هل نوزع ميراث الأب رغم علمنا بمصدره الحرام؟.. اعرف الموقف الشرعي
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه "من بين مطهرات المال موت صاحبه"، لافتا إلى أنه "إذا كان الشخص جمع المال من تجارة محرمة أو نحو ذلك ثم مات فأصبح حلالا للورثة".
وأضاف جمعة خلال إجابته عن سؤال ورد إلى صفحته الرسمية يقول صاحبه: " توفى والدي وترك لنا تركة كبيرة ولكن عرفنا فيما بعد أنه كان يتاجر في أشياء محرمة، فهل توزع التركة أم ماذا نفعل ؟.
وتابع المفتي السابق: "الا إذا كان المال من شيء معين كان يكون ترك شنطة بها مبلغ كبير تحصل عليه على سبيل الرشوة من شخص آخر فلا تورث في هذه الحالة ويجب أن ترد إلى صاحبها . وكذلك إذا كانت مسروقة يجب أن ترد لصاحبها".
وأوضح جمعة أن "الحارس المحاسبي رفض ان يرث في مال والده لشبهة فيه فقال لا أريد منها شيئا خذوها كلها وهذا ان دل فإنما يدل على الورع وهو ما نصح به أولياء الله الصالحين الذين قالوا تركها من باب الورع أفضل وإن أخذها احد فهي حلال له".
وتابع : وأن تركتها ابتغاء مرضات الله فسيكرمك الله على ذلك الفعل ولكن لا تتركها وتقول في نفسك " هختبر ربنا وهشوف هيعمل معايا ايه هيعوضني عنهم ولا لا " فذلك لا يجوز بل ستعاني جراء ذلك أشد المعاناة.
أمور تمنع الميراث
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن ثلاثة أمور تمنع من الميراث، مفيدا بأنها: القتل والرق واختلاف الدين.
وأوضاف الشيخ علي جمعة، في فيديو بثته قناته الرسمية على يوتيوب، ردا على سؤال: هل يرث القاتل المقتول ؟ وهل يرث من تسبب في موت أبيه ؟ أن أئمة المسلمين في الفقه قد اختلفوا في صورة القتل التي تمنع من الميراث، مشيرا إلى أن الإمام الشافعي يرى حرمان القاتل من تركة المقتول بأي حال من الأحوال وبأية صورة، سواء كان مباشرا للقتل أو متسببا فيه.
وأوضح أن القتل على 5 صور: عمد وشبه عمد وخطأ وشبه خطأ وأخيرا متسبب، لافتا إلى أنه يفتي بالمذهب الشافعي بحرمان القاتل من تركة المقتول بجميع صور القتل.
وأفاد بأن الذي يفتي به هو حرمان القاتل من الميراث إن كان مباشرا للقتل أو متسببا أو محرضا حتى إن الإمام الشافعي تبنى أن الرجل الذي يكلف بقتل غيره على وجه الحق(كمن يعمل في مهنة عشماوي) لا يرث إن قتل من له صلة تجعل له نصيبا في الميراث.
وتابع أن المقصود بالمتسبب في القتل؛ من حفر حفرة ووقع فيها المقتول فمات، لافتا إلى أن المباشر والمحرض والمتسبب في القتل عند المذهب الشافعي سواء في الحرمان من الميراث.
وأردف أن الإمام أبا حنيفة يرى أن الذي يحرم من الميراث هو المباشر للقتل وليس المتسبب، مشيرا إلى أنه إن كان هناك اتفاق بين المباشر والمتسبب في القتل، فيعد هذا تحريض وهو سبب في المنع من الميراث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الميراث
إقرأ أيضاً:
ضب ابن سلول اللزج!
تبني (لقطاء السياسة) كجناح سياسي للميليشيا الارهابية كل سردياتها بما في ذلك الطلقة الأولى باعتبار ذلك اعتداء على الميلشيا البريئة التي كانت كالعذراء في خدرها لاتدرى ما يحيكه الفلول ضدها، ثم تبنوا سردية أن الحرب افتعلها الفلول لإخراج قياداتهم من السجون ثم تبين أن الأمر مقصود لإحداث فوضى وهز هيبة الدولة وإطلاق سراح المجرمين الذين انضموا مباشرة للميليشيا أو النهابة والشفشافة وحققوا الأثر المطلوب بارهاب المواطنين وتهجيرهم وتكرر الأمر في مدني ثم سنجة التي لم يكن في سجنها فلول أصلاً.
