجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة مجددا “ زمزم وغلا الحمادي” بعد تحقيق الشقيقتين ميداليتين ذهبيتين في بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين التي أقيمت في أبوظبي.
وللمرة الثانية على التوالي تمكنت زمزم من الدفاع عن لقبها في الفئة “أ” وزن 52 كجم، وحافظت غلا على لقب فئة الناشئين “ب” في وزن 44 كجم.


وقالت زمزم بعد تتويجها بلقب البطولة للعام الثاني على التوالي: “سعيدة بتتويجي بالذهبية والدفاع عن لقبي، رغم صعوبة النزالات”.
وأضافت :” بدأت بالتحضير والتدريب استعدادا لهذه البطولة فور انتهاء بطولة العام الماضي لأنني كنت أطمح للفوز بلقب نسخة هذا العام أيضاً، حيث نجحت بتقديم أداء جيد وحافظت على مستواي في جميع النزالات، وبالطبع سأبدأ من الغد التدرب لأجل النسخة القادمة من البطولة”.
ونجحت زمزم في النزال النهائي بتحقيق فوز قوي على منافستها الأمريكية زيرينا سايكس بإجماع الحكام، بعد سيطرة تامة على مجريات النزال ومحاولات عدة من زمزم للحسم بالإخضاع.
وقالت:” من الصعب وصف هذا النزال، ولكنني سعيدة للغاية بالدعم الذي حظيت به من الجمهور الإماراتي الذي كان حاضرا بقوة وشجعني طوال نزالاتي .. أهدي هذا الفوز إلى القيادة الرشيدة التي لطالما قدمت لنا كل أشكال الدعم لنصل إلى هذا المستوى من التميز، وإلى اتحاد الإمارات للجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة والجمهور الإماراتي”.
وتنحدر زمزم من عائلة رياضية، حيث تبرز أيضا شقيقتها غلا محمد الحمادي بقوة وتسطر بدورها مسيرة حافلة بالإنجازات والذهب، لتحقق إلى جانب شقيقتها لقب فئة الناشئين “ب” في وزن 44 كجم خلال بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين، متفوقة في النزال النهائي على الأيرلندية إميلي هانيك، بعد أن أظهرت مهارات فنية وقوة رائعة، ليأتي فوزها بإجماع الحكام.
وقالت غلا: ” سعيدة بنجاحي أنا وأختي في تحقيق ذهبيتين في هذه البطولة، إذ تربطنا علاقة قوية ونحن نتدرب سويا ونمضي وقتا طويلا معا، ونحظى بتشجيع العائلة وبأجواء ممتازة تتيح لنا التدرب بالمنزل في صالة خاصة”.
وتألقت غلا خلال البطولة وتمكنت من تسجيل فوزين بالإخضاع على كل من الأوزبكية ديورا راجابوييفا والأمريكية ميشيل ريالمو، لتشق طريقها نحو النهائي وتحصد اللقب مجدداً.
وأضافت غلا الحمادي: “قدمت لي رياضة الجوجيتسو الكثير، وعلمتني معنى العزيمة والإصرار على تحقيق الأهداف، مما انعكس إيجابيا على حياتي اليومية والدراسية، كما مهدت لي الطريق لممارسة رياضة الفنون القتالية المختلطة والتميز فيها”.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: القتالیة المختلطة

إقرأ أيضاً:

الفاشر تحت وطأة القتال، نزوح عكسي ومعاناة لا تنتهي

مع اشتداد وتيرة العمليات العسكرية في الفاشر بولاية شمال دارفور العام الماضي، اضطرت السيدة فاطمة عبد الكريم لمغادرة منزلها في المدينة التي ولدت بها، نحو قرية شقرة غربًا. لكن هجمات الدعم السريع الأخيرة على تلك القرى أجبرتها على العودة إلى مسقط رأسها الأسبوع الماضي، في رحلة نزوح عكسية.

منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة
المصدر : سودان تربيون

الفاشر 19 فبراير 2025 - مع اشتداد وتيرة العمليات العسكرية في الفاشر بولاية شمال دارفور العام الماضي، اضطرت السيدة فاطمة عبد الكريم لمغادرة منزلها في المدينة التي ولدت بها، نحو قرية شقرة غربًا. لكن هجمات الدعم السريع الأخيرة على تلك القرى أجبرتها على العودة إلى مسقط رأسها الأسبوع الماضي، في رحلة نزوح عكسية.
ويواجه سكان عشرات القرى المترامية الواقعة غربي مدينة الفاشر، ومخيم زمزم للنازحين أوضاعًا إنسانية مأساوية بعد هجمات عنيفة شنتها قوات الدعم السريع حولت تلك المناطق إلى ركام، محيلة حياة المواطنين فيها إلى جحيم لا يطاق.
ونفذت قوات الدعم السريع، أواخر يناير المنصرمة، هجمات ذات طابع انتقامي طالت نحو 17 قرية واقعة في الريف الغربي لمدينة الفاشر في سياق حملة تهدف إلى تضييق الخناق على عاصمة شمال دارفور، حيث أطلق مسلحو الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها النار بصورة عشوائية تجاه المدنيين مما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة منهم بجانب قيامها بحرق المنازل بعد إفراغها من محتوياتها التي تضم المحاصيل الزراعية وقليل من النقود والحُلى الذهبية.


