مجلة ‘فورين أفيرز’: مستقبل مظلم ينتظر “إسرائيل”
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
الجديد برس|
تطرقت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية إلى تداعيات الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى مستقبل مظلم ينتظر “إسرائيل”.
وأكدت المجلة أن الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي أصاب “إسرائيل” في وقت كانت تعاني فيه من عدم استقرار داخلي كبير.
وذكرت المجلة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وحلفاءه من اليمين المتطرف دفعوا نحو مشروع قانون لتعديلات قضائية، كان هدفه تقليص إشراف المحكمة العليا على الحكومة، مما أثار احتجاجات واسعة وكشف عن انقسامات عميقة داخل المجتمع الإسرائيلي.
وأضافت المجلة أن الحرب على قطاع غزة قد زادت من حدة الانقسامات السياسية داخل “إسرائيل”، متوقعةً أن يؤدي الوضع إلى هروب رأس المال وهجرة الأدمغة وتعميق التوترات الداخلية. كما رأت المجلة أن “إسرائيل” قد تواجه سيناريوهات متعددة، بما في ذلك تقسيم إلى أجزاء، حيث تسعى العناصر اليمينية الدينية والقومية إلى إقامة دولتها الخاصة في مستوطنات الضفة الغربية، أو تمرداً عنيفاً بين المتطرفين الدينيين والقوميين والأجهزة الرسمية.
وأشارت “فورين أفيرز” إلى أن “إسرائيل” قد تواجه ضعفاً في الردع الأمني وانهياراً في نظام الحكم في ظل وجود مجموعات أمنية متنافسة وإشراف برلماني ضعيف. وفي حال عدم حدوث “حرب أهلية صهيونية”، فإن الوضع في “إسرائيل” سيبقى غير مستقر، مما قد يؤدي إلى انهيار الاقتصاد وتفاقم أزمة “إسرائيل”.
وعلى الصعيد الدولي، أكدت المجلة أن “إسرائيل” أصبحت معزولة بشكل متزايد، حيث تسعى العديد من المنظمات الدولية إلى اتخاذ تدابير قانونية ودبلوماسية ضدها. حتى مع دعم حلفائها الرئيسيين، فإن الرأي العام السلبي تجاه إسرائيل والتحديات القانونية والتوبيخ الدبلوماسي قد يزيد من عزلتها على الساحة العالمية.
ورغم أنها ستظل تتلقى الدعم الاقتصادي من بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، فإنها ستظل معزولة سياسياً ودبلوماسياً عن معظم المجتمع الدولي، بما في ذلك دول مجموعة السبع.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المجلة أن
إقرأ أيضاً:
معزولة في قبر.. اتهام إسرائيل بالتنكيل بالمناضلة خالدة جرار
اتهم مركز حقوقي فلسطيني إسرائيل بتعريض القيادية الفلسطينية المعتقلة في سجن الرملة الإسرائيلي، خالدة جرار، لحملة قمع وتنكيل ممنهجة تهدد حياتها.
وقال مركز حنظلة الحقوقي للأسرى والمحررين (مستقل)، في بيان، إن القيادية البارزة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "تواجه ظروفا قاسية في سجون إسرائيل، مع استمرار عزلها انفراديا منذ 93 يوما، وتتعرض لحملة قمع وتنكيل ممنهجة تهدد حياتها".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سياسة التهجير والاستيطان.. إسرائيل تهدم مسجدا بالنقب ومنزلا بنابلسlist 2 of 2رايتس ووتش تتحدث عن أدلة على التهجير القسري بغزة وتفند مزاعم الاحتلالend of listوأضاف أن المعتقلة خالدة "تعيش في غرفة ضيقة معدومة التهوية، وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية من ماء وضوء، حتى أصبحت غرفة احتجازها أشبه بالقبر".
وتابع المركز: "لا تجد المناضلة خالدة جرار سوى الاستلقاء بجانب الباب، مكانا لتستطيع التنفس بأقل قدر من الأكسجين، في مشهد مأساوي يعكس القسوة التي يتعرض لها الأسرى".
ودعا مركز حنظلة، إلى "تدخل حقوقي ودولي عاجل لإنقاذ حياة الأسيرة القيادية خالدة جرار، وكل الأسرى في سجون الاحتلال".
واعتقلت خالدة في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي من منزلها في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وجرى تحويلها إلى الاعتقال الإداري (من دون تهمة)، وصدر بحقها أمر اعتقال إداري، ثم جرى عزلها بشكل انفرادي كنوع من العقاب، وفق نادي الأسير الفلسطيني (أهلي).
وتعد خالدة من أبرز قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وانتخبت عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) السابق.
واعتقلت خالدة، عدة مرات لدى السلطات الإسرائيلية.
وتعتقل إسرائيل في سجونها 97 أسيرة غالبيتهن يقبعن في سجن الدامون (شمال)، وفق النادي الذي يقول إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 11 ألفا و700 فلسطيني من الضفة العربية، بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وهذا أسفر إجمالا عن استشهاد 781 شخصا، وجرح 6300 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.