عرضت إيران طائرتها المسيّرة "مهاجر 10" طويلة المدى في معرض دفاعي في روسيا، في حين حذرت واشنطن طهران من عواقب تسليح موسكو بعد تقارير أنها ستزودها بمئات الصواريخ الباليستية.

وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إيرنا) إن طهران عرضت الطائرة الأكثر تطورا في منتدى عسكري تقني يستمر من اليوم الاثنين إلى الأربعاء في باتريوت بارك خارج العاصمة الروسية.

وأظهر مقطع مصور الطائرة المسيّرة إلى جانب عتاد عسكري آخر، مع نص يقول "أعدوا ملاجئكم" باللغتين العبرية والفارسية.

وقالت تقارير صحفية إيرانية إن مدى الطائرة المسيّرة يبلغ 2000 كيلومتر ويمكنها التحليق لما يصل إلى 24 ساعة. وأضافت أن حمولتها يمكن أن تصل إلى 300 كيلوغرام، وهو ضعف ما يمكن للإصدار السابق "مهاجر 6" حمله.

وفي أغسطس/آب من العام الماضي، نشرت إيران تفاصيل طائرة "مهاجر 10″، قائلة إنها تتمتع بمدى طيران معزز ولفترة أطول، فضلا عن قدرتها على استيعاب حمولة أكبر.

ويأتي التقرير في الوقت الذي يتأهب فيه الشرق الأوسط لرد إيراني هددت به طهران ضد إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية في 31 يوليو/تموز.

إيران زوّدت روسيا بمئات من صاروخ ذو الفقار (رويترز) تحذير أميركي

من جانب آخر، اتهم مسؤولون أميركيون إيران بإرسال طائرات مسيّرة إلى روسيا، منها الطائرة "مهاجر 6″، والتي استخدمتها موسكو في غزوها لأوكرانيا. وتنفي طهران ذلك.

وحذرت الولايات المتحدة إيران -اليوم الاثنين- من عواقب تسليح روسيا، مشيرة إلى أنها علمت بأن طهران ستزود موسكو بمئات الصواريخ الباليستية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحفيين "نحن على استعداد للرد بشكل سريع وقوي إذا مضت إيران قدما بنقل الصواريخ الباليستية، وهي خطوة من وجهة نظرنا ستمثل تصعيدا كبيرا في دعم إيران لحرب روسيا العدوانية على أوكرانيا".

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدرين في أجهزة مخابرات أوروبية قولهما -يوم الجمعة- إن عشرات العسكريين الروس يتدربون في إيران على استخدام نظام الصواريخ الباليستية قريبة المدى "فتح 360".

وأضافا أنهما يتوقعان تسليما وشيكا لمئات الأسلحة الموجهة عبر الأقمار الصناعية إلى روسيا لاستخدامها في حربها بأوكرانيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الصواریخ البالیستیة

إقرأ أيضاً:

إشارات مزدوجة من واشنطن: تفاوض مع إيران.. وتهديد باستخدام القوة

في تصريحات جديدة، أكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن الإدارة الأمريكية مستعدة لمواصلة الجهود الدبلوماسية مع إيران، لكنها لن تتردد في استخدام القوة العسكرية إذا اقتضت الضرورة. 

جاءت هذه التصريحات في مقابلة أجراها مع شبكة "فوكس نيوز"، حيث تطرق إلى عدة ملفات رئيسية، من بينها الحرب في أوكرانيا، الأوضاع في غزة، والعلاقات مع طهران.

وأشار ويتكوف إلى أن "هدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو التواصل مع إيران"، مضيفًا أن واشنطن لا ترى أن الحل العسكري هو الخيار الوحيد في التعامل مع طهران، لكنها لن تسمح لها بالمضي قدمًا في تطوير "ترسانة نووية"، مشددًا على أن ذلك "غير ممكن ولن يحدث".

وفي رسالة واضحة لطهران وحلفائها، قال ويتكوف: "نرسل إشارة لحماس وإيران بأن دعونا نجلس ونرى إن كنا نستطيع عبر الدبلوماسية الوصول للهدف"، لكنه لم يستبعد اللجوء إلى القوة، مؤكدًا: "سنستخدم القوة العسكرية ضد إيران في ظروف معينة إذا تم دفعنا إلى ذلك".

التصريحات الأمريكية تعكس مزيجًا من الضغط الدبلوماسي والتهديد العسكري، في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية، خصوصًا بعد اغتيالات استهدفت شخصيات إيرانية وحلفاء لها في المنطقة. 

ويرى مراقبون أن الإدارة الأمريكية تحاول التوازن بين التصعيد والاحتواء، خصوصًا في ظل ضغوط داخلية وخارجية تتعلق بالملف النووي الإيراني وسياستها في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • إيران تكشف عن مدينة صاروخية تحت الأرض... آلاف الصواريخ الدقيقة
  • إيران تكشف عن مدينة بـ آلاف الصواريخ في أعماق الأرض
  • زيلينسكي: يجب إجبار روسيا على السلام والضغط عليها لحين استعادة الأمن
  • هذا "لم ولن يحدث".. واشنطن توضح غرض رسالة ترامب إلى إيران
  • إيران تكشف عن أحدث «الصواريخ الباليستية».. ما ميزاته؟
  • هل تعقد إيران صفقة مع أمريكا أم تمضي في طريق صنع أول قنبلة نووية؟
  • لم تسقط الخيار العسكري.. هذه سُبل إيران لمواجهة تهديدات ترامب
  • إشارات مزدوجة من واشنطن: تفاوض مع إيران.. وتهديد باستخدام القوة
  • إيران: لم يعد ممكنًا التفاوض مع واشنطن ما لم تتغير بعض الأمور
  • هل تستعيد إيران نفوذها في سوريا؟