وعلى مدار أكثر من أسبوعين ظل جنود قوات الدعم السريع يرتكبون انتهاكات واسعة ضد المدنيين، ومعظمهم من الذين فروا من مدينة الفاشر بسبب العمليات الحربية المستمرة، حيث تعد قرى الريف الغربي مركزًا لتجميع آلاف الفارين الذين وصلوا إلى المنطقة بعد موجة التصعيد العسكري الكبير بين الجيش وحلفائه من القوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع.
عودة عكسية
فاطمة عبد الكريم، وهي من سكان مدينة الفاشر، فرت إلى منطقة "شقرة" علها تجد الأمان هناك، لكنها اضطرت مرة أخرى إلى العودة للفاشر برغم استمرار القصف العشوائي والاشتباكات المباشرة بين أطراف النزاع، وتقول لـ"سودان تربيون": "الجنجويد طردونا من الفاشر لشقرة ولكنهم لحقوا بنا هناك وهاجموا المنطقة مرة أخرى مما دفعنا للعودة لحي الدرجة الأولى في مدينة الفاشر".
وتضيف: "فقدنا كل شيء في رحلة النزوح الأولى وعدنا ولا نملك شيئًا حيث نعتمد في غذائنا على ما توفره التكايا من طعام مجاني لي ولآلاف غيري من النازحين".
التهجير القسري
وتروي عائشة علي آدم ما عاشته من أهوال جراء هجوم قوات الدعم السريع على منطقتها، وتقول لـ"سودان تربيون": "هجم علينا الجنجويد في ليل 30 يناير الماضي وهم مدججين بالسلاح وقاموا بإطلاق الرصاص على المنازل المبنية من المواد المحلية وهي القش والحطب مما أدى لحرقها".
وأضافت مريم التي نزحت من قرية كويْم غرب الفاشر: "سرقوا كل الماشية والذرة والحمير، وما لم يتمكنوا من حمله قاموا بحرقه أمامنا، ومن يعترض على ذلك تعرض للضرب… تركونا بلا شيء ولا مأوى ووصلنا الآن لمعسكر زمزم ونعيش في ظروف قاسية".
وتكشف حواء محمد، وهي سيدة فارة من منطقة أم مزاليق غرب الفاشر، عن تعرضها للضرب والسحل بواسطة عناصر قوات الدعم السريع بعد أن قاومت ما قالت إنه محاولة اختطاف لابنتيها بواسطة قوات الدعم السريع، وتضيف لـ"سودان تربيون": "مجموعة من قوات الدعم السريع داهمت منزلنا في قرية أم مزالق وطلبوا من بناتي الاثنين مرافقتهم تحت تهديد السلاح فاعترضت على ذلك فتجمعوا حولي وقاموا بضربي بعنف وتسببوا لي في كدمة في الساعد".
وتشير إلى أنها تمكنت من الهروب برفقة بناتها وبعد رحلة سير قاسية استمرت يومين حتى تمكنت من الوصول لأطراف مدينة الفاشر، وهم في حالة إعياء كامل: "وصلنا إلى هنا ونحن لا نملك قوت يومنا، والمنطقة التي نتواجد فيها غير آمنة، فقد تعرضنا لهجوم من الجنجويد قبل أيام، ولم يعد هناك مكان آمن نلجأ إليه"، تقول حواء.
وتطالب بشدة المنظمات الدولية والحكومة المركزية بضرورة إجراء عمليات إسقاط جوي للطعام والدواء والخيام لآلاف العالقين ما بين الفاشر ومعسكر زمزم وهم بلا مأوى ولا طعام منذ 5 أيام ويعتمدون في غذائهم على قليل من الذرة الرفيعة.
وكشفت بأن النازحين يعانون من نقص كبير في مياه الشرب بعد أن دمر عناصر قوات الدعم السريع محطات المياه في معسكر زمزم وحرقها بشكل كامل، وتابعت بقولها: "هناك بعض المتطوعين تمكنوا من إيصال المياه ولكنها لم تفِ بحاجة الناس لأعدادهم الكبيرة".
القتل على أساس العرق
وتقول سكينة محمد، وهي نازحة من قرية دقيس، لـ"سودان تربيون": "بعد رحلة سير ثلاثة أيام استطعنا أن نصل لمعسكر زمزم والآن نعيش في العراء ونحن في حاجة ماسة للإغاثة والدواء، الجنجويد أفقرونا تمامًا ونهبوا وحرقوا كل ما نملك ونحتاج الآن لخيام وأغطية".
