لينا الموسوي
"حظي ونصيبي".. هذا ما كان يتردد أحيانًا على ألسنة جداتنا وأمهاتنا عند عدم حصولهن على مُرادهن من الحياة؛ حيث أخذت هذه المعتقدات مع تطور مراحل حياتنا العمرية تترسخ فينا؛ لتصبح منبعًا يغذي عقولنا ونفوسنا بطاقة سلبية، تبث سمومها في دواخلنا، فتُشعرنا بالحيرة والخذلان عند أي تجربة صعبة، أو قرار لم ننجح في اتخاذه، أو في أي عمل سعينا وراءه ولم نتمكن من الحصول عليه أو الوصول إليه!
نجد أنفسنا في اللاشعور نُردِّد ما قد تعلمناه وسمعناه من سوء الحظ وقلة النصيب، دون أن ندرك المخاطر السلبية الناتجة عن تلك المفاهيم على حياتنا وتحقيق نجاحاتنا في حل المشكلات؛ علماً بأنَّ كل ما يحدث في حياتنا من عثرات أو نجاحات قد تكون في الحقيقة معتمدة على نوعية الشخصية التي نمتلكها وأسلوب وطبيعة الحياة والمبادئ التي نؤمن بها.
وما تعلمتُهُ في السنوات الماضية ومن خلال اختلاطي ببعض الشخصيات من المجتمعات المختلفة والتجارب الحياتية المتنوعة، هو كيفية النظر إلى حقيقة الأمور وفهم مواجهة المشكلات والبحث عن الحلول والسعي والتعلم الصحيح لحلها؛ وذلك بالبحث واستشارة المختصين بدلًا من تعليقها على شماعة ما يسمى بـ"الحظ والنصيب"، واليقين بأنَّ أي عمل أو قرار نتخذه أو نقوم هو نابع من أفكارنا ومبادئنا التي كُنّا نحملها آنذاك وأحلامنا التي كنا نسعى إلى الوصول إليها، وإن لم نستطع فيكون ذلك نتاج عدم المعرفة الكافية أو توفير الظروف المناسبة لتحقيقها، وهذا ما يسمى بالتجربة، وأن تكرار المحاولة يتحول بدوره إلى خبرة تضاف إلى ملف حياتنا المستمرة.
لكل إنسان فرصٌ جميلة يحصل عليها هدية من الله سبحانه وتعالى، إذا فهم قيمتها واستفاد من الطاقة الإيجابية التي تكمُن فيها؛ وذلك من خلال الخوض في تجربتها والاستمتاع بمحتوياتها وتفاصيلها، وإدراك أن كل ما يتكبده من خسائر ما هي إلّا عبارة عن مقابل للوصول إلى أشياء جميلة، قد يحصل عليها؛ سواءً كانت مادية أو اجتماعية أو لأي سبب آخر تراه أعيننا ولم تركز عليه.
لكن مع الأسف الشديد، لم أدركُ هذا النوع من الفكر إلّا في مرحلة النضج، وقد يعود السبب إلى ما ذكرته أعلاه، من تكرار سماع الأقاويل الموروثة عن الحظ والنصيب أو قلة التجربة أو أي سبب آخر.
الإنسان يتأثر بكل ما يحيط به من كلام وأقاويل، خصوصا من الأشخاص المقربين؛ سواءً الأهل أو الأصدقاء أو حتى عامة الناس.
لكن لحسن الحظ أن المجتمعات في تطور مستمر، وأنَّ الكثير من المفاهيم الناتجة عن بساطة الفكر وعدم المعرفة والعادات المتوارثة، قد تطورت وأخذت اتجاهًا فكريًا آخر، مبنية أسسها في الحقيقة على ديننا الإسلامي الذي يعد منبعًا للروحانية والعلوم الفكرية والطاقة الإيجابية، إضافة إلى تنوُّع الثقافات في مجتمعاتنا بسبب التقنيات وتعدد الجنسيات، الذي بدوره يتيح لنا الفرصة للتعرف على أساليب حلول المشكلات من خلال نظرة اجتماعية أخرى.
لذلك.. ليس من الخطأ أن نُطوِّر علومنا وأفكارنا، ونحاول التخلص من بعض المفاهيم الموروثة ونزرع في أنفسنا وعقولنا وعقول أبنائنا مفاهيم وكلمات جميلة، تحمل وتُركِّز على كل الطاقات الإيجابية التي تحثهم على العمل والسعي والمثابرة، وتساعدهم على تحدي كل مشكلات الحياة الصعبة؛ لأننا في اللاشعور نتأثر بكل كلمة من حولنا.
أتمنى لي ولكم كل ما هو جميل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أزمات مالية تواجه أصحاب 3 أبراج فلكية خلال الأيام المقبلة
يحرص كثير من الناس على متابعة الأبراج الفلكية بشكل يومي، ومنهم من يحالفه الحظ والبعض يقع في مشاكل مالية وأزمات عاطفية ومعوقات اجتماعية، ونوضح في هذا التقرير الأبراج التي ستواجه مشاكل مادية في الفترة المقبلة.
وهناك العديد من الأبراج الفلكية التي قد لا يحالفها الحظ في الفترة المقبلة، ومن بينهم أصحاب برج «الحوت»، حيث إن مولود هذا البرج سيواجه مشاكل مادية في الأيام المقبلة، لذلك من الضروري أن يتوخى الحذر، كما سيواجه بعض المشكلات العائلية التي ربما تقفده أفراد عائلته، بالإضافة إلى أزمات عاطفية.
أبراج تواجه صعوبات في الفترة المقبلةورغم هذه المشاكل التي من المتوقع أن تواجه برج الحوت في الفترة المقبلة، إلا أن هذا البرج من الأبراج المعروفة بإخلاصها في الحب، فهم يتمتعوا بطبيعتهم المخلصة في التعامل مع الآخرين، كما أنهم يعطون أولوية لاحتياجات شريك الحياة في كافة الأمور، وفقا لما ذكره موقع «horoscope».
مواليد برج العذراءالعذراء من الأبراج الفلكية التي قدد تواجه مشاكل خلال الفترة المقبلة، وكذا قد لا يحالفها الحظ، ومن الضروري على أصحاب هذا البرج أن تتغير حياتهم تماما وطريقة تفكيرهم حول الحياة، حتى يستطيعوا تخطي المشاكل التي تواجههم والخروج منها دون خسائر.
ويتمتع برج العذراء بإخلاصه في الحب، فهو دائ الاهتمام بالتفاصيل التي تخص أصدقائه وأفراد عائلته، ويسعى لتحقيق أمنياتهم، كما يحرص على احترام الوعود التي قدمها لهم، الأمر الذي يجعله من أكثر الأبراج إخلاصا في العلاقات العاطفية والاجتماعية.
مواليد برج القوسلا تقتصر الأبراج الفلكية التي قد لا يحالفها الحظ عند هذا الحد، إذ ينتظر مواليد برج القوس تغييرات عديدة، ومن المتوقع أن يواجه صعوبة في الوصول إلى أهدافه، لذلك يجب عليه بذل المزيد من الجهد، حتى يمكن من تخطي هذه الصعوبات دون وجود أي خسائر.