ثم تبنوا كل سردية تطعن في الجيش إبتداءً من الطرق الإعلامي المكثف على سلاح الطيران -الذي ساهم بفعالية في صد هجمات المجرمين والارهابيين- و السعي الحثيث في كل المحافل الدولية لحظره وشارك العميل الأكبر حمدوك في ذلك كثيراً بما في ذلك محاولته الأخيرة في شاتام هاوس والتي شتمه فيها الشعب اللندني الأبيّ الشجاع وحاصره حتى ولى هارباً أمام كاميرات الإعلام الدولية!
وقبلها حاول أحفاد ابن سلول تقديم السفاح دقلو للعالم بأنه شخص محب للسلام ويعمل مع مايعرف بالقوى المدنية للوصول اليه عندما وقعوا مع اتفاق سياسي في الأول من يناير ٢٠٢٤ وحينها قال رئيس الميليشيا على رؤوس الأشهاد أن قواته «أُجبرت» على خوض الحرب «بسبب التزامهم الصارم والصادق بالعملية السياسية، والوصول لحكم مدني وبناء سودان جديد، ونظام ديموقراطي السلطة فيه للإرادة الشعبية» وسط تصفيق حاد من العملاء اللئام وتبادل للغزل والغرام وكؤوس العشق الحرام التي لم يكن الشراب فيها نبيذاً عادياً والسلام بل مخلوطاً بدماء شعبنا وصرخات بنات الكرام اللواتي انتهك عروضهن الطاهرة أبناء الحرام.
سكتت النقابات والهيئات وجمعيات حقوق الإنسان التي تتبع لأبناء الحرام عن جرائم الميليشيا أو تعمد بعضها القيام بدور ضعيف للغاية و عدم العمل بفعالية كي لا يتضرر حليفهم العسكري، وهم أصحاب الحلاقيم الكبيرة التي لو قامت نملة مؤيدة للجيش بخطأ ما صوبوا عليها عدسة مقعرة وضخموها لتصبح فيلاً ونسجوا حولها أساطير إضافية وصرخوا وولولوا وذرفوا دمع التماسيح السخين ووصل صوتهم إلى المجرات والكواكب البعيدة، أما إذا قام حليفهم العسكري بمليون جريمة فإنهم يتخذون وضع (الضب اللزج) الملتصق بالحائط ( لا أرى لا أسمع لا أتكلم)!!
بل قال قائلهم ( طه اسحق) في مؤتمرهم الصحفي الشهير بالقاهرة بعد ثلاث اشهر من الحرب ردا على سؤال عدم ادانتهم لجرائم الميليشيا : ( هذا دور جمعيات حقوق الإنسان وليس دورنا كتحالف سياسي)!
وأخص بالذكر نقابة الأطباء التي رفضت في الفترة الأولى إدانة جرائم الميليشيا وفضح جرائم الاغتصاب بحجة الحياد وحماية منسوبيها وتبنت سردية (صراع بين طرفين) بل ان تجمع الأطباء السودانيين بأمريكا (سابا) قام بفصل رئيسه السابق د.محمد نقد ومقاضاته واستهداف الدكتور المحترم محمود معتصم عضو المكتب الإعلامي السابق لأنهما أدانا موقفها من العدوان والإبادة الجماعية والاغتصابات الممنهجة وتبنيها لغة الحياد والاكتفاء بالأعمال الخيرية شأنها شأن أي منظمة تطوعية اجنبية ، بل بلغ الأمر بها الى مقاضاة د. محمد نقد بتهمة ( تشويه سمعتها) لكسره وارهابه وإخراس صوت قوي مقاوم للميليشيا خدمة الميليشيا .!!
بينما تجدهم يتبادلون الضحكات والاحترامات مع د. علاء نقد الذي انكر حوادث الاغتصاب وشكر الجنجوي*د على تبرعاتهم لانجاح الموسم الزراعي في الجزيرة، وشتان بين نقد ونقد !
