وفاة امرأة بسبب شرب كميات كبيرة من الماء.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث الشهيرة مثل جوجل خلال الساعات الماضية، البحث عن قصة وفاة امرأة بسبب شرب كميات كبيرة من الماء، نظرًا لطابعها غير العادي والمثير للاهتمام، كما تجمع القصة بين عنصر المأساة والتحذير، مما جعل الناس يبحثون لفهم سبب الوفاة.
كما تتساءل شريحة كبيرة جدًا من الأشخاص عن قصة وفاة المرأة التي شربت كميات كبيرة من الماء، لأن الحادثة غير تقليدية وتثير الاهتمام، حيث يبحث الكثيرون عن فهم أسباب وتفاصيل وفاة المرأة جراء تناولها كميات كبيرة من الماء، وهذا يثير فضولهم ورغبتهم في معرفة المزيد حول هذه القصة المأساوية، وربما تأخذهم إلى دراسة التوازن بين تناول الماء بشكل صحي وتجنب التجاوزات.
وسنقدم لكم متابعينا الكرام في وكالة سوا الإخبارية من خلال هذا المقال، قصة وفاة امرأة بسبب شرب كميات كبيرة من الماء، لمشاركة المعلومات والتوعية حول أهمية الحفاظ على التوازن في تناول الماء وتجنب التجاوزات التي قد تكون ضارة للصحة.
وفاة امرأة بسبب شرب كميات كبيرة من الماء.. ما القصة؟تُوفيت أشلي سمرز، وهي أم لطفلين، من ولاية إنديانا الأمريكية، بعد شرب لترين من الماء في غضون 20 دقيقة فقط.
انهارت الأم البالغة من العمر 35 عاماً، التي كانت تشعر بالجفاف وتريد أن تروي عطشها، ولم تستعد وعيها مطلقاً؛ حيث تُوفيت بسبب تسمم الماء أو ما يُعرف بنقص صوديوم الدم.
كما يحدث نقص صوديوم الدم عندما تنخفض مستويات الصوديوم في الدم إلى مستويات غير طبيعية عن 135 «mEq / L»؛ والصوديوم ضروري لتنظيم كمية الماء في الجسم والتحكم في ضغط الدم والأعصاب والعضلات.
وعندما يكون تركيز الصوديوم غير متوازن، يتسبب الماء الزائد في تورم خلايا الجسم، وهو ما يشكل خطورة بالغة إذا حدث في الدماغ، مع عدم قدرة هذا الأخير على الانتفاخ بسبب الجمجمة. نتيجة لذلك؛ يمكن أن يؤدي الأمر إلى نوبات أو غيبوبة، التي يمكن أن تكون قاتلة، ولكن يمكن أن تكون الأعراض أقل حدَّة؛ حيث تشمل القيء والصداع والارتباك والتعب وانخفاض ضغط الدم وضعف العضلات والنوبات.
وعلى الرغم من أن الوفاة نتيجة محتملة للإفراط في تناول الماء؛ فإنه قد يكون أيضاً بسبب الفشل الكلوي وفشل القلب وبعض الأدوية.
ويمكن علاج بعض الحالات في المستشفى عن طريق التنقيط الوريدي الذي يحتوي على محلول الصوديوم أو الدواء، ولكن تشير الدراسات إلى أن معدل الوفيات بين أولئك الذين يدخلون المستشفى يبلغ نحو 25 في المائة.
تحذير من شرب كميات كبيرة من الماءوفاة امرأة بسبب شرب كميات كبيرة من الماء - يوصي الخبراء بشرب لترين من الماء يومياً للحفاظ على ترطيب الجسم وقيام أعضائه بوظائفها الحيوية، ولكن هل يُمكن أن يؤدي استهلاك هذا الكم من الماء دفعة واحدة إلى الوفاة؟
يحذر العلماء من استهلاك كميات كبيرة من الماء بسرعة بالغة، خاصة أن ذلك قد يؤدي إلى الموت؛ إذ ينصح رؤساء مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «CDC» بالحصول على ما لا يزيد على 1.4 لتر في الساعة، أي نحو ستة أكواب، منعاً لنقص صوديوم الدم، وهي حالة طبية طارئة يمكن أن تغلق الجسم.
كما يحذر مركز السيطرة على الأمراض «CDC» من أن الأمر نفسه يمكن أن يحدث مع مشروبات الطاقة والسوائل الأخرى.
أعراض نقص صوديوم الدمفي حالة نقص الصوديوم بالدم بشكل بسيط، فقد لا تظهر أعراض على المريض، ولكن إذا كان هذا الانخفاض شديداً، فيمكن ملاحظة الأعراض التالية:
آلام الرأس.
نوبات الصرع.
انخفاض مستوى الوعي.
التشنج العضلي.
التعب والإعياء.
التقيؤ.
وفي الحالات الشديدة من نقص صوديوم الدم، قد يؤدي إلى الغيبوبة.
هناك عدة أسباب تؤدي إلى نقص الصوديوم في الدم، وهي:
مشاكل الكلى والكبد: والتي تسبب تراكم السوائل في الجسم، وبالتالي نقص صوديوم الدم.
فشل القلب الاحتقاني: قد يؤدي فشل القلب الاحتقاني إلى صعوبة التخلص من السوائل بالجسم.
متلازمة عدم ملائمة إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول: تؤدي هذه المتلازمة إلى احتفاظ الجسم بالماء بدلاً من التخلص منه في البول.
