طوفان الأقصى .. بعد ثلاثمائة يوم
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
1 أغسطس 2024م.. مرت 300 يوم على انطلاق طوفان الأقصى، حصلت خلالها أحداث جسام. المقال.. يقدم رؤية بانورامية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في سياقه الدولي، ويقسّمه أربع مراحل:
أ. الحروب العربية الإسرائيلية:
- حرب 1948م «النكبة».. أول حرب قامت بين العرب وإسرائيل بعد قيامها عام 1947م، ضمت قوات من مصر والأردن والعراق وسوريا والسعودية ولبنان وفلسطين.
بالنسبة لليهود المدعومين من بريطانيا، فقد كانوا يمتلكون أسلحة متطورة، ويخوضون حربا عقدية مصيرية، وتدريبا تعبويا لتكوين الجيش الإسرائيلي، وكانت بريطانيا تعمل على زرع إسرائيل لتكون قاعدة متقدمة لها بالمنطقة. أما العرب الذين تكبدوا خسائر فادحة في النفوس والأراضي الفلسطينية؛ فكانوا تحت الاستعمار الغربي، وجيوشهم عديمة الخبرة وأسلحتهم منتهية الصلاحية. وقد أعقب «النكبة» انقلابات العسكر سخطا على حكام بلدانهم؛ وفي مقدمتهم مصر، وهذا مما يتغيّاه الغرب لتغيير الخارطة الجيوسياسية بالمنطقة حينذاك.
- حرب 1956م.. «العدوان الثلاثي»؛ بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر، هدفها القريب حماية إسرائيل من مصر، وهدفها البعيد ردع مصر بعد ثورة 23 يوليو 1952م وتأميم قناة السويس، وإرهاب أنظمة القومية العربية التي كانت تتشكل حينها. تكبد المصريون خسائر بشرية، ولكن انحسر دور بريطانيا وفرنسا من المنطقة، وحلت محلهما أمريكا.
- حرب 1967م «النكسة».. جاءت لانتقام العرب من إسرائيل في خسارتهم حرب 1956م، وخاضتها مصر وسوريا والأردن والعراق ضد إسرائيل مدعومة من الغرب، وكانت النتيجة كارثية للعرب. وقّعت على موت المشروع القومي العربي، وهو ما كان الغرب يخطط له.
- حرب 1973م.. وقعت بعد «النكسة»، فقد كان الرئيس جمال عبدالناصر يخطط للانتقام من إسرائيل، لكنه توفي فجأة عام 1970م، فجاء موته لصالح الغرب، حيث خلفه الرئيس محمد أنور السادات (ت:1981م) الذي لم يعد يؤمن بالخط القومي، وتبنّى النظام الغربي؛ سياسية واقتصادا، بهذا التحول استغفل الإسرائيليين عمّا كان يصنع لنفسه من مجد داخلي بمصر، فتفاجأوا بخوضه حرب 1973م، والتي نجح فيها باسترداد سيناء، ثم توقفت فجأة دون أن يتحقق أي إنجاز للفلسطينيين، أو يسترد السوريون الجولان.
ب. السلام مع إسرائيل:
بعد ذلك.. ابتدأ السادات مع إسرائيل مرحلة جديدة يطمح إليها، وهي عقد اتفاقية سلام، وتم له ذلك عام 1979م بـ«اتفاقية كامب ديفيد». عارض معظم العرب الاتفاقية، لكن أمريكا بعد سقوط المنظومة الشيوعية وفرضها «النظام العالمي الجديد» وتفردها بإدارة العالم؛ سعت لعقد اتفاقية سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فنجحت بعقد «اتفاقية أوسلو» عام 1993م، التي كان من نتائجها اعتراف الفلسطينيين بدولة إسرائيل، دون أن تعترف هي بدولتهم. ثم تعاقبت ست دول عربية حتى طوفان الأقصى بإقامة اتفاقيات سلام مع إسرائيل؛ بالإضافة لمصر.
