روبوت الدردشة شات جي بي تي يُحدث ثورة في عالم السيارات
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أوردت بوابة السيارات "تيونينغ بلوغ إي يو" الألمانية أن صناعة السيارات ستشهد قريبا ثورة تغير من طريقة القيادة وأسلوب التفاعل مع السيارات بشكل أساسي، وذلك بفضل دمج روبوت الدردشة شات جي بي تي "ChatGPT" في الموديلات الحديثة.
ولا تقتصر مزايا هذا التقنية المطورة من قبل شركة أوبن إيه آي OpenAI على تحسين تجربة القيادة فحسب، بل توفر أيضا قدرا أكبر من السلامة على الطريق والمزيد من كفاءة القيادة.
ويتفوق "شات جي بي تي" على تطبيقات المساعد الصوتي بدرجة كبيرة، فبينما تقوم الأنظمة الحالية بمعالجة الأوامر البسيطة فقط، ويعمل روبوت الدردشة بشكل أكثر طبيعية وتنوعا، وهو ما يعني إمكانية طرح الكثير من الأسئلة المعقدة وتلقي التعليمات التفصيلية وإجراء محادثات حقيقية تشبه الحوارات البشرية تقريبا.
وتظهر ميزة هذه الوظيفة بشكل خاص عند الرغبة في الحصول على المزيد من المعلومات عن السيارة أو خط السير أو المعالم السياحية القريبة.
تعزيز السلامةويعد تحسين جوانب السلامة على الطريق من أكبر مزايا روبوت الدردشة "شات جي بي تي" في السيارة من خلال الحد من تشتيت انتباه السائق، نظرا لأن عدم الانتباه أثناء القيادة يعتبر من الأسباب الرئيسية لوقوع الحوادث.
ومن خلال استخدام المساعد الصوتي الحديث فإن السائق يمكنه إبقاء يديه على المقود وينصب اهتمامه على متابعة حالة الطريق من حوله، كما يمكن استدعاء المعلومات المهمة مباشرة عن طريق الأوامر الصوتية، علاوة على تنفيذ المهام المختلفة، مثل احتساب خط سير جديد أو توجيه رسالة دون تشتيت انتباه السائق.
يمكن أن يتمتع السائق بتجربة قيادة خاصة بفضل الاعتماد على روبوت الدردشة "شات جي بي تي" والذي يتعرف على التفضيلات والعادات الشخصية للسائق، ويقدم النصائح والتوصيات بناءً على ذلك.
ويتضمن ذلك التعرف على الموسيقى المفضلة أو مسارات السير المحببة أو محطات التوقف المنتظمة في مواقع معينة، وبهذه الطريقة يتعزز الشعور لدى السائق بأن السيارة أصبحت "الرفيق الذكي".
الصيانة والتشخيصتعد الصيانة وتشخيص الأعطال في السيارة من الجوانب التي تظهر فيها أهمية "شات جي بي تي" حيث يمكن الإشارة إلى أعمال الصيانة القادمة أو حتى القيام ببعض أعمال التشخيص البسيطة وتقديم إرشادات الإصلاح خطوة خطوة في حالة المشكلات البسيطة، وتساعد كل هذه الإجراءات في إطالة العمر الافتراضي للسيارة وخفض تكاليف الإصلاحات غير المتوقعة.
القيادة الآليةدمج روبوت الدردشة "شات جي بي تي" يعتبر خطوة مهمة على طريق القيادة الآلية، حيث يمكن لهذه التقنية أن تلعب دورا مهما في الاتصالات بين السيارات والركاب في خضم تطوير السيارات ذات القيادة الآلية.
ويمكن استخدام "شات جي بي تي" واجهة لإدخال وجهة الرحلة وضبط أوضاع القيادة والحصول على المعلومات حول الرحلة، علاوة على أنه يمكن استعمال هذه التقنية في خدمات التوصيل أو وسائل النقل العام من أجل تحسين عمليات التشغيل.
