أوضحت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن أخذ المال من الزوج دون إذنه يُعد تصرفًا غير جائز، حتى في الحالات التي قد يبدو فيها الزوج مقصرًا في بعض الأمور، جاء ذلك ردًا على سؤال من متصلة.

أخذ المال دون إذن الزوج 

وأضافت هبة إبراهيم خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم ببرنامج «حواء»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الاثنين، أن «حتى إذا كان الزوج يشارك أخاه في إدارة المال ويصرف عليه بشكل جيد، ولكنه يمنع زوجته من الحصول على مصروف شخصي، فإن ذلك لا يبرر للزوجة أخذ أي مال دون إذنه، يجب عليها الالتزام بالشريعة التي تحرم أخذ المال دون إذن الزوج، حتى لو كانت ترى أن زوجها لا يوفّر لها بعض الاحتياجات الشخصية».

وأوضحت: «إذا كان الزوج يلبي احتياجات الأسرة وينفق على البيت، فإن الزوجة ليس لها الحق في أخذ أي مال دون إذنه، حتى لو لاحظت أن أخاه ينفق بشكل أكثر، النصيحة هنا يجب أن تكون مدروسة بحيث لا تؤدي إلى قطيعة أو تفاقم المشاكل».

وأكدت: «الشرع يوجب على الزوجة أن تطلب حقوقها بطرق قانونية وأخلاقية، إذا كان هناك قصور في توفير بعض الاحتياجات، فيجب على الزوجة التحدث مع زوجها بشكل هادئ وصريح وطلب الدعم بشكل مباشر، أما أخذ المال دون إذن، فهو غير جائز شرعًا».

وتابعت: «في حال رفض الزوج توفير بعض الاحتياجات غير الأساسية، لا يعد ذلك مبررًا للقيام بتصرفات غير شرعية، ينبغي على الزوجة البحث عن حلول مناسبة ومعقولة، والالتزام ضمن حدود الشرع في تصرفاتها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفتوى الفتوى الإلكترونية الشرع احتياجات الأسرة دون إذنه

إقرأ أيضاً:

غزة.. صمود يتحدّى الحصار والمعاناة

في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، تعيش غزة أوضاعا إنسانية هي الأكثر قسوة منذ عقود، إذ تتشابك أزمات الحرب مع قسوة الشتاء لتزيد من معاناة السكان الذين يواجهون أبشع صور الحصار والتدمير.

الدمار الذي طال المنازل والبنية التحتية حوّل المدينة إلى مشهد مأساوي، إذ أصبحت النسبة الكبرى من المساكن غير صالحة للسكن، بينما تعاني البنية التحتية من انهيار شبه كامل، مما يدفع الآلاف من العائلات إلى النزوح.

النازحون، الذين فقدوا منازلهم، يعيشون في خيام بدائية مصنوعة من القماش وقطع النايلون، أو في مدارس مكتظّة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. هذه الملاجئ المؤقتة تعاني من غياب الكهرباء والمياه، ونقص حادّ في الغذاء والأدوية، مما يجعل الظروف أكثر قسوة مع دخول الشتاء. في ظل هذا الوضع، تصبح أبسط الاحتياجات مثل التدفئة أو مياه الشرب النظيفة ترفا بعيد المنال.

انقطاع الكهرباء المستمر يزيد من قتامة المشهد، إذ يعتمد السكان على وسائل بدائية لتدفئة أطفالهم، كحرق الحطب أو المواد البلاستيكية، على الرغم من مخاطرها الصحية. كما أن تدمير شبكات الصرف الصحي أدى إلى انتشار المياه الراكدة والطين، مما ساهم في تفشي الأمراض بين الأطفال وكبار السّن، الذين يدفعون الثمن الأكبر في هذه الظروف القاسية.

ورغم هذه المحنة، يواصل سكان غزة تقديم دروس في الصمود والتحدي. المبادرات المحلية والجمعيات الخيرية تعمل على توزيع الملابس الشتوية والبطانيات والمواد الغذائية، في محاولة لتخفيف وطأة المعاناة، إلا أن هذه الجهود تظل محدودة مقارنة بحجم الكارثة.

على الصعيد الدولي، تبدو المواقف مترددة وغير فعالة، إذ تتوالى المناشدات الحقوقية من دون أي خطوات عملية لإنهاء الحصار أو وقف العدوان. الاحتلال الإسرائيلي مستمرّ في سياساته العدوانية، متجاهلا القوانين الدولية، في حين يتحمل سكان غزة وحدهم أعباء هذه الحرب الوحشية.

غزة، التي اعتادت مواجهة الموت والدمار، تثبت مجدّدا أنها عصيّة على الانكسار. مع كل شتاء يعصف بها، ينهض أهلُها بإصرار من تحت الركام، متحدين الحصار والجوع والبرد، ومتمسكين بحقهم في الحياة والحرية. إن صمودهم اليوم يعكس إرادة شعب لا يعرف الاستسلام، ويؤكد أن الاحتلال مهما طال لن يكسر عزيمتهم.

في كل يوم يمر، تظل غزة شاهدا على معاناة إنسانية وقضية سياسية تستدعي تحركا دوليا فوريا لإنهاء الحصار وضمان حق الفلسطينيين في حياة كريمة. ومع ذلك، يبقى الأمل قائما بأن غزة ستنهض من تحت الركام لتعيد بناء حياتها وتواصل مسيرتها نحو الحرية والاستقلال.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • حكم الخلع دون علم الزوج.. عالم ازهري يوضح
  • 3 حالات يجوز للزوجة فيها الامتناع عن طاعة زوجها
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • خبيرة: تقصير الزوجة في حق زوجها تهديد للحياة الأسرية
  • الجونة يخطف فوزا مهما على حساب إنبي بالدوري
  • حكم التبرع بالملابس الثقيلة للفقراء في الشتاء.. الأزهر العالمي للفتوى يجيب
  • غزة.. صمود يتحدّى الحصار والمعاناة
  • الأزهر: التصدق بالأغطية والملابس وإيواء الضعفاء فى الشتاء تكافل حثنا عليه الشرع
  • لم الشمل .. بمركز الأزهر العالمي للفتوى تطوير مستمر وجهد متواصل
  • «لم الشمل» بمركز الأزهر العالمي للفتوى.. تطوير مستمر وجهد متواصل