كابوس الغول في غزة.. كيف يغيّر القناصة المعادلات في حروب المدن؟
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
يعد سلاح القناصة، من أهم وسائل القتال، داخل المدن، بسبب فعاليته في المسافات القريبة، والمباني ذات الارتفاعات والمناطق المحصنة، التي تساعد على التمويه والاختفاء لإلحاق الخسائر في العدو.
ومنذ عملية طوفان الأقصى، يلعب سلاح القناصة في كتائب القسام والفصائل الأخرى، دورا مهما، في اصطياد جنود الاحتلال، ورغم الدمار الواسع الذي تسبب به الاحتلال في غزة، إلا أن الركام والدمار، وفر البيئة المناسبة للقناصة الفلسطينيين، للاختباء وسط أكوام الدمار ما يصعب اكتشافهم.
وبالعودة إلى حساب كتائب القسام، ووفقا لما أعلنت عنه من عمليات قنص، بواسطة بندقية الغول محلية الصنع، ظهرت بيانات قنص لأكثر من 65 جنديا للاحتلال، سقط أغلبهم قتلى بحسب القسام، فضلا عن إيقاع إصابات خطيرة في صفوف جنود آخرين جراء تلك العمليات.
ويعتبر سلاح القناصة من العناصر الاستراتيجية، في ساحة المعركة، بسبب قدرته على المساهمة في تحسين فعالية العمليات العسكرية، في بيئة معقدة ومليئة بالتحديات.
ووفقا للعديد من المواقع العسكرية، فإن أهمية وحيوية سلاح القناصة في الحروب وخاصة حروب المدن تتلخص في التالي:
الأثر الأستراتيجي:
يساهم القناصة في تأمين المناطق الحيوية، مثل نقاط التفتيش والمباني والمواقع الحساسة، عبر اقتناص العدو أو الخصم، من مسافة بعيدة قد تصل إلى كيلومترين وأقل بحسب قدرة البندقية المستخدمة.
كما أنها أحد عوامل التأثير على الروح المعنوية، وتصعيب تنفيذ المهام، بسبب عدم معرفة مواقع القناصة القائمة على الاختفاء والتمويه والعمل بهدوء بانتظار الهدف.
ضرب التكتكيات:
يسبب وجود القناصة في ساحة عمليات عسكرية، فوضى في صفوف الجنود، ويرغمهم على إحداث تغييرات في التكتيكات العسكرية من أجل التقدم، ليكون عامل تفوق أمام العدو.
كما يعد أحد عوامل الإعاقة، خاصة وأن القناصة مدربون على اختيار الأشخاص الذين يريدون القضاء عليهم من العدو مثل الضباط والقادة الكبار في ساحة المعركة، وهو ما يخلق حالة من الفوضى في حال اصطيادهم.
التأثير النفسي:
يشكل القناصة في ساحة المعركة، أحد عناصر الرعب، لجنود العدو، كونهم نيرانا قاتلة لا يمكن توقعها، وهو ما يترك الجندي أو الضابط، في حالة من القلق والخوف المتواصل أثناء التحرك الميداني، لتوقع اقتناصة في أية لحظة.
أشهر القناصين في تاريخ الحروب:
سيمو هالهاقناص في الجيش الفنلندي، برز خلال غزو الاتحاد السوفيتي لبلاده، وتسبب في رعب كبير للجنود، لدرجة أن أطلقوا عليه الملاك الأبيض.
تميز هالها، بالعمل في ظل أصعب الظروف بين الثلوج، وفي درجات حرارة متدنية تحت الصفر، مع ملابس التمويه البيضاء الخاصة به، وسجل له قتل 505 من الضباط والجنود السوفييت.
استخدم القناص بندقية فنلندية من طراز "أم 28"، وكان يتنجنب استخدام المنظار الخاص بها، حتى لا يتسبب انعكاس الشمس عن عدستها في كشف موقعه، وهو ما دفع السوفييت للغضب من وجوده بسبب كثرة خسائرهم، فلجأوا إلى قصف المنطقة التي تواجد بها في المدفعية دون أن يتمكنوا منه.
فاسيلي غريغوريوفيتش زايتسيف قناص سوفيتي شارك في الحرب العالمية الثانية، وألحق خسائر كبيرة في صفوف الضباط والجنود الألمان.
كان زايتسيف جنديا في البحرية السوفيتية، لكنه انتقل إلى سيبيريا لوحدة القناصين، وبعد انخراطه في القتال بمنطقة نهر الفولغا، تسلم بندقية خاصة من طراز "موسين ناغان" سوفيتية الصنع، وألحق بواسطتها خسائر في صفوف الألمان وصلت إلى 225 ضابطا وجنديا، منهم 11 قناصا من وحدة النخبة الخاصة.
بسبب شهرته الواسعة، حصل زايتسيف، على لقب بطل الاتحاد السوفيتي، نظير العدد الكبير من الضباط والجنود الألمان الذي قضى عليهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية القناصة غزة الغول الحروب غزة قناصة حروب الغول المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القناصة فی فی ساحة فی صفوف
إقرأ أيضاً:
بسبب خلافات زوجية.. المشدد لربة منزل قتلت زوجها بسلاح روسي بالخانكة
عاقبت محكمة جنايات بنها، سيدة بالسجن المشدد 5 سنوات لاتهامها بقتل زوجها باستخدام سلاح ناري، حيث أطلقت عيارًا ناريًا استقر برأسه وأدى إلى وفاته بالخانكة.
جاء في أمر الإحالة الخاص بالقضية، أن المتهمة تدعى “نورا.ع.م” (24 عامًا)، ربة منزل، قامت في غضون شهر يناير 2023 بقتل زوجها المجني عليه “بخيت.أ.ب”، عمدًا مع سبق الإصرار وعقدت العزم على قتل المجني عليه وأعدت لذلك الغرض سلاحًا ناريًا “فرد روسي”، حتى أطلقت صوبه عيارًا ناريًا فأحدثت به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، التي أودت بحياته على النحو المبيّن بالتحقيقات.
وأحرزت المتهمة بغير ترخيص سلاحًا عبارة عن “فرد روسي” وذخائر تستعمل على السلاح الناري من دون أن يكون مرخصًا لها بحيازته أو إحرازه.
وكشفت تحريات مباحث مركز شرطة الخانكة، أن الواقعة حدثت على إثر خلافات زوجية بين المتهمة وزوجها المجني عليه، حيث إنه كان دائم التعدي عليها بالضرب، وبتاريخ الواقعة حدثت مشادة كلامية بينهما وتعديا على بعضهما البعض بالضرب.
وأثناء التشاجر بينهما، التقطت المتهمة سلاحًا ناريًا “فرد روسي” وبقصد الدفاع هددته وأثناء ذلك خرجت من السلاح طلقة حيّة أحدثت إصابة المجني عليه التي نتج عنها وفاته.