دراسة: تدريب الأثقال يبطئ التصلب المتعدد
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
يمكن أن يؤدي تدريب المقاومة إلى إبطاء تطور مرض التصلب المتعدد وحتى عكس الانخفاض في حجم الدماغ وبالتالي، يمكن استخدام هذه الأنشطة البدنية في علاج مرض غير قابل للشفاء حاليًا.
يعلم مرضى التصلب المتعدد أن ممارسة الرياضة مفيدة للحفاظ على لياقتهم البدنية لأطول فترة ممكنة وتحسين بعض الأعراض مثل التعب، وتشير دراسة جديدة الآن إلى أن بعض التمارين الرياضية قد تؤدي في الواقع إلى إبطاء تطور المرض العصبي غير القابل للشفاء، ونحن نتحدث عن تمارين المقاومة التي يتم إجراؤها باستخدام أوزان مختلفة، واتضح أن هذه التدريبات تبطئ عملية تقليل حجم الدماغ.
ووجد باحثون من جامعة آرهوس في الدنمارك أن تدريب المقاومة لا يبطئ تطور مرض التصلب المتعدد فحسب، بل يعكس أيضا ضمور الدماغ، الذي يعتبر أحد مؤشرات المرض.
وأظهرت الملاحظات أنه يمكن تحقيق استعادة الحجم في بعض المناطق الصغيرة من الدماغ من خلال التمرين، ويقول العلماء إنهم أمضوا السنوات الست الماضية في استكشاف فكرة أن التمارين الرياضية لها تأثير على أكثر من مجرد أعراض التصلب المتعدد، وتعد دراستهم الآن أول دراسة تظهر أن التمارين الرياضية يمكن أن تحمي الجهاز العصبي من الأمراض الخطيرة.
وعلى مدى السنوات الـ 15 الماضية، عرفنا أن التمارين الرياضية لا تضر ضحايا التصلب المتعدد، بل لها آثار إيجابية، على سبيل المثال على قدرتهم على المشي، ومحاربة التعب، والحفاظ على قوة العضلات والأداء الهوائي الذي قد يتفاقم بشكل حاد لولا ذلك".
ويقول مؤلفو الدراسة: "لكن ما كان جديدًا تمامًا ومفيدًا للغاية هو المعلومات التي تفيد بأن التمارين الرياضية لها تأثير وقائي على ضحايا مرض التصلب المتعدد، وهو مرض مناعي ذاتي حاد يهاجم فيه الجهاز المناعي للشخص عن طريق الخطأ غلاف المايلين المحيط بالأعصاب، مما يؤدي إلى إضعافه الحركة والرؤية."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التصلب مرض التصلب المتعدد الدماغ مرضى التصلب تمارين المقاومة النشاط البدني التصلب المتعدد
إقرأ أيضاً:
الأشتر والمسؤولية الرياضية
مالك ابن الحارث الأشتر، الذي ارسله الإمام علي رضوان الله عليه، واليا على مصر وقد أوصاه بالكثير من الوصايا التي مصدرها كتاب الله وعهدها الإيمان المطلق برضا الله واتباع سنة رسوله الكريم صلى الله عليه واله وسلم، مما جاء في هذا العهد تحمل المسؤولية، والتي أوضحها الإمام علي سلام الله عليه في العهد الذي يعتبر وثيقة مهمة قدمت من خلاله المهام والمسؤوليات والضوابط والمعايير لإدارة شؤون الأمة في كل مواقع المسؤولية، وفي كل وظائف الدولة، وفي كل المواقع التي يكون الإنسان فيها مسؤولا عن أي مجال من المجالات واي مستوى من المستويات كمسؤول أو موظف في الدولة، لقد أشار العهد أو الوصية إلى منطلق أداء المسؤولية بأنها العبودية لله، وليس كما يظن البعض بأن المسؤولية تتضمن التضخيم والتمجيد وتعظيم منزلتهم، ولكنها كما وصف به الإمام علي رضوان الله نفسه بأنه عبد لله، وهذا درس كبير لكل مسؤول عن شؤون الشباب والرياضة على وجه الخصوص، لأن الانسان في أي موقع من مواقع المسؤولية يجب أن ينطلق من منطلق العبودية لله، لأن النظرة للمنصب والسلطة في وزارة الشباب والرياضة من قبل الكثير من أصحاب النفوذ والقرار «الا من رحم ربي»، بأنها موقع الامتيازات والصلاحيات ومكسب شخصي ومنبع للاستغلال والنفوذ ولنا شواهد كثيرة لمن مروا على مواقع المسؤولية وصناعة القرار وصنعوا لأنفسهم امتيازات وصلاحيات شخصية اكسبتهم ثروة من المال العام وحقوق باطلة، هؤلاء القادة والمسؤولون لأنهم من المؤكد قد حضروا البرنامج التدريبي ومحاضرات السيد القائد الخاصة بدروس عهد الإمام علي لمالك الأشتر، لكنهم يرفضون حقيقة النظرة إلى المنصب والمسؤولية العامة بأنها وظيفة عبودية فيها التزامات إيمانية كقُربة إلى الله، وفيها التزامات وضوابط، من المهم على المستوى النفسي والتربوي أن يرسخ الإنسان نفسه أنه عبد لله يخضع ويلتزم بأوامر الله سبحانه وتعالى.
لقد مر على وزارة الشباب والرياضة، العديد من القادة والمسؤولين، الذين تولوا مناصب قيادية وتحملوا مسؤوليات ومنحت لهم سلطات، لكنهم لم يفلحوا في تحقيق اهداف واستراتيجية وزارة الشباب والرياضة، ولم ينتصروا لحقوق هؤلاء الرعية لماذا؟، لان في الغالب اختيارهم لم يكن وفق نصوص عهد الامام علي لمالك الاشتر الذي جاء في نصه «إن شر وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيراً» وحدد شروط ومعايير اختيارهم السيد القائد في عدة معايير أولها معايير عملية وهي امتلاكه لحسن التدبير والاصابة في الرأي وحسن التصرف والقدرة على الإنجاز العملي، أي انجاز كل ما له علاقة بأنشطة وفعاليات وبرامج الشباب والرياضة، وقد غابت تلك المعايير عن اغلبهم، وثاني هذه المعايير واهمها المعايير الشخصية وهي النظافة والخلو من الفساد والسعي وراء تحقيق المصالح الذاتية ونهب المال العام، النصح لله في كل عمل يقوم به، الصدق والإخلاص والنزاهة، ومع الأسف اغلبهم ثقل على القيادة الدينية والسياسية، لم يكونوا عوناً لنصرة دين الله، ولم يحرصوا على نجاح الحركة الشبابية والرياضية، لن نفقد الامل بل ننظر الى الامام والقادم اجمل، ومع الثقة المطلقة في ان نصوص عهد الامام علي -رضوان الله- عليه لمالك الاشتر سوف تطبق في كافة مؤسسات الدولة.