هجرة عكسية وإقبال كبير على الكحوليات بين الإسرائيليين

 

عززت أمس حكومة الاحتلال الإسرائيلية استعداداتها الدفاعية بالبنية التحتية، بما يشمل الاتصالات وأمن الطاقة والخدمات اللوجيستية الخاصة بالتعامل مع سيناريو حرب شاملة فى إطار استعداداتها لمواجهة هجوم إيران المحتمل فيما أمطر حزب الله اللبنانى مستعمرة نهاريا بعشرات الصواريخ وسط فشل ذريع للقبة الحديدية فى صدها مما اسفر عن حرائق هائلة بالمنطقة.


وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فى تقرير لها عن تزايد استعدادات الإسرائيليين للرد الإيرانى بما يشمل تخزين المعلبات وشراء مستلزمات البقاء فى الملاجئ لفترة طويلة، وسط تفاقم مشاعر القلق بأوساط المجتمع الإسرائيلى، التى انعكست فى تزايد الإقبال على تعاطى الكحول والمهدئات، وطلب الاستشارات النفسية، إضافة إلى زيادة فى معدل المغادرة.
وبدأت السلطات المحلية، فى تل أبيب فى تجهيز صافرات الإنذار التى تعمل بالبطاريات، كما وفرت هواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية لفرق الإنقاذ، بالإضافة إلى خدمة الاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية والتى تقدمها شركة «ستارلينك الأمريكية»، إلى جانب أجهزة راديو قديمة الطراز، يمكن أن تكون الوسيلة الوحيدة لنقل للمعلومات فى حالة اندلاع حرب شاملة ورفع كفاءة الملاجئ «تحت الأرض».
وتعمل إسرائيل على تنويع وتعزيز إمدادات الطاقة، إذ يعتبر الحفاظ على التدفق المستمر للطاقة ضرورياً، وخصوصاً بالنسبة للاقتصاد، الذى يعتمد بشكل كبير على قطاع التكنولوجيا.
كما تعيش على وقع «هدوء حذّر» منذ اغتيال زعيم حركة حماس « إسماعيل هنية» فى 31 يوليو الماضى، وذلك بعدما صمدت تل أبيب فى وجه هجوم إيرانى واسع استخدمت فيه الصواريخ والطائرات المسيرة فى أبريل الماضى، وتمكنت من التعامل مع هجمات منتظمة من «حزب الله» اللبنانى، والحوثيين فى اليمن.
ولكن على الرغم من ذلك، فإن السلطات الإسرائيلية تستعد للأسوأ، عبر تخزين وقود احتياطى لمحطات الطاقة فى حالة انقطاع الإمدادات العادية.
وأعلنت «تامار فيكلر» نائبة الرئيس للعمليات والخدمات اللوجستية والأمن فى شركة الكهرباء الإسرائيلية، وهى أكبر مورد للطاقة الكهربائية محلياً «لقد اشترينا كميات لا حصر لها» من الوقود. وأضافت أنه منذ هجمات 7 أكتوبر، قامت شركة الكهرباء الإسرائيلية، ببناء دفاعات فى مواقع محطات الطاقة التابعة لها.
قال وزير الحرب الإسرائيلى «يوآف جالانت»، إن الاستعدادات العسكرية الإيرانية تشير إلى أن طهران باتت جاهزة لشن هجوم واسع النطاق على تل أبيب.
وأشار مسئول إسرائيلى رفض الكشف عن هويته إلى أنه حال اندلاع حرب شاملة فى الشمال مع لبنان، ستقرر إسرائيل إغلاق منصات الغاز البحرية والمعرضة إلى خطر هجمات من «حزب الله»، بشكل منفرد، مما يرجح ألا يتم وقف الإنتاج بشكل كامل.
وحتى انقطاع التيار الكهربائى لوقت قصير، قد يجعل من الصعب إبقاء الإسرائيليين على اطلاع دائم بالأحداث، ما دفع السلطات إلى تركيب مولدات ديزل احتياطية أو بطاريات «ليثيوم» لأكثر من نصف أبراج الهواتف الخلوية فى شمال إسرائيل، بما فى ذلك فى مدينة حيفا الساحلية. ويتم توصيل العشرات من الأبراج بمولدات الشركات القريبة أو المرافق البلدية فى تل أبيب.
كما ترى السلطات الإسرائيلية أن الحذر الإضافى مبرر فى ظل ارتفاع التوترات مع إيران وحلفائها.
كما تواصل قوات الاحتلال الصهيونى حرب الابادة فى غزة لليوم الـ311 على التوالى بسلسة محارق جديدة فى مختلف مناطق القطاع تزامنا مع التصعيد فى الضفة المحتلة واستمرار التراشق مع حزب الله هلى الجبهة الشمالية والذى أمطر نهاريا بعشرات الصواريخ التى فشلت القبة الحديدية فى ردعها مما أسفر عن حرائق هائلة بالمنطقة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة،، ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر، إلى 39 ألفاً و897 بينما بلغ عدد المصابين 92 ألفاً و152 وقالت الوزارة، فى تقريرها اليومى، إن 142 شخصاً استشهدوا وأصيب 150 آخرون جرّاء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الماضى فيما لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب الله حكومة الاحتلال الإسرائيلية المجتمع الإسرائيلي خدمة الاتصال بالإنترنت الأقمار الاصطناعية حركة حماس حزب الله تل أبیب