ج. المقاومة الإسلامية:
لم يكد ينحسر المناضلون اليساريون والقوميون من ساحة المقاومة؛ بسبب أفول النظام الدولي القديم، حتى بزغ نجم المقاومة الإسلامية؛ «حماس» والجهاد الإسلامي، وقد جاءت متزامنة مع مرحلة السلام. وبما أنه لا يمكن أن تستمر المقاومة إلا بدعم دولي؛ فإن قادتها توجهوا إلى العرب، فلم يجدوا منهم التجاوب إلا في ظل السلطة الفلسطينية، والتي بالأساس قامت المقاومة لسد الخلل الذي أوجدته باتفاقيات السلام مع إسرائيل. لقد حسمت الدول العربية أمرها بأنها مع «حل الدولتين»، ولم تشأ أن تغيّر سياساتها، فعملت على دعمه عبر الأمم المتحدة، وتجنبت الصراع مع إسرائيل، وهذا ما تريده السياسة الأمريكية.
يممت المقاومة وجهها شطر إيران، فالتقت الرغبتان؛ رغبة المقاومة بإيجاد داعم، ورغبة إيران بمواجهة خصمها أمريكا وتقوية وجودها في العالم الإسلامي عبر دعمها المقاومة الفلسطينية. ومن تحولات هذه المرحلة أنه في عام 1979م الذي غيّر العرب توجههم من الحرب إلى السلام؛ تحولت إيران من حليف لإسرائيل زمن الشاه إلى عدوتها بعده. رغم المنعطفات السياسية الحادة التي ضربت المنطقة إلا أن علاقة إيران والمقاومة استمرت للحاجة المتبادلة بينهما. لقد خاضت المقاومة جولات عدة من الحرب مع إسرائيل، ارتقت فيها بالدعم الإيراني من سلاح المقلاع والحجارة إلى صواريخ الياسين ومسيرات الزواري.
د. طوفان الأقصى:
بطوفان الأقصى تصدّرت القضية الفلسطينية المشهد عالميا، وأصبحت غزة أحد موجهات السياسة الدولية؛ بما فيها الانتخابات الغربية. وفاحت الجرائم الإسرائيلية حتى خرجت الشعوب للتنديد بها والدعوة لإيقافها، ورُفعت شكاوى ضدها على ارتكابها المجازر الجماعية بمجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية. لقد أصبح مسار القضية الفلسطينية في هذه المرحلة مختلفا؛ فقد ولّى زمن التعامل مع القضية الفلسطينية بخط الصراع العربي الخاسر، أو اتفاقيات السلام المجحفة، أو الحروب الخاطفة. الصراع الآن.. وجودي بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين، لكن هذه المرة انقلب الوضع عمّا كان عليه بداية الصراع عند نشأة إسرائيل، فهي اليوم.. دولة قلقة على وجودها، تقاتل جماعات عقدية مسلحة بأحدث التقنيات والخطط العسكرية.
في هذه المرحلة دخلت الحرب منعطفا لا رجعة فيه، وارتبطت استراتيجيا بإيران، خاصة؛ بعد اغتيال إسماعيل هنيّة رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» في طهران، الذي اعتبرت اغتياله انتهاكا لسيادتها وطعنا في هيبتها. الملف الآن.. بيد إيران والغرب، وليس في صفحاته إلا الحرب، أو الوصول إلى اتفاق؛ وهذا أصبح صعبا. إن سبب الصراع بين الغرب وإيران لا يرجع إلى دعمها للقضية الفلسطينية فحسب، وإنما إلى العداوة المستحكمة بينهما، وهذا يفسر جانبا من فشل المفاوضات بين إسرائيل و«حماس». فإسرائيل.. كما أثبتت الحرب ليس هدفها تحرير الرهائن.. بل هي تراهم ورقة لتحطيم المقاومة الفلسطينية، وبالتالي؛ بتر لوجود إيران من المنطقة.
