لجريدة عمان:
2025-03-12@15:41:42 GMT

التسامح ركيزة الأمن والتنمية

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

التسامح ركيزة الأمن والتنمية

يموج العالم من شرقه إلى غربه وسط حالة غير مسبوقة من الاضطراب والغموض والفوضى غير الخلاقة، يحار المتابع في تقصّي أطرافها وملامحها وتداعياتها وما يمكن أن تؤول إليه من نهايات، وما قد ينتج عنها من نزاعات وصراعات وكوارث تضاعف شقاء الإنسان على هذه الأرض.

هذه التأثيرات غير المحمودة لحالة عدم الاستقرار يخشى أن تمتد شرارتها إلى دول المنطقة وشعوبها، حيث تتصاعد يومًا بعد يوم عبر منصات التواصل الافتراضية نبرة الاستقطاب والغلو والتطرف والعنف وتأجيج الفتن والخلافات الدينية والمذهبية، وتطفح بعض وسائل الإعلام بالأقلام المأجورة وعبارات التخوين وتأزيم المواقف بما يمثل خروجًا على السمت والاتزان والأخلاق المهنية، ويغذي بذور الفرقة والشقاق، ويهدد السلم الاجتماعي وأمن واستقرار دول المنطقة ووحدة شعوبها.

ورغم أن سلطنة عمان جزء من هذا النسيج المتشابك في السياسات والمصالح، تتأثر سلبًا وإيجابًا بالمتغيرات الإقليمية والدولية، إلا أنها نأت بنفسها عن سياسة المحاور والأحلاف.. تتبنى سياسة الحياد والاعتدال التي أدهشت العالم وحظيت باحترامه.. وتبذل ما بوسعها من جهد في الحفاظ على قرارها المستقل ونهجها الفريد بترسيخ حالة من الوئام والانسجام والتعايش السلمي في محيط مشحون بالاحتقان الطائفي وخطابات الكراهية، وتعمل مع الدول المحبة للسلام في نشر قيم التسامح ومكافحة الإرهاب

ولا شك في أن النموذج العماني في احترام التنوع الثقافي واستدامة التسامح والعيش المشترك يعود في أبعاده العميقة إلى موروث متجذر في التاريخ حيث شيد العمانيون جسورًا مع الحضارات، ونشأ المجتمع على نهج الاعتدال والوسطية وقبول الآخر، وواصل سيرورته الحضارية وتعاطيه مع العالم على مبادئ التسامح واحترام المختلف من الثقافات والحضارات الإنسانية، ولم يسجل لعمان إلا أدوارها المشرفة ووساطاتها النزيهة لجمع الشمل وردم الخلافات وتحقيق الوئام والاستقرار.

هذا النهج القويم في التسامح والتعايش السلمي هو قوام اللحمة الوطنية وركيزة البناء التنموي في عمان وهو مصدر ثرائها الحضاري والثقافي، ودرعها المنيع في مواجهة تيارات التطرف والغلو والكراهية، وهو ما يمنح عمان رمزيتها الفريدة كواحة أمن وسلام ورخاء وإخاء، وبرسالة التسامح المعبرة عن أخلاق شعب أصيل وقيادة مستنيرة تمضي النهضة العمانية المباركة إلى مرافئ الأمان والازدهار.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الدبيبة: الشباب ركيزة أساسية في بناء الوطن

تابع رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبدالحميد الدبيبة، مع رئيس مجلس إدارة جمعية بيوت الشباب الليبية، الشيباني عبد الله، مشاريع تطوير بيوت الشباب وتعزيز دورها في تمكين الشباب الليبي، وخطة النشاط لعام 2025.

وخلال اللقاء، اطّلع الدبيبة على آخر مستجدات مشاريع إعادة تأهيل بيوت الشباب، موجها بضرورة استكمالها وتوسيع رقعة انتشارها لتشمل مختلف المدن، مؤكدا أهمية تنفيذها بأعلى المعايير.

وأكد الدبيبة، خلال اللقاء أن الشباب هم ركيزة أساسية في بناء الوطن، مشددا على التزام الحكومة بدعم المبادرات الشبابية وتوفير البيئة المناسبة لهم لتنمية قدراتهم، بما يساهم في تعزيز دورهم في المجتمع.

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • اعتماد عمان الأهلية مركزًا للأمن السيبراني لاتحاد الجامعات العربية
  • وكيل الاقتصاد في حوار لـ عمان: التنويع الاقتصادي ركيزة للاستدامة والازدهار .. وسياسات عُمان منفتحة ومرنة لتحفيز الاستثمار
  • الدبيبة: الشباب ركيزة أساسية في بناء الوطن
  • هل أحداث الساحل والمزة بسوريا نتاج سياسة اذهبوا فأنتم الطلقاء؟
  • الكرملين: روسيا ستواصل العمل من أجل دفع الملف النووي الإيراني نحو المسار السلمي
  • وزيرة الخارجية السويدية تتذوق الحريرة في إفطار رمضاني مغربي باستوكهولم
  • حزب العدالة والتنمية التركي: استهداف قوات الأمن في الساحل هجوم إرهابي يستهدف وحدة سوريا
  • العدالة والتنمية التركي يعلق على التطورات في الساحل السوري.. استهداف لوحدة سوريا
  • إيران: لن نفاوض على تفكيك البرنامج النووي السلمي
  • «رمضان في دبي» تبرز جماليات الإمارة وارتباطها بهويتها