ووصفت ما تعرضت له مناطق غرب الفاشر بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وأشارت إلى أن مسلحي قوات الدعم السريع يقتلون المواطنين على أساس العرق، وتضيف: "العرب يطلقون النار على الزغاوة حتى وإن كانوا أطفالًا ويقولون بأننا تابعين للتوروبورا - في إشارة للقوة المشتركة التي تقود مواجهات داخل مدينة الفاشر - الجنجويد ليست لهم رحمة يعتدون على الصغار والكبار وينهبون كل شيء حتى الحمير لم تسلم منهم".
الهجوم على زمزم
وضاعف معاناة نازحي غرب الفاشر الـ17 الذين وصلوا لمخيم أبو شوك الهجوم الكبير الذي شنته قوات الدعم السريع على المخيم يومي 11 و12 فبراير الجاري، حيث اعتدت القوات على النازحين وتسببت في قتل العشرات منهم كما أنها دمرت مصادر المياه والمدارس والمستشفيات قبل أن تقوم بحرق السوق بشكل كامل.
أكبر كارثة إنسانية
وكشف المتحدث باسم نازحي معسكر زمزم محمد خميس دودة لـ"سودان تربيون" أن 200 ألف شخص وصلوا إلى معسكر زمزم هربًا من هجمات قوات الدعم السريع على مناطق "قولو، شقرة، سلومة، أنجمينا، أمقديبو، عرب بشير، حلة كنين" وغيرها من مناطق غرب الفاشر، ولفت إلى أن هذه المناطق تم تدميرها بصورة كاملة من قبل قوات الدعم السريع.
ولفت إلى أن آلاف الأطفال والنساء يواجهون خطر الموت لغياب الرعاية الصحية وتفشي الأمراض وارتفاع معدلات أمراض سوء التغذية.
ولفت إلى أن الوضع في معسكر زمزم بعد وصول النازحين الجدد ومع استمرار ملاحقة الميليشيات للفارين حتى داخل المخيم فإن الوضع أصبح كارثة حيث ارتفعت معدلات الوفيات بصورة كبيرة وسط الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.
وكشف عن تعرض النظام الصحي في المخيم للانهيار الكامل لتوقف المستشفيات وخروجها من الخدمة بسبب استهدافها من قبل قوات الدعم السريع واضطرار المنظمات الدولية لتعليق أنشطتها.
وأشار لوجود نحو 47 حالة جراحية حرجة أصيبوا جراء الهجمات الأخيرة هم في حاجة لتدخل طبي عاجل فضلًا عن وجود حالات ولادة معقدة تتطلب عمليات جراحية أصبحت غير متوفرة بسبب التطورات الأخيرة وإغلاق الطريق الرابط بين زمزم والفاشر وهو ما يجعل من الصعوبة توفير الرعاية الطبية اللازمة للمتضررين.
وأوضح دودة أنه في ظل استمرار القصف والحصار وانتشار المجاعة يعيش آلاف النازحين في كارثة إنسانية تتطلب التدخل العاجل من قبل المجتمع الدولي لتدارك وقوع أكبر كارثة في العالم.


SilenceKills #الصمت يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع في السودان لايحتمل التأجيل #StandWithSudan #ساندواالسودان #SudanMediaForum

   

مقالات مشابهة

  • تطوير جيل من المركبات القتالية غير المأهولة
  • الشريعي يستقبل نديم بحفاوة في معسكر إنبي ويشيد بروحه القتالية
  • الأمم المتحدة: 638 ألف شخص يواجهون الجوع الكارثي في السودان
  • الفاشر تحت وطأة القتال، نزوح عكسي ومعاناة لا تنتهي
  • الرياض تحتضن استقبالًا كبيرًا لأبطال الملاكمة في أسبوع النزال قبل المواجهة المرتقبة بين بيفول وبيتربيف
  • زمزم بطلة «السيدات» في مهرجان محمد بن راشد للقدرة
  • منتخب الشباب يلتقي ألو ايجيبت.. ونبيه يواصل بث الروح القتالية فى اللاعبين
  • لطيفة في تصريح صادم: سعيدة بقرار عدم الإنجاب
  • «الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة» في دبي السبت
  • الفنانة لطيفة: سعيدة جدًا بقرار عدم الإنجاب.. فيديو