جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-10@17:55:36 GMT

الحظ والنصيب

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

الحظ والنصيب

 

لينا الموسوي

"حظي ونصيبي".. هذا ما كان يتردد أحيانًا على ألسنة جداتنا وأمهاتنا عند عدم حصولهن على مُرادهن من الحياة؛ حيث أخذت هذه المعتقدات مع تطور مراحل حياتنا العمرية تترسخ فينا؛ لتصبح منبعًا يغذي عقولنا ونفوسنا بطاقة سلبية، تبث سمومها في دواخلنا، فتُشعرنا بالحيرة والخذلان عند أي تجربة صعبة، أو قرار لم ننجح في اتخاذه، أو في أي عمل سعينا وراءه ولم نتمكن من الحصول عليه أو الوصول إليه!

نجد أنفسنا في اللاشعور نُردِّد ما قد تعلمناه وسمعناه من سوء الحظ وقلة النصيب، دون أن ندرك المخاطر السلبية الناتجة عن تلك المفاهيم على حياتنا وتحقيق نجاحاتنا في حل المشكلات؛ علماً بأنَّ كل ما يحدث في حياتنا من عثرات أو نجاحات قد تكون في الحقيقة معتمدة على نوعية الشخصية التي نمتلكها وأسلوب وطبيعة الحياة والمبادئ التي نؤمن بها.

هذا إضافة إلى التجارب الحياتية المختلفة الاجتماعية والمهنية والشخصية التي لم يسبق لنا الخوض في تفاصيلها والمرور في مراحلها لنتعلم من نتائجها الإيجابية المبدعة التي ترضينا أو المحزنة التي تطبع بصمة عميقة في قلوبنا.

وما تعلمتُهُ في السنوات الماضية ومن خلال اختلاطي ببعض الشخصيات من المجتمعات المختلفة والتجارب الحياتية المتنوعة، هو كيفية النظر إلى حقيقة الأمور وفهم مواجهة المشكلات والبحث عن الحلول والسعي والتعلم الصحيح لحلها؛ وذلك بالبحث واستشارة المختصين بدلًا من تعليقها على شماعة ما يسمى بـ"الحظ والنصيب"، واليقين بأنَّ أي عمل أو قرار نتخذه أو نقوم هو نابع من أفكارنا ومبادئنا التي كُنّا نحملها آنذاك وأحلامنا التي كنا نسعى إلى الوصول إليها، وإن لم نستطع فيكون ذلك نتاج عدم المعرفة الكافية أو توفير الظروف المناسبة لتحقيقها، وهذا ما يسمى بالتجربة، وأن تكرار المحاولة يتحول بدوره إلى خبرة تضاف إلى ملف حياتنا المستمرة.

لكل إنسان فرصٌ جميلة يحصل عليها هدية من الله سبحانه وتعالى، إذا فهم قيمتها واستفاد من الطاقة الإيجابية التي تكمُن فيها؛ وذلك من خلال الخوض في تجربتها والاستمتاع بمحتوياتها وتفاصيلها، وإدراك أن كل ما يتكبده من خسائر ما هي إلّا عبارة عن مقابل للوصول إلى أشياء جميلة، قد يحصل عليها؛ سواءً كانت مادية أو اجتماعية أو لأي سبب آخر تراه أعيننا ولم تركز عليه.

لكن مع الأسف الشديد، لم أدركُ هذا النوع من الفكر إلّا في مرحلة النضج، وقد يعود السبب إلى ما ذكرته أعلاه، من تكرار سماع الأقاويل الموروثة عن الحظ والنصيب أو قلة التجربة أو أي سبب آخر.

الإنسان يتأثر بكل ما يحيط به من كلام وأقاويل، خصوصا من الأشخاص المقربين؛ سواءً الأهل أو الأصدقاء أو حتى عامة الناس.

لكن لحسن الحظ أن المجتمعات في تطور مستمر، وأنَّ الكثير من المفاهيم الناتجة عن بساطة الفكر وعدم المعرفة والعادات المتوارثة، قد تطورت وأخذت اتجاهًا فكريًا آخر، مبنية أسسها في الحقيقة على ديننا الإسلامي الذي يعد منبعًا للروحانية والعلوم الفكرية والطاقة الإيجابية، إضافة إلى تنوُّع الثقافات في مجتمعاتنا بسبب التقنيات وتعدد الجنسيات، الذي بدوره يتيح لنا الفرصة للتعرف على أساليب حلول المشكلات من خلال نظرة اجتماعية أخرى.

لذلك.. ليس من الخطأ أن نُطوِّر علومنا وأفكارنا، ونحاول التخلص من بعض المفاهيم الموروثة ونزرع في أنفسنا وعقولنا وعقول أبنائنا مفاهيم وكلمات جميلة، تحمل وتُركِّز على كل الطاقات الإيجابية التي تحثهم على العمل والسعي والمثابرة، وتساعدهم على تحدي كل مشكلات الحياة الصعبة؛ لأننا في اللاشعور نتأثر بكل كلمة من حولنا.

أتمنى لي ولكم كل ما هو جميل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

توقعات برج القوس اليوم 10 سبتمبر 2024

يجد الكثيرون اهتمامًا في توقعات الأبراج التي تشمل جوانب مختلفة من حياتهم، من الصحة إلى العلاقات والنجاح المهني. 

 

تعتبر علامات الأبراج لدى العديد من الأشخاص مؤثرة في تحديد شخصياتهم، ولذلك يبحثون عن توقعات يومية تقدمها جريدة "الفجر" الإلكترونية لتلبية هذا الفضول وفهم ما يمكن أن ينتظرهم في يومهم. 

 

توقعات برج القوس اليوم 

 

من المقرر أن تبدأ المرحلة النقدية الجيدة بالنسبة للبعض، تظل الصحة مرضية عندما تصبح أكثر وعيًا باللياقة البدنية، على المستوى المهني، من المرجح أن تحقق ما خططت له، ومن الممكن توقع بعض التغييرات على الجبهة الداخلية، من المرجح أن تتحقق الإجازة وتعد بالكثير من المرح، يشار إلى حجز عقار جديد، تبدأ مرحلة الحظ السعيد، وستجد الأمور تتحسن من حولك.

 

التركيز على الحب: من المرجح أن تلبي الاستجابة الإيجابية لشخص ما تطلعاتك الرومانسية.

رقم الحظ: 6

اللون المحظوظ: بيج

مقالات مشابهة

  • توقعات برج القوس اليوم 10 سبتمبر 2024
  • توقعات برج العذراء اليوم 10 سبتمبر 2024
  • “ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا” يُطلق “فن حل المشكلات في الرياضيات”
  • «مترو دبي» 15 عاماً.. نقل آمن وتجارب ناجحة وذكريات جميلة
  • لجنة مشتركة بين «الضرائب» ونقابة المهن التمثيلية لحل المشكلات وتقديم الدعم الفني
  • مع ذكرى مولد النبي.. أزهري يوضح كيفية الاستفادة من السيرة النبوية في حياتنا؟
  • جميلة عوض تحتفل بعيد ميلاد صديقتها بطريقة غريبة.. ماذا فعلت؟
  • توقعات برج العقرب اليوم 9 سبتمبر 2024
  • نجمات الفن يدعمن شام الذهبي بعد واقعة الجيم.. أبرزهن جميلة عوض
  • محافظ الأقصر: حل 98% من المشكلات الواردة عبر منظومة الشكاوى الحكومية