إيران تعرض مسيّرات في موسكو كتب عليها بالعبرية أعدوا ملاجئكم
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
عرضت إيران طائرتها المسيّرة "مهاجر 10" طويلة المدى في معرض دفاعي في روسيا، في حين حذرت واشنطن طهران من عواقب تسليح موسكو بعد تقارير أنها ستزودها بمئات الصواريخ الباليستية.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إيرنا) إن طهران عرضت الطائرة الأكثر تطورا في منتدى عسكري تقني يستمر من اليوم الاثنين إلى الأربعاء في باتريوت بارك خارج العاصمة الروسية.
وأظهر مقطع مصور الطائرة المسيّرة إلى جانب عتاد عسكري آخر، مع نص يقول "أعدوا ملاجئكم" باللغتين العبرية والفارسية.
وقالت تقارير صحفية إيرانية إن مدى الطائرة المسيّرة يبلغ 2000 كيلومتر ويمكنها التحليق لما يصل إلى 24 ساعة. وأضافت أن حمولتها يمكن أن تصل إلى 300 كيلوغرام، وهو ضعف ما يمكن للإصدار السابق "مهاجر 6" حمله.
وفي أغسطس/آب من العام الماضي، نشرت إيران تفاصيل طائرة "مهاجر 10″، قائلة إنها تتمتع بمدى طيران معزز ولفترة أطول، فضلا عن قدرتها على استيعاب حمولة أكبر.
ويأتي التقرير في الوقت الذي يتأهب فيه الشرق الأوسط لرد إيراني هددت به طهران ضد إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية في 31 يوليو/تموز.
من جانب آخر، اتهم مسؤولون أميركيون إيران بإرسال طائرات مسيّرة إلى روسيا، منها الطائرة "مهاجر 6″، والتي استخدمتها موسكو في غزوها لأوكرانيا. وتنفي طهران ذلك.
وحذرت الولايات المتحدة إيران -اليوم الاثنين- من عواقب تسليح روسيا، مشيرة إلى أنها علمت بأن طهران ستزود موسكو بمئات الصواريخ الباليستية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحفيين "نحن على استعداد للرد بشكل سريع وقوي إذا مضت إيران قدما بنقل الصواريخ الباليستية، وهي خطوة من وجهة نظرنا ستمثل تصعيدا كبيرا في دعم إيران لحرب روسيا العدوانية على أوكرانيا".
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدرين في أجهزة مخابرات أوروبية قولهما -يوم الجمعة- إن عشرات العسكريين الروس يتدربون في إيران على استخدام نظام الصواريخ الباليستية قريبة المدى "فتح 360".
وأضافا أنهما يتوقعان تسليما وشيكا لمئات الأسلحة الموجهة عبر الأقمار الصناعية إلى روسيا لاستخدامها في حربها بأوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الصواریخ البالیستیة
إقرأ أيضاً:
عراقجي لترامب: ليس لأميركا الحق في إملاء سياسة إيران الخارجية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن "الولايات المتحدة ليس لديها أي سلطة في إملاء السياسة الخارجية الإيرانية وإن ذلك العصر انتهى منذ عام 1979".
وجاء ذلك بعد ساعات من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران إلى وقف دعم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن "فورا".
وكتب عراقجي على منصة إكس "الحكومة الأميركية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية"، داعيا إلى "وقف قتل الشعب اليمني".
وأضاف عراقجي أن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن انخدع العام الماضي بتسليم مبلغ 23 مليار دولار لنظام إبادة جماعية قتل أكثر من 60 ألف فلسطيني في قطاع غزة، والعالم يحمّل أميركا المسؤولية الكاملة.
وطالب الوزير الإيراني الولايات المتحدة بوقف دعمها للإبادة الجماعية والإرهاب الإسرائيلي ووقف قتل الشعب اليمني، حسب تعبيره.
هجوم أميركيوقبل ساعات، شن الجيش الأميركي بأمر من ترامب، ضربات في اليمن تستهدف الحوثيين المدعومين من طهران، والذين يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد بينها صنعاء. وأسفرت الضربات عن مقتل 31 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وقال ترامب إن "واشنطن أطلقت عملا عسكريا حاسما وقويا ضد الحوثيين"، متوعدا باستخدام "القوة المميتة الساحقة حتى تحقق هدفنا". كما طالب إيران بأن "توقف فورا" دعمها "للإرهابيين الحوثيين".
إعلانومساء الأربعاء الماضي، أعلنت جماعة الحوثي استئناف عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن لحظر حركة الملاحة الإسرائيلية بسبب عدم إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
و"تضامنا مع غزة" بمواجهة هذه حرب الإبادة الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ ومسيّرات.
كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب (وسط)، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، أعاد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال إيران خلال ولايته الأولى، لكنه تحدث في الوقت ذاته عن السعي لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بدلا من اتفاق 2015 الذي سحب بلاده منه بشكل أحادي في 2018.
وأكد مسؤولون إيرانيون أن طهران لن تفاوض واشنطن في ظل "الضغوط القصوى".