أقيمت صباح اليوم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة ندوة بعنوان «الموسيقى والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة» برعاية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار وبحضور سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الأغنية العمانية الثاني عشر.

وقبل انطلاق الندوة تجول راعي الحفل والحضور في المعرض المصاحب للندوة الذي تضمن مجموعة كبيرة من الإصدارات الفنية والغنائية التي أصدرت من خلال مهرجانات الأغنية العمانية السابقة ومهرجان خريف صلالة عبر السنوات الماضية، كما تضمن عرضًا لأرشيف الصحف والمجلات عن الأغنية العمانية، وتضمن المعرض ركنًا يضم الأسطوانات والألبومات القديمة لكبار الفنانين العمانيين منذ فترة الأربعينيات إلى يومنا هذا، وتخلل المعرض عرض مرئي لمهرجان الأغنية العمانية في دوراته السابقة والمطربين الذين شاركوا فيه.

بعد ذلك بدأت الندوة التي قدمها محمد المشرفي بورقة دكتورة إيمان الحراصية بعنوان «الجمع بين الأصالة والتكنولوجيا» أوضحت خلالها الإمكانيات اللامحدودة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال الموسيقى من خلال تقديم فرقة موسيقية عمانية افتراضية تعتمد على تقنيات التعلم العميق وكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء أصوات موسيقية حقيقية وعميقة تعكس التراث الموسيقي العماني، وعرضت نموذجًا لفرقة موسيقية افتراضية تتكون من شخصيات رقمية تتمتع بقدرات غنائية مذهلة قادرة على أداء الألحان والأغاني العمانية التقليدية بتقنية حديثة، وخطوات التقنية في إنشاء الفرقة بدءًا من جمع البيانات الصوتية مرورًا بعملية تدريب النماذج وصولًا إلى إنشاء الصوت النهائي، كما أوضحت أيضًا الفوائد المحتملة لهذه التكنولوجيا بما في ذلك تعزيز الثقافة العمانية ونشرها على نطاق أوسع بالإضافة إلى تقديم تجربة موسيقية فريدة ومبتكرة للجمهور.

ثم قدم المؤلف الموسيقي دكتور سليم دادة ورقة عمل بعنوان «الموسيقى والغناء في عصر الذكاء الاصطناعي.. استقراء واستشراف» تناولت الورقة تأثيرات الذكاء الاصطناعي على مستقبل الموسيقى والغناء من خلال التحديات المتعلقة بالكلمات والتلحين والصوت والفنون الشعبية، وناقش تحديات الصوت البشري أمام الصوت الاصطناعي مع التركيز على قضايا الحقوق القانونية والأخلاقية المتعلقة بذلك، كما أوضح توازن استخدام التكنولوجيا بين الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التجارب الفنية المبتكرة في عالم يتسارع فيه التطور التكنولوجي.

وقدم الدكتور وائل حداد ورقة عمل بعنوان «استخدام الذكاء الاصطناعي في الموسيقى العربية والتقليدية» حيث أوضح أثر الذكاء الاصطناعي على الموسيقى العربية بشكل عام والتقليدية بشكل خاص من حيث الخصائص والمميزات وطرق الإنتاج وألقى الضوء على ما يوفره الذكاء الاصطناعي من أنظمة وبرامج تتفق مع فلسفة الموسيقى العربية التي تميزها عن بقية موسيقى الشعوب الأخرى المتمثلة في الارتجال اللحني والإيقاعي وطبيعة المقام الموسيقي وكذلك الآلات الموسيقية.

وفي تصريح له قال سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني راعي الندوة: «يسعدني أن محافظة ظفار هذا العام تستضيف عودة مهرجان الأغنية العمانية الذي بدأ منذ ثلاثة عقود وتوالت تلك المسابقة لنبرز العديد من الأصوات الواعدة، ولا شك أن بعد توقف استمر عدة سنوات يعود بحلة جديدة ويكون لفرص واعدة من الشباب والشابات لإبراز مواهبهم وإمكاناتهم، وأتقدم لوزارة الثقافة والرياضة والشباب بالشكر على الاهتمام بكل ما من شأنه تعزيز الموروث الثقافي وتعزيز الشباب العماني، ولا شك أن تلك الفعالية تساهم بشكل كبير في تنمية قدرات ومواهب هؤلاء الشباب التي بدأت من خلال البرامج التدريبية للمشاركين بالمهرجان، وقد ساهمت في بناء قدراتهم وتعتبر خطوة أولى لهم للانطلاق إلى آفاق أوسع، ونفخر بهم في ميادين شتى، وحقيقة إن أرشفة الأعمال القديمة للأغنية العمانية دليل على الاهتمام بالإرث الحضاري والثقافي وما اطلعنا عليه اليوم من الملفات والإصدارات المؤرشفة خلال المعرض المصاحب للندوة دليل على أن سلطنة عمان كانت رائدة في العديد من المجالات ولها حضارات مجيدة».

و في المساء أحيا ثلاثة من المتسابقين ليلة غنائية على مسرح المروج أمام الجنة التحكيم المكونة من الفنان فايز السعيد، والفنان خالد عبدالرحمن، والشاعر سعيد الصقلاوي.

