وجاءت هذه الرسالة فيما درج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مختلف تصريحاته على التأكيد على قدرة إسرائيل تحقيق ما يسميه بالنصر الكامل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والقضاء عليها، ويردد أن ما يسميه بالنصر بات يلوح في الأفق.

ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية محتوى رسالة وجهها ضباط احتياط إلى رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي تقول إن تحقيق ما وصفوه بالنصر في قطاع غزة لا يزال بعيد المنال، وأعربوا عن دهشتهم من التصريحات المتكررة من قبل رتب رفيعة في الجيش بأن النصر في متناول اليد.

وأشاروا إلى أن حماس ما زالت تملك قدرات وصفوها بعابرة للحدود، وطائرات مسيّرة، وطائرات مسيّرة متفجرة، وقذائف هاون، وبنية تحتية ضخمة للأنفاق، والعديد من المقاتلين المستعدين لمواصلة القتال، وفقا للرسالة.

استحالة النصر

وكانت صحيفة بوليتيكو قد نقلت في مايو/أيار الماضي عن كيرت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي، قوله إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تعتقد أن إستراتيجية إسرائيل الحالية ضد حركة حماس ستؤدي إلى النصر الكامل.

وأضاف: "في بعض الأحيان عندما نستمع عن كثب إلى القادة الإسرائيليين، يتحدثون في الغالب عن فكرة تحقيق نوع من النصر الساحق في ساحة المعركة أي النصر الكامل، لا أعتقد أننا نؤمن أن هذا محتمل أو ممكن".

أما نتنياهو فنفى من جهته صحة تقارير صحفية، تحدثت عن حالة الإحباط المتزايد لدى هيئة الأركان العامة بسبب عدم تحديد المستوى السياسي هدفا واضحا للقتال بقطاع غزة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن نتنياهو زعمه أن الجيش يسحق حماس بشكل منهجي بهدف القضاء على قدراتها العسكرية والحكومية، وإطلاق سراح جميع الأسرى.

تهور نتنياهو

واستعرضت حلقة (12-8-2024) من برنامج "شبكات" تعليقات النشطاء التي أجمعت تقريبا على أن نتنياهو وحكومته يسعون إلى جر المنطقة نحو حرب إقليمية لتحقيق مصالحهم الشخصية.

وبحسب المغرد إسماعيل فإن اعتراف الضباط يشير إلى أن جيش الاحتلال أنهك تماما في حرب غزة وغرد "الحصيلة هي أن جيش الاحتلال ليس على استعداد لحرب إقليمية إلا ما قد يكون من تهورات نتنياهو وحلفائه المجانين ومصالحهم السياسية والشخصية الضيقة".

بينما يرى الناشط أبو هاشم أن تطرف نتنياهو وحكومته لم يعد خافيا على أحد وكتب يقول: "حتى ضباط وجنود إسرائيل اكتشفوا نازية وفاشية نتنياهو وبن غفير وسموتريتش ويسرائيل كاتس".

ومن ناحيتها، طرحت صاحبة الحساب آمال سؤالا وقالت: "ضباط إسرائيليون يعترفون الآن بصعوبة تحقيق النصر في غزة، هل هذه الاعترافات تأتي فقط بعد وقوع الفشل؟".

أما الناشط تونغ فدعا من جهته إلى توخي الحذر من مثل هذه الأخبار وقال: "لا يجب تصديق هذه الروايات الصهيونية، هدفها مغالطة المقاومة وإعطاؤها انطباع نصر زائف".

وقبل نحو أسبوع كشف تحقيق شاركت فيه معاهد أبحاث وشبكة "سي إن إن" الأميركية أن ما يقرب من نصف كتائب حركة حماس في شمال ووسط غزة أعادت بناء قدراتها القتالية وأن التحليلات والشهادات الميدانية ومن الخبراء تلقي بالشك على ادعاءات نتنياهو باقتراب القضاء على حركة حماس.

12/8/2024المزيد من نفس البرنامجسقطت وقُتل جميع ركابها.. كيف علق مغردون على كارثة الطائرة البرازيلية؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 18 seconds 04:18ليست مشاهد سينما ولا فيلم أكشن.. "مجزرة الفجر" بغزة تثير غضب النشطاءplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 32 seconds 04:32"يعرفون أنهم لن يحاسبوا".. غضب من مقطع فيديو لتعذيب أسرى فلسطينيينplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 40 seconds 04:40كيف تنظر مواقع التواصل لتأخر الرد الإيراني على اغتيال هنية؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 23 seconds 04:23إخفاقات متعددة بالقرية الأولمبية الفرنسية وانتقادات واسعة بالمنصاتplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 18 seconds 04:18"حركة ذكية من حماس".. هكذا علق مغردون على اختيار السنوارplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 49 seconds 04:49تهاوي العملات الرقمية يثير تفاعلا بمنصات التواصلplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 28 seconds 03:28من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مراقبون: نتنياهو يراوغ أمام مرونة حماس.. وتسريبات لتجنب الرفض

أكد مراقبون فلسطينيون، اليوم الثلاثاء، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل المماطلة والمراوغة قبل التوصل لاتفاق جديد يتضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وذلك تعليقا على المقترح المصري الأخيرة لإنهاء حرب الإبادة الوحشية.

وقال المحلل السياسي إياد القرا في تحليل اطلعت عليه "عربي21" إنّ "المفاوضات بشأن صفقة الأسرى لم تتوقف، وشهدت خلال الأيام الأخيرة تحركات متواصلة عبر القاهرة والدوحة".