إقرأ أيضاً:

صراع خفي في الدوحة.. إسرائيل تفشل محادثات سرية مباشرة بين أمريكا و”حماس”

#سواليف

اتهم #مسؤولون #أمريكيون #إسرائيل بالتسبب في #إفشال #محادثات_سرية جرت بين #الولايات_المتحدة و” #حماس ” في #الدوحة، للتفاوض مباشرة مع الحركة من أجل #الإفراج عن #الرهائن المحتجزين في قطاع #غزة.

ووفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أكد المسؤولون الأمريكيون أن إسرائيل لم تُبلغ مسبقا بهذه المحادثات، وذلك بعد أن تسببت بإفشال جولة سابقة من المفاوضات كان مخططا لها الأسبوع الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلي حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو لا يعارضون فقط إجراء مفاوضات منفصلة بين الولايات المتحدة و”حماس”، بل يخشون أيضا أن تؤدي هذه المحادثات إلى تحقيق تقدم في الترتيبات المستقبلية الخاصة بقطاع غزة، دون أن تكون إسرائيل طرفا وسيطا في نقل المعلومات إلى الإدارة الأمريكية.

مقالات ذات صلة الأرصاد تحذر من تدني مدى الرؤية الأفقية بسبب الضباب في هذه المناطق 2025/03/07

وكشفت مصادر أن وفدا أمريكيا كان موجودا في الدوحة الأسبوع الماضي لعقد لقاء مع مسؤول كبير في “حماس”، وهو ما اعتبر أول اتصال مباشر من نوعه. ومع ذلك، علمت الحكومة الإسرائيلية بالأمر واتصلت بمسؤولي مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، معربة عن معارضتها الشديدة للاجتماع والمحتوى المقرر مناقشته. ونتيجة لذلك، تم إلغاء اللقاء تحت ضغط إسرائيلي.

من جانبها، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض إن إسرائيل كانت على علم بالمحادثات، بينما أكد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في بيان مختصر أن إسرائيل أعربت للولايات المتحدة عن موقفها من المحادثات المباشرة مع “حماس”.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، عن إجراء مناقشات مع حركة “حماس” في وقت لا تزال تتنصل إسرائيل من بدء تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال ترامب للصحفيين: “أجرينا مناقشات مع حماس ونساعد إسرائيل”.

مقالات مشابهة

  • الأردن يدين إقدام وزارة الطاقة الإسرائيلية على قطع الكهرباء عن غزة
  • السجن عقوبة كل من تسبب في وفاة أحد الأشخاص بالعبث في معدات السكك الحديدية
  • إيران تخترق بيانات إسرائيلية.. وتل أبيب تفشل في تحديد المصدر
  • عاجل.. الشرطة الإسرائيلية: بلاغ عن انفجار في مركبة بتل أبيب وقوات كبيرة في طريقها إلى الموقع للتحقيق في الحادث
  • قوة لـحزب الله تُرعب إسرائيليين.. معهد في تل أبيب يكشف مكانها
  • الجيش التركي يقصف محيط سد تشرين شمال سوريا
  • الطيران الإسرائيلي المسير يقصف بلدة عبسان الكبيرة جنوب غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقصف فلسطينيين حاولوا الاستحواذ على طائرة دون طيار سقطت في غزة
  • القوات السورية تفشل هجوما لفلول النظام على قيادة القوات البحرية باللاذقية
  • صراع خفي في الدوحة.. إسرائيل تفشل محادثات سرية مباشرة بين أمريكا و”حماس”