أكد اللواء مهندس وائل سليمان، رئيس مجلس إدارة مصنع «صقر» للصناعات المتطورة، امتلاك المهندسين المصريين القدرة على تصميم وتصنيع واختبار الصواريخ والقنابل بأعلى معايير الدقة العالمية، كاشفاً عن تصنيع مصر لصواريخ تعمل على طائرات الأباتشى وطائرات فرنسية وشرقية.

وأضاف رئيس مجلس إدارة مصنع «صقر»، فى حوار خاص لـ«الوطن»، أن قنابل «حافظ» المصرية الجديدة تتفوق على قنابل «MK» الأمريكية فى القدرة على الاختراق وقدرتها على استهداف نفس النقطة أكثر من مرة بكفاءة عالية، فضلاً عن تطوير قواذف «آر بى جى» حديثاً بإضافة مادة تزيد من الموجة الانفجارية وتُحقق خسائر أكبر للعدو بالأماكن المغلقة، وإلى نص الحوار:

متى بدأت مصر فى صناعة «الصواريخ»؟

- فى عام 1949، أنشئ مصنع «صقر» للصناعات المتطورة؛ بغرض إنتاج صاروخ سويسرى الصنع، ثم عام 1960، أنتج صاروخى «الظافر» و«القاهر»، تحت مسمى مصنع «333 الحربى»، ثم عام 1975، انضم إلى الهيئة العربية للتصنيع، والمصنع فى تطور مستمر.

 ننتج ذخائر للقوات الجوية والمهندسين العسكريين وصواريخ لـ«المدفعية»

وإلى أين وصل المصنع بعد انضمامه للهيئة العربية للتصنيع؟

- فى عام 1975، بدأ مصنع «صقر» فى إنتاج قواذف الـ«آر بى جى»، ثم تنوعنا فى الإنتاج لصالح مطالب القوات المسلحة، فنحن حالياً ننتج الذخائر للقوات الجوية، والمهندسين العسكريين، وصواريخ المدفعية، ومقذوفات الـ«آر بى جى» والقاذف الخاص بإطلاقها.

وهل ننتج صواريخ لطائرات مثل «الأباتشى» أو طائرات الـ«إف 16»؟

- نعم؛ فنحن ننتج «الصاروخ الـ70 مللى» لطائرات الأباتشى، وننتج صواريخ شرقية مثل «الصاروخ الـ57 مللى»، وصاروخ فرنسى مثل الـ«68 مللى».

وكيف يتم إنتاج الصواريخ فى المصنع؟

- بعض المنتجات التى نصنعها نكون حاصلين على رخصة تصنيعها من الشركة الأم لها، وبعض المنتجات تكون خاصة بالمصنع، ولدينا الملكية الفكرية الخاصة بهذه المنتجات، فنحن نجرى بحوثاً لتصنيع المنتجات بالأسلوب والطريقة الخاصة بنا، ونعمل وفق معادلة «البحوث والإنتاج والجودة»، فالبحوث نعمل من خلالها على تطوير منتج أو إدخال منتج جديد فى المصنع، ثم يتم تنفيذ هذه الأفكار لتتحول لمنتج نهائى، ثم الجودة عبر مراقبة الإنتاج، وخروج المنتج بمواصفة متميزة.

اللواء مهندس وائل سليمان: نمتلك «الملكية الفكرية» لـ«صواريخ مصرية».. ولا مجال للخطأ فى عملنا ولو 1%

ماذا تقصد بـ«مواصفة متميزة»؟

- أن يكون المنتج مطابقاً للمواصفات بنسبة 100%، فلا يوجد مجال للخطأ ولو 1%، فيتم التفتيش على جميع المنتجات خلال مراحل تصنيعها، وبعد خروج المنتج النهائى.

وكيف يتم تأكيد الجودة؟

- هناك لجان تأكيد جودة من المصنع، ومن القوات المسلحة، على خطوط الإنتاج، ونجرى تجارب ميدانية لصالح المصنع، ثم تجارب تنفذ بواسطة القوات المسلحة للتأكد من أداء المنتج.

