رفع دعوى ضد إف بي آي لوضعه قائمة مراقبة لأميركيين مسلمين
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أعلن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، اليوم الاثنين، رفع دعوى قضائية ضد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) بسبب قائمة مراقبة سرية لأميركيين مسلمين أو من أصول فلسطينية.
وأوضح مجلس العلاقات، خلال مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة الأميركية واشنطن، أن المسلمين الأميركيين باتوا متهمين لمجرد كونهم مسلمين، مشيرا إلى أن السلطات الفدرالية تمارس تمييزا ضد المسلمين الأميركيين في المطارات.
وأشار إلى نسخة مسربة لقائمة مراقبة في عام 2019 وتضمنت أشخاصا يحملون اسم "محمد"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن تقديرات المجلس تؤكد أن أكثر من 98% من الأسماء تعود إلى مسلمين.
وأكد المجلس رفضه ترهيب المواطنين الأميركيين بغض النظر عن خلفيتهم الدينية أو العرقية، قبل أن يشدد على رفضه الدعم الأميركي غير المحدود لإسرائيل في حربها ضد غزة.
وأشار المجلس إلى أن ما يتعرض له مدير منظمة مسلمي الولايات المتحدة من أجل فلسطين أسامة أبو أرشيد "مثال على ما يواجهه مسلمو أميركا من تمييز".
تواطؤ أميركي
بدوره، قال أبو أرشيد إنه وجد اسمه مجددا في قائمة المراقبة في مايو/أيار الماضي، وذلك بعد مرور 7 سنوات على إزالته منها، مرجعا ذلك إلى موقفه المعارض للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة بتواطؤ أميركي.
وكشف أبو أرشيد عن تعرضه لتفتيش غير طبيعي في المطارات، قبل أن يقول إنه لم يتخيل أن تصبح حكومته طرفا في نقاشات سياسية أو نزاعات قانونية بتسييس الأمن.
وأبدى تفهما لحاجة الحفاظ على الأمن، لكنه شدد على ضرورة أن يتم ذلك وفقا للقيم الأميركية والحقوق الدستورية.
وعدد مدير منظمة مسلمي الولايات المتحدة من أجل فلسطين بعضا مما يتعرض له بسبب نشاطه الداعم للقضية الفلسطينية كالتضييق عليه والضغوط النفسية التي تمارس ضده، فضلا عن محاولات إهانة واضطهاد مستمرة.
وتقف الولايات المتحدة مع إسرائيل في حربها ضد غزة، وتزودها بجسر عسكري جوا وبحرا، إضافة إلى استخدام حق النقض ضد أي قرارات لإدانة إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، وتحميل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دوما مسؤولية عدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يفضي إلى تبادل الأسرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
فون دير لايين: الولايات المتحدة حليفة الاتحاد الأوروبي
أكدت أورسولا فون دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم الأحد، أن "الولايات المتحدة هي طبعا حليفة" الاتحاد الأوروبي، رغم التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الدفاع عن أوروبا.
وردا على سؤال عن ضرورة إحداث تغيير عميق في طبيعة الصلة مع الولايات المتحدة، قالت "بوضوح لا".
وأضافت أن "العلاقة التي لدينا مع الولايات المتحدة مختلفة تماما عن علاقتنا مع الصين".
وهدّد الرئيس الأميركي، أوروبا مؤخرا بفرض رسوم جمركية، فضلا عن إثارته شكوكا بشأن مواصلة الحماية الأميركية للأوروبيين في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتابعت فون دير لايين، خلال مؤتمر صحافي لمناسبة مرور مئة يوم على ولايتها الثانية "نحن حلفاء (الأميركيين)، لكن هذا يعني أن على جميع الحلفاء تحمل مسؤولياتهم".
وسئلت عن اجتماع محتمل مع ترامب، فاكتفت بالإجابة "سنلتقي عندما يحين الوقت".
واشادت بالدعم الذي أعلنه رؤساء الدول والحكومات في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع لخطتها القاضية ب"إعادة تسليح أوروبا" والتي ستتيح رصد ما يصل إلى 800 مليار يورو للاستثمار في قطاع الدفاع الأوروبي، الأمر الذي تطالب به الولايات المتحدة.
وعلقت فون دير لايين "إنه (قرار) تاريخي. هذا الأمر يمكن أن يكون أساسا لاتحاد أوروبي للدفاع. نحتاج إلى عمل مشترك".
وأعلنت أنها ستنظم اجتماعات حول الأمن مع كامل هيئة المفوضين الأوروبيين.
وقالت "في الأسابيع المقبلة، سأدعو هيئة الأمن. سيكفل ذلك تلقي أعضاء الهيئة تحديثات منتظمة حول تطور الأمن، ويشمل ذلك مواضيع الطاقة والدفاع والبحوث. من الأمن السيبيراني إلى التدخلات الخارجية، مرورا بالتجارة".
وشددت على "أننا سنكون قادرين على المساهمة بفاعلية في الأمن المشترك فقط إذا كان لدينا فهم واضح ومعمق للتهديدات، بما فيها التهديدات الهجينة".