مهرجانات القبيات الدولية تعود ببرنامج استثنائي.. فن ورياضة وسياحية دينية
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
تحجز مهرجانات القبيات الدولية مكانة خاصة ضمن الموسم السياحي الصيفي الحافل بين المناطق، فتختار ادارتها التفرد والاستثناء بمزيج من الحفلات الفنية وهو المتعارف عليه في المهرجانات من جهة، اضافة الى برنامج بيئي رياضي ديني مستدام من جهة اخرى، يضع القبيات مجددا على خارطة اهم المهرجانات في لبنان بعد غياب 3 سنوات.
برنامج متكامل
بشغف وحماس تتحدث رئيسة "لجنة مهرجانات القبيات الدولية" سينتيا حبيش لـ"لبنان 24" عن برنامج هذا العام، وتدعو الجميع الى المشاركة في النشاطات والحفلات والبرنامج الرياضي والبيئي، وخصوصا في ظل كل التسهيلات على مستوى المواصلات والنشاطات المجانية والحفلات شبه المجانية. وتقول: "انقطعنا لثلاث سنوات عن المهرجان كحفلات كبيرة، ولكن في العام المنصرم، نظمنا برنامجا بيئيا، وتم ادراج معمل الحرير على الخارطة السياحية البيئية، لذلك أردنا هذا العام أن نعود وننطلق بالمهرجان من المكان الجديد، اي معمل الحرير. وها نحن ومنذ الاعلان عن برنامج المهرجان والمنطقة تعج باللبنانيين من مختلف المناطق ولا يوجد غرفة فارغة في الفنادق، وهذا يعني اهمية مثل هذه المهرجانات لتحريك العجلة الاقتصادية في كل المحافظة وليس فقط في القبيات".
وإذ تختلف مهرجانات القبيات عن بقية المهرجانات من حيث البرنامج الذي لا يعتمد فقط على الحفلات الفنية بل النشاطات البيئية والرياضية، تقول حبيش: "هذا المهرجان هو لكل الاعمار ولكافة الفئات. فكرنا اولا بما يريد المواطن القادم من بيروت -على سبيل المثال- أن يراه في القبيات، حتما الطبيعة وسحر المنطقة، لذلك قمنا اولا بتأمين المواصلات وباسعار جدا زهيدة ونوعنا النشاطات بحيث تشمل الفن والثقافة وحملات التوعية والرياضة".
رياضة المشي
ويفتتح البرنامج في 10 اب مع البرنامج البيئي برياضة المشي بالطبيعة بأجمل المواقع الحرجية بعكار وهي غابة كرم شباط التي تتميز بشجر الارز والشوح واللزاب وينتهي النهار بمشاهدة الغروب فوق الغيوم. وفي 11 اب سيكون هناك محاضرات ونشاطات في قاعة معمل الحرير، بهدف الحفاظ على الثروة الحيوانية وخاصة الطيور، والتوعية على الصيد المنظم والمسؤول. وتقول حبيش: "في هذا اليوم، سيشرفنا وزير البيئة ناصر ياسين ووزير السياحة وليد نصار وهو راعي المهرجان بالقدوم الى المنطقة ليومين متتاليين، والمشاركة في النشاطات السياحية والبيئة. وستكون هناك جولة على المحميات، وسنفتتح 3 ممرات جديدة للمشي ضمن هذه المحميات".
امّا في 12 اب فسيكون نهار سياحة دينية تتخلله زيارة لابرز المواقع السياحية الدينية في عكار، وبحسب حبيش: "ستكون فرصة للجميع للتعرف على اقدم دير في المنطقة وهو دير مار شليطا، وايضا سوف يتم الاعلان عن ادراجه على الخارطة السياحية الدينية في لبنان".
وفي اليوم الاخير 13 اب، اختتام المهرجان بنهار بيئي بزيارة لمواقع طبيعية ورياضة التأمل بالطبيعة وال Yoga مع الأخصائية مهى هاشم.
البرنامج الفني
ولعل ابرز ما يميز مهرجانات القبيات لهذا العام، انّ نشاطاتها ستكون مستدامة تقريبا على مدار السنة، وتؤكد حبيش: "مستمرون حتى بعد انتهاء المهرجان الذي نتمتى ان يستقطب الجميع الى هذه المنطقة التي تستحق ان تكون على الخارطة السياحية والبيئة والدينية".
امّا افتتاح المهرجان الفني، فسيكون في 11 اب مع امسية استثنائية مع الفنان غي مانوكيان لاول مرة في مهرجانات القبيات الدولية، وتقول حبيش: "بعد مشاركته في اهم المهرجانات الصيفية في لبنان، لاول مرة الفنان غي مانوكيان سيكون على مدرجات مهرجانات القبيات الدولية مع فرقة مؤلفة تقريبا من 40 عازفا، ضمن حفل استثنائي نعد الناس بانّه سيكون على قدر تطلعاتهم".