ماذا عن تعاون مصنع «صقر» مع غيره من الكيانات العالمية لتطوير إنتاجيته؟

- هناك تعاون استراتيجى بين مصنع «صقر» وكبرى الشركات العالمية المنتجة لهذه الأسلحة، ويكون لدينا شرط فى هذه المنتجات، وهو توطين التكنولوجيا، ونبدأ بنسبة تصنيع محلى، حتى الوصول للمنتج بالكامل يتم تصنيعه وإنتاجه بالأيادى المصرية، مع الاستمرار فى التحديث والتطوير، بالإضافة إلى أننا نشترك فى معظم المعارض الدولية المهمة الكبيرة؛ لضمان الاستفادة منها فى عرض منتجاتنا، أو الاطلاع على كل ما هو جديد، والتكنولوجيا الجديدة والتواصل مع هذه الشركات لتبادل الخبرات، وتسويق منتجاتنا للعالم.

نصل إلى أحدث إنتاجكم فى مجال الصناعات الحربية وهى قنابل «حافظ».. فما هى؟

- عرضنا للعالم عدداً كبيراً من المنتجات الجديدة لمصنع «صقر» للصناعات المتطورة خلال معرض «إيديكس 2023»، ومنها عائلة القنابل «حافظ»، وهى قنابل جوية حرة تطلق من الطائرات، وتأتى بـ3 أوزان مختلفة.

وهل توازى هذه القنابل مثيلاتها العالمية فى هذا المجال؟

- هى تعادل القنابل الجوية الأمريكية MK فى الشكل، وأؤكد أنها أفضل فى الأداء؛ لوجود قدرات اختراق أعلى فى القنابل الاختراقية، والأداء العالى لكل قنبلة، لاستهداف أكثر من هدف بأكثر من قنبلة، مع استهداف نفس النقطة بكفاءة أعلى تقريباً.

وهل هناك أفراد أو أطراف أجانب يعملون داخل مصنع «صقر»؟

- لا يوجد أى شريك أجنبى معنا فى خط التصنيع، لكن هناك تعاوناً مع الشركات العالمية فى مجالات البحث والتطوير، وتوريد المواد الخام، لكن العمالة مصرية بالكامل داخل مصنع «صقر» للصناعات المتطورة.

وهل يتم تدبير المواد الخام لتصنيع الصواريخ من خارج مصر؟

- نحن نتعاون مع الهيئة القومية للإنتاج الحربى فى توفير احتياجاتنا من الخامات، ويلبون احتياجاتنا، وغير المتوافر فى السوق المحلية، فإننا نعمل على تدبيره من السوق الخارجية، وهى تأتى لنا كخامة فقط، ونحن نعيد تصنيعها وتركيبها وصولاً لإنتاج الصاروخ أو القنبلة.

وما نسب التصنيع فى مجال الصواريخ والقنابل داخل مصنع «صقر»؟

- جميع العمليات الصناعية تتم داخل مصنعنا بنسبة 100% بالكامل، لكن لو أضفنا لها نسبة المواد الخام القادمة من الخارج، فلا تقل نسبة التصنيع المحلى للصاروخ أو القنبلة عن 60 أو 70%، وهنا نشير إلى أنه لا يوجد مصنع أو مؤسسة فى العالم تصنع كل شىء محلياً بنسبة 100%، لكن المهم هو الكيفية والأدوات وكيفية صنع المنتج نفسه، واختباره للتأكد من جودته العالية.

نصنع قواذف الـ«آر بى جى» منذ السبعينات.. وطورناها حديثاً بإضافة مادة تزيد من الموجة الانفجارية وتُحقق خسائر أكبر للعدو بالأماكن المغلقة

ماذا عن صناعة قواذف الـ«آر بى جى» فى مصر؟

- نحن نصنعها فى مصنع «صقر» بمواصفات عالمية منذ سبعينات القرن الماضى، ولك أن تتخيل أن جودة الإنتاج تجعل قواذف صُنعت فى السبعينات، ولا تزال تعمل بكفاءة كاملة حتى اللحظة بعد قرابة 50 عاماً على إنتاجها.