الإسهال أو القيء أو التعرق الشديد: مما يؤدي إلى فقدان الصوديوم من الدم.
تناول بعض الأدوية: يمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى الإصابة بنقص الصوديوم في الدم، مثل مدرات البول، فازوبريسين (بالإنجليزية: Vasopressin)، أو مجموعة السلفونيل يوريا (بالإنجليزية: Sulfonylureas).
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
تبديل العملة في السودان.. محاولة لضبط الاقتصاد وسط تحديات كبيرة (القصة الكاملة)
يشهد السودان مرحلة اقتصادية حرجة فرضتها تداعيات الحرب التي ألحقت أضرارًا واسعة بالاقتصاد الوطني، وأثرت بشكل مباشر على استقرار العملة والنظام المصرفي.
وفي خطوة تهدف إلى معالجة هذه التحديات، أعلن بنك السودان المركزي استبدال العملة الوطنية كجزء من حزمة إجراءات تهدف إلى استعادة الثقة في الاقتصاد وتحقيق الاستقرار النقدي، وسط جهود متواصلة لإعادة بناء ما دمرته الحرب.
من جانبه أكد محافظ بنك السودان المركزي، برعي الصديق، أن قرار استبدال العملة الوطنية جاء كإجراء حتمي لمعالجة الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الحرب، والتي شملت انتشار العملات المزيفة ونهب المخزون النقدي.
وأوضح أن القرار استند إلى دراسات دقيقة ونُفذ بالتنسيق مع الجهات الاقتصادية والأمنية، وبإشراف مباشر من مجلس السيادة الانتقالي، بهدف استعادة الثقة في النظام المصرفي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب، الذي انطلق يوم الثلاثاء في العاصمة الإدارية بورتسودان.
تداعيات الحرب على الاقتصاد السودانياستعرض الصديق التأثيرات الكارثية للحرب على الاقتصاد السوداني، مشيرًا إلى تدمير البنية التحتية وتعطيل الأنشطة الزراعية والصناعية، ما أدى إلى خروج العديد من المنشآت الإنتاجية من الخدمة.
كما لفت إلى ارتفاع معدلات التضخم وزعزعة استقرار العملة الوطنية بسبب عمليات النهب الواسعة التي استهدفت فروع البنوك والبنك المركزي، بما في ذلك شركة مطابع السودان للعملة، وهو ما أسهم في انتشار العملات المزيفة وتهديد النظام المالي بشكل خطير.
سياسات لمعالجة الأزمة الاقتصادية
وكشف الصديق عن حزمة من السياسات التي أطلقها البنك المركزي للحد من تداعيات الحرب، ومن أبرزها:
ضبط استدانة الحكومة من الجهاز المصرفي للحد من العجز المالي.
ترشيد استخدام النقد الأجنبي لتحسين استقرار السوق.
إعادة تشغيل نظم الدفع المصرفية التي تعرضت للتوقف بسبب الحرب.
وأوضح أن هذه السياسات تهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد الوطني تدريجيًا، وتحقيق الاستقرار النقدي.
رؤية للتعافي الاقتصادياختتم الصديق تصريحاته بالتأكيد على أن الجهود الحالية تمثل المرحلة الأولى من خطة تعافي الاقتصاد السوداني. ودعا إلى تكاتف كافة الأطراف الفاعلة لضمان تحقيق أهداف التنمية والاستقرار، مشددًا على ضرورة استمرار العمل الجاد لمعالجة التحديات العميقة التي خلفتها الحرب.
وأشار إلى أن البنك المركزي ملتزم بتطوير أدواته وسياساته لدعم استدامة الاقتصاد في المدى الطويل، وتعزيز ثقة المواطنين بالنظام المالي والمصرفي في البلاد.
كيف يُنفذ تبديل العملة؟سحب العملات القديمة: يتم تحديد فترة زمنية لسحب العملات القديمة من الأسواق وإبدالها بعملات جديدة.
التعامل مع المخاطر: لضمان نجاح العملية، تُصاحبها إجراءات أمنية مشددة لمنع التهريب وعمليات الغش أثناء تبديل العملة.
إدارة السيولة: توفر الحكومة آليات لمنع شح السيولة النقدية أثناء فترة التبديل.
التحديات المرتبطة بتغيير العملة في السودان1. التكلفة المالية العالية: طباعة عملة جديدة عملية باهظة التكلفة، خاصة في بلد يعاني من عجز مالي حاد.
2. ضعف البنية التحتية المصرفية: هناك مناطق واسعة في السودان تفتقر إلى بنوك أو مراكز مالية، مما يجعل عملية التبديل صعبة.
3. الآثار الاجتماعية: قد يؤدي الإجراء إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لفئات معينة إذا لم يتم تنفيذه بحذر.
التجارب السابقة ومواقف الأطرافإجراءات محدودة: بعد الثورة، تم سحب فئات كبيرة من العملة لكن لم يُنفذ تبديل شامل.
الدعوات المستمرة: نادت بعض الجهات الاقتصادية والسياسية بضرورة الإسراع في تغيير العملة لمكافحة الفساد وضبط السيولة.
تحديات سياسية: الانقسامات السياسية والظروف الأمنية المعقدة تؤثر على اتخاذ قرارات اقتصادية جذرية مثل تبديل العملة.