رغبة إيران وإسرائيل.. عدم تورطهما بحرب شاملة، فإسرائيل.. بدخولها الحرب قد تلحق دمارا بالغا بإيران، لكن لن تزيلها من الوجود، في حين.. أنها هي مهددة بالزوال، ولن يبقى المستوطنون الغربيون «الإسرائيليون» في فلسطين؛ تعصف بهم الصواريخ وتفترسهم المسيّرات ويصخّ آذانهم دويّ صفارات الإنذار لأجل عيون قادة إسرائيل. وأما إيران التي لديها سياستها المعادية للسياسة الغربية، والتي تدرك أبعاد المخطط الأمريكي بتدميرها لتغيير الخارطة السياسية بالمنطقة، فتحاذر كذلك أن تدخل حربا شاملة مع إسرائيل، ولو دخلتها فستقع في حبائل هذا المخطط، وهو ما تعمل على تجنبه، مكتفية بدعم جبهات المقاومة، والرد بشن هجمات على الاعتداءات الإسرائيلية المباشرة.
إن التطورات الأخيرة جعلت المنطقة على فوهة بركان، والعالم.. يترقب هجمات طهران وجبهات المقاومة. ومن المتوقع.. أن تكون أشد من الهجمات التي أعقبت ضرب إسرائيل السفارة الإيرانية بسوريا، وقد بدأت أمريكا تحشد قواتها للذود عن (الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي) بحسب عبارة المرشد الأعلى علي خامنئي، متوعدا الكيان أنه (باغتياله إسماعيل هنيّة مهّد الأرضية لمعاقبته بقسوة). لقد دشن طوفان الأقصى مرحلة غيّرت قواعد اللعبة السياسية منذ يومه الأول، التي زجّت بكل الأطراف باتجاه الحسم العسكري، فمسار الأمور في الثلاثمائة يوم الماضية يتصاعد بهذا الاتجاه، فخلال مباحثات التفاوض مع بدء الحرب عُقِدت هدنة مؤقتة لتبادل الأسرى، ثم استمرت المفاوضات مع تعثرها. أما باغتيال إسماعيل هنيّة في إيران وإصرارها على الرد بقسوة، ومع انتخاب يحيى السنوار مهندس الطوفان خلفا له، فقد شارف الوضع على حرب شاملة.
الآن؛ هناك مساعٍ لتخفيف الضربة الإيرانية، والتي علّقتها إيران بألا تضر غزة، ولكنها تستعد لأي تطور للحرب، مستندة إلى دعم روسي، وقد تدخل معها باكستان لتربصها بإسرائيل لوقوفها ضد المشروع النووي الباكستاني، وأما إسرائيل فمعها حتى الآن أمريكا وبريطانيا وألمانيا. وإن نشبت حرب شاملة؛ فقد دخل الصراع مرحلة ما بعد طوفان الأقصى.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: طوفان الأقصى مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
عودة عمليات المقاومة الفلسطينية: وقفة أمام قدرات التصعيد
يمانيون../
يشير تزايد عمليات المقاومة النوعية في قطاع غزة إلى أنّ المرحلة المقبلة ستحمل العديد من المفاجآت، وستفتح معها بوابة استنزاف طويلة ضد جيش العدو الصهيوني رغم التحديات الكبيرة التي يفرضها استمرار هذا العدوان.
مع استمرار الحرب الصهيونية على قطاع غزة وتوسع العدوان تصعّد المقاومة الفلسطينية من استهدافها لجنود الاحتلال وآلياته، في مشهد يعيد الزخم لعملياتها العسكرية، وقدرتها على المضي قدمًا في هذا المسار لفترات طويلة، خاصة بعدما أغلق العدو الصهيوني الباب نهائيًا أمام أي محاولات لوقف الحرب على قطاع غزة.
وحول التصاعد الممنهج لعمليات المقاومة في غزة، اتفق خبراء عسكريون على أن هذا التصاعد يحمل رسائل عسكرية متعددة أهمها أن على العدو الصهيوني أن ينسى، ولا يفكر في قدرته على ضرب إمكانيات المقاومة، وأن أي خطوة لتوسيع عدوانه سيتحول إلى فرصة جديدة للمقاومة لزيادة خسائره، وإلى ضربات جديدة، لن تؤدي سوى إلى المزيد من الفشل الصهيوني .
وفي هذا السياق؛ قال الخبير العسكري والاستراتيجي، نضال أبو زيد، إن عودة العمليات العسكرية للمقاومة تؤكد ما تم الحديث عنه سابقًا، من أن المقاومة لا تزال تحتفظ بتماسك القيادة والسيطرة، والقدرة على التكيف مع أنماط القتال المختلفة.
