نائب بـ«الشيوخ»: الحوار الوطنى حقق حالة غير مسبوقة من الزخم والحراك الفكري
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن حرص إدارة الحوار الوطني على عقد الجلسات المتخصصة للحوار الوطني، للأسبوع الثاني بهدف إعداد وصياغة التوصيات والمقترحات المطروحة في الجلسات العامة، وسط مشاركة متنوعة من الخبراء والمتخصصين، يعكس الحرص على الخروج بمخرجات فعالة قابلة للتطبيق، سعيا لإنجاح غايات الحوار في رسم وترتيب خارطة الأولويات الوطنية لتحقيق صالح المواطن في المقام الأول والوصول لأفكار ورؤى تدعم مسيرة الإصلاح في ظل ما يضعه الرئيس عبدالفتاح السيسي من اهتمام بالحوار كأداة وطنية مهمة وفاصلة في مسيرة التطوير لمختلف القطاعات.
أخبار متعلقة
نائب بـ«الشيوخ»: افتتاح السيسي مسجد السيدة نفيسة يرسخ مكانة مصر كوجهة للسياحة الدينية
عضو بـ«اقتصادية النواب»: إلافراج عن 33 من المحبوسين احتياطيًا يعكس الرغبة نحو إرساء حالة من التصالح المجتمعي
وأشار «أبوالفتوح»، إلى أن انعقاد الجلسات الخاصة للعمل على إعداد التوصيات والمقترحات بخصوص قضيتي مفوضية منع التمييز، وتعديل تشريعات الوصاية، وكذلك تشريعات التعاونيات، يبرز محورية تلك القضايا للمجتمع المصري لارتباطها بترسيخ المفهوم الشامل لحقوق الإنسان، لاسيما «الوصاية» والتي تشتبك مع شواغل الآلاف من الأسر المصرية وتنتظره تعديلات جديدة بقانون الأحوال الشخصية تتنصر للمصلحة الفضلى للطفل وحقه في تأمين معيشته، لافتا إلى نجاح الحوار الوطني في التوافق على إجراء انتخابات المحليات والتوصل ل3 مقترحات بشأن النظام الانتخابي سيكون له أثره الكبير في تقوية الحياة الحزبية والنيابية وتحقيق حالة من التوافق والرضا حولها.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن قائمة الجلسات شملت عقد لجنتين متخصصتين للجنتي التعليم والقضايا السكانية المنبثقة عن المحور المجتمعى، بما يعكس أهمية الخروج بحلول جذرية لصالح تلك القضايا، في ظل خطورة الزيادة السكانية والتهامها لمعدلات التنمية مع ارتباطها الوثيق بتطوير المنظومة التعليم، موضحا أن الرئيس وضع اهتمام خاص بها بإرساله قانون إنشاء المجلس الوطني الأعلى للتعليم باعتبارها أساس نهضة الأمة وإعداد جيل قادر على تغيير الواقع وتحدياته، إذ يهدف لتوحيد سياسات التعليم والتدريب بكافة أنواعه وجميع مراحله، وربط مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل المحلية والدولية.
وأضاف «أبوالفتوح»، أن حالة من الزخم غير المسبوق التي انعكست بالـ 52 جلسة المنعقدة بالحوار الوطني خلال الفترة الماضية، ييرز ما أحدثته تلك المنصة من حراك فكري لخلق بدائل متعددة تجد مسارات للتقدم في كافة المجالات، سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا، خاصة في ظل ما حرصت عليه القيادة السياسية من توفير مناخ إيجابي للحوار حتى يكون شاملًا وفاعلاً وحيويًا يحتوى كافة الآراء، في إطار من الديمقراطية والممارسة السياسية الفاعلة، ليعزز بقوة من كفاءة وثراء المخرجات ويحقق نتائج ملموسة ومدروسة، تجاه كافة القضايا الحيوية والتي تلتمس مع الشارع المصري واحتياجاته.
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الحوار الوطني زي النهاردة الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
«لغة القرآن».. ملتقى الأوقاف الفكري بمسجد الحسين في الليلة الثالثة عشرة من رمضان
انعقد ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين -رضي الله عنه- في القاهرة، عقب صلاة التراويح في الليلة الثالثة عشرة من رمضان، تحت عنوان "لغة القرآن في شهر القرآن"، والذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ورئيس المجلس، وبإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
شهد الملتقى حضورًا كثيفًا وأجواءً إيمانية وعلمية مفعمة بالروحانية، وذلك ضمن جهود وزارة الأوقاف لتعزيز الفكر الوسطي ونشر الوعي الديني خلال الشهر الفضيل. حاضر في اللقاء كلٌّ من الدكتور حسني التلاوي، وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية سابقًا، والأستاذ الدكتور عبد الكريم جبل، أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب جامعة طنطا ووكيل الكلية الأسبق.
أهمية اللغة العربية ودورها الحضاري
استهل الدكتور عبد الكريم جبل كلمته بتوجيه الشكر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على تنظيم هذا الملتقى، مؤكدًا أن اللغة العربية اختُصت بكونها وعاءً لدين الله الخاتم، ما منحها خصائص فريدة تجعلها قادرة على استيعاب معاني القرآن الكريم.
وأوضح أن اللغة العربية من أغزر لغات العالم، حيث تمتلك 12 ألف جذر لغوي، تتولد منها اشتقاقات تصل إلى ربع مليون كلمة، ما يجعلها ذات قدرة تعبيرية استثنائية، فضلًا عن تنوع مخارج أصواتها، ومرونة بنيتها الاشتقاقية التي تتيح توليد معانٍ جديدة مع الحفاظ على الدلالة الأصلية للكلمات.
كما شدد على ضرورة تعزيز مكانة اللغة العربية في المجتمع ووسائل الإعلام، باعتبار ذلك واجبًا دينيًّا وقوميًّا، لافتًا إلى أن الله تكفل بحفظها من خلال حفظه للقرآن الكريم، مصداقًا لقوله تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ".
اللغة العربية.. وسيلة لفهم أوامر الله ونواهيه
من جانبه، أشاد الدكتور حسني التلاوي جهود معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري في نشر الفكر الإسلامي الوسطي، مشيدًا بحسن اختيار العلماء المشاركين في هذا الملتقى المبارك.
وأكد أن تعلم اللغة العربية عبادة، لأنها الوسيلة التي تمكن المسلم من معرفة الله تعالى وفهم أوامره ونواهيه، موضحًا أن فهم اللغة العربية فرض واجب، إذ لا يمكن إدراك معاني القرآن الكريم والسنة النبوية دون إتقانها.
كما شدد على أن إعجاز القرآن الكريم مرتبط بلغته، داعيًا جميع العاملين في المجال الدعوي إلى الاهتمام بإتقان اللغة العربية، حتى يتمكنوا من إيصال معاني القرآن الكريم والسنة النبوية إلى الناس بدقة ووضوح.
ختام الملتقى بأجواء روحانية
اختُتم الملتقى بفقرة من الابتهالات الدينية قدمها الشيخ يسري معتوق، وسط تفاعل كبير من الحضور وأجواء إيمانية مميزة، عكست روحانية الشهر الفضيل وأهمية اللغة العربية في فهم الدين ونقل تعاليمه.