وقدم المتسابق حامد سهيل أغنية بعنوان "تلويحة أحبابي" كلمات الشاعر سيف المذروب الريسي وألحان خالد إبراهيم، فيما قدم المتسابق سيف الغرابي أغنية "إنسان عادي" من كلمات الشاعر طارش قطن وألحان سيف الغرابي، وختاما قدمت المتسابقة نهى المخينية أغنية "لمح البصر" كلمات الشاعر عادل العوادي وألحان عبدالله الراسبي، ثم عقبت لجنة التحكيم بعد أداء كل متسابق وأبدت بعض الملاحظات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأغنیة العمانیة الذکاء الاصطناعی من خلال

إقرأ أيضاً:

41.3% نمواً في عدد شركات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي خلال النصف الأول

أبوظبي (وام)
سجلت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ما يزيد على 400 شركة في الإمارة حتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري، ما يعكس نمواً متسارعاً، واهتماماً متزايداً، خاصة بقطاع الذكاء الاصطناعي في إمارة أبوظبي.

أخبار ذات صلة 23.8 % نمو شهادات المنشأ الصادرة عن «غرفة أبوظبي» خلال 5 أشهر

وكشفت دراسة بحثية جديدة صادرة عن «غرفة أبوظبي»، أن الإمارة شهدت، خلال النصف الأول من العام الجاري، تأسيس ما معدله، شركة ذكاء اصطناعي واحدة كمعدل وسطي كل يومين، ليتصدر الذكاء الاصطناعي قائمة القطاعات الأسرع نمواً من ناحية عدد الشركات التي أُنْشِئَت حديثاً، ما يدعم سعي أبوظبي الدؤوب لترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً في مجالي الابتكار والذكاء الاصطناعي.
وتم تأسيس ما يقارب 90 شركة عاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، خلال 6 أشهر فقط، مُسجلة بذلك نمواً كبيراً في عدد شركات القطاع، يصل إلى 41.3%، خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بعام 2023.
وكانت دراسة سابقة، كانت قد نشرتها الغرفة، خلال شهر فبراير الماضي، كشفت عن ارتفاع عدد شركات الذكاء الاصطناعي المسجلة في الإمارة، بمعدل سنوي مركب قدره 67% بين عامي 2021 حتى 2023.
وبينت الدراسة، أن هذا النمو المتسارع لشركات الذكاء الاصطناعي في الإمارة، يؤكد التوسع السريع الذي يشهده هذا القطاع على الصعيد المحلي، وتنامي الجاذبية الاستثمارية لأبوظبي بوصفها مركزاً رائداً للابتكار التكنولوجي، ولممارسة الأعمال على المستويين الإقليمي والعالمي، كما تعكس مدى التزام أبوظبي الاستراتيجي بتعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي في دعم مسيرة التنمية المستدامة، وبناء مجتمع واقتصاد قائمين على المعرفة.
وأظهرت دراسة الغرفة أن النشاط التجاري الخاص بالأبحاث والاستشارات، في مجالي الابتكار والذكاء الاصطناعي، يُعد الأكثر انتشاراً لدى الشركات، خلال الربع الثاني من عام 2024، بنسبة تُعادل 69% من إجمالي الأنشطة الأخرى، ما يُعد دليلاً على اهتمام القطاعين الحكومي والخاص المتزايد بتطوير التكنولوجيا، ودفع عجلة النمو الاقتصادي عبر التركيز في خدمات البحث والاستشارات عالية المستوى وذات القيمة المضافة.
وبحسب الدراسة، تأتي أنشطة التدريب على الذكاء الاصطناعي في المرتبة الثانية بنسبة 11%، تليها أنشطة إدارة وتشغيل أنظمة الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، التي شكلت 10%، ثم تجارة الجملة في تدريب الذكاء الاصطناعي التي بلغت نسبتها 8%، وأنشطة بيع روبوتات الذكاء الاصطناعي بالتجزئة التي شكلت 2%، ما يُعزز مكانة أبوظبي وجهة رائدة للاستثمار، واستقطاب الشركات الناشئة وأصحاب المواهب في مجالات الذكاء الاصطناعي، ويؤكد جاهزيتها للاستفادة من إدماج الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم خلال الفترة المقبلة
  • مركز النيل للإعلام بأسيوط ينظم ندوة تحت عنوان الذكاء الاصطناعي وأثره على التنمية البشرية  
  • أبوظبي: 41.3% نمواً في عدد شركات الذكاء الاصطناعي
  • 41.3% نمواً في عدد شركات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي خلال النصف الأول
  • 41.3 % نمو ا في عدد شركات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي خلال النصف الأول
  • شرطة عجمان تناقش توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز جودة العمل
  • خبير اقتصادي: الدولة تتجه إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بجميع المجالات
  • اليمن تشارك في قمة الذكاء الاصطناعي في سيئول
  • اللجنة العليا الدائمة بشرطة عجمان تناقش سبل إسعاد المتعاملين بتوظيف خصائص الذكاء الاصطناعي
  • 10 توصيات لمجلس الشيوخ بشأن الذكاء الاصطناعي.. تعرف عليها