وأشار أبو زيد لـ”شمس نيوز” ، “إلى أن هذه العمليات بما تحمله من دلالات تؤكد على أن المقاومة تبني دفاعاتها وفق أنساق دفاعية متعددة ، في الوقت الذي لايزال فيه الاحتلال يحاول التقدم بقوات محدودة وبعمليات غير تقليدية في الخواصر الرخوة والمناطق المفتوحة غير الصالحة للدفاع أصلاً، وتُعتبر بالعرف العسكري “ساقطة تعبوياً”.
وأوضح أنه رغم كل العقبات التي تواجه المقاومة الفلسطينية إلا أن نجاحها في تفجير نفق، بالإضافة إلى تفجير عبوات ناسفة استهدفت جرافات ودبابات، يشير إلى إدخالها معادلة جديدة في الميدان تقوم على تكتيكات العبوات الناسفة. وهو ما يؤكد، حسب رأيه، أن المقاومة قد نجحت في تهيئة مسرح العمليات لمعركة دفاعية محتملة في حال استمرار الاحتلال برفض المسار الدبلوماسي وإصراره على مواصلة القتال في غزة.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت العمليات النوعية الأخيرة برأي الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي في مقابلة مع “الجزيرة”، أن المقاومة لا تزال فاعلة وقادرة على توجيه الضربات وتحريك مقاتليها إلى مناطق معينة، وأنها تقتنص الظروف المناسبة لإلحاق خسائر بقوات العدو الصهيوني.
وحول ما قامت به المقاومة الفلسطينية في هذا التوقيت أعرب الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي “للجزيرة” عن قناعته بأن اختيار الزمان والمكان في عملية المواجهة “يصب في صالح المقاومة”، مؤكدًا أن المقاومة لا يمكن أن تنجر إلى معركة غير ناجحة مع جيش الاحتلال في مناطق غير صالحة للدفاع.
ورأى الفلاحي أن توزيع الموارد والمقاتلين من جديد “يعطي إمكانية وقدرة للمقاومة على التصدي والمواجهة”، مشيرًا إلى أنه يمكن تهيئة ساحة عمليات في مناطق مختلفة من القطاع، لكنها لا تستخدم إلا عند الضرورة.
في الموازاة، أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري، أن المقاومة تُظهر مرونة تكتيكية عالية في اختيار التوقيت والمكان المناسبين لتنفيذ العمليات، مستغلةً الفراغ الذي تخلّفه الانسحابات المؤقتة لقوات الاحتلال، كما فعلت سابقًا في مناطق شرق التفاح وتل المنطار، وتفعل حاليًا في خزان النجار.
وبشأن قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ عمليات نوعية جديدة قال اللواء الدويري، إن المعطيات الميدانية جنوبي قطاع غزة تشير إلى اقتراب اندلاع مرحلة جديدة من الاشتباكات العنيفة، مرجحًا احتدام المعارك في المثلث الواقع بين محور موراغ وشارع صلاح الدين.
وبناء على ذلك، يبيّن الدويري أن العمليات الأخيرة تميزت باستخدام أساليب استهداف متنوعة، شملت عبوة “شواظ”، وعبوة برميلية، وصاروخ “الياسين”، في إشارة واضحة إلى قرب الاشتباك ووجود عناصر المقاومة ميدانيًا، رغم كثافة القصف.
هذا التوقع عكسه أعلان كتائب القسام، تنفيذ كمين مركب بقوات العدو الصهيوني المتوغلة في حي التفاح شرق مدينة غزة، مشيرة لوقوع القوة الصهيونية المستهدفة بين قتيل وجريح.
وأعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية “حماس”، في آخر بيان لها، اليوم الأحد، عن تنفيذ مقاوميها كميناً مركباً استهدف جيباً عسكرياً وقوة إسناد صهيونية، شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقالت ” كتائب القسام”، أن المقاومين استهدفوا جيباً عسكرياً من نوع “storm” يتبع لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة بقذيفة مضادة للدروع، وأوقعوا فيهم إصابات محققة.
