حماس لـعربي21: جهود ومساعي الوسطاء مستمرة.. ونتمسك بمسار صحيح للمفاوضات
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
قال الناطق الرسمي باسم حركة حماس، جهاد طه، إن "الجهود والمساعي التي يبذلها الوسطاء (القطريون والمصريون) لا تزال متواصلة ومستمرة إلى الآن"، مُشدّدا على تمسكهم بالمقترح الأخير، وبـ "مسار صحيح للمفاوضات"، وذلك في أعقاب إصدار حماس بيانها الأخير المتعلق بتطورات المفاوضات وما عُرف بـ"قمة الخميس" المرتقبة.
والأحد، طالبت "حماس" الوسطاء بتقديم "خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 تموز/ يوليو الماضي، استنادا لرؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك".
وشدّد طه، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، على تمسك حركة حماس بما وصفه بالمسار الصحيح للمفاوضات من أجل "التوصل في أقرب وقت إلى اتفاق ينهي حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "بالتأكيد الجهود والمساعي مستمرة من قِبل الوسطاء، خاصة بعد الموقف الذي صدر من الحركة بضرورة تقديم خطة لتنفيذ ما تم التوافق عليه مسبقا، والتي تهدف لعدم إضاعة المزيد من الوقت".
وأكد طه أن "الحركة بالأصل لا ترفض مبدأ التفاوض بشأن وقف إطلاق النار، وذلك بخلاف الدعاية والتحريض الصهيوني، ومطالبتها بالخطة التنفيذية ضرورة لضمان نجاح الجهود بما يُفضي لوقف العدوان الغاشم".
حماس تدرس جهود الوسطاء
وكشف أن "حماس تدرس وتتابع الجهود والمساعي المختلفة"، منوها إلى أن "الحركة أعلنت مواقفها المتجاوبة بشكل واضح مع جميع الطروحات والمبادرات السابقة لوقف إطلاق النار بما في ذلك ما أعلنه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص وقف إطلاق النار".
لكن الناطق الرسمي باسم حركة حماس لم يشرِ صراحة عمّا إذا كان من المحتمل أن تقوم حماس بتغيير موقفها الأخير وتشارك في جولة المفاوضات الجديدة التي ستُعقد يوم 15 آب/ أغسطس الجاري.
ونوّه طه إلى أن "الحركة تعاملت بإيجابية ومرونة كبيرة مع كل المقترحات المختلفة لإنهاء العدوان، والتي كان من بينها العرض المصري القطري الذي قُدّم يوم 6 أيار/ مايو 2024؛ حيث أعلنت الحركة حينها على الفور قبولها بهذا المقترح، لكن الاحتلال رفض هذه الوثيقة".
وزاد: "كما رحبت الحركة بالوثيقة التي قدّمها الوسيطين المصري والقطري استنادا لخطاب بايدن وقرار مجلس الأمن، وطالبنا بتقديم خطة لتنفيذ هذا العرض، لكن الذي عطّل ذلك، ولا زال، هو الاحتلال الذي يحاول دوما القفز إلى الأمام من خلال فرض شروط إضافية على ما سبق، وارتكاب المزيد والمزيد من المجازر، بهدف تعطيل أي مفاوضات يمكن أن تؤدي إلى أي اتفاق".
دائرة المفاوضات المفرغة
وأردف: "الاحتلال يريد فقط الاستمرار في دائرة المفاوضات المفرغة كي يستخدمها كغطاء لمواصلة جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، وهو يسعى لإدخالنا إلى هذه المتاهة، لكننا لن نمنحه هذه الفرصة، وما نريده اليوم هو البناء على ما سبق وعدم السماح للاحتلال بالإفلات والتهرب من أي مسؤولية، وتقديم خطة عملية لتنفيذ المقترح الأخير".
واستطرد الناطق الرسمي باسم حركة حماس، قائلا: "نأمل أن يكون المقترح الأخير الذي وافقت عليه حركة حماس أخيرا في 2 تموز/ يوليو الماضي هو الإطار المُعتمد لإنهاء العدوان الصهيوني".
وقال: "نحن لم ولن ندرِ ظهرنا للتفاوض، ولكننا نتحدث عن آلية تفاوض، ولا داعي لإعطاء الاحتلال فرصة للإفلات والتهرب من الأوراق التي قُدّمت لنا وتحظى بتوافق مصري قطري، وحتى أمريكي، وبالتالي يجب منع الاحتلال من المضي قدما في مخططه الخبيث، وعلينا قطع الطريق عليه أمام الاستمرار في تلك اللعبة الشيطانية".