وعندما حاول احدهم التكلم كمثل للمزارعين في مؤتمر أبناء الحرام في أديس أبابا عن انتهاكات الميليشيا قام أبناء الحرام بالصراخ في وجهه ومقاطعته وشتمه على الهواء في مشهد تاريخي مثير للغثيان والشفقة باعتباره خرج عن ( الاسكربت) وسيغضب الكفيل والممول الذي دفع الدولارات لتبييض وجه الميليشيا وتسويد وجه الجيش والمقاومة الشعبية ، ذلك السلوك الغريزي الفطري وحده يلخص توجه أبناء الحرام وكشف حقيقة أمرهم ونواياهم وتركهم عراة من كل شيء وأسقط عنهم ورقة التوت الأخيرة.
عمل احفاد ابن سلول بطاقتهم القصوى لمنع المواطنيين من التسلح وحماية انفسهم ، بل حذروهم من الدفاع عن أنفسهم وعرضهم زاعمين أن هذا قد يجلب لهم مزيداً من الموت والاغتصاب، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا برفع قوائم للمستنفرين ووصفوهم بأنهم إرهابيين تارة ودواع*ش وفلول تارة أخرى، ونشروا في الميديا ان المجازر التي حدثت بما في ذلك ود النورة والهلالية وغيرها إنما سببها وجود مستنفرين!!
بذل احفاد ابن سلول جهداً خرافياً وضغطوا على دواسة الوقود بأقصى ما يملكون لسحب شرعية الجيش وكشف ظهره للعالم في منتصف المعركة للسماح للميليشيا بطعنه والإجهاز عليه، بل غضبوا بشدة لمجرد دعوة الأمم المتحدة لرئيس مجلس السيادة لإلقاء الخطاب في نيويورك وتعمدوا محاولة تمرير مصطلح (حكومة بورتسودان أو بورتكيزان) من باب التحقير وسحب الشرعيّة بينما يتحاشون تسمية عصابات دقلو بالميليشيا بل وبلغ بهم القبح بتسمية الجيش الوطني بالميليشيا !!!
طرقوا باب كل سفارة عدوة لشعبنا لحثها على المساعدة في المؤامرة، ولعنوا كل بلد ساهم مع شعبنا أو جيشنا بل وامتدت حملات اللعن إلى كل بلد وقف موقفاً محايداً ، هل سمعتم بأحد ابناء الحرام وجه خطاباً للدول التي تدعم الميليشيا بالسلاح الذي يقتل شعبنا داعياً إياها بالتوقف عن ذلك؟ هل سمعتم أحدهم يتحدث عن العزاءات في قرى ومدن المرتزقة البعيدة التي وصلت حتى كولومبيا ؟
هل خرج خطاب واحد من تحالف ابناء الحرام يقول لتشاد أن تتوقف عن مد المجرمين بالسلاح ؟
ولكنكم سمعتموهم يتحدثون عن مؤامرة حظر طيران الجيش ثم مؤامرة المناطق العازلة ودعوا للتدخل الأجنبي والقوات المتعددة الجنسيات بل إنهم قاوموا حتى إقامة امتحانات الشهادة الثانوية لطلابنا وحاولوا بشدة منع البسمة أن ترتسم على شفاههم الغضة واجتهدوا بشدة لسرقة الكحل من عيون أمهاتهم!
لقد إختار أبناء الحرام الانحياز إلى الميليشيا وربط مصيرهم بها وسيحترقون معها وسيعود المواطنون إلى بيوتهم ومراتع صباهم ليبنوها من جديد وينظفوا ما لحق بها من خراب وليبثوا فيها الحياة والضحكات والسلام ويدهنوا المآذن الشوامق التي يخرج منها الآذان بكلمة التوحيد وحب محمد صلى الله عليه وسلم وليملأوا الميادين بصور الشهداء الذين قدموا دماءهم مهراً لكي يحيا غيرهم وستعود المدارس تقرع أجراسها لتعلم أطفالنا الدرس الأول ( حب الوطن).
Loay Ali