«الوصفة السحرية» وجبة دسمة لمناقشة العلاقات الزوجية

المخرج : نجح أن يصبح عملاً جماهيرياً

قدم مسلسل «الوصفة السحرية» وجبة دسمة فى فن إدارة العلاقات الزوجية، أكد عدم وجود وصفة ثابتة لإنجاح العلاقة الزوجية فى كل بيت، وكل زوجين لهما الوصفة الخاصة بهما، ورفض المسلسل نقل التجارب الزوجية بين الأصدقاء والزملاء فى العمل، أو من خلال الكتب التى بها تدعى أنها لديها قواعد الزواج الناجح، أو عبر الاستماع لنصائح الأصدقاء.

وقال المخرج خيرى سالم، إنه سعيد للغاية، بعد النجاح الذى حققه المسلسل، حيث إنه نجح فى أن يصبح عملاً جماهيرياً، وهو ما ظهر خلال ارتفاع نسبة المشاهدات التى حققها، لكون أن العمل يناقش قضايا قريبة من المواطنين، كما أنه يطرح مشكلاتهم ويناقش قضايا الأسرة بشكل حقيقى، لافتًا إلى أنه من أهم عوامل نجاح المسلسل، كونه نتاج واحدة من ورش الكتابة، التى يقودها الفنان هانى سرحان.
وأكد أن المسلسل يؤكد عدم وجود ما يسمى «الوصفة السحرية» الجاهزة للزواج الناجح أو للسعادة، بل على العكس يحمل رسالة مفادها بأن لكل بيت وصفته الخاصة به، لأن لكل أسرة ظروفها ومشاكلها المتعلقة بها وحدها، مؤكدًا أن تناول الموضوع هنا لا يقتصر على وجهة نظر يفرضها المؤلف، ولا سيما أن الكتابة هى كتابة جماعية نسائية، ولا شك فى أن الكاتبات هنّ أكثر إلماماً بهذا النوع من المشكلات وتفاصيلها، وأعتقد أنه لو كتبه مؤلف رجل ما كان سيخرج بهذه الصورة.
وقال الفنان عمر الشناوى، إنه أعجب بالسيناريو منذ أن قرأه، خاصة أنه ملىء بالأحداث الأسرية المثيرة، كما أنه شخصيته تعتبر جديدًا عليه، حيث يلعب دور شخص لطيف جداً وحنون، ولديه جانب كوميدى، يبحث عن الحب والاستقرار فى حياته الزوجية، ويعتبر من أشكال وأنماط الزوج المصرى، الذى يحب زوجته ويواجه الحياة معها من خلال مشاكل وخلافات زوجية تظهر فى حياتهما بمجرد العودة من شهر العسل وبداية الحياة الحقيقية على أرض الواقع.
وأكد أن المسلسل يقدم رسالة بأن كل قصة من قصص الزواج لها حالة خاصة، ولها وصفتها الخاصة، ولا توجد وصفة معممة على الكل، فكل علاقة بها أشخاص مختلفون، فهناك مشاكل تحدث بسبب العناد، وأخرى بسبب التسيب والإهمال، أو تدخل العائلات وغيرها من المشكلات، ولكل شخص وصفته حسب وضعه إذا جاز التعبير، ولكن فى النهاية التفاهم والمودة والرحمة هى الحل لكل مشكلة، وضرورى جداً مع كل مشكلة، أن يجلس أى زوجين معاً، وكل منها يشرح للآخر الموضوع من وجهة نظره، وما أغضبه وماذا كان يجب عمله لتجنب أسباب الأزمة من بدايتها، على أن يكون الاحترام هو الشىء الأساسى السائد بينهما.
وقالت الفنانة لقاء سويدان، إن شخصيتها التى تقدمها فى العمل، هى شخصية متواجدة فى المجتمع، حيث إنها تجسد دور سيدة منفتحة تتعامل بحرية، وهى شخصية كوميدية جديدة عليها من حيث الشكل والمضمون، موضحة أنها منذ فترة لم تقدم أدواراً كوميدية.
وشاركت لقاء فى رمضان الماضى فى عملين، الأول «قلع الحجر»، وتدور أحداثه فى النوبة فى صعيد مصر، ويتناول حقوق المرأة، ومستوحى من أحداث حقيقية، والثانى ضيفة شرف فى مسلسل «جرى الوحوش»، وهو نسخة عصرية من الفيلم الذى يحمل الاسم نفسه، وقدمت خلاله دور سيدة أعمال شهيرة.
المسلسل ناقش أيضا العديد من القضايا، أهمها العلاقات «التوكسك»، والتى تنتهى دائمًا بالفشل، وناقش الاستغلال المادى من قبل الزواج لزوجته، كما ناقش قضية الخيانة الزوجية، والحياة الزوجية التقليدية التى تسود بين الأزواج بعد الإنجاب، مما يدفع الزوج للزواج من أخرى، ليكتشف أن زوجته الأولى كانت توفر له كل شىء، ليقوم بطلاق الزوجة الثانية، لتصر الزوجة الأولى أيضا على الطلاق منه، ليعض أصابعه ندمًا على الزواج من أخرى وتسببه فى خراب بيته. 
كما ناقش العمل الفنى، فكرة تجميد البويضات، نتيجة تأخر الإنجاب، وفكرة تبنى الأطفال التى تحتاج الكثير من الإجراءات القانونية المعقدة. 
يبدأ المسلسل حول خمس سيدات وأسرهن، فبعد زواج دينا من مالك يقع بين يديها كتاب «الوصفة السحرية لزواج ناجح» الذى يلفت نظرها، فتفتحه لتجد عنوانه «سنة أولى زواج» فتظل تقرأ فى سطوره ولا يمكنها التوقف، لأنها تكتشف أن ما فيه يعكس الواقع، فتتخذ دينا على أثره قرارات قد تقلب حياتها وحياة المحيطين بها.
المسلسل مكون من 45 حلقة، يعتمد على البطولة الجماعية، ويضم فى قائمة أبطاله عددًا من النجوم هم، شيرى عادل، إسلام جمال، هيدى كرم، عمر الشناوى، بسمة داود، لقاء سويدان، رانيا منصور، كارولين عزمى، محمد أبوداود، هالة فاخر، سلوى عثمان، سلوى محمد على، عماد رشاد، والعمل تأليف ورشة مصنع الحكايات لمؤسسها هانى سرحان، إشراف على الكتابة دعاء عبدالوهاب، فكرة مى سعيد، سيناريو وحوار منة فوزى وإيرين يوسف ومى سعيد، وإخراج خيرى.

المصدر: بوابة الوفد