طرق دبي تدعو مشغّلي الحافلات المدرسية إلى الالتزام باشتراطات سلامة وراحة الطلبة
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
دعت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، جميع مشغلي الحافلات المدرسية في الإمارة بالاستعداد الكامل لاستقبال العام الدراسي الجديد 2024 – 2025 لتقديم أفضل ما يمكن من خدمات للطلبة من جميع الفئات العمرية بما ينسجم ورؤية الهيئة نحو الريادة العالمية في التنقّل السهل والمستدام.
وتحرص الهيئة بشكل مستمر على ضبط الإيقاع اليومي لأداء قطاع النقل المدرسي في جميع مناطق الإمارة نظراً لِما يمثله هذا النوع من النقل من أهمية بالغة للقيادة الرشيدة في إمارة دبي ودولة الإمارات عموماً، ولأولياء أمور الطلبة خاصة فيما يتعلق بجوانب السلامة على متن الحافلات المدرسية وراحة الطلبة عند تنقلهم اليومي بين منازلهم ومدارسهم، فضلاً عن توفر التقنيات اللازمة لضمان سلامتهم وراحتهم.
وتأمل الهيئة، بعد انقضاء عطلة صيفية مريحة ورائعة، أن يستعد الطلبة في الإمارة للعودة إلى مدارسهم مع بدء عام دراسي جديد مملوء بالإثارة والتحديات والأمل بمستقبل أفضل. ومع هذه العودة، عمّمت الهيئة على إدارات المدارس ومشغلي الحافلات المدرسية بخصوص الأمور المتعلقة بالصحة والسلامة، وذلك للحفاظ على بيئة تعليمية آمنة وناجحة.
وتولي الهيئة أهمية بالغة بالتوعية بالسلامة والصحة لأنهما من أهم ركائز العودة إلى المدارس، حيث تراقب الهيئة عن كثب وبشكل دائم التزام المدارس والمشغلين بتطبيق الإجراءات والاشتراطات المنصوص عليها، حيث يتوجب على مشغلي الحافلات المدرسية والمدارس الحفاظ على سلامة الطلبة وتوفير بيئة آمنة ومريحة في الحافلات لهم وللمشرفات والسائقين على حد سواء. وتتضمن الإجراءات، التي تنفذها الفرق المتخصّصة التابعة للهيئة، الحملات التفتيشية على مشغلي الحافلات للتأكد من التزامهم بقوانين واشتراطات النقل المدرسي.
وفي الوقت نفسه، يجري فحص الحافلات بانتظام للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للعمل. وتُزَوّد الحافلات بأجهزة طوارئ لضمان الاستجابة الفورية في حالة حدوث أي طارئ. كما يُطلَب من الطلبة الالتزام بتوجيهات المشرفات أثناء ركوب الحافلات والنزول منها مع التأكد من قيام المشرفات بمرافقة الطلبة إلى أقرب مكان من منازلهم.
ودعت الهيئة مشغّلي حافلات النقل المدرسي إلى توجيه سائقي الحافلات على التقيّد بالقوانين المرورية، وخاصة في الشوارع والمناطق المحيطة والقريبة من المدارس وعدم عرقلة سائقي الحافلات المدرسية وحركة سير المركبات الأخرى في الشوارع، حرصاً على المساهمة في الحد من الاختناقات المرورية وضمان انسيابية حركة السير والمرور في جميع الأوقات.تدريب السائقين والمشرفات
وتحرص الهيئة باستمرار على ضمان إجراء شركات النقل المدرسي تدريبات مكثفة لسائقيها ولمشرفات الحافلات حول كيفية التعامل مع الطلبة بأمان واحترافية. كما يجري توعية السائقين بأنهم يعتبرون الشخص الأول المسؤول عن سلامة الطلبة خلال رحلاتهم اليومية من خلال القيادة الآمنة.
