جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-01@04:49:34 GMT

الحظ والنصيب

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

الحظ والنصيب

 

لينا الموسوي

"حظي ونصيبي".. هذا ما كان يتردد أحيانًا على ألسنة جداتنا وأمهاتنا عند عدم حصولهن على مُرادهن من الحياة؛ حيث أخذت هذه المعتقدات مع تطور مراحل حياتنا العمرية تترسخ فينا؛ لتصبح منبعًا يغذي عقولنا ونفوسنا بطاقة سلبية، تبث سمومها في دواخلنا، فتُشعرنا بالحيرة والخذلان عند أي تجربة صعبة، أو قرار لم ننجح في اتخاذه، أو في أي عمل سعينا وراءه ولم نتمكن من الحصول عليه أو الوصول إليه!

نجد أنفسنا في اللاشعور نُردِّد ما قد تعلمناه وسمعناه من سوء الحظ وقلة النصيب، دون أن ندرك المخاطر السلبية الناتجة عن تلك المفاهيم على حياتنا وتحقيق نجاحاتنا في حل المشكلات؛ علماً بأنَّ كل ما يحدث في حياتنا من عثرات أو نجاحات قد تكون في الحقيقة معتمدة على نوعية الشخصية التي نمتلكها وأسلوب وطبيعة الحياة والمبادئ التي نؤمن بها.

هذا إضافة إلى التجارب الحياتية المختلفة الاجتماعية والمهنية والشخصية التي لم يسبق لنا الخوض في تفاصيلها والمرور في مراحلها لنتعلم من نتائجها الإيجابية المبدعة التي ترضينا أو المحزنة التي تطبع بصمة عميقة في قلوبنا.

وما تعلمتُهُ في السنوات الماضية ومن خلال اختلاطي ببعض الشخصيات من المجتمعات المختلفة والتجارب الحياتية المتنوعة، هو كيفية النظر إلى حقيقة الأمور وفهم مواجهة المشكلات والبحث عن الحلول والسعي والتعلم الصحيح لحلها؛ وذلك بالبحث واستشارة المختصين بدلًا من تعليقها على شماعة ما يسمى بـ"الحظ والنصيب"، واليقين بأنَّ أي عمل أو قرار نتخذه أو نقوم هو نابع من أفكارنا ومبادئنا التي كُنّا نحملها آنذاك وأحلامنا التي كنا نسعى إلى الوصول إليها، وإن لم نستطع فيكون ذلك نتاج عدم المعرفة الكافية أو توفير الظروف المناسبة لتحقيقها، وهذا ما يسمى بالتجربة، وأن تكرار المحاولة يتحول بدوره إلى خبرة تضاف إلى ملف حياتنا المستمرة.

لكل إنسان فرصٌ جميلة يحصل عليها هدية من الله سبحانه وتعالى، إذا فهم قيمتها واستفاد من الطاقة الإيجابية التي تكمُن فيها؛ وذلك من خلال الخوض في تجربتها والاستمتاع بمحتوياتها وتفاصيلها، وإدراك أن كل ما يتكبده من خسائر ما هي إلّا عبارة عن مقابل للوصول إلى أشياء جميلة، قد يحصل عليها؛ سواءً كانت مادية أو اجتماعية أو لأي سبب آخر تراه أعيننا ولم تركز عليه.

لكن مع الأسف الشديد، لم أدركُ هذا النوع من الفكر إلّا في مرحلة النضج، وقد يعود السبب إلى ما ذكرته أعلاه، من تكرار سماع الأقاويل الموروثة عن الحظ والنصيب أو قلة التجربة أو أي سبب آخر.

الإنسان يتأثر بكل ما يحيط به من كلام وأقاويل، خصوصا من الأشخاص المقربين؛ سواءً الأهل أو الأصدقاء أو حتى عامة الناس.

لكن لحسن الحظ أن المجتمعات في تطور مستمر، وأنَّ الكثير من المفاهيم الناتجة عن بساطة الفكر وعدم المعرفة والعادات المتوارثة، قد تطورت وأخذت اتجاهًا فكريًا آخر، مبنية أسسها في الحقيقة على ديننا الإسلامي الذي يعد منبعًا للروحانية والعلوم الفكرية والطاقة الإيجابية، إضافة إلى تنوُّع الثقافات في مجتمعاتنا بسبب التقنيات وتعدد الجنسيات، الذي بدوره يتيح لنا الفرصة للتعرف على أساليب حلول المشكلات من خلال نظرة اجتماعية أخرى.