وبطبيعة الحال فإن دمج روبوت الدردشة بالسيارات قد يجلب معه بعض المخاطر والتحديات مثله في ذلك مثل أي تقنية جديدة، نظرا لأن جوانب الخصوصية وحماية البيانات تعتبر من الهواجس الرئيسية، ولأن روبوت "شات جي بي تي" يقوم بجمع البيانات باستمرار حتى يعمل، ولذلك يجب تنفيذ معايير صارمة لحماية البيانات الشخصية.
وقد يمثل الاعتماد على هذه التقنية خطرا في حد ذاته حيث يمكن للسائق التعويل عليها وإهمال مهارته في القيادة، كما يجب توضيح بعض الموضوعات الأخلاقية لضمان عمل أنظمة الذكاء الاصطناعي بشفافية ونزاهة، ومع استعمال روبوت الدردشة فإن السيارة تصبح أكثر عرضة لهجمات القرصنة الإلكترونية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات روبوت الدردشة شات جی بی تی
إقرأ أيضاً:
تقنية جديدة للإنجاب قد تمثل ثورة في تكاثر البشر
يعمل العلماء على تطوير تقنية رائدة تعرف بـ "تكوين الأمشاج في المختبر" (IVG)، والتي تتيح إنتاج البويضات والحيوانات المنوية من خلايا الجلد أو الخلايا الجذعية.
وقد تشكل هذه التقنية نقلة نوعية في مجال الإنجاب، حيث تفتح المجال أمام الأفراد غير القادرين على الإنجاب طبيعيا، بما في ذلك الأزواج من الجنس نفسه، لإنجاب أطفال يحملون جيناتهم الوراثية دون الحاجة إلى متبرعين خارجيين.
ورغم أن الفكرة بدت قبل سنوات أشبه بالخيال العلمي، إلا أنها أصبحت اليوم محور أبحاث جادة، مع توقعات بإمكانية تطبيقها سريريا خلال العقد المقبل.
وأشارت هيئة تنظيم الخصوبة في المملكة المتحدة (HFEA) إلى أن التقنية قد تصبح قابلة للتنفيذ خلال السنوات العشر القادمة، رغم أن بعض التقديرات المتفائلة تتحدث عن تحقيقها في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام.
وتمكنت الأبحاث حتى الآن من إنتاج بويضات مختبرية في تجارب على الفئران، لكن لم يتم بعد إنتاج فئران سليمة باستخدام أمشاج من والدين ذكرين فقط. رغم ذلك، تعمل شركات أميركية مثل كونسبشن،وغاميتوعلى تسريع تطوير هذه التقنية، بفضل استثمارات ضخمة من وادي السيليكون.
ويعتقد العلماء أن هذه التقنية قد تساعد النساء اللواتي تجاوزن سن اليأس على استعادة القدرة على إنتاج البويضات، كما قد تتيح للرجال المصابين بالعقم إنجاب أطفال باستخدام خلايا أخرى من أجسادهم.
رغم التقدم السريع، لا تزال IVG تواجه عقبات علمية وقانونية وأخلاقية، إذ تحظر القوانين الحالية في المملكة المتحدة استخدام الأمشاج المختبرية في التخصيب البشري. ويحذر الخبراء من أن أي أخطاء في إعادة برمجة الخلايا قد تؤدي إلى طفرات جينية غير متوقعة تنتقل إلى الأجيال القادمة.
كما تثير التقنية مخاوف من إمكانية استخدامها في تحسين النسل، من خلال اختيار الأجنة بناء على صفات معينة مثل الذكاء أو الشكل الجسدي.
ويرى الخبراء أن هذه التقنية تعيد تعريف مفهوم الإنجاب، لكنهم يؤكدون ضرورة وضع إطار قانوني صارم لضمان استخدامها بشكل آمن وأخلاقي.