وتشيد الهيئة في الوقت ذاته بالجهود الحثيثة، التي يبذلها المشغلون وإدارات المدارس والعمل بجد لضمان سلامة الطلبة أثناء رحلاتهم اليومية. ويجري المشغلون تدريبات للسائقين، تحت إشراف الهيئة، كما يحرص المشغلون على توفير تجهيزات ومتطلبات وإجراءات السلامة واستمرارية التواصل مع أولياء أمور الطلبة لطمأنتهم على سلامة أبنائهم أثناء تنقلهم اليومي على متن الحافلات المدرسية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة الطرق والمواصلات في دبي طلاب المدارس الحافلات المدرسیة النقل المدرسی
إقرأ أيضاً:
الذي يأتي ولا يأتي من الحـافلات
الذي يأتي ولا يأتي من الحـافلات
(من أرشيف باب "ومع ذلك" بجريدة الخرطوم 1988)
(طرأ لي إعادة نشر هذه الكلمة القديمة وأنا أرى مصارع السيارات المهجورة ملء البصر في الخرطوم في أعقاب غزوة الجنجويد)
نشر ترمنقهام مؤلف كتاب (الإسلام في السودان) جملة من الأفكار الخاطئة عن ثقافة السودان وإسلامه. غير أنني اتفق كثيراً مع ملحوظته القائلة بأن خريجي المدارس الحديثة (الصفوة بتعبير آخر) غير راغبين في إجراء تحسين جذري في حياة مواطنيهم. فعلى أن ترمنقهام أذاع هذه الملحوظة في الأربعينات إلا أنها ما تزال صادقة إلى حد كبير.
سمّت جريدة (السيـاسة) في افتتاحية لها مشكلة المواصلات (الهاجس اليومي) الذي يجعل حياة المواطن عبئاً لا يطاق. ولعل أخطر مظاهر المشكلة ليس المعاناة اليومية التي يتكبدها المواطن في غدوه ورواحه، ولكن إحساسه بأن هذه المشكلة المعلقة لأكثر من عقد من الزمان تبدو بلا حل قريب أو بعيد.
فالمعتمدية تراوح في مكانها القديم من المشكلة بين إنزال بصات جديدة (أو الوعد بذلك) وبتصليح العطلان منها وبين حملات تأديبية على أصحاب المركبات العامة الذين يزوغون عن العمل بالخطوط مكتفين بالبنزين. كما تتمسك المعتمدية في وصاية فارغة بفئات قانونية للطلبة وغير الطلبة. وفي مطالبة أهل حي بعينه من المعتمدية الانصياع للفئة التي قررها أصحاب المركبات العامة مؤشر قوي على استفحال المشكلة وعدم واقعية (أو بالأحرى جدية) المعتمدية.
ولعل أكثر دواعي اليأس من حل أزمة المواصلات هو تطاولها على خيالنا وفكرنا. فالأزمة غير واردة في أجندة فكرنا السياسي والاجتماعي والنقابي. فلم نعد نسمع شيئاً عن الدراسة التي التزمت المعتمدية بإجرائها على ضـوء استبيانات وزعتها. وهذه الدراسة هي الدليل الوحيد على أن المشكلة شاغل فكري معتبر يتجاوز همهمات المكتوين بنار الأزمة مما تنشره الصحف.
وأهـل الفكر عن المسألة في شغل وانصـراف. فطاقم الدولة القيادي اكتفى بتوسيع بند شراء العربات الحكومية (الخاصة) ليمتطيها آناء الليل وأطراف النهار. فقد صدقت وزارة الاقتصاد مؤخرا بـ 15 مليون دولار لشراء عربات كريسيدا تدفع مقابلها الوزارة من سمسم الوطن، أو القضارف. كما اتجهت نقابات الاطباء وأساتذة الجامعات والبياطرة وغيرهم الى مساومات مع وزارة التجارة وموردي السيارات لاستيراد عربات خاصة بأعضائها. ولا غبار على هذه الإجـراءات لو لم تكن هروباُ من مواجهة هذه الأزمة المزمنة. وما يجعل ذلك الهروب سخيفاً بحق هو أن يصدر من أكثر الفئات فصاحة في السياسة وأنسبها تأهيلاً للنظر في الأزمة وتدبير الحلول.
فمعاناة الشعب ليس عبارة تقال وتبتذل بالتكرار. إنها أوجاع بلا حصر تستنفر الخيال والنظر. فعلى أيام اختناقات البنزين تفتق ذهن الجماعات الصفوية عن فكرة إدخال الحاسوب لضبط توزيعه. ولكن حين يستمر المواطنون على أرصفة الشوارع لأكثر من عقد من الزمان ينتظرون الذي لا يأتي من الحـافلات فصفوتنا السياسية والفكرية خالية الوفاض من الحيل والمناهج.
لقد صدق ترمنقهام في واحدة وهي أن الصفوة من كل شاكلة ولون غير راغبة في تحسين حياة أهلها من كل شاكلة ولون.
ibrahima@missouri.edu