وواصل حديثه قائلا: "حتى لو وافقنا على شروط نتنياهو الجديدة سيقوم هو بوضع شروط إضافية مرة ثانية وثالثة وهكذا؛ لأنه عمليا لا يريد مطلقا التوصل لأي اتفاق من أجل مصلحته السياسية الخاصة".
ورأى أن "ضمان مستقبل المفاوضات، وتنفيذ ما تم التوافق عليه، يكون من خلال الضغط على الجانب الإسرائيلي الذي ما زال مستمرا في إفشال وتعطيل كافة الجهود والمساعي، خاصة المقترح الأخير، وبالتالي الاحتلال يريد أن يأخذ المفاوضات غطاءً لتنفيذ مجازره دون أن يقدم أو يلتزم بما تم التوافق عليه".
مسؤولية المجتمع الدولي
كما شدّد طه على أن "هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي، وعلى رأسه الإدارة الأمريكية، إن كانت رغبة جادة وحقيقية في وقف إطلاق النار؛ فعليهم جميعا ممارسة أكبر قدر من الضغوط على الاحتلال الصهيوني كي يتوقف عن جرائمه، وكي تتم ترجمة ما تم التوافق عليه في المقترح الأخير".
وأضاف: "إن كانت هناك أي نوايا حسنة لدى الاحتلال الصهيوني في إنجاح الجهود والمساعي كان عليه ألا يُقدم على ارتكاب المزيد من المجازر والجرائم، لكن إمعانه وتصميمه على ارتكاب هذه المجازر والجرائم أكبر دليل على رغبته في نسف كافة الجهود والمساعي وعدم تهيئة الأجواء المطلوبة للمفاوضات".
ونفى طه انعكاس التغييرات الأخيرة التي جرت مؤخرا في قيادة حماس على موقف الحركة من المفاوضات، قائلا: "التغيرات التي جرت في أعقاب اغتيال القائد الشهيد إسماعيل هنية لم يكن لها انعكاسا على مسار المفاوضات؛ لأن حماس مؤسسة كبيرة ولديها استراتيجية ثابتة، وعمليا هناك لجنة قيادية بالحركة تقود المفاوضات، وهي مُفوضة بإدارة هذا الملف".
وأيضا لفت طه إلى أن "مَن يتحمل المسؤولية الأساسية عن الانهيار المحتمل للمفاوضات هو الاحتلال الصهيوني بالدرجة الأولى، فضلا الإدارة الأمريكية التي هي أكبر داعم له".
وطالب المجتمع الدولي بأن يكون هناك "تغييرا في سياساته تجاه إسرائيل؛ كي يلزمها بتنفيذ بما تم التوافق عليه مؤخرا"، مؤكدا أن "الإدارة الأمريكية شريكة في هذا الوضع المأساوي؛ لأنها لو كانت جادة في التوصل إلى اتفاق لضغطت بجدية على الاحتلال لإبرام الاتفاق المأمول".
وأكمل: "نحن نطالب بالبناء على ما قُدّم سابقا من أوراق من قِبل الوسطاء، ولم نطرح أي أوراق أو شروط جديدة، ولا يجب السماح للاحتلال بالتهرب من هذه الأوراق الهامة، ولن نقبل بفرض شروط جديدة تعطّل التوصل إلى اتفاق، وبالتالي فالكرة كانت، ولا زالت، في ملعب الاحتلال، وإذا كانت هناك جدية للتوصل إلى اتفاق فعلى الجميع احترام ما تم التوصل إليه سابقا والبناء عليه".
والخميس، صدر بيان ثلاثي عن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، دعوا فيه لاستئناف مفاوضات الهدنة يوم الخميس المقبل، "وعدم إضاعة الوقت، وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، دون أي تأجيل من قِبل أي طرف".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية حماس المفاوضات المصري الإسرائيلي مصر إسرائيل حماس غزة مفاوضات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار المقترح الأخیر إلى اتفاق حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
زيارة سرية لرئيس الشاباك الإسرائيلي إلى تركيا لبحث ملف المفاوضات مع حماس
أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ مصادر مطلعة كشفت عن زيارة سرية أجراها رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار إلى تركيا، حيث التقى رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم كالين، وسط أنباء عن وصول قيادات من حركة حماس إلى أنقرة قادمين من دولة قطر.