امّا الحفل الفني الثاني فسيكون في 12 اب مع الفنان جو اشقر وباسعار جدا رمزية كما تؤكد حبيش وضمن اجواء شبابية بامتياز.
وختاما تدعو حبيش الجميع للمشاركة "لان القبيات تستحق وكل عكار". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فاطمة الرميحي: المهرجانات السينمائية ... صرخة إبداع تقاوم الصمت وتُحيي صوت المهمّشين
(عمان): أكدت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي 2024، خلال لقاء صحفي على هامش مهرجان أجيال السينمائي 2024، الذي يعقد في الدوحة أن المهرجانات السينمائية أصبحت تمثل منصة للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية في عالم تغلب عليه حالة من الصمت والتجاهل. وقالت: إن المؤسسة تمكنت على مدار السنوات من بناء نظام بيئي مستدام للسينما العربية والمستقلة، يهدف إلى دعم التعبير الإبداعي والمساهمة في التغيير الإيجابي، خاصة في ظل الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم.
وأشارت الرميحي إلى أن المهرجانات السينمائية أصبحت "صوت الناس في عالم يسوده الصمت"، مضيفة أن التزام مؤسسة الدوحة للأفلام يتجاوز حدود الترفيه، حيث تتيح الأفلام المعروضة في المهرجانات فرصة لطرح القضايا المهمة وإحداث تأثير اجتماعي إيجابي. ولفتت إلى أن المهرجان يتميز بمنصة تتيح للجمهور التعبير عن آرائهم بحرية ومناقشة القضايا الإنسانية، وهو أمر نادر في المهرجانات السينمائية الأخرى.
وأكدت فاطمة الرميحي أن مؤسسة الدوحة للأفلام تستعد لحقبة جديدة في 2025 مع مهرجان الدوحة للأفلام، الذي يمثل توسعاً طبيعياً لمهرجان أجيال السينمائي، مع الحفاظ على نفس الرسالة والبرامج. وأوضحت: "ما نتطلع إليه هو المرحلة التالية من المهرجان ومن صناعتنا السينمائية. لقد عملنا على مدار 14 عاماً لإنشاء نظام بيئي حيوي أثبت فعاليته، ونعمل باستمرار على تطويره بما يتماشى مع احتياجات الصناعة الناشئة".
تحدثت الرميحي عن دور الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة الدوحة للأفلام، في دعم المبادرات السينمائية الإبداعية، مشيرة إلى أنها تمثل قوة دافعة لتحويل الأفكار إلى مشاريع مستدامة. وأكدت أن المؤسسة تواصل دعمها للمواهب المحلية من خلال برامج مثل "صنع في قطر"، الذي تطور من كونه منصة لعرض الأفلام المحلية إلى دعم المشاريع التي تُنتج في قطر أو يتم تطويرها فيها.
وأشادت فاطمة الرميحي بفيلم "إلى أبناء الوطن"، الذي أخرجته صانعتا الأفلام القطريتان أمل المفتاح وروضة آل ثاني، مشيرة إلى أنه استغرق أربع سنوات من العمل، وهو مثال حي على ما يمكن تحقيقه عند منح الثقة والدعم للمواهب الإبداعية. وأوضحت أن المؤسسة تعمل حالياً على دعم مشاريع جديدة ضمن برنامج "صنع في قطر"، تحمل قصصاً محلية وعالمية متنوعة.
وأثنت على تجربة نادي أجيال السينمائي في طنجة بالمغرب، مشيرة إلى أن الشراكات الإقليمية جزء أساسي من استراتيجية المؤسسة لتوسيع نطاق تأثيرها وتعزيز التبادل الثقافي. وأكدت أن دعم السينما الفلسطينية يظل ركناً أساسياً من جهود المؤسسة، مشددة على أن ما يتم تقديمه لإبراز أصوات الفلسطينيين للعالم لا يمكن أن يكون كافياً في ظل معاناتهم المستمرة.
وفي سياق التأثير العالمي لمؤسسة الدوحة للأفلام، استشهدت الرميحي بدراسة أجرتها جامعة السوربون أظهرت أن قطر تحتل مركزاً ريادياً في دعم صانعات الأفلام على المستوى العالمي. ولفتت إلى أن نسبة النساء المخرجات في العالم العربي تصل إلى 27% مقارنة بـ 9% فقط في الغرب، مما يثبت أن الفرص الإبداعية في العالم العربي تقدم نموذجاً مختلفاً عن التصورات السائدة.
واختتمت فاطمة الرميحي تصريحها بالتأكيد على أن التأثير الذي تتركه مؤسسة الدوحة للأفلام أصبح عالمياً، وأنها ستواصل العمل لدعم المواهب الإبداعية، خاصة الأصوات غير الممثلة، لتعزيز التنوع والابتكار في عالم السينما.