وأكدت الكتائب أنه فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ تم استهدافها بعبوة مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وفي واحد من آخر بياناتها العسكرية، مساء أمس السبت، قالت كتائب القسام “تمكن مجاهدونا من تنفيذ كمين مركب ضد قوة صهيونية متوغلة شرق حي التفاح شرق مدينة غزة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح”.
وأضافت: “استهدفنا دبابة “ميركفاه 4” وجرافة عسكرية من نوع “D9” بقذيفتي “الياسين 105″ واشتعال النيران فيهما في منطقة جبل الصوراني شرق حي التفاح شرق مدينة غزة”.
وبالتزامن مع ذلك تحدثت وسائل إعلام صهيونية، عن حدث أمني صعب وقع مساء أمس، مما أدى إلى، مقتل ضابط وجندي من قوات العدو الصهيوني وإصابة خمسة آخرين، عقب استهداف المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لمركبة عسكرية مدرعة تابعة للعدو الصهيوني .
وقال موقع “حدشوت حموت” العبري، إن ضابطًا صهيونيا قُتل وأصيب خمسة آخرين، جراء استهداف مركبة مدرعة شرق غزة، ثم تفجير قوة الإنقاذ بعبوة ناسفة. بينما أشار “حدشوت بزمان” إلى مقتل جنديين وإصابة آخرين في ذات الحدث.
وكان موقع عبري آخر، أفاد في وقت سابق من أمس السبت بمقتل جندي واحد “على الأقل” وإصابة أربعة آخرين جراء تعرض دبابة صهيونية لتفجير بواسطة عبوة ناسفة، شرق غزة، ثم تم استهدافها بصاروخ موجه .
ونشرت منتديات ووسائل إعلام صهيونية مقاطع فيديو لطائرات مروحية صهيونية تنقل مصابين من جيش العدو إلى المستشفيات. مؤكدة “وقوع حدث أمني صعب في غزة ”
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية أعلنت عن تفاصيل عملياتها خلال الأيام الأخيرة، في سياق ردها على العدوان شملت تدمير آليات عسكرية صهيونية وقنص جنود، إضافة إلى قصف مواقع لجيش العدو الصهيوني بصواريخ وقذائف متطورة.
والجمعة، أعلنت كتائب القسام عن إيقاع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح بتفجير عين نفق في خان يونس جنوب قطاع غزة، الأربعاء الماضي.
وقالت إن مقاتليها استدرجوا قوة صهيونية قرب عين نفق مفخخة، حيث تم تفجيرها بعدد من العبوات الناسفة فور وصول أفراد القوة للمكان ونزول عدد من الجنود للداخل.
والأربعاء الماضي، قالت كتائب القسام إنها استهدفت خلال الـ 24 ساعة الماضية ثلاث دبابات “ميركفاه 4” بقذائف “الياسين 105″ قرب مستشفى الوفاء شرق حي التفاح شرق مدينة غزة.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت الأحد الماضي، عن إيقاع قوة صهيونية خاصة بين قتيل وجريح بتفجير منزل شرق رفح، حيث كانت تلك العملية هي أول عملية تفجير تعلن القسام تنفيذها، منذ استئناف حرب الإبادة على غزة، في 18 مارس الماضي، فيما سبق للقسام وفصائل أخرى تبني إطلاق رشقات صاروخية نحو مستوطنات الاحتلال.
سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أعلنت بدورها استهداف جنود وآليات لجيش العدو الصهيوني ، توغلت في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وعرضت ” سرايا القدس ” الجمعة، مشاهد لعمليات استهداف نفذها مقاتلوها ضد قوات العدو الصهيوني وآلياته المتوغلة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأظهرت المشاهد استهدف عناصر “السرايا” بقذائف الهاون وصواريخ “107” مقر قيادة وسيطرة يتبع جيش العدو الصهيوني في محور موراغ جنوب رفح، إضافة إلى تمركزات لجنود وآليات صهيونية في الموقع ذاته.
ووثقت المشاهد أيضا عملية استهداف مقر قيادة آخر في مخيم يبنا جنوبي المدينة.
وأشارت “سرايا القدس” في بداية المقطع إلى أن عملية الاستهداف تمت يوم السبت 12 أبريل 2025.
سبأ