لذلك.. ليس من الخطأ أن نُطوِّر علومنا وأفكارنا، ونحاول التخلص من بعض المفاهيم الموروثة ونزرع في أنفسنا وعقولنا وعقول أبنائنا مفاهيم وكلمات جميلة، تحمل وتُركِّز على كل الطاقات الإيجابية التي تحثهم على العمل والسعي والمثابرة، وتساعدهم على تحدي كل مشكلات الحياة الصعبة؛ لأننا في اللاشعور نتأثر بكل كلمة من حولنا.

أتمنى لي ولكم كل ما هو جميل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

جميلة عوض توجه رسالة لصناع «لام شمسية» بعد حكم المؤبد للمعتدي على الطفل ياسين

أعربت الفنانة جميلة عوض، عبر حسابها الرسمي بموقع تداول الصور والفيديوهات «إنستجرام» عن سعادتها بالحكم المؤبد على معتدي الطفل يس، اليوم الأربعاء، وذلك بعدما إقرار المحكمة بالحكم المؤبد عليه نتيجة التعدي.

وشاركت جميلة عوض، صورة عبر حسابها على «إنستجرام» تشيد من خلالها بمسلسل «لام شمسية»، قائلة: «الحمدالله، القوة الناعمة، شكرا لكل فريق عمل لام شمسية».

جميلة عوض الحكم المؤبد على معتدي يس

وكانت قضت محكمة جنايات دمنهور، اليوم الأربعاء، بمعاقبة المتهم بهتك عرض الطفل ياسين، في مدرسة الكرمة للغات بدمنهور، بالسجن المؤبد 25 سنة.

وعقدت محكمة جنايات دمنهور، اليوم الأربعاء، جلسة محاكمة المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«الاعتداء على طفل دمنهور»، سرية، على أن تقتصر على حضور المجني عليه - الطفل ياسين - وأسرته، وهيئة الدفاع، علاوة على المتهم ودفاعه.

وجاء ذلك القرار، في إطار حرص المحكمة على حماية خصوصية الطفل المجني عليه وظروف القضية، خاصة بعد الجدل الواسع الذي أثارته الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان المستشار محمد الحسيني، المحامي العام لنيابات وسط دمنهور الكلية، قد قرر إحالة المتهم إلى محكمة جنايات دمنهور، بتهمة هتك عرض الطفل ياسين. م. ع، 5 سنوات، وبناءً عليه يكون المتهم قد ارتكب الجناية المعاقب عليها بالمادة 281/1، 281/2 من قانون العقوبات.

وبعد الاطلاع على المادة 214/2 من قانون الإجراءات الجنائية المعدلة بالقانون 170 لسنة 1981، تم إحالة القضية إلى محكمة جنايات دمنهور التابعة لمحكمة استئناف الإسكندرية لمعاقبة المتهم وفقًا لأمر الإحالة الصادر بتاريخ 2 مارس 2025، مع إرفاق صحيفة الحالة الجنائية للمتهم وإعلانه بأمر الإحالة.

اقرأ أيضاًجميلة عوض ترد على شائعة حملها: «احترام الخصوصية واجب»

بعد زفافها على المونتر أحمد حافظ.. أحدث ظهور لـ جميلة عوض «صور»

كانوا مرتبطين في السر.. إطلالة جميلة عوض تكشف أسرار علاقتها بأحمد حافظ قبل عقد قرانهما

مقالات مشابهة

  • توقعات الأبراج وحظك اليوم الأبراج الخميس 1 مايو 2025: القوس.. يبتسم لك الحظ
  • جميلة عوض توجه رسالة لصناع «لام شمسية» بعد حكم المؤبد للمعتدي على الطفل ياسين
  • عبارات جميلة عن ذو القعدة 1446
  • مايو 2025 يُشعل سماء الحظ: أبراج تبدأ رحلة التحوّل والنجاح! هل برجك من بينها؟
  • أبراج تتألق في مايو 2025.. الحظ يبتسم لهؤلاء فهل أنت منهم؟
  • مدبولي: مشروع الرقم القومي الموحد للعقارات سيحل الكثير من المشكلات
  • كوب ماء على الريق.. سلوك بسيط يحميك من أخطر المشكلات الصحية
  • “السلم الأهلي.. المفاهيم والتحديات”… ندوة حوارية على مدرج النصر بحلب
  • الغربية بتتغير بيكم.. المحافظ يلتقي المواطنين لحل المشكلات وتطوير الخدمات
  • الأمير الحسين لزوجته: كل عام وأنتِ نور حياتنا أنا وإيمان