رئيس السلطة محمود عباس يصل إلى موسكو بعد دعوة من بوتين
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء الاثنين، إلى روسيا في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان في استقباله نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي العربي.
ومن المقرر أن يلتقي عباس نظيره الروسي يوم غد الثلاثاء لبحث سبل دعم الجهود المبذولة لوقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى قطاع غزة المنكوب.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن سفير فلسطين لدى روسيا، عبد الحفيظ نوفل، أن المحادثات ستتناول سبل دعم الجهود المبذولة لوقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة.
كما سيناقش الاجتماع العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد نوفل أن الرئيس عباس سيعرب عن شكره لروسيا على دعمها المستمر للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية وعلى مختلف الأصعدة.
ووفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته في الضفة الغربية، بالتزامن مع الحرب المدمرة على غزة، إلى 622 شهيداً، بالإضافة إلى نحو 5400 جريح منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقد وسع الجيش الاحتلال عملياته شمالي الضفة الغربية، كما زادت الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي حرباً مدمرة على غزة، أسفرت عن حوالي 132 ألف بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة مدمرة.
ويتجاهل الاحتلال قرارات المجتمع الدولي، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فوراً وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطينية عباس روسيا بوتين فلسطين عباس روسيا بوتين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
السلطة الفلسطينية وخيار سموتريتش الثالث
من منطلق الصلف والغرور، والثقة بأن أرض فلسطين العربية هي أرض إسرائيل التوراتية، طرح وزير المالية الإسرائيلي الإرهابي سموتريتش ثلاثة خيارات أمام الشعب الفلسطيني، وهي كالتالي: الخيار الأول: الرحيل عما يسميها أرض إسرائيل التوراتية، والخروج الآمن من هذه البلاد إلى أي مكان في العالم، ويختص بهذا الرحيل كل فلسطيني يطالب بحقوق سياسية أو حتى حقوق مدنية، أو يحلم بقيام الدولة، ويفكر أن يعترض على العيش تحت رحمة السلاح الإسرائيلي، والأوامر الإسرائيلية، مثل هؤلاء الفلسطينيين لا مكان على هذه الأرض التي يجب أن تكون تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة. وأزعم أن هذا الخيار مرفوض من قبل السلطة الفلسطينية، فالسلطة تعارض الرحيل عن أرض فلسطين، وتشجع الناس على البقاء فوق تراب الوطن، دون خلق أي مبرر للصهاينة كي يمارسوا الإرهاب العنيف ضد الشعب الفلسطيني. الخيار الثاني الذي طرحه سموتريتش، يتمثل في الموت أو السجن لكل فلسطيني يعترض على الوجود الإسرائيلي، ويرفض التسليم بحق إسرائيل في الوجود فوق كامل تراب فلسطين، والموت لكل من يفكر في مقاومة المحتلين، أو الاعتراض على إرهاب المستوطنين، خيار الموت أو السجن هذا يلاحق كل من يتبنى فكر المقاومة. وأزعم ثانية أن هذا الخيار الإرهابي ترفضه السلطة الفلسطينية، وفي الوقت نفسه تتصدى لكل فلسطيني يلجأ إلى حمل السلاح لمقاومة المحتلين، أو المس بأمن المستوطنين، أو الاعتراض على قرارات جيش المحتلين. بقى الخيار الثالث: وهذا الخيار يشترط حياة الفلسطينيين تحت الحذاء الإسرائيلي، والعمل في المصانع والشركات الإسرائيلية خدماً وعمالٌاً وعبيداً، وعدم البحث عن هوية أو حرية مع عدم المطالبة بالحقوق المدنية وحتى الشخصية، والمقابل لهذا الخنوع الاستسلام رغيف خبز معجون بالذلة، وقطعة سكر مغمسة بالمهانة. الخيار الثالث الذي طرحه سموتريتش هو الخيار الذي تتعايش معه السلطة الفلسطينية بسياستها حتى اللحظة، فمنذ التوقيع على اتفاقية أوسلو 1993م، الاتفاقية التي سمحت لبعض المقاتلين الفلسطينيين بالعودة إلى الضفة الغربية وغزة دون سلاح الفدائيين، والقبول بحمل السلاح الذي زودهم به الجيش الإسرائيلي، والمشروط بتطبيق بنود الاتفاقية، ولا سيما البند المتعلق بالتنسيق والتعاون الأمني مع المخابرات الإسرائيلية، مقابل حصول السلطة الفلسطينية على أموال المقاصة، دون ربط ذلك الاستقرار الأمني بالحصول على الحقوق السياسية التي ينشدها الشعب الفلسطيني. لقد مرَّ أكثر من 30 سنة على اتفاقية أوسلو المشؤومة، 30 سنة رسمت معالم المرحلة القادمة من العلاقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي تشير إلى أن القادم على الفلسطينيين أسوأ بكثير من الذي مر عليهم، فالمخطط الإسرائيلي الاستيطاني تجاوز مرحلة الخنوع والتذلل، وبدأ يخطط لمرحلة الترحيل والتهجير، والسيطرة التامة على أرض إسرائيل التوراتية ـ كما يزعمون ـ والتي لا تقبل القسمة مع الفلسطينيين، ولا تقبل أن يتنازع على ملكيتها أي عربي مهما كان عاشقاً لخيار سموتريتش الثالث والقائم على الرضا بالأوامر الإسرائيلية، والقبول بحياة الخنوع والذلة.
كاتب ومحلل سياسي فلسطيني