وأشار القرا إلى أن "حركة حماس أبدت مرونة واضحة في التعاطي مع المقترحات، خصوصًا المقترح المصري الذي تضمن استعدادًا مبدئيًا لتسليم خمسة جنود إسرائيليين، من بينهم الجندي الحامل للجنسية الأمريكية، مقابل الالتزام بفتح المعابر، وإدخال المساعدات، والانطلاق الفوري إلى مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق".

تسريب يهدف إلى "جس النبض"
وتابع قائلا: "يبدو أن الحركة ربما أبدت مرونة إضافية، لكن شكل المقترح المصري الجديد لا يزال غير واضح، خاصة أنه سُرّب عبر وسائل إعلامية قبل تقديمه رسميًا للطرفين، في محاولة واضحة لجس النبض، وتجنّب رفض من الجانب الإسرائيلي".

وذكر أنه مقابل مرونة حركة حماس فإنّ نتنياهو يواصل المماطلة والمراوغة، مبينا أنه "رغم إبداء حماس قبولا بالمقترح المصري، إلا أن نتنياهو يستخدم العدوان المستمر كأداة ضغط سياسي وميداني، بهدف فرض شروط جديدة، أو كسب مزيد من الوقت".

ونوه إلى أن تصريحات نتنياهو من واشنطن، وحديثه عن "مقترح جديد"، دون الإشارة إلى المقترح المصري تحديدا، والذي سبق ورفضه بنفسه، يكشف عن ازدواجية في الموقف الإسرائيلية، وقد يكون ويتكوف المبعوث الأمريكي قد طرح مقترحا آخر، لم يُعلن أو تبنى المقترح المصري الجديد، الذي تم طرحه خلال لقاء الرؤساء المصري والفرنسي والملك الأردني.


وبحسب تقدير القرا، فإن "الولايات المتحدة لا تمارس أي ضغط حقيقي على الاحتلال، بل تواصل تقديم غطاء سياسي وعسكري علني له، في ظل حرصها على إبقاء العلاقة مستقرة مع نتنياهو خلال هذه المرحلة، والتي يُرجح أنها تُستخدم لتهيئة المشهد لزيارة مرتقبة لدونالد ترامب".

وتوقع أن "يسعى ترامب خلال زيارته لتقديم إنجاز في ملف الأسرى، ليتم توظيفه، دون أن يُخسر تل أبيب سياسيا"، مضيفا أن "الضغط الأمريكي يظهر بوضوح في الملف الإيراني، حيث بدا نتنياهو مرتبكا في تصريحاته ومواقفه، ما يعكس حجم الضغط الذي تمارسه واشنطن في هذا الاتجاه، بعكس دعمها المستمر له في ملف غزة".

ولفت إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة جاءت لتزيد الإحراج، حين وصف المساعدات الأمريكية لإسرائيل بأنها "كبيرة جدًا"، معتبرا أنها "رسالة غير مباشرة تُربك موقف نتنياهو داخليًا، وتُقلّص من مساحة المناورة لديه أمام الجمهور الإسرائيلي واليمين المتطرف".

فرصة حقيقية
ورأى القرا أنه بالمحصلة هناك فرصة حقيقية لإنجاز صفقة قد تُمهد لتهدئة مؤقتة أو طويلة الأمد، مستدركا: "نجاحها مرهون بثلاثة شروط رئيسية، الأول كبح المراوغة الإسرائيلية، والثاني وقف سياسة الكيل بمكيالين من قبل واشنطن، والثالث تحرك دولي جاد لدفع الاحتلال نحو اتفاق متوازن يُنهي معاناة الأسرى، ويُعيد إدخال المساعدات إلى غزة، التي يُحاصرها الاحتلال منذ أكثر من 40 يومًا، ويواصل عدوانه عليها منذ 2 مارس 2026 دون توقف".

من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة في قراءة اطلعت عليها "عربي21"، أن مؤتمر ترامب ونتنياهو الأخير يشير إلى أنه "لا انتصارات كبرى لنتنياهو عند عودته لإسرائيل".

وأوضح عفيفة أنه "لن تكون حرب قريبة على إيران بل جولة مفاوضات جديدة"، مضيفا أنه "فيما يتعلق بحرب غزة يجب أن تُغلق لا أن تبقى مفتوحة".

وختم بقوله: "مشهد بارد وكلمات فاترة ورسائل لا تحمل شيئا من الوعود القديمة سوى مزيد من التهريج، في حلبة السيرك بشأن غزة والتهجير والاسم الجديد حرية"، بحسب تعبيره.

مقالات مشابهة

  • أنصار نتنياهو يهاجمون أسيرة إسرائيلية سابقة بعد مقابلة إعلامية
  • عودة الحرب على غزة.. نتنياهو يبحث عن نصر مطلق ويبعثر مسار التفاوض
  • عباس يطالب حماس بالتوقف عن إعطاء الاحتلال أعذارا لحرب الإبادة
  • عباس يطالب حماس بالتوقف عن إعطاء الاحتلال أعذار لحرب الإبادة
  • مراقبون: نتنياهو يراوغ أمام مرونة حماس.. وتسريبات لتجنب الرفض
  • انتقادات إسرائيلية قاسية لحكومة نتنياهو وللجيش بسبب التخبط في غزة
  • نتنياهو: اتفقت مع ترامب على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية
  • نتنياهو: عازمون على القضاء على حماس وملتزمون بإعادة جميع الأسرى
  • نتنياهو: نعتزم القضاء على حماس وإعادة رهائننا
  • باراك: حرب نتنياهو بلا هدف في غزة.. ومقترح قوات عربية للسيطرة عليها هو الأفضل