اعلانكما أفادت مصادر "مطلعة" لموقع "والا" العبري، أن اللقاء بين بار وكالين جرى يوم السبت، في إطار "الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات حول صفقة تبادل الرهائن"، حيث تضمن جدول الأعمال إمكانية تقديم تركيا "مساعدة" في هذا الملف.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإنّ مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أوضح أن تركيا لن تتولى دور الوسيط في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، مشيراً إلى أن دورها قد يقتصر على ممارسة الضغط على حركة حماس، مؤكداً أن مصر ستكون الوسيط الرئيسي في العملية، خاصة بعد إعلان قطر تجميد جهود وساطتها.
متظاهرون يهتفون بشعارات خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بالقرب من القنصلية الألمانية في اسطنبول، تركيا، الأحد، 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. Emrah Gurel/Copyright 2024 The AP. All rights reservedالوساطة بين حماس وإسرائيلفيما نفى مصدر دبلوماسي تركي التقارير التي تحدثت عن انتقال المكتب السياسي لحماس من قطر إلى تركيا، مضيفاً أن قيادات الحركة يزورون البلاد من حين لآخر، كما نفت حماس هذه التقارير، واصفة إياها بـ"مجرد شائعات يحاول الاحتلال الترويج لها من وقت لآخر".
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً مطولاً مع كبار الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية لمناقشة جهود تحرير الرهائن، حيث قدم بار تفاصيل محادثاته في تركيا، فيما عرض رئيس الموساد ديفيد بارنياع الاستراتيجية الإسرائيلية لدفع استئناف المفاوضات.
Relatedصور الأقمار الاصطناعية تكشف.. إسرائيل تخرق اتفاقية عمرها 50 عامًا في مرتفعات الجولانفندق إيطالي يرفض حجز سائحيْن إسرائيلييْن بسبب "الإبادة الجماعية" في غزةأهالي الرهائن الإسرائيليين يُناشدون ترامب للتحرك فوراً: "لن يصمد أبناؤنا حتى يناير"قطع العلاقاتوكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن إثر عودته من القمة المشتركة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية في السعودية، أن بلاده قطعت علاقاتها مع إسرائيل بشكل كامل بما فيها العلاقات التجارية، مؤكداً وقوف تركيا مع فلسطين، معتبرا أن "القيود التجارية والحظر على إسرائيل" يمثلان شكلاً من أشكال النضال.
يشار إلى أنّ إلى قطر قرّرت في وقت سابق الانسحاب من جهود الوساطة بعد "تزايد الإحباط من عدم إحراز تقدم بين طرفي النزاع في غزة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أزمة غزة تتفاقم مع حلول الشتاء وفشل محاولة التهدئة في لبنان ووقوع جنود إسرائيليين في كمين مجددًا دعوات ومواقف في القمة العربية الإسلامية غير العادية بالسعودية بشأن حرب غزة ولبنان اليوم الـ 402 للحرب: إسرائيل تستمر في قصف غزة ولبنان وتعلن إصابة 26 في الجبهتين.. ومقتل ضابط و5 جنود حركة حماستركياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. أزمة غزة تتفاقم مع حلول الشتاء وفشل محاولة التهدئة في لبنان ووقوع جنود إسرائيليين في كمين مجددًا يعرض الآن Next عاجل. أسلحة أمريكية تصل للعمق الروسي.. كييف تستهدف مستودعًا على بُعد أكثر من 100 كيلومتر يعرض الآن Next رئيس بولندا يهاجم شولتس: الاتصال ببوتين كان محاولة لوقف الحرب في أوكرانيا قبل تولي ترامب الرئاسة يعرض الآن Next بوتين يوقع مرسوماً يوسع إمكانية اللجوء إلى السلاح النووي يعرض الآن Next أسعار زيت الزيتون ستنخفض إلى النصف في الأسواق العالمية اعلانالاكثر قراءة مجلس الأمن الدولي يصوّت على مشروع وقف إطلاق نار فوري في السودان غانتس يدعو للتعامل مع جنوب لبنان كمناطق "أ" في الضفة الغربية.. ماذا يعني ذلك؟ حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان "يجب استعمال المصحف كورق مرحاض".. غضب عارم بسبب صورة جندي إسرائيلي وهو يتبوّل على القرآن اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29روسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامبحركة حماساحتجاجاتالحرب في أوكرانيا تغير المناخغزةجمالأسلحةمنظمة السوق المشتركة لدول الجنوبالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024