تحجز مهرجانات القبيات الدولية مكانة خاصة ضمن الموسم السياحي الصيفي الحافل بين المناطق، فتختار ادارتها التفرد والاستثناء بمزيج من الحفلات الفنية وهو المتعارف عليه في المهرجانات من جهة، اضافة الى برنامج بيئي رياضي ديني مستدام من جهة اخرى، يضع القبيات مجددا على خارطة اهم المهرجانات في لبنان بعد غياب 3 سنوات.

  فمن 10 اب تنطلق مهرجانات القبيات الدولية وتستمر حتى 13 منه، لتشكل فرصة للتعرف على سحر القبيات ضمن محافظة عكار، وطبيعتها المشجعة على مختلف الرياضات والتأمل الوجداني. فرصة أراد من خلالها المعنيون أن يشكل المهرجان استدامة بيئية وتحريك للعجلة الاقتصادية ليس فقط على مستوى الموسم السياحي الصيفي، بل بشكل دائم.    
برنامج متكامل
بشغف وحماس تتحدث رئيسة "لجنة مهرجانات القبيات الدولية" سينتيا حبيش لـ"لبنان 24" عن برنامج هذا العام، وتدعو الجميع الى المشاركة في النشاطات والحفلات والبرنامج الرياضي والبيئي، وخصوصا في ظل كل التسهيلات على مستوى المواصلات والنشاطات المجانية والحفلات شبه المجانية. وتقول: "انقطعنا لثلاث سنوات عن المهرجان كحفلات كبيرة، ولكن في العام المنصرم، نظمنا برنامجا بيئيا، وتم ادراج معمل الحرير على الخارطة السياحية البيئية، لذلك أردنا هذا العام أن نعود وننطلق بالمهرجان من المكان الجديد، اي معمل الحرير. وها نحن ومنذ الاعلان عن برنامج المهرجان والمنطقة تعج باللبنانيين من مختلف المناطق ولا يوجد غرفة فارغة في الفنادق، وهذا يعني اهمية مثل هذه المهرجانات لتحريك العجلة الاقتصادية في كل المحافظة وليس فقط في القبيات".  
وإذ تختلف مهرجانات القبيات عن بقية المهرجانات من حيث البرنامج الذي لا يعتمد فقط على الحفلات الفنية بل النشاطات البيئية والرياضية، تقول حبيش: "هذا المهرجان هو لكل الاعمار ولكافة الفئات. فكرنا اولا بما يريد المواطن القادم من بيروت -على سبيل المثال- أن يراه في القبيات، حتما الطبيعة وسحر المنطقة، لذلك قمنا اولا بتأمين المواصلات وباسعار جدا زهيدة ونوعنا النشاطات بحيث تشمل الفن والثقافة وحملات التوعية والرياضة".
 
رياضة المشي
ويفتتح البرنامج في 10 اب مع البرنامج البيئي برياضة المشي ‏بالطبيعة بأجمل المواقع الحرجية بعكار وهي غابة كرم شباط التي تتميز بشجر الارز والشوح واللزاب وينتهي النهار بمشاهدة الغروب فوق الغيوم. وفي 11 اب سيكون هناك محاضرات ونشاطات في قاعة معمل الحرير، بهدف الحفاظ على الثروة الحيوانية وخاصة الطيور، والتوعية على الصيد المنظم والمسؤول. وتقول حبيش: "في هذا اليوم، سيشرفنا وزير البيئة ناصر ياسين ووزير السياحة وليد نصار وهو راعي المهرجان بالقدوم الى المنطقة ليومين متتاليين، والمشاركة في النشاطات السياحية والبيئة. وستكون هناك جولة على المحميات، وسنفتتح 3 ممرات جديدة للمشي ضمن هذه المحميات".  
 
امّا في 12 اب فسيكون نهار سياحة دينية تتخلله زيارة لابرز المواقع السياحية الدينية في عكار، وبحسب حبيش: "ستكون فرصة للجميع للتعرف على اقدم دير في المنطقة وهو دير مار شليطا، وايضا سوف يتم الاعلان عن ادراجه على الخارطة السياحية الدينية في لبنان".
وفي اليوم الاخير 13 اب، ‏اختتام المهرجان بنهار بيئي بزيارة لمواقع ‏طبيعية ورياضة التأمل بالطبيعة وال Yoga مع الأخصائية مهى هاشم.  
 
البرنامج الفني
ولعل ابرز ما يميز مهرجانات القبيات لهذا العام، انّ نشاطاتها ستكون مستدامة تقريبا على مدار السنة، وتؤكد حبيش: "مستمرون حتى بعد انتهاء المهرجان الذي نتمتى ان يستقطب الجميع الى هذه المنطقة التي تستحق ان تكون على الخارطة السياحية والبيئة والدينية".
امّا افتتاح المهرجان الفني، فسيكون في 11 اب مع امسية استثنائية مع الفنان غي مانوكيان لاول مرة في مهرجانات القبيات الدولية، وتقول حبيش: "بعد مشاركته في اهم المهرجانات الصيفية في لبنان، لاول مرة الفنان غي مانوكيان سيكون على مدرجات مهرجانات القبيات الدولية مع فرقة مؤلفة تقريبا من 40 عازفا، ضمن حفل استثنائي نعد الناس بانّه سيكون على قدر تطلعاتهم".
 