وهل قاذف الـ«آر بى جى» الذى تصنعونه حالياً بنفس مواصفات القاذف المصنع فى سبعينات القرن الماضى؟

- بالتأكيد عمليات التحديث والتطوير مستمرة، وآخر هذه العمليات هى تصنيعه بواسطة مادة خام تُسمى «السيرمو بارك»، فكنا نصنعه من الـ«تى إن تى»، والتى تنتج موجة انفجارية أعلى لكن لفترة أقل، فيما أن المادة الجديدة تكون مدة الموجة الانفجارية فيها أعلى، ما يجعلها تصل لتحصينات العدو فى الأماكن المغلقة، وتُحقق خسائر أكبر.

أنتجنا أنواعاً جديدة من الألغام وعائلة جديدة من «صاروخ الـ122 مللى»

وما أبرز المنتجات الجديدة فى مصنع «صقر»؟

- 4 أنواع من قنابل «حافظ» الجوية، فضلاً عن تطوير الـ«آر بى جى»، وتصنيع أنواع جديدة من الألغام، وعائلة جديدة من «الصاروخ الـ122 مللى»، والتى تعمل على أنظمة المدفعية.

البعض يقول إن دقة الصواريخ المصرية غير دقيقة منذ تصنيع صواريخ «القاهر» و«الظافر» فى ستينات القرن الماضى، فما ردك؟

- هما منتجان قديمان بدقة بسيطة، لكن الأمور تطورت بشكل كبير جداً فى السنوات الماضية، وأؤكد أن منتجاتنا بجودة ودقة عالمية، وقد تزيد فى الجودة والكفاءة عن المنتج الأجنبى العالمى نفسه، مثل حال صواريخ «حافظ».

وهل يتم تصنيع هذه المنتجات العسكرية والمدنية لتلبية الاحتياجات المحلية فقط.. أم للتصدير للخارج أيضاً؟

- التصدير هو هدف أساسى للهيئة العربية للتصنيع، بحسب توجيهات اللواء أركان حرب مهندس مختار عبداللطيف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، لنا، فنحن نجحنا فى تحقيق طفرة كبيرة فى التصدير للخارج، ونخطط لزيادة الصادرات فى الفترة المقبلة، فالانطلاق بالتصدير كان مع الاشتراك فى معارض «إيديكس».

وما أبرز الأسواق المستهدفة لكم؟

- الأسواق العربية والأفريقية. 

مشروعات تنموية

نحن نشترك فى المجال المدنى بقوة، مثل مشروعات البنية الأساسية، وفى القلب منها المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى «حياة كريمة»، وهناك منتجات مدنية عدة نعمل عليها من الناحية التصنيعية، وهى منتجات ذات قيمة عالية، وتتناسب مع التكنولوجيا والإمكانيات الموجودة فى المصنع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصنع صقر للصناعات المتطورة العربیة للتصنیع داخل مصنع جدیدة من

إقرأ أيضاً:

هيئة المواصفات والمقاييس السورية تعمل على ضمان جودة المنتجات وتنافسيتها

دمشق-سانا

تعمل هيئة المواصفات والمقاييس السورية على وضع واعتماد مواصفات ‏قياسية للمنتجات والمواد والسلع والخدمات، بما يضمن جودتها، وتنافسيتها في ‏الأسواق المحلية والعربية والدولية.

وأوضحت الهيئة على موقعها الإلكتروني الرسمي أنها تضع المواصفات والمقاييس ‏الوطنية للمنتجات والمواد والخدمات، ونشرها ومراقبة تطبيقها وتعديلها عند ‏الاقتضاء، والإشراف على تطبيق قانون القياس، كما تقوم بالبت بالخلافات ‏الناجمة عن تطبيق الجهات المعنية لهذه القياسات معتمدة نظاماً وطنياً ‏للمواصفات والمقاييس وفقا للمعايير الدولية المتبعة.