امّا الحفل الفني الثاني فسيكون في 12 اب مع الفنان جو اشقر وباسعار جدا رمزية كما تؤكد حبيش وضمن اجواء شبابية بامتياز.  
وختاما تدعو حبيش الجميع للمشاركة "لان القبيات تستحق وكل عكار".     المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إهتمامٌ لمؤتمر منظمي الرحلات السياحية الإيطاليين بتسويق المغرب كوجهة سياحية مفضلة في أفريقيا

زنقة 20. الرباط

جرى، أمس السبت ببوزنيقة، افتتاح أشغال مؤتمر شبكة “Welcome Travel Group”، الذي يستضيفه المكتب الوطني المغربي للسياحة، بمشاركة وفد مهم من منظمي الرحلات السياحية الإيطاليين ومسؤولين من قطاع السياحة بالمغرب.

وشكل هذا الحدث، الذي يمثل خطوة مهمة في العلاقات السياحية بين المغرب وإيطاليا، فرصة للمسؤولين المغاربة لتقديم رؤيتهم الاستراتيجية لتطوير التدفقات السياحية بين البلدين.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أشرف فايدة، أن “المغرب أضحى اليوم الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا، حيث استقبلت المملكة 17,4 مليون سائح السنة الماضية”، مشيرا إلى أن إمكانات النمو تظل مهمة، خاصة في السوق الإيطالية.

وأضاف “استقبلنا العام الماضي أقل من مليون زائر إيطالي، نصفهم من المغاربة المقيمين في إيطاليا. نأمل في مضاعفة هذا الرقم بمقدار اثنين أو ثلاث أو أربع مرات، لأنني مقتنع بأن الإيطاليين لديهم فضول ويرغبون في اكتشاف وجهات وثقافات جديدة”.

كما سلط السيد فايدة الضوء على الأهمية التي توليها الحكومة المغربية لقطاع السياحة، من خلال استثمارات عمومية تفوق مليار أورو على مدى عشر سنوات، دون احتساب الاستثمارات الخاصة.

وأشار إلى أن “المغرب يقوم بتحويل ستة مدن مستضيفة لكأس العالم 2030، بتمويل يبلغ نصف مليار أورو لكل منها”.

من جانبها، استعرضت إلهام كازيني، مديرة القطب التجاري بالخطوط الملكية المغربية، الخطط التوسعية لشركة الطيران الوطنية.

وقالت السيدة كازيني إن “طموحنا يكمن في الانتقال من 60 طائرة اليوم إلى 130 طائرة في عام 2030، لنكون جاهزين لكأس العالم”.

كما أعلنت عن إطلاق رحلات جوية مباشرة جديدة بين المغرب وإيطاليا، لا سيما مراكش-ميلانو في شتنبر، بالإضافة إلى رحلات جوية نحو روما وبولونيا.

وسلطت المسؤولة الضوء على التوقيع مؤخرا على اتفاقية تشارك الرمز مع شركة الخطوط الجوية الإيطالية “إيتا”، داعية الشركة الإيطالية إلى تطوير ربطها مع المغرب، نظرا “للإمكانات الهائلة” بين البلدين.

وفي مداخلة بالمناسبة، قدم أندريا جيوريسين، الخبير الاقتصادي في جامعة ميلانو بيكوكا والرئيس المدير العام لشركة TRA Consulting، تحليلا لقطاع السياحة العالمي لمرحلة ما بعد كوفيد، مشيرا إلى أن “القطاع تعافى بشكل أسرع من المتوقع، متجاوزا المستويات المحققة خلال 2019 منذ عام 2023”.

وشدد بشكل خاص على دور المغرب في هذه الدينامية الإيجابية، معتبرا أن “إفريقيا، بفضل المغرب على وجه الخصوص، شهدت بالتأكيد انتعاشا سريعا للغاية، يندرج في إطار التوجهات العالمية الملاحظة حاليا”.

من جانبه، قدم لويجي ستيفانيلي، نائب رئيس المبيعات العالمية لشركة Costa Croisières، ابتكارات الشركة في مجال الرحلات، مع تصنيف جديد يتكيف مع خاصيات واحتياجات المسافرين المختلفة.

وأوضح: “لقد قمنا بإعادة تصميم برنامج الرحلات الخاص بنا بالكامل لجعله أكثر قابلية للفهم بالنسبة للزبناء وأسهل في الشرح لشركائنا”.

ويشكل هذا المؤتمر، الذي يستقبل أكبر شبكة وكالات أسفار إيطالية برعاية المكتب الوطني المغربي للسياحة، تجسيدا لرغبة المغرب في تعزيز مكانته في السوق السياحية المتوسطية وتنويع أسواقه المصدرة، خاصة في ظل كأس العالم 2030 الذي تنظمه البلاد بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.

ONMTWelcome travel groupالمكتب الوطني المغربي للسياحة

مقالات مشابهة

  • أصالة تعود بقوة من دبي.. ولقاء استثنائي يجمعها بـ إيبرو كوندش
  • أورتاغوس أنهت محادثات هادئة في لبنان وقد تعود بعد الفصح وترقب للقاء ترامب- نتنياهو اليوم
  • الطارف: تخصيص 110 مليون دينار لتهيئة كورنيش القالة وتحسين الواجهة السياحية
  • إهتمامٌ لمؤتمر منظمي الرحلات السياحية الإيطاليين بتسويق المغرب كوجهة سياحية مفضلة في أفريقيا
  • منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: 100 موقع مرتبط ببرنامج سوريا
  • المهرجانات.. لحن الأصالة والهوية
  • ارسم حلمك .. "محمد فضة" طفل استثنائي يجمع العالم العربي في لوحة فنية
  • الاغتيالات تعود إلى لبنان| استهداف قيادات حماس وحزب الله.. وخبير يرصد المشهد
  • ناصيف زيتون يستعد لحفل استثنائي 11 أبريل
  • رجّي: تطبيق القرارات الدولية أهم الشروط لإعادة الإعمار