وفيما يتعلق بالمنتجات التي تطبق عليها المواصفات القياسية، لفتت الهيئة إلى ‏أنها تطبق على المنتجات المحلية والمستوردة، ومنها الإلزامية تختص ‏بالمنتجات واشتراطاتها، وأخرى طوعية تختص بالأدلة الإرشادية، وذلك ‏لضمان جودة المنتجات الوطنية، وتنافسيتها في الأسواق المحلية والعربية ‏والدولية، الأمر الذي يشكل رافداً حقيقياً داعماً للاقتصاد الوطني.

وتعمل الهيئة على هيكلة وصياغة المواصفات القياسية السورية وفقاً للدليل ‏السوري 1-2010 الخاص بقواعد وهيكلة وصياغة المواصفات القياسية ‏الدولية، بالتزامن مع إجراء تعديلات دورية على المواصفات القياسية، ‏وتحديثها وفقاً لتطوير الدراسات العلمية لمتطلبات الواقع والمجتمع المحلي، ‏وإلى اعتماد نشرة فنية خاصة بالمنتجات التي لا توجد مواصفة لها ريثما يتم ‏إصدار مواصفة قياسية لها.

ويتم منح شارة المطابقة للمواصفات والمقاييس السورية، وفقا للهيئة بموجب طلب خطي ‏من قبل صاحب العلاقة للحصول على الشارة الخاصة بمنتجه المصنع محلياً، ‏ومن ثم يتم تشكيل لجنة مختصة تقوم بزيارة ميدانية إلى المعمل، وأخذ عينات ‏من المنتج، وإرسالها إلى المخبر المختص لتحليلها، وفي حال مطابقتها ‏للمواصفة القياسية يتم تنظيم عقد مع الشركة مدته عامين، تقوم الهيئة خلالهما ‏بمرقبة المنتج وأخذ عينات منه بشكل دوري وفحصها.

وكشفت الهيئة في تقرير لها حصلت سانا على نسخة منه عن اعتمادها 66 ‏مواصفة قياسية سورية العام الماضي في المجالات الهندسية والكيميائية ‏والنسيجية والغذائية والجودة، وشملت مواصفة لحوم الدواجن ‏ومواصفات الوقود الحيوي، ومواصفة الألواح العازلة المدعمة بوجهين ‏معدنيين، ومواصفة الحدود القصوى لبقايا المبيدات في المنتجات الزراعية ‏والغذائية ومواصفة المنسوجات والحبال الليفية.

وتعد هيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية التي أصدرت منذ تأسيسها، ‏وحتى العام الماضي 4505 مواصفة قياسية سورية هيئة ذات طابع علمي، ‏تتمتع بالاستقلال الإداري والمالي وتتبع وزارة الصناعة، وتم إحداثها بموجب ‏المرسوم التشريعي رقم 248 الصادر بتاريخ 13-10-1969، ثم تم تعديله ‏وفقاً للقانون 37 تاريخ 1-12-2005 الذي أعطى الهيئة الطابع العلمي.

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد يزور عدداً من المصانع في محافظة صنعاء
  • تدشين توزيع 10 آلاف كيس أسمنت للعدين والسدة والنادرة بإب
  • وزير الاقتصاد يزور عددًا من المصانع في محافظة صنعاء
  • وزير الاقتصاد يطلع على سير العمل في عدد من المصانع بمحافظة صنعاء
  • الرئيس تبون يُدشن أضخم مصنع لتحلية مياه البحر في الجزائر
  • محافظ الإسماعيلية يتفقد مصنعًا لإنتاج الشنط الدراسية وأمتعة السفر بقرية البياضية
  • ضبط مصنع حلويات غير مرخصة في القليوبية
  • هل الطبقة العاملة ما زالت معنا أم ذهبت مع ريح الإنقاذ؟
  • هيئة المواصفات والمقاييس السورية تعمل على ضمان جودة المنتجات وتنافسيتها
  • فيصل الحوسني.. من استيراد المياه إلى تصنيعها بأحدث